السبت، 16 يوليو 2011

20 عاماً من تطور العلاقات العربية الأوزبكستانية ج6


يتبع ما قبله

العلاقات الثنائية السودانية الأوزبكستانية

اعترفت جمهورية السودان رسمياً باستقلال جمهورية أوزبكستان بتاريخ 30/12/1991، ولم تشر المصادر الصحفية إلى توقيع مذكرة تفاهم لتبادل العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وخلال تقديم كتاب رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف "المعنويات العالية قوة لا تقهر" الصادر باللغة العربية في أبو ظبي، الذي جرى في إطار سوق الكتب الـ 20 بأبو ظبي بمشاركة نحو 800 ناشر من أكثر من 60 دولة من دول العالم. وأصبحت السوق من حيث عدد المشاركين والمستوى من أهم اللقاءات الدولية المتخصصة. ولأول مرة شاركت بمنتجاتها في سوق الكتب أبرز دور النشر في الجمهورية "أوزبكستان" و"شرق" و"معنويات" وهو ما وفر للقراء المحليين والأجانب التعرف بشكل مباشر على نشاطات دور النشر في أوزبكستان. وأثناء التقديم الذي تم بمبادرة من لجنة سوق أبو ظبي للكتب جرى تقديم كتاب رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف "المعنويات العالية قوة لا تقهر" الذي نشرته باللغة العربية دار النشر الكويتية "مسعد بدر السائر". وشارك في حفل تقديم الكتاب أبرز المندوبين في مجالات الأدب والنشر ورجال الدين من الدول العربية الذين وصلوا للمشاركة في سوق الكتب، وشارك كذلك مندوبين عن وسائل الإعلام الجماهيرية في الإمارات العربية المتحدة. وصرح الناشر السوداني سيد سالم إلى أنه "لفت انتباهي قبل كل شيء اسم الكتاب "المعنويات العالية قوة لا تقهر". وجوهر مضمون هذا الكتاب يكشف ذلك من خلال التحليل العميق. والآراء الواردة في الكتاب عن دور القيم الإنسانية والمعنوية المشتركة والعلوم والأحاسيس وحب الوطن في تطور الدول تستحق الاهتمام. والكتاب من دون شك سيسهم إسهاماً ضخماً في التطور المعنوي للإنسانية، وفي الفكر القومي والقيم".(تقديم كتاب الرئيس إسلام كريموف في الإمارات العربية المتحدة // طشقند: وكالة أنباء JAHON 23/3/2010)

دعى الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان غي مون السودان وجارتها الجديدة جنوب السودان لأن لا ينسوا الثقافة والتاريخ والتراث المشترك وأن يبنوا علاقات سلمية مفيدة. وكان بان غي مون قد شارك يوم السبت إلى جانب قادة الدول والحكومات في احتفالات إعلان استقلال جنوب السودان الذي انفصل عن السودان والتي جرت في عاصمة الدولة الجديدة جوبا. وقال عن الحدث أنه جاء نتيجة لصراع قاس طويل فقد نتيجته الكثيرون حياتهم. وقدر جهود قادة شمال وجنوب السودان الذين استطاعوا التوصل إلى حل سلمي لهذه المشكلة الصعبة. وقال بان غي مون اليوم وبغض النظر عن أن سكان الجنوب والشمال أصبحوا سكان دول مختلفة، ولكن يجب أن نتذكر أنهم عاشوا مع بعضهم البعض لقرون واحتفظوا بالصلات التاريخية والثقافية والإقتصادية القائمة. وذكر الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنه حتى الآن لم تحل جميع القضايا: ولم يجري استفتاء عل مصير المنطقة المتنازع عليها في أبيي، وفي جنوب كردفان، والنيل الأزرق، واستمرار الصراعات العرقية التي يتضرر منها الناس. ودعى الشمال والجنوب للإعلان صراحة عن استعدادهما للتعاون لتسوية المشاكل بالطرق السلمية. وأضاف بان غي مون أن جنوب السودان يملك ثروات رائعة من أجل أن تصبح دولة مزدهرة. ولكن في البداية يجب القضاء على الفقر وعدم الإستقرار، وإعداد الكوادر، وإقامة البنية التحتية وتلبية ما ينتظره الشعب. وأشار الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة إلى أن "الإستقلال ليس حق فقط، ولكنه مسؤولية كبيرة"، وأكد على أن منظمة الأمم المتحدة مستعدة لتقديم الدعم الممكن لحكومة الدولة الجديدة. (ظهرت دولة جديدة على خارطة العالم، جنوب السودان. // طشقند: صحيفة UzReport الإلكترونية، 11/7/2011)

العلاقات الثنائية السورية الأوزبكستانية

تمتد علاقات الأخوة والصداقة بين الشعبين السوري والأوزبكي بجذورها في أعماق التاريخ ويعيش بضعة آلاف من المواطنين السوريين من أصول بخارية (أوزبك) في سورية منذ زمن بعيد يشاركون في تقدمها وإزدهارها ومنعتها ووحدة أراضيها، ومن بينهم: أطباء ومحامون ومعلمون وموظفون وعسكريون وتجار وحرفيون. وهم من أبناء وأحفاد أولئك الذين قدموا إلى سورية في مراحل متعددة، ومنهم من جاءها طلباً للعلم في شام شريف المقدسة لديهم واستقر فيها، ومنهم من أسس المدارس لاستقبال أبناء قومه الوافدين إلى شام شريف لتلقي العلم ولأبناء دمشق على حد سواء، وكان آخرها المدرسة التي أغلقت أبوابها خلال خمسينات القرن العشرين، بعد أن خرجت شخصيات لامعة في التاريخ السوري الحديث، وتم هدمها فيما بعد ليبني مكانها مسجد الأفرم المعروف اليوم في حي شورى بدمشق، ومنهم من جاءها لخدمة حجاج بيت الله الحرام وأقام المساجد والتكايا التي لا يزال بعضها قائماً حتى اليوم. وكان آخر المنتمين بأصولهم إلى أوزبكستان المعاصرة وقصدوا دمشق هرباً من سلسلة الإجتياحات الروسية لتركستان، (قسم الروس تركستان بعد احتلالها إلى خمسة جمهوريات استقلت بعد انهيار الإتحاد السوفييتي السابق وهي: أوزبكستان، وقازاقستان، وتركمانستان، وقرغيزستان، وطاجكستان) حاكم خانية قوقند خودايار خان وأسرته ولم يزل أحفاده يعيشون في دمشق حتى اليوم. وكان آخر من قصد دمشق للعيش فيها أبناء إمارة بخارى إثر احتلاها من قبل الجيوش الروسية السوفييتية الجرارة وسقوط مدينة بخارى بأيديهم يوم 2/9/1920 مما أدى إلى تشرد الكثيرين من سكانها ومن بينهم كانت شخصيات هامة وضباطاً وعسكريون من جيش إمارة بخارى من بينهم عبد الستار بن عبد القادر والد أ.د. محمد البخاري وتجاراً وحرفيون آثروا أن يجدو الملاذ فيها. وأسس بعضهم حي البخارية بين بساتين الميدان الذي لم تعد له أية آثار اليوم ولم يزل يذكره أ.د. محمد البخاري حتى اليوم، وتوزع الآخرون منهم في الأحياء الدمشقية: الأزبكية والمهاجرين والنبعة على سفح جبل قاسيون والصالحية وسوق ساروجة والميدان والقدم وغيرها من الأحياء الدمشقية. ومنهم من سكن التكية المرادية في حارة الورد حتى آخر أيام حياته. (حوار أجراه أ.د. محمد البخاري في طشقند مع فاطمة ابنة خودايار خان المقيمة في دمشق مع أولادها واحفادها، أثناء زيارتها لأوزبكستان عام 1980 بدعوة من جمعية وطن للعلاقات الثقافية مع الأوزبك المقيمين في الدول الأجنبية) وكان للبخارية الذين استقروا في دمشق محلاتهم التجارية وورشاتهم الحرفية في المهاجرين والصالحية وسوق ساروجة والميدان. ومنذ قدومهم لدمشق شارك الأوزبك مثلهم مثل أبناء سورية الآخرين في الحياة العامة، ومن بينهم كان نصوح البخاري الذي ولد بمدينة دمشق عام 1881 وتوفي فيها بتاريخ 1/7/ 1962 وتزوج عام 1919 فتاة تنحدر من الأسر الدمشقية العريقة وهي رفيقة بنت ممدوح. وتخرج من المدرسة الحربية العثمانية في اسطنبول ومن مدرسة الأركان وحصل على رتبة رئيس، وشارك كقائد عسكري في حرب البلقان والحرب العالمية الأولى وأسر خلالها وأرسل إلى سيبيريا حيث بقي هناك لمدة تسعة أشهر وتمكن من الهرب والعودة إلى الدولة العثمانية في مطلع عام 1916، وشارك برتبة عقيد في حرب القفقاس وحرب غزة، وتولى قيادة الفرقة السابعة حتى تم انسحاب القوات العثمانية من سورية. وتولى في عهد الملك فيصل الأول قيادة فيلق حلب برتبة زعيم، وتولى رئاسة ديوان الشورى الحربي الثاني، وعين معتمداً لحكومة الملك فيصل الأول لدى مصر في أوائل عام 1920، ومن ثم مديراً عاماً للشؤون الحربية في أواخر العام نفسه واستمر في هذا المنصب حتّى عام 1921، ومن ثم تقلّد رئاسة الوزارة في عهد الرئيس هاشم الأتاسي في 6/4/1939 واستمر في منصبه حتّى تموز من نفس العام، واستقال من منصبه لعدم قيام دولة الإنتداب الفرنسية بتنفيذ الشروط التي اُتفق عليها الطرفان، وتقلّد عدة وزارات فيما بعد منها: وزارة الداخلية ووزارة الدفاع الوطني ووزارة المعارف رغم عدم إنتمائه لأي حزب سياسي. ونصوح البخاري هو شقيق جلال البخاري الذي حوكم في عاليه وأُعدم في بيروت يوم 6/5/1916 مع الشهداء الوطنيين المطالبين باستقلال سورية. وابن العلامة سليم البخاري رئيس علماء دمشق الذي حوكم أمام الديوان العرفي العثماني في عاليه ونُفي إلى بروسية. وكان عضواً مؤسساً للجمعية الخيرية بدمشق وهي جمعية إسلامية خيرية مارست العمل السياسي، أسسها الشيخ طاهر الجزائري في أواخر القرن التاسع عشر، ودعت لإعادة العمل بالدستور العثماني الذي كان معطلاً آنذاك، وجعل الحكم في الدولة العثمانية والبلاد العربية حكماً يعتمد على الشورى. (يوسف الحكيم: سورية والانتداب الفرنسي. ص 332)

وفي مطلع القرن الحادي والعشرين فقدت الجالية الأوزبكية المقيمة في سورية أحد أبرز رجالها الموسوعيين بوفاة برهان بخاري يوم 30/4/2010 وهو مواطن سوري من أصول أوزبكية هاجر والداه من وادي فرغانة مثلهم مثل الكثيرين من الأوزبك للعيش في سورية، أمه أوزبكية ولدت في أنديجان، وأبوه أوزبكي ولد في مرغيلان، استقرا بمدينة دمشق حيث ولد برهان بخاري عام 1941. وتعلم في مدارسها، ودرس الفلسفة واللغة الانكليزية بجامعة دمشق، وخلف وراءه إرثا من الكتابة والتاريخ والموسوعات المتنوعة. وأنجز مشاريع للترجمة الآلية، ولا تزال مشاريع أخرى له تنتظر الدعم لتحويلها إلى واقع ملموس، ونعتقد أنها كلها جديرة بالتأمل والتقدير. ومارس برهان بخاري التعليم في سن مبكرة وابتكر عدداً من الوسائل التعليمية الميسرة لطلاب المدارس. وفي بداية سبعينات القرن العشرين قام بمشروعه الخاص لمحو أمية الكبار في سورية، وقام بجولات عديدة وعقد لقاءات في القرى السورية واللبنانية ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين، وكان يقدم الدروس ويوزع مؤلفاته مجانا، وقام بنشر سلسلة من المقالات عن محو الأمية نشرتها له صحيفة البعث الدمشقية في سبعينات القرن الماضي. وأعد مناهج لتعليم اللغة العربية للأجانب وتعليم اللغات الأجنبية للعرب. وكان إلى جانبه في تلك الجولات التطوعية صديقه الودود الأستاذ عدنان بغجاتي الذي شغل سابقاً منصب وزير التربية ومنصب رئيس اتحاد الكتاب العرب،والتقى أ.د. محمد البخاري به أكثر من مرة في بيت برهان بخاري في دمشق. وفي عام 1979 وصل برهان بخاري إلى طشقند عاصمة أوزبكستان بدعوة من جمعية وطن للعلاقات الثقافية مع الأوزبك المقيمين في الدول الأجنبية، للاشتراك في العيد الألفي لابن سينا وكانت تلك الدعوة بداية لدخوله خضم العمل الأكاديمي، حيث ترجم ولأول مرة قطعا أدبية من اللغة الأوزبكية إلى اللغة العربية مباشرة بعدما كانت الترجمة قبل ذلك تمر عبر اللغة الروسية. وتحولت تلك الزيارة إلى دعوة مفتوحة وجهتها له أكاديمية العلوم بجمهورية أوزبكستان واستمرت لبضعة أشهر، وضع خلالها أسساً علمية لأول معجم أوزبكي/عربي، وعربي/أوزبكي، وكتب عددا من الدراسات حول بنيوية اللغة الأوزبكية وعلاقتها التاريخية مع اللغة العربية، ونال عليها عددا من شهادات التقدير. (حوار أجراه في طشقند أ.د. محمد البخاري مع برهان بخاري رحمه الله، أثناء زيارته لأوزبكستان في عام 1979 بدعوة من جمعية وطن للعلاقات الثقافية مع الأوزبك المقيمين في الدول الأجنبية) وبعد عودته إلى دمشق بدء مشروعاً روائياً طويلاً تحدث فيه عن الأوزبك ودمشق خلال أربعينات وخمسينات القرن الماضي وضم المشروع معلومات كثيرة غير منشورة ولكنه لم يتمه وبقي مخطوطاً. وترك وراءة مكتبة ضخمة تضم إرثا من الكتابة والتاريخ والموسوعات المتنوعة، ومشاريع للترجمة الآلية. ولا تزال مشاريع أخرى له تنتظر الدعم لتحويلها إلى واقع قائم، وتحوي مكتبته أكثر من 5000 كتاب، ومع الأسف فقد الكثير منها ومن إصداراته وكتبه لمحو الأمية، وكتبه الأدبية وقصصه الأولى.

وتعززت جهوده الأكاديمية بعمله أستاذاً زائراً وخبيراً في جامعة الكويت عام 1983 حيث ساهم في تطوير بحث حول الصوتيات العربية بما يعرف بالكلام المركب صناعياً والحاسوب. وكان أول من عمل على تحويل الكلمات المكتوبة إلى صوتية بواسطة الحاسوب، وتوصل إلى تقطيع الأوزان الشعرية (عروضيا) بواسطة الحاسوب.‏ وبعد ذلك أمضى برهان بخاري ثلاث سنوات في أوروبا امتدت ما بين عامي 1984 و1986 متنقلا بين مراكزها العلمية وجامعاتها، وشارك في عدد من المؤتمرات والمعارض الدولية الخاصة بالترجمة الآلية. كما وضع أسساً لنظريته الخاصة بالترجمة الآلية، التي عرفت فيما بعد بنظرية اللغة العليا (سوبر لنغوا) القادرة على الترجمة الفورية إلى جميع لغات العالم ومن بينها اللغة الأوزبكية دفعة واحدة عدا اللغتين الصينية واليابانية. وقام بتصميم لوحة مفاتيح للحاسب الآلي (الكمبيوتر) قادرة على تنضيد جميع أبجديات العالم والتعامل معها، قامت بتنفيذها شركة مونوتايب البريطانية، وعرفت بلوحة مفاتيح البخاري. وعاد برهان بخاري إلى سوريا عام 1986 وعكف على إنجاز مشروعه الضخم المعروف بإسم "إعادة بناء التراث العربي والإسلامي على الحاسوب" ويتألف هذا المشروع بشكل أساسي من عشر موسوعات، أهمها موسوعة الحديث النبوي الشريف ويتجاوز عدد أجزائها المائة, طبع الجزء الأول منها فقط ولا تزال البقية رغم إنجازها قيد النشر. ومن أبرز أعمال برهان بخاري أيضا الموسوعة الشعرية لنزار قباني، وموسوعة شعرية للشعراء من العصر الجاهلي وحتى العصر الحديث بالتعاون مع مجمع أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، وأعمال أخرى. أما في الجانب الفكري والأدبي فقد مارس برهان بخاري كتابة النقد الأدبي والقصة القصيرة والرواية والشعر والمسرح، وكتب للصحف والمجلات والإذاعة والتلفزيون والسينما والمسرح.‏ وبدأ منذ عام 1995 بكتابة سلسلة مقالات أسبوعية نشرتها صحيفة تشرين الصادرة بدمشق، كما كتب سلسلة مقالات أخرى نشرتها صحيفة الثورة الصادرة بدمشق بين عامي 2002 و2007. وقد أثارت مقالاته ضجة واسعة نظرًا للجرأة الفكرية والعلمية التي اتصفت بها، وكان من بينها رسائل موجهة إلى رؤساء العالم ومنها رسالة مفتوحة إلى الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون.

ويقول عرفان نجل برهان بخاري أن والده امتاز بالتحليل المسبق للكثير من المتغيرات العالمية، حيث أطلق مصطلح "إسلام فوبيا" في مقال نشر له عام 1996 في جريدة تشرين مستبقا أحداث 11 سبتمبر/أيلول في الولايات المتحدة الأمريكية بخمس سنوات. ورغم أن شهرته الحقيقية ابتدأت مع أول مقال نشر له في صحيفة تشرين الدمشقية بتاريخ 15/10/1995 إلا أن تاريخه العلمي يجعل المرء حائرا من أين يبدأ مع هذا الإنسان الموسوعي حتى أن من يعرف إنجازاته العلمية يتساءل كيف له أن يبرز في مجالات متعددة، وهو الذي قال له الصحفي البريطاني المعروف باتريك سيل الذي التقاه أثناء زيارته لبريطانيا "مكانك هنا في التوثيق وليس في التنظير، أنا مع عملك التوثيقي ولست مع عملك الإعلامي". ونظراً لممارسة برهان بخاري كتابة المقال والنقد الأدبي والقصة القصيرة والشعر والمسرح وكتابته للصحف والمجلات والإذاعة والتلفزيون والسينما والمسرح. نشرت الصحف والمجلات والإذاعتين المسموعة والمرئية والإلكترونية العربية مقالات عنه بعد وفاته، وكلها موجودة اليوم على صفحات الإنترنيت.

وعند الحديث عن الآثار المعمارية التي تركها الأوزبك الأوائل في دمشق لابد أن نذكر أنهم كانوا دعاة لنشر العلم والتعليم، وتشير المراجع التاريخية إلى تواجد الأوزبك في دمشق منذ القرن السابع عشر الميلادي، ومن بين تلك المراجع بحث المساجد العثمانية في دمشق الذي أعده الباحث عماد الأرمشي المتخصص بالدراسات التاريخية العربية والإسلامية وتناول فيه الجامع المرادي الذي شيده عام 1108هـ، مراد بن علي بن داوود بن كمال الدين بن صالح بن محمد البخاري النقشبندي المتوفى عام 1132هـ. ويقع الجامع المرادي الذي اشتهر بالتكية المرادية، وجامع النقشبندي عام 1899، وهو وقف إسلامي خارج أسوار مدينة دمشق القديمة في حارة الورد من حي سوق ساروجا، وهو صغير الحجم ولم يزل قائماً وعليه لوحة رخامية معلقة على جداره كتب عليها "مسجد المرادي، بناه محمد مراد المرادي سنة 1108 هجرية". وجعله تكية ومدرسة، وكان له باب كبير سـد اليوم ولا تزال آثاره موجودة، والباب الذي يدخل منه اليوم الى الجامع هو باب صغير والى جانبه منارة مستديرة مبنية من الحجارة السوداء والبيضاء، وكتب على قاعدتها المربعة سنة 1179هـ النص التالي: (راجع ذيل ثمار المقاصد ص 251) "منارة للهدى شيدت بحق، بأعلى رأسها الله يذكر، بسم الله أبدأ في بناها، وحمديا علي لمن تشكر، وسهم للقضا اضمرت فيها، بتاريخ لمن بالسوء أبصر، اجيبوا داعياً لله نادى، ونادى للصلاة الله أكبر. بنى هدا الجامع سنة 1108 مراد بن علي بن داوود بن كمال الدين بن صالح بن محمد البخاري النقشبندي المتوفى سنة 1132 للهجرية". وتتألف المدرسة من صحن ومصلى ومدفن. والصحن مفروش بالموزاييك، وعلى أطرافه الشمالية والغربية سبعة غرف للمجاورين (أي العابدين المنقطعين للعبادة فقط) بنيت من الحجارة السوداء. وسكن هذه الغرف فيما بعد لاجئون قدموا من إمارة بخارى منذ مطلع عشرينات القرن العشرين، وكانت مقراً للجمعية الخيرية البخارية بدمشق التي رأسها الشيخ موسى خوجه آخر مسؤولي صك النقود وبيت مال أمير بخارى. وكانت مكاناً ثابر اللاجئون من إمارة بخارى على الإلتقاء فيه حتى وفاة آخرهم في ستينات القرن العشرين. ولم يزل يذكر أ.د. محمد البخاري تلك اللقاءآت التي شارك فيها في صباه بتقديم مع أقرانه الرز البخاري والشاي للكبار خلال جلساتهم في بهو المدرسة التي توقفت عن العمل بسبب إقامة اللاجئين البخارية فيها. وإلى الجنوب من المدرسة هناك ثلاثة قناطر، ومن ورائها المصلى وهو مؤلف من غرفة واسعة لها قوس عظيم، ومن فوق القوس سقف عادي، والمحراب والمنبر عاديان، والى يمين المحراب قبة فخمة بحيطان مزخرفة تحتها قبران كبيران يعتقد أنهما لمراد البخاري وشقيقه، وعلى أحدهما لوحة خطت عليها سنة 1160هـ الأبيات التالية "ضريح مولى منيب، لله في كل مشهد، قطب الزمان وغوث، للكل في كل مقصد، النقشبندي من قد نال المقام المؤصلا، تاريخه جاء بيتاُ مسدد السبك مفرد". وأشار عماد الأرمشي إلى أن المؤرخ الدكتور أكرم العلبي أوضح في كتابه "خطط دمشق": أن الجامع جزء من المدرسة المرادية البرانية التي أنشأها الشيخ مراد بن علي البخاري النقشبندي في نفس تاريخ بناء الجامع. وذكر العلامة الكبير الشيخ محمد أحمد دهمان أن مئذنة الجامع القديمة سقطت أثر زلزال دمشق الشهير سنة 1173هـ الموافق 1759م أيام السلطان العثماني عبد الحميد الأول وأعيد بناءها من جديد. وأكد ذلك الدكتور قتيبة الشهابي بسياق حديثه عن المساجد العثمانية وذكر أن مئذنة جامع المرادي هي من المآذن المشيدة في العهد العثماني على الطراز الشامي بتأثير مملوكي أرقش، (الأرقش: أي المنقط بسواد وبياض وهو غير الأبلق. ورَقَشَ الشيء رقشاً أي نقشه. والرقش والرقشة أي لون فيه كدرة بياض وسواد) جذعها مثمن الأضلاع كثيف الرقش بالأشرطة البسيطة والأشكال الهندسية الحجرية بلون أسود كالمثلثات والمسدسات وأشباه المنحرف والنجوم ثمانية الرؤوس، ويحمل هذا الجذع شرفة مثمنة، وينتهي رأس المئذنة بذروة صنوبرية الشكل. وتم بناء المئذنة من الطراز الشامي بتأثير مملوكي أرقش غير أن عناصرها الزخرفية أضعف من عناصر مثيلاتها من نفس الطراز مثل جامع العجلوني وجامع القاري في دمشق. ويذكر عماد الأرمشي أن جامع المرادية القديم المندثر في باب البريد بمحلة العصرونية في دمشق بناه مراد بن علي بن داوود بن كمال الدين بن صالح بن محمد البخاري النقشبندي أيضا، المتوفى سنة 1132هـ الموافق 1719م، وقال شيخنا عبد القادر بن بدران في كتابه "منادمة الأطلال" أن مدرسة المرادية بباب البريد مشهورة ومعروفة وهي ذات مدرستين صغرى وكبرى، والثانية ذات حجرات سُفلى وعليا، كانت محط الرجال الأفاضل معمورة بالعلماء، وكان بها مكتبة عظيمة حتى كان يقال عنها أنها أزهر دمشق. ثم إن نظارها باعوا جانباً منها ومن أوقافها، وقطعوا راتب الطلبة، وأمست في عصرنا (1921م) كأمثالها خالية من دراسة العلم. ويضيف طلس من بعده قوله: لم يبق اليوم 1942 منها إلا بابها المتين، وما عدا ذلك فمتهدم وغلب على أمره. ويتابع الباحث عماد الأرمشي أني من ضمن أبحاثي عن مساجد دمشق قمت بدراسة تاريخية مفصلة مخصصة لمنتدى ياسمين الشام وبحثت عن جامع المرادية القديم في باب البريد بمحلة العصرونية المتاخمة لسوق الحميدية ولم أجده ولعل باحث أخر يبلغنا مكانه. رحم الله الحاج الشيخ مراد بن علي بن داوود بن كمال الدين بن صالح بن محمد البخاري النقشبندي الذي انشأ هذين الجامعين سنة 1108هـ وطيب الله ثراه. ولقد وجدت أثناء بحثي عن مراد بن علي البخاري كتاب اسمه "سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر" لأبي الفضل محمد خليل بن علي المرادي مؤلف هذا الكتاب، وهو أبو المودة المولى محمد خليل بن السيد علي بن السيد محمد بن السيد محمد مراد بن علي المرادي الحسيني الحنفي البخاري الأصل الدمشقي المولد. ولد بدمشق ونشأ في كنف والده وقرأ القرآن على الشيخ سليمان الدبركي المصري، وأخذ العلم عن فضلاء عصره، وطالع في العلوم والأدبيات واللغة التركية والإنشاء والتوقيع. ولما عُزل ابن عمه السيد عبد الله بن السيد طاهر المرادي عن إفتاء دمشق، وُجِّه إليه هذا المنصب ونقابة الأشراف في اليوم السابع من شهر شعبان سنة 1192هـ، وكان إذ ذاك في الآستانة (القسطنطينية)، فرحل عنها إلى دمشق حيث قام بمهام الفتوى، وبقي فيها إلى سنة 1205هـ حيث انتقل إلى حلب الشهباء وهناك كانت وفاته رحمه الله في صفر سنة 1206هـ وهو في شرخ شبابه. وكتاب «سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر» هو مرجع هام في تراجم أعيان وعلماء القرن الثاني عشر الهجري لما حواه من تراجم ناهزت الـ 750 ترجمة. ويقع الكتاب في أربعة أجزاء طبعت أجزاؤه الثلاثة الأولى في استانبول عام 1291هـ ثم طبع الجزء الرابع في القاهرة عام 1301هـ. ومن هذه الطبعة أعيد تصويره مرتين الأولى في بغداد والثانية في بيروت. والكتاب نادر الوجود ويحتاج إلى تصحيح وتحقيق لتعم الفائدة منه، ولا غنى لدارس التاريخ العثماني في القرن الثاني عشر الهجري في البلاد العربية وخصوصاً بلاد الشام عن هذا الكتاب.

ومن الأبحاث التي أعدها الباحث عماد الأرمشي المتخصص بالدراسات التاريخية العربية والإسلامية عن المساجد المملوكية في دمشق بحثاً تناول فيه جامع الأفرم وذكر فيه أن جامع الأفرم يقع خارج أسوار مدينة دمشق القديمة غربي الصالحية بحي المهاجرين منطقة الأفرم عند التقاء جادة الأفرم نفسها بجادة الحواكير. (للمزيد من المعلومات عن المساجد ومدارس دمشق القديمة راجع الخريطة الالكترونية في منتدى ياسمين الشام على هذا الرابط http://yasmin-alsham.com/dmasmap/) وقد شَـَّيد هذا الجامع المبارك نائب السلطنة المملوكية في الشام الأمير جمال الدين آقوش الدواداري المنصوري الأفرم عام 706هـ الموافق 1306م. وأكد المؤرخ الدمشقي الكبير الحافظ ابن كثير: أنه في مستهل ذي القعدة من سنة ست وسبعمائة اكتمل بناء الجامع الأفرم الذي أنشأه الأمير جمال الدين نائب السلطنة عند الرباط الناصري بالصالحية وقد رتب فيه خطيباً يخطب يوم الجمعة وهو القاضي شمس الدين محمد بن أبي العز الحنفي وحضر نائب السلطنة والقضاة ومد الصاحب شهاب الدين سماطاً بعد الصلاة (انتهى).

وحول ترجمة صاحب الوقف ذكر أنه: الأمير جُل الدين وفي روايات أخرى جول الدين آقوش الأفرم نائب دمشق، وهو شركسي الأصل من مماليك الملك المنصور قلاوون وكان يحب الفروسية من صغره والتمس أستاذه قلاوون أن يرسلهُ أميراً إلى الشام فأبى وقال له: ليس ذلك في أيامي. ثم تولى نيابة دمشق بعد فرار قبجق إلى التتار وفي أيامه كانت حملات ملك التتار قازان على بلاد الشام فدافع الأفرم عن دمشق رحمه الله قدر طاقته، وانسحب منها حينما احتلها التتار إلى مصر وكان يقول معجباً بدمشق: لولا القصر الأبلق والميدان الأخضر ما خليت بَيْبَرس وسالاد ينفردان بمملكة مصر. وبالرغم من إحسان الملك الناصر إليه وإبقائه نائباً في دمشق إحدى عشر سنة متوالية فقد جحد نعمة مولاه، وانحاز إلى بيبرس الجاشنكير لأنه شركسي مثله، وكانا يشعران بأنهما كالغرباء بين الأتراك لما كانا صغيرين، ثم هرب مع قراسنقر والزردكاش إلى خَرْ بنده ملك التتار، فأقطع ملك التتار مراغمة لقراسنقر وهمذان للأفرم ونهوند للزردكاش وهو تركماني على الأغلب (انتهى).

وذكر المؤرخ أحمد بن طولون الصالحي المسجد في "القلائد الجوهرية" واصفاً مئذنة الجامع بان غالبها من الآجر ومن طبقة واحدة. وذكر الباحث عماد الأرمشي أنه من ضمن أبحاثه عن مساجد دمشق، هناك دراسة تاريخية مفصلة منشورة بمنتدى المنعكس الثقافي، وأن وصف ابن كثير وابن طولون للمسجد أو المئذنة لم يعطيا هذا البناء الجميل حقه من الوصف، وكل ما علمناه وفهمناه أنهما كانا من الحجارة والآجر وربما كانا من الخشب أو اللبن، ولا نملك أية معلومات إضافية لإلقاء الضوء على شكل البناء وهندسة بنائه وكمال منظره. وأثناء بحثه عن المئذنة وجد ما أورده فضيلة الأستاذ محمد أحمد دهمان في كتابه "رحاب دمشق" أن المئذنة تضررت أثر زلزال دمشق الشهير سنة 1173هـ الموافق 1759م أيام السلطان العثماني عبد الحميد الأول ومن ثم رممت. ثم هُدم الجامع كلياً أيام الوالي العثماني المصلح مدحت باشا عام 1295هـ الموافق 1878م واستعملت حجارته لرصف الشوارع، وكانت الأبنية المحيطة به أصلاً مهدمة منذ غزو تيمورلنك لدمشق سنة 803هـ الموافق 1401م، ولم يقم أحد بإعادة بنائها لبعدها عن الشام وعن قرية الصالحية نفسها. واستمر حال الجامع والمئذنة مخربين حتى عام 1327هـ الموافق 1909م حين أعيد أعماره من جديد. وما لبث أن هُدم الجامع وأعيد بناءه مرة ثالثة عام 1375هـ الموافق 1955م. وذكر المستشرقان الألمانيان كارل ولتسينجر وكارل واتسينجر (Carl Watzinger & Karl Wulzinger) في كتابهما "الآثار الإسلامية في مدينه دمشق" الصفحة رقم 241 والصفحة رقم 248 أن بناء جامع الأفرم يقع في زقاق الزيتون، وهو مسجد حديث يحتفظ جزء منه بحجارة المسجد القديم، ولا يزال مستعملا "تنبيه الطالب" نقلا ولكننا لم نتفقده. ولا بد أنه كان عامراً في هذه المنطقة ويعود الى سنة 706هـ. (انظر صفحة 25 لكريمر / ألفريد فون كريمر (1828 ـ 1889م) مستشرق ودبلوماسي ورجل سياسة نمساوي قام برحلة إلى سوريا دامت عامين (بين 1849 ـ 1851م) وكان من ثمار رحلته هذه كتابه "طوبوغرافية دمشق". وهذا الكتاب يعد بالنسبة لموضوعنا مصدراً لا يستهان به ، استفاد منه الباحثان الألمانيان ولتسينجر وكارل واتسينجر وأحالا إليه مراراً في كتابهما كتاب "الآثار الإسلامية في مدينه دمشق") وذكر الشيخ الفاضل عبد القادر بن بدران في سياق حديثه عن جامع المزة: رأيت في هامش عن النعيمي ما محصلته أن جامع المزة قد خرب وبطلت الصلوات فيه سنين الى أن أمر السلطان سليمان بعمارة جامعه والتكية (التكية السليمانية) مكان قصر الملك الظاهر بيبرس (أي القصر الأبلق). فأخذت آلات هذا الجامع الى عمارته وأخذت أيضا آلات جامع النيرب، ولم يبق بالمزة جامع غير جامع المرجاني فقط ومثله جامع الافرم وقد كان غربي الصالحية، بناه الافرم نائب السلطنة سنة ست وسبعمائة ورتب له خطيبا يخطب فيه وقد أصبح اليوم لا أثر له وكان باتجاه الرباط الناصري وكل منهما يسلم على الآخر سلام الوداع. ونوه الدكتور أسعد طلس عندما أحصى مساجد دمشق ضمن تحقيقه "لثمار المقاصد في ذكر المساجد" ان هذا المسجد "قد تهدم ولم يبق من بنائه شيء إلا الحجارة التي بني بها مجدداً سنة 1327هـ الموافق 1909م بعناية أحد وجهاء مهاجري بخارى المرحوم داوود بن عبد الجبار حفيد الشيخ أحمد اليسوي ابن مولانا شمس الدين ازكندي وأحفاده لا يزالون مقيمون في دمشق حتى هذا اليوم. وللمسجد صحن مفروش بالتراب وفي جنوبه المصلى المكتوب على بابه: ((بو جامع شريف بخارا اشرافندن شيخ أحمد يسوي سليمان ولي مولانا شمس الدين از كندي سلاسندن علما ومشايخ ندن داود بن الشيخ عبد الجبار طرفندن بنا وتأسيس اولنمشدي سنة 1328 تاريخندن)) والمصلى مؤلف من غرفة فيها قاعدتان حجريتان من فوقهما سقف خشبي، وفيها محراب من الجبس وثماني نوافذ صغيرة، وفي كل جهة من الجهات الأربعة شباكان آخران، والى جانب المصلى الأيمن حديقة صغيرة فيها قبر مجدد المسجد المتوفى سنة 1335هـ، وللمسجد منارة حجرية حسنة أنشأها الشيخ داوود المذكور بمعاونة السيد رضا أفندي القوتلي، وفي الصحن ثلاث غرف اتخذها أولاد المجدد بيتاً لسكنهم ومدرسة يعلمون فيها الأطفال والأيتام". ويذكر أحد أحفاد الشيخ داوود بن عبد الجبار المقيمين بدمشق "أن البيت كان لم يزل قائماً والمدرسة ظلت مستمرة في نشاطاتها حتى أواسط خمسينات القرن العشرين وخرجت مجموعة من الأعلام الدمشقيين من بينهم وزير الاقتصاد السوري السابق محمد العمادي، وأغلقت عندما وضعت وزارة الأوقاف يدها عليها كونها من الأوقاف الإسلامية. وتم هدم البيت والمدرسة والمسجد بالكامل وأعيد بناء المسجد من جديد على شكله الحالي القائم اليوم". (حوار أجراه في طشقند أ.د. محمد البخاري مع علاء الدين البخاري حفيد داوود بن عبد الجبار رحمه الله، والمقيم بمدينة دمشق أثناء زيارته لأوزبكستان عام 1986 بدعوة من جمعية وطن للعلاقات الثقافية مع الأوزبك المقيمين في الدول الأجنبية)

وتابع الباحث عماد الأرمشي ضمن أبحاثي عن مساجد دمشق هناك دراسة تاريخية مفصلة نشرت بمنتدى المنعكس الثقافي ذكر فيها أنه في كل مرة كان يتم إعادة إعمار أي أثر تاريخي، أو مدرسة أو مسجد أو جامع، كان لا يمكن إعادة الأثر إلى ما كان عليه في الماضي، فما بالكم إذا أعيد إعمار هذا الجامع ثلاث مرات وبفترات زمنية متباعدة وبعيده جداً عن جذوره المملوكية التي ضاعت مع أعماق الزمن، وضاعت معها معالم جامع الأفرم القديم ؟؟ وعند زيارتي الميدانية للجامع سنة 2007 وسنة 2010 لم أشتم رائحة الأفرم، ولا رائحة العصر المملوكي للجامع ولا حتى العثماني، بل وجدت مسجداً مستجداً مستحدث بواجهة حجرية عريضة صماء خالية من كافة العناصر الجمالية والتزينية يتخللها نافذتان عريضتان على حرم الصلاة، ومن فوقهما نافذتان صغيرتان تتوسطهما نافذة جميلة نوعا ما محمولة على عامودين، وتم زخرفة النافذة بزخرفة حجرية أنيقة ويعلو النوافذ طنف كامل من المقرنصات، وفي منتصف الواجهة لوحة حجرية كتب عليها بخط نسخي جميل "جامع الأفرم". وعلى بوابة المسجد ظهرت بعض التزيينات الطفيفة ولكنها ليست بالقدر الكافي كما هي الحال في المساجد التي بنيت بنفس الحقبة التاريخية. والمئذنة مجددة بالكامل وأخذت شكل المآذن ذات الطراز الشامي بتأثير مملوكي غني بالزخارف جذعها مثمن الأضلاع بطبقة واحدة أحادية الشرفة ومزخرفة بالمقرنصات الجميلة، وأسفل الشرفة أشرطة تزيينية رومانية، وهي مثمنة الأضلاع يحيط بها درابزين حجري مفرغ بالرسوم الهندسية، وتنتهي المئذنة بجذع ومنه إلى ذروة بصلية متوجة بتفاحتان وهلال مغلق وكأنها بنيت عام 1990م. وحرم الصلاة حرم عادي لا يوجد فيه أي أثر مملوكي، ومحرابه ومنبره كبقية المساجد الحديثة العهد المبنية في منتصف القرن العشرين. وجرى توثيق الجامع بالنص والصورة والخارطة عام 2006 ضمن المباني الأثرية العالمية في مدينة دمشق تحت اسم جامع الأفرم برقم 221 في مجلد كتاب العمارة والمجتمع العثماني في مدينة دمشق بالقرنين التاسع عشر والعشرين الميلاديين للباحثين الألمانيين ويبر وستيفان وتحقيق البروفسور الدكتور جودرن كريمر والبروفسور الدكتور دورثي ساسك. والموثق هذا موجود في جامعة برلين بألمانيا. واختتم عماد الأرمشي "جامع الأفرم مازال قائما حتى يومنا هذا في حي المهاجرين وهو الذي شيده نائب السلطنة المملوكية في الشام الأمير جمال الدين آقوش الدواداري المنصوري الأفرم رحمه الله تعالى فترحموا عليه". واختتم دراسته "بأن جامع الأفرم كان من أعظم جوامع دمشق، وكيف ندرسه ولم يبق منه إلا حجراً واحداً؟" ولم يزل يذكر أ.د. محمد البخاري الجامع والمدرسة حيث كان يزورهما مع أبيه في خمسينات القرن الماضي والطريق التي كانا يتبعانها سيراً على الأقدام من حي المحكمة في الصالحية إلى حارة قنارة ومن ثم إلى حارة بير التوته وحارة الأولياء وحارة الحواكير حيث كان يصنع الحرفيون المهرة فيها الأدوات الفخارية المتنوعة من صحون وأباريق ومشربيات وغيرها، ومنها إلى طلعة شورى ومن ثم السير في ممر غير عريض ممتد بين منزل الشخصية السياسية المعروفة فارس الخوري ونهر كانت مياهه وفيرة في تلك الأيام حتى الوصول في النهاية إلى مدخل الجامع والمدرسة الواقعان بين الأشجار الباسقة قبل إنشاء الجامع الحديث وحديقة المالكي والبنايات الحديثة بالقرب منهما في نهاية خمسينات القرن الماضي. وفي واحدة من تلك الزيارات أذهله رجال اجتمعوا لذبح حصان كبير توزعت الأسر البخارية الدمشقية لحمه بعد ذبحه وتقطيعه، وطبخوا من لحمه في ذلك اليوم الرز البخاري وأنواع اللحم المسلوق والمشوي. وكانت المرة الأولى في حياته التي تذوق فيها لحم الحصان. ويتذكر زيارات التجار البخارية المقيمين في لبنان والأردن والعراق والسعودية لدمشق بقصد زيارة أقاربهم والراحة والتسوق والعودة إلى أماكن إقامتهم محملين بالبضائع الدمشقية. وفي هذا المختصر نكون قد استعرضنا جانباً من حياة وآثار الأوزبك في سورية وقدمنا من خلالها خدمة للباحثين في هذا المجال الإنساني، وسلطنا الضوء على صفحات من العلاقات التي ربطت الشعبين الأوزبكي والسوري منذ قرون عديدة. وأن الأوزبك أنشأوا في دمشق الأحياء الخاصة بهم والعديد من دور العبادة والمدارس، وأنهم مارسوا كل المهن المعروفة آنذاك وكان من بينهم شخصيات اجتماعية وسياسية بارزة تركت آثاراً واضحة في التاريخ السوري المعاصر.

وعند الحديث عن العلاقات السورية الأوزبكستانية المعاصرة لابد أن نشير إلى أن الجمهورية العربية السورية اعترفت باستقلال جمهورية أوزبكستان بتاريخ 28/12/1991، وأن رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف استقبل وفداً رسمياً سورياً رفيع المستوى برئاسة فاروق الشرع وزير الخارجية السوري الذي زار أوزبكستان خلال يومي 23 و24/4/1992 وأثناء الزيارة جرى التوقيع على بروتوكول لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين. وتميزت العلاقات الأوزبكستانية السورية بوضع خاص بسبب مشاركة أجيال من الخبراء الأوزبكستانيين زملائهم السوريين في بناء سد الفرات والمشاريع الملحقة به، والأبحاث العلمية المشتركة وإعداد الكوادر الوطنية السورية في مؤسسات التعليم العالي الأوزبكستانية، ومشاريع الري واستصلاح الأراضي البكر في حوض الفرات وغيرها من المناطق في سورية، وخاصة إنشاء مزرعة مسكنة الحكومية بمساحة 4 آلاف هكتار التي جهزتها وقدمتها أوزبكستان هدية للشعب السوري. ولو أن بعض تلك المشاريع في حلب ومسكنة وغوطة دمشق وحمص مستمرة منذ عام 1979 وحتى وقت قريب، إلا أن العلاقات الثنائية بعد استقلال أوزبكستان لم يتم رفعها إلى المستوى المطلوب لتعزيز الصداقة والتعاون بين الدولتين. وعلى أعتاب استقلال جمهورية أوزبكستان زار وفد سوري برئاسة عضو البرلمان السوري ورئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية حسام دويني وضم عدد من الشخصيات السورية المعروفة وفرقة أمية للفنون الشعبية التابعة لوزارة الثقافة أوزبكستان خلال المدة من 21 وحتى 26/6/1990 وأجروا أياماً للصداقة الأوزبكستانية السورية في مدن: طشقند، ونمنغان، وسمرقند. ونظم الفنان التشكيلي العربي السوري د. محمد غنوم بالتعاون مع أكاديمية الفنون الجميلة بالجمهورية ومجلس جمعيات الصداقة والعلاقات الثقافية مع الدول الأجنبية خلال الأعوام من 1991 وحتى1997 أربع معارض فنية شخصية في: طشقند وسمرقند وبخارى وأهدى عدد من لوحاته لرئيس جمهورية أوزبكستان، ومتاحف الفنون الجميلة في طشقند وسمرقند وبخارى، وأكاديمية الفنون الجميلة، ومجلس جمعيات الصداقة والعلاقات الثقافية مع الدول الأجنبية، وحركة الشباب الأوزبكية "كمالات".

وفي عام 1999، بلغ ميزان التبادل التجاري بين البلدين 2 مليون دولار أمريكي منها 0.5 مليون دولار أمريكي صادرات و1.5 مليون دولار أمريكي واردات. وسجلت في وزارة العلاقات الاقتصادية الخارجية الأوزبكستانية 11 شركة مشتركة بمشاركة مستثمرين سوريين، منها 8 شركات مشتركة و3 شركات برأس مال سوري 100%. ومن معطيات إدارة الإحصاء المركزي الأوزبكستانية بلغ حجم أعمال الشركات العاملة في أوزبكستان بمساهمة سورية خلال عام 1999 بما فيها تصدير البضائع والخدمات 29.9 ألف دولار أمريكي. وفي عام 2008 أصدر أ.د. محمد البخاري، وأ.د. قدرت إيرنازاروف: كتاباً جامعياً نشر إلكترونياً باللغة الروسية بعنوان "الجمهورية العربية السورية".(نشر إلكترونياً بتاريخ 4/8/2008 http://www.dardolphin.org/ وبتاريخ 14/9/2009 على الرابط http://muhammad-bukhari.blogspot.com/)

وبعث السيد الرئيس بشار الأسد برقية تهنئة إلى الرئيس إسلام كريموف رئيس جمهورية أوزبكستان بمناسبة العيد الوطني لأوزبكستان.. أعرب فيها باسم الشعب العربي السوري وباسمه عن أخلص التهاني وأطيب التمنيات للرئيس كريموف ولشعب أوزبكستان الصديق. (الرئيس الأسد يهنئ بثورة الفاتح وبالعيد الوطني لسلوفاكيا وأوزبكستان. // دمشق: وكالة أنباء سانا 1/9/2009) وبمناسبة حلول العام الجديد 2010 تلقى رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف تهاني صادقة من قادة الدول والحكومات وقادة المنظمات الدولية والشركات عبروا من خلالها عن تمنياتهم بالسلام والهدوء والصحة والنجاح في العمل للقائد والشعب الأوزبكستاني، ومن بينها رسالة تهنئة من رئيس الجمهورية العربية السورية بشار الأسد. (تهاني صادقة. // طشقند: وكالة أنباء UZA، 5/1/2010)

وفي دمشق جرت ندوة إقليمية لتبادل برامج الإذاعة المرئية، نظمها معهد آسيا والمحيط الهادي لتطوير بث الإذاعة المرئية (AIBD). وشاركت في الندوة الشركة الوطنية للإذاعتين المسموعة والمرئية الأوزبكستانية. وفي إطار هذه الندوة جرى تقديم برامج الإذاعة المرئية والأفلام المنتجة في الشركة الوطنية للإذاعتين المسموعة والمرئية الأوزبكستانية التي تتحدث عن مختلف مجالات الحياة الحديثة في أوزبكستان. وكان من بين أهداف الندوة الإسهام في تبادل برامج الإذاعة المرئية والأفلام بين دول إقليم آسيا والمحيط الهادي ونشر الخبرات الدولية المتقدمة لإنتاج وتسويق هذه المنتجات. وشارك في هذه الندوة مندوبين عن أبرز شركات الإذاعتين المسموعة والمرئية من أعضاء (AIBD) في العالم. (مشاركة شركة الإذاعة المسموعة والمرئية في ندوة عقدت بسوريا. // طشقند: صحيفة Uzbekistan Today، 14/1/2010)

وفي خريف عام 2009 قررت اللجنة المؤقتة للإتحاد الرياضي العام التي يرأسها العميد فاروق بوظو في جلستها عقدتها تمديد عقد المدرب الأوزبكستاني نورت والييف لمدة عام لتدريب المنتخبات السورية في لعبة الجودو. (إيفادات ومشاركات خارجية لألعابنا. // دمشق: صحيفة تشرين 10/11/2009) وقررت سورية المشاركة بمنتخبها الأنثوي بالجمباز الإيقاعي في البطولة الآسيوية التي ستقام منافساتها خلال الفترة من 12 ولغاية 21/2/2010 بجمهورية أوزبكستان الصديقة. (جمبازنا الإيقاعي في البطولة الآسيوية. // دمشق: صحيفة تشرين، 25/1/2010) وبقصر الرياضة "أونيفيرسال" جرى يوم 16/2/2010 حفل افتتاح البطولة الآسيوية الحادية عشرة للجمباز الإيقاعي التي تجري للمرة الأولى في أوزبكستان. والتي تنظمها الرابطة الآسيوية والفيدرالية الأوزبكستانية للجمباز الإيقاعي ووزارة شؤون الثقافة والرياضة بجمهورية أوزبكستان، بدعم من الرابطة الدولية للجمباز الإيقاعي. ترأس محكمي البطولة الحكم نها شابانة من مصر، وتحدث خلال الحفل رئيس اتحاد ألعاب الجمباز الإيقاعي الآسيوي عبد الرحمن الشهري من قطر. وشاركت فيها 150 رياضية شابة من 12 دولة آسيوية من بينها: أوزبكستان وتايلاند وسورية وسنغافورة والصين وقازافستان وقرغيزستان وكوريا الجنوبية وماليزيا واليابان. وبهذه المناسبة أدلت اللاعبة السورية ليلى درويش بتصريح لمراسل وكالة أنباء UZA قالت فيه: "أنا أمارس هذه الرياضة منذ زمن بعيد. ورياضة الجمباز الإيقاعي أصبحت رمزاً لحياتي وحضرت لأوزبكستان للمشاركة في المباريات وتعلم الجديد من الأصدقاء والتعرف على ثقافة وتقاليد الشعب الأوزبكي. وأمنيتي الكبيرة الدفاع عن مركز بلدي في المباريات الرياضية الآسيوية والعالمية والألعاب الأولمبية. وأثناء المباريات تمكنت من التعرف على منجزات أميرات رياضة ألعاب الجمباز الإيقاعي الأوزبكيات والتعرف على إبداعاتهم. وأتمنى الحصول هنا على دفعة من الرشاقة وعلى انطباعات لا تنسى".(بطولة آسيا الحادية عشرة لألعاب الخفة والرشاقة تجري في طشقند. // طشقند: وكالة أنباء UZA، 17/2/2010؛ ووكالة أنباء JAHON، 18/2/2010)

وفي الملحق الثقافي لصحيفة الثورة كتب عقبة زيدان عن العلامة أبو منصور الماتريدي وذكر: "أن أبو منصور الماتريدي درس علوم التفسير والتأويل وعلم الكلام. وأخذ أصول تكوين عقيدته الماتريدية عن أبي حنيفة وعن المعتزلة الذين وصلت أفكارهم إلى خراسان وما وراء النهر عن طريق أبي القاسم البلخي. ورغم شيوع التطرف العقلي والسلفي في النصف الثاني من القرن الثالث الهجري، فقد حاول التوفيق بين العقل والنقل، وكان أكثر انحيازاً إلى العقل.‏ وينسب أبو منصور الماتريدي إلى بلده ما تريد، التي ولد فيها حوالي عام 245 للهجرة. وعرف في العالم العربي رغم أنه لم يذهب إلى الشرق، وكان السبب في شهرته أفكاره التي وصلت إلى المعتزلة وشاعت بقوة، وصدرته كأحد أكبر المعتزلة والمتكلمين.‏ وعاصر أبا الحسن الأشعري الذي كان إمام أهل المشرق في التوسط بين العقل والنقل آنذاك، وكان أبو منصور الماتريدي إماماً في بلاد ما وراء النهر. لم يتنقّل بين المذاهب كما فعل الأشعري، بل كان عقائدياً أصلاً يصدر عن عقيدة الإمام أبي حنيفة في كتابه المشهور «الفقه الأكبر».‏ وفي كتابه «التوحيد» يرجع الماتريدي أصل عقيدته إلى أبي حنيفة حيث درس على بعض الأساتذة الذين ينتمون إلى عقيدة أبي حنيفة ومنهم ابن مقاتل الرازي ونصير بن يحيى البلخي اللذان أثرا فيه مباشرة، ومن خلالهم انتسب إلى مذهب أبي حنيفة. وفيما بعد عمل على تدقيق العقيدة وتنظيم الجانبين الفقهي والكلامي، وبذلك أسس العقيدة الماتريدية في المنهج والبرهان والحجج، ورأى كثيرون أن الماتريدية توازي عقيدة الأشعرية في المشرق العربي وإن كانت أقل انتشاراً. وذكر بروكلمان: «إن الماتريدي قد أصلح علم الكلام على أساس فلسفي».‏ واتبع تلامذة كثيرون في سمرقند تلك العقيدة الجديدة وعملوا على ترويجها، وكان أكثرهم شهرة إسحاق بن محمد بن إسماعيل السمرقندي وعلي بن سعيد وعبد الكريم بن موسى البزدوي.‏ عاش الماتريدي عمره كله في سمرقند وتوفي فيها سنة 333 للهجرة ودفن فيها، وهو في العقد العاشر من عمره أي أنه اقترب من عمر المائة.‏ وكتب أبو منصور الماتريدي عدداً من المؤلفات، اختلف في نسب بعضها إليه، ربما بسبب المنهج الذي اتبعه تلاميذه من بعده، والذي تشابه إلى حد كبير مع مؤلفاته. وترك مؤلفات موثقة أنها تنسب إليه، وأنه هو الذي كتبها، مثل: شرح الفقه الأكبر المنسوب للإمام أبي حنيفة، وكتاب التوحيد".‏(عقبة زيدان: العلامة أبو منصور الماتريدي // دمشق: صحيفة الثورة، 2/3/2010)

غادرت بعثة فريق الجيش لكرة القدم متوجهة نحو أوزبكستان لملاقاة فريق نسف في قارشي يوم الأربعاء القادم ضمن الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثالثة لمسابقة كأس الإتحاد الآسيوي والتي ستشهد أيضا لقاء كاظمة الكويتي مع ضيفه العهد اللبناني. وتألفت بعثة فريق الجيش من العقيد حسن سويدان مديرا للفريق ونزيه نعمان إداريا عاما والإداري أحمد غبيس والمدرب أيوب أوديشو ومساعديه إبراهيم سلامة ومحي الدين الدغلي ومدرب الحراس فارس سلطجي ومساعده أحمد نايف ومحسن العوض معالجا فيزيائيا. ولن تكون رحلة الفريق سهلة نحو قارشي حيث سيسافر الفريق صباح اليوم نحو مطار اسطنبول في تركيا وتستغرق رحلته ساعتين ليستريح بعدها الفريق في المطار ثماني ساعات قبل أن تتوجه الطائرة نحو العاصمة الأوزبكية طشقند مستغرقة حوالي خمس ساعات ونصف ثم الانتظار للساعة الثامنة صباحا قبل أن تتوجه الطائرة أخيرا نحو مدينة قارشي مكان إقامة المباراة التي تبعد 500 كيلومتر عن العاصمة طشقند. (فريق الجيش يغادر إلى أوزبكستان لملاقاة فريق نسف في قارشي. // دمشق: وكالة أنباء سانا 14/3/2010) وضمن ألعاب اليومين القادمين لبطولة كأس الاتحاد الآسيوي بكرة القدم ستلعب الأندية الأوزبكستانية مع منافسهم الإيراني، وفي قارشي سيلعب فريق نادي نسف ضد فريق الجيش السوري الفريق الدمشقي الذي فاز بكأس البطولة الآسيوية عام 2004. بينما حصل نادي نسف بطل أوزبكستان على الميدالية البرونزية، وكان سادس فريق يفوز من آسيا المركزية في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي، الذي فاز بها في أعوام 2004 و2005 و2006 و2007. وفريق نادي نسف سبق وفاز على فريق الأحد اللبناني بمعدل 4:0 وسيلعب في قارشي مع فريق الجيش السوري. (بطولة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم // طشقند: UzReport 16/3/2010) وحقق الرباع السوري الناشئ معن الأسعد بوزن +94 كغ 3 برونزيات في بطولة آسيا للناشئين التي استضافتها أوزبكستان واختتمت منافساتها مساء الخميس الماضي. وأشار الشيخ إلى أن بطولة آسيا للناشئين التي استضافتها أوزبكستان تشارك فيها 21 دولة وهذا العدد بحد ذاته يؤكد قوة البطولة وأهميتها على الساحة الآسيوية. (خالد شوبكي: الشيخ: رباعنا الأسعد استطاع انتزاع 3 برونزيات آسيوية // دمشق: صحيفة تشرين 18/4/2010)

أقامت الجالية السورية في أوزبكستان في طشقند يوم 4/4/2010 حفل استقبال على شرف رئيسها المنتخب السيد حازم إدلبي حضره بعض الدبلوماسيين العرب المعتمدين لدى أوزبكستان وفي مقدمتهم الدكتور أسعد الأسعد عميد السلك الدبلوماسي العربي سفير دولة فلسطين لدى جمهوريات وسط آسيا وأذربيجان وأعضاء مجلس الإدارة المنتخب وأفراد الجالية السورية المقيمة في أوزبكستان وضيوف من الجاليات العربية المقيمة في أوزبكستان. وفي مقابلة مع رجل الأعمال السوري المغترب السيد حازم إدلبي رئيس الجالية السورية المقيمة في جمهورية أوزبكستان المدير العام للمنشأة الأجنبية INTER MOB" OOO Upholstery Fabrics & Fumiture Accessories: أجراها معه في طشقند المغترب السوري أ.د. محمد البخاري بروفيسور كلية الصحافة بجامعة ميرزة ألوغ بيك القومية الأوزبكية. رد المغترب السوري حازم إدلبي على الأسلئلة التي وجهت إليه:

1- السيد حازم إدلبي، أهنئكم بمناسبة اختياركم رئيساً للجالية السورية المقيمة في جمهورية أوزبكستان. حدثوني من فضلكم عن الجالية السورية وعن أعمال ونشاطات أفرادها.

- شكرا جزيلا لك دكتور محمد على تهنئتك وأشكرك مرة ثانية على اهتمامك الدائم بالجالية السورية وأفرادها. وبالنسبة للجالية السورية في جمهورية أوزبكستان فهي مؤلفة من حوالي 70 مواطن سوري مقيمين بشكل دائم, وتشكلت هذه الجالية من طلاب جاؤوا للدراسة واستقروا في أوزبكستان بعد تخرجهم, ومنهم من يعمل بمجال تخصصه كأطباء وأساتذة جامعيين وهم قلة والأغلبية يعملون بالتجارة. والقسم الآخر تجار جاؤوا لأوزبكستان بهدف إقامة مشاريع تجارية واستقروا في أوزبكستان ويعملون بمجالات مختلفة مثل: تجارة الأقمشة، وتجارة المواد الغذائية ومنها المكسرات وتجارة الجلود.

2- حدثوني من فضلكم عن مشروعكم الاقتصادي الذي تديرونه في أوزبكستان.

بالنسبة لمشروعنا الاقتصادي فبداية كنا نعمل بمجال تجارة الأقمشة وكنا نستوردها من كندا، وبعد ذلك أصبحنا نستورد هذه المادة من سوريا وبلجيكا، وحصلنا على وكالات لشركات عالمية بمجال إكسسوارات الموبيليا، ونقوم أيضا بتصدير المواد الغذائية نصف المصنعة من أوزبكستان إلى سورية ليتم بعد ذلك تصنيعها وتصديرها لألمانيا.

3- ما هي الصعوبات التي تتعرضون لها من خلال إدارتكم للمشروع الاقتصادي ؟

من الصعوبات التي تواجه كل التجار بشكل عام وليس شركتنا فقط هو اختلاف أسعار صرف الدولار بين سعر الدولة وسعر السوق السوداء. والسبب الثاني والأهم هو إغلاق الحوالات المصرفية بالعملة الصعبة لمعظم الشركات.

4- برأيكم هل يحتاج التعاون الاقتصادي بين سورية وأوزبكستان إقامة تعاون مباشر بين غرف الصناعة والتجارة في البلدين ؟

نعم، لأن التعاون الاقتصادي مفيد لكلا الطرفين سواء التاجر أو المصنع الأوزبكي أو السوري، وهناك الكثير من التجار الأوزبك الذين يزورون سورية بشكل دوري لاستيراد البضائع السورية أو المواد الأولية للصناعة، وبنفس الوقت هناك الكثير من التجار السوريين الذين يستوردون البضائع الأوزبكية ويوردون البضائع السورية إلى أوزبكستان.

5- هل ستبادرون لإقامة مثل هذا التعاون المباشر بين غرف الصناعة والتجارة في البلدين مستقبلاً ؟

إن شاء الله في حال توفر الرغبة من قبل الجانبين.

6- ما هي مشاريعكم المستقبلية كرئيس للجالية السورية المقيمة في أوزبكستان ؟

من الأولويات التي نسعى لتحقيقها هي لم شمل الجالية حيث أن الرابطة توقفت عن أداء مهامها منذ أكثر من 5 سنوات، وقد تم مؤخراً إعادة انتخاب أعضاء مجلس إدارة جديد للرابطة وبالتعاون معهم سنقوم بتنظيم اجتماعات ونقيم احتفالات تضم كل السوريين وبشكل دوري لضمان التواصل بين أفراد الجالية، ومن خلال هذه اللقاءات يمكننا التعرف على مشاكلهم ومساعدتهم على حلها, ونطمح من خلال هذه الرابطة أن نتواصل مع الأشقاء العرب المقيمين في أوزبكستان أيضا.

7- ما هي انطباعاتكم عن إقامتكم الطويلة في أوزبكستان ؟

أوزبكستان هي بلد جميل جدا بمناخه الرائع وشعبه الطيب، ونظافة شوارعه، ويعجبني جدا ارتباط الشعب الأوزبكي بعاداته وتقاليده الأصيلة التي لم يتخلى عنها، بالإضافة لوجود نهضة عمرانية سريعة جداُ، فخلال السنوات الأخيرة تم بناء الكثير من الجسور والأبنية الحديثة والجميلة والمهمة وبوقت قياسي.

8- بماذا تنصحون المغتربين السوريين والعرب المقيمين في أوزبكستان؟

أنصحهم بالتعرف على قوانين بلد الإقامة التي تعني إقامة الأجانب فيها واحترامها، فلكل بلد قوانينه الوطنية الخاصة. وتعريف الشعب الأوزبكستاني بثقافة بلادهم التي جاؤا منها ليكونوا الجسر الواصل بين الشعبين الصديقين.

9- هل لرابطة المغتربين السوريين المقيمين في أوزبكستان علاقات مع روابط أخرى للمغتربين العرب والأجانب ؟

في الوقت الحاضر لنا علاقات ممتازة مع أفراد الجاليات العربية المقيمة في أوزبكستان، ونتطلع دائماً لتوسيعها.

10- برأيكم لماذا لم تفتتح سورية حتى الآن أي تمثيل دبلوماسي أو قنصلي في طشقند، وهل تعتبرون افتتاح مثل هذا التمثيل ضروري ؟

برأيي أن أحد أهم أسباب عدم فتح سورية لأي تمثيل دبلوماسي لها في أوزبكستان هو قلة عدد أفراد الجالية المقيمة في أوزبكستان، وباعتقادي أن وجود مثل هذا التمثيل سيزيد من عدد التجار الراغبين بفتح مشاريع جديدة بين الجانبين السوري والأوزبكي .

11- ماذا تقولون عن العلاقات السورية الأوزبكستانية القائمة منذ استقلال أوزبكستان وحتى اليوم ؟

العلاقات قليلة في الوقت الحاضر ونتطلع لإقامة المزيد منها في المستقبل لتعزيز الصداقة والأخوة بين شعبي البلدين، وسنعمل دائماً من أجلها عن طريق تعريف الشعب الأوزبكي الصديق بالمنجزات المحققة في سورية بقيادة السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد وتعريف الشعب السوري بالمنجزات المحققة في أوزبكستان بقيادة السيد إسلام كريموف رئيس جمهورية أوزبكستان. وشكرا جزيلا لك دكتور محمد لإتاحة هذه الفرصة. (الصحيفة الإلكترونية الأبجدية الجديدة العدد 65- 22/4/2010)

ومن طشقند كتب أ.د. محمد البخاري: "كل يوم وفي التاسعة والربع صباحاً بالتوقيت المحلي وعلى الشاشة الفضية لقناة يوشلار للإذاعة المرئية الأوزبكستانية، ملايين المشاهدين الأوزبكستانيين ومن بينهم المغتربين السوريين، وآلاف المستعربين الأوزبك وخاصة منهم من شارك في الماضي ببناء مشروع سد الفرات ومشاريع استصلاح الأراضي في سورية وأبناءهم اللذين ولدوا في سورية على موعد مع نجوم الشاشة الفضية السورية في حلقة جديدة من المسلسل السوري أهل الغرام المدبلج باللغة الأوزبكية. ولم يخف الكثيرون من الزملاء الصحفيين والمستعربين الأوزبكستانيين اللذين تحدثت معهم إعجابهم بالنجاحات التي حققتها المسلسلات السورية، واعتبروا أن مسلسل أهل الغرام سمح لهم بالتعرف على المجتمع السوري عن قرب من خلال عمل ناجح، وأعربوا عن أملهم أن يستمر التعاون بين المؤسسات الإعلامية، وافتتاح سفارة سورية في طشقند، وخط جوي مباشر يربط عاصمتي البلدين ليعود دفء العلاقات التي كانت قائمة ولم تزل مستمرة بين البلدين الصديقين ولعقود طويلة".(الصحيفة الإلكترونية الأبجدية الجديدة العدد 65/ 30/4/2010)

وبتفاؤل كبير وعزيمة لاتلين واصرار على تعويض اللقب المحلي في الدوري يخوض الكرامة عند الثامنة من مساء اليوم المباراة الفاصلة والحاسمة من دور الستة عشر لبطولة كأس الاتحاد الآسيوي مع فريق نسف الأوزبكي الذي وصل الى حمص يوم السبت الماضي. وقد وصل مساء الأحد طاقم الحكام الإماراتي المؤلف من: الحكم محمد الزاروني وغلام عيسى غلام وأحمد ناصر صقر والحكم الرابع اليمني مختار البريمي ويراقبها عبد الحميد عبد الغفور من المالديف ومراقب الحكام عبد الرحمن الزيد من السعودية. هذا وأقيم مؤتمر صحفي للمدربين بعد ظهر أمس وتحدث فيه مدرب فريق ناساف فيكتور كوميكوف الروسي الجنسية وقال بهدوء تام وربما بثقة:‏‏ "نعرف فريق الكرامة تماما وشاهدنا مباراته مع شباب الأردن ونعرف لاعبيه جيدا وهو فريق جيد وقوي خاصة أمام جماهيره وفوزنا عليه يعني وصولنا الى النهائي لأن الفرق التي سنلاقيها بعد ذلك أتوقع بأنها أسهل من الكرامة رغم افتقادنا لجهود ثلاثة لاعبين مؤثرين جدا من أعمدة الفريق وهدافيه لذلك سنلعب بطريقة مناسبة ومن أجل الفوز طبعا ولكن مهمتنا لن تكون سهلة‏". وقال محمد قويض مدرب الكرامة:‏ "حاولنا الخروج بسرعة من مآسي الدوري ولكن الفترة قصيرة وعلينا المتابعة فأمامنا بطولتي كأس الجمهورية والكأس الآسيوية ويمكن التعويض فيهما وتأهلنا لدور الثمانية بعد تخطي ناساف نعوض ما فاتنا وطبعا المتابعة في الأدوار التالية بعد دعم الفريق بلاعبين جدد بما يليق بالبطولة حيث هناك متسع من الوقت حتى الشهر التاسع موعد الدور ربع النهائي وفريق نسف كما شاهدته وتابعت تدريباته الثلاثة بحمص منظم جدا وهو فريق آسيوي طابعه أوروبي محترف بكل معنى الكلمة وكل لاعب يعرف واجباته تماما يلعب على اغلاق الأطراف والعمق والعودة للدفاع بتسعة لاعبين وهجومه المرتد سريع جدا يلعب كرة قصيرة لمسة وباص ولكنه يفتقد للمهارات الفردية وللهداف الذي يترجم الفرص الكثيرة جدا لديه ثلاثة لاعبين ضمن المنتخب وثلاثة أجانب وهو يلعب بست اجانب محليا حارسه اوكراني ورقم 3 مولدافي وبلاروسي ولكنه محروم وراقبت البدلاء خلال تدريبات الفريق وإذا أردنا التغلب عليه فعلينا الحذر ولعب الكرات القصيرة الأرضية فهم جيدين بالكرات العالية وربما يتفوق علينا ناساف تكتيكيا ولكننا نفوقه بالمهارات وربما نصل للفوز بهذا لبلوغ دور الثمانية وهذا سيعطينا دفعا كبيرا في بطولة كأس الجمهورية وأفهمنا لاعبينا بمدى أهمية الكأس وإذا أرادوا اثبات قوتهم وجدارتهم بالدوري الضائع فعليهم التعويض في كأس الجمهورية".‏‏(نبيل شاهرلي: كأس الاتحاد الآسيوي ..اليوم الكرامة وناساف // دمشق: صحيفة الثورة 11/5/2010) وتأهل فريق الكرامة إلى الدور ربع النهائي من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بعد فوزه مساء أمس على فريق نسف الأوزبكي بهدف مقابل لا شيء في دور الـ16 من البطولة في المباراة التي جمعت الفريقين على أرض ملعب خالد بن الوليد في مدينة حمص. (الاتحاد يتأهل إلى ربع نهائي كأس الآسيوي بفوزه على نسف الأوزبكي // دمشق: وكالة أنباء سانا 11/5/2010)

وضمن نشاطاته الاجتماعية التقى رجل الأعمال السوري المغترب السيد حازم إدلبي رئيس الجالية السورية المقيمة في جمهورية أوزبكستان يوم 1/6/2010 مع السيد زاكر أبيدوف المدير التنفيذي ونائب رئيس الرابطة الأوزبكية لمجلس جمعيات الصداقة والعلاقات الثقافية والتربوية مع الدول الأجنبية بمكتب الأخير في طشقند. ودار الحديث حول سبل التعاون بين جمعية الجالية السورية المقيمة في جمهورية أوزبكستان والرابطة، وأبدى السيد زاكر أبيدوف ترحيبه بإقامة علاقات تعاون مع الجمعية بعد إتمام إجراءات تسجيلها وفق القوانين النافذة في جمهورية أوزبكستان، وأشار إلى اهتمام المجلس بإقامة جمعية صداقة أوزبكية سورية وجمعية صداقة سورية أوزبكية. من أجل تطوير التعاون في مجال الدبلوماسية الشعبية بين البلدين الصديقين. وأشار إلى أن البروفيسور سيد أحرار سيد أحميدوفيتش غلاموف نائب رئيس أكاديمية العلوم بجمهورية أوزبكستان يرأس المجلس حالياً. وأن المجلس يعمل من خلال الدبلوماسية الشعبية والعلاقات الثقافية والتنويرية الأوزبكستانية مع الدول الأجنبية وله تاريخ يعود لسنوات طويلة بدأت في عشرينات القرن الماضي. وأعيد تشكيله بشكله الحالي بتاريخ 26/5/1997 عندما أصدر رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف قراراً تضمن "إجراءات دعم مجلس جمعيات الصداقة والعلاقات الثقافية والتنويرية الأوزبكستانية مع الدول الأجنبية". ليقوم على: - تطوير علاقات الثقافة والصداقة مع الدول الأجنبية؛ - والتعريف بالمنجزات المحققة في جميع مجالات الحياة في أوزبكستان المستقلة بشكل واسع في الدول الأخرى؛ - وتعريف الأوساط الاجتماعية في الدول الأخرى بالتاريخ والثقافة والآداب والفنون الغنية للشعب الأوزبكستاني؛ - واستخدام إمكانيات الدبلوماسية الشعبية بفعالية؛ - وتشكيل تصور لدى الأوساط الاجتماعية العالمية عن أوزبكستان كدولة ديمقراطية مستقلة، تستحق الشراكة في المجالات الثقافية والعلمية والإنسانية؛ - وإقامة وتطوير الصلات الثقافية الدولية والتعاون مع منظمة الأمم المتحدة ومنظمة اليونسكو وغيرها من المنظمات الدولية. ويصدر المجلس مجلة أوزبكستان وهي مجلة اجتماعية علمية ناطقة باسمه. ويقوم المجلس بنشاطاته من خلال التمويل الذاتي، ومن خلال قانون ضمان نشاطات المنظمات الاجتماعية غير التجارية بجمهورية أوزبكستان. ويضم المجلس: - رؤساء جمعيات الصداقة؛ - والاجتماع العام لأعضاء المجلس هو أعلى سلطة إدارية في المجلس؛ - وينتخب أحد رؤساء جمعيات الصداقة رئيساً للمجلس ويعتبر متطوعاً لهذا العمل لمدة سنتين. وتقوم سكرتارية المجلس بالأعمال الدائمة. وتضم سكرتارية المجلس: - النائب الأول لرئيس المجلس، وهو مسؤول عن السكرتارية؛ - وقسم العلاقات مع المقيمين في الخارج ممن هم من أصول أوزبكية؛ - وقسم شؤون العمل مع جمعيات الصداقة في الدول الأجنبية؛ - وقسم الشؤون التنظيمية والمنظمات الدولية؛ - وقسم الإعلام والمطبوعات؛ - وفروع المجلس في الولايات. وللمجلس علاقات شراكة دائمة واتفاقيات تعاون مع عدد من المنظمات الحكومية وغير الحكومية، من بينها: - ممثلية روسزاروبيجتسنتر في أوزبكستان؛ - و"فيدرالية الصداقة مع الفيدرالية الروسية وشعوب دول رابطة الدول المستقلة"؛ - و"رابطة "فوكوسيما أوزبكستان"؛ - و"تركستان أمريكا"؛ - و"كونغرس يهود بخارى في أمريكا وكندا"؛ - وروابط "أوزبكستان اليابان"؛ - و"اليابان ودول أوروآسيا"، و"ناقوس العالم"؛ - و"جمعية الصداقة الصينية مع الدول الأجنبية".

وللمجلس علاقات متبادلة مع من هم من أصول أوزبكية، لأنه من المعروف أن نحو 6 ملايين نسمة من أصل أوزبكي يعيشون في 30 دولة من دول العالم. ولهذا يأخذ العمل مع من هم من أصل أوزبكي مكاناً خاصاً ضمن نشاطات الرابطة. وتراعي الرابطة ضمن مهامها: - إقامة علاقات وثيقة مع من هم من أصل أوزبكي ويعيشون في الخارج؛ - وتقديم كل المساعدة للحفاظ على ذكرى وطن الآباء والأجداد، واللغة القومية، والثقافة والتاريخ؛ - وإغناء وتطوير تصور مواطني الدول التي يعيشون فيها عن أوزبكستان من خلال من هم من أصول أوزبكية. ويضم المجلس 36 جمعية صداقة مع الدول الأجنبية وهي: أذربيجان والأردن وإسرائيل وألمانيا وإندونيسيا وأوكرانيا وإيران وإيطاليا وباكستان وبريطانيا وبلجيكا وبلغاريا وبولونيا وتايلاند وتركيا وتركمانستان وجنوب إفريقيا وجورجيا وروسيا وسلوفاكيا وسويسرا والصين وفرنسا وفيتنام وقازاقستان وقرغيزستان وكوريا الجنوبية ولاتفيا وليتوانيا وماليزيا ومصر وملدوفا والهند والولايات المتحدة الأمريكية واليابان واليونان. وفي ختام اللقاء شكره السيد حازم إدلبي على حسن استقباله وعبر عن ترحيبه بالتعاون مع الرابطة الأوزبكية لمجلس جمعيات الصداقة والعلاقات الثقافية والتربوية مع الدول الأجنبية. وأنه لن يدخر جهداً لتقوية علاقات الصداقة السورية الأوزبكية في جميع المجالات الاقتصادية والثقافية والعلمية بين البلدين الصديقين، وسيسعى لإقامة جمعية صداقة أوزبكية سورية في طشقند وجمعية صداقة سورية أوزبكية في دمشق بالتعاون مع الجهات المعنية.

والتقى السيد حازم إدلبي يوم 14/6/2010 مع السيد نصر الدين محميدوف مدير المركز الثقافي الأممي بجمهورية أوزبكستان، وأشار السيد نصر الدين محميدوف إلى أن المركز الثقافي الأممي يضم في صفوفه أكثر من 140 مركزاً ثقافياً قومياً تجمع نشاطاتها أبناء الأقليات من مواطني جمهورية أوزبكستان، ومنها 13 رابطة على مستوى الجمهورية، وهي: - والرابطة الأذربيجانية (ويشكل الأذربيجان 0.2% من عدد سكان أوزبكستان ويعيشون في ولايات: طشقند وبخارى ونوائي وغيرها)؛ - والرابطة الأرمينية (ويشكل الأرمن 0.3% من عدد سكان أوزبكستان ويعيشون في ولايات: طشقند وجيزاخ وغيرها)؛ - والرابطة الألمانية (ويشكل الألمان 0.1% من عدد سكان أوزبكستان ويعيشون في ولايات: طشقند وجيزاخ وسمرقند وغيرها)؛ - والرابطة الأوكرانية (ويشكل الأوكرانيون 0.8% من عدد سكان أوزبكستان ويعيشون في ولايات: طشقند ونمنغان وبخارى وسورخانداريا وجيزاخ ونوائي وسمرقند وجمهورية قره قلباقستان وغيرها)؛ - والرابطة البولونية (ويعيش البولونيون في: بخارى وغيرها)؛ - والرابطة التترية (ويشكل التتر 3.3% من عدد سكان أوزبكستان ويعيشون في ولايات: طشقند وخوارزم وأنديجان ونمنغان وفرغانة وبخارى وسورخانداريا وجيزاخ ونوائي وسمرقند وسرداريا وجمهورية قره قلباقستان وغيرها)؛ - والرابطة التركمانية (ويشكل التركمان 0.6% من عدد سكان أوزبكستان ويعيشون في: وبخارى وسورخانداريا وجمهورية قره قلباقستان وغيرها)؛ - والرابطة التركية (ويشكل الأتراك 0.5% من عدد سكان أوزبكستان ويعيشون في: طشقند وسمرقند وجيزاخ ونمنغان وغيرها)؛ - والرابطة الروسية (ويشكل الروس 8.3% من عدد سكان أوزبكستان ويعيشون في جميع الولايات)؛ - والرابطة القازاقية (ويشكل القازاق 4.1% من عدد سكان أوزبكستان ويعيشون في ولايات: طشقند وخوارزم وجيزاخ ونوائي وسمرقند وسيرداريا وبخارى وسورخانداريا وجمهورية قره قلباقستان وغيرها)؛ - والرابطة القرغيزية (ويشكل القرغيز 0.9% من عدد سكان أوزبكستان ويعيشون في ولايات: ونمنغان وفرغانة وجيزاخ وسمرقند وجمهورية قره قلباقستان وغيرها)؛ - الرابطة الكورية (ووفق الاحصائيات الرسمية يشكل الكوريون 9% من عدد سكان أوزبكستان ويعيشون في ولايات: طشقند وخوارزم وأنديجان ونمنغان وبخارى وسورخانداريا وقشقاداريا وسمرقند وسرداريا وجمهورية قره قلباقستان وغيرها)؛ - والرابطة الويغورية (ويشكل الويغور 0.2% من عدد سكان أوزبكستان ويعيشون في ولايات: طشقند وأنديجان وسمرقند وغيرها)؛ - والرابطة اليهودية (ويشكل اليهود 0.5% من عدد سكان أوزبكستان ويعيشون في ولايات: طشقند وبخارى وسمرقند وغيرها)؛ بالإضافة لخمسة مراكز على مستوى جمهورية قره قلباقستان، وهي: المركز القازاقي والمركز الروسي والمركز التركماني والمركز الكوري والمركز الأوكراني. وبقية المراكز على مستوى مدينة طشقند ومدن ومناطق الولايات الأخرى في جمهورية أوزبكستان ومن بينها المركز الثقافي القومي العربي بمدينة قارشي بولاية قشقاداريا. وأبدى السيد نصر الدين محميدوف استعداه للتعاون مع جمعية الجالية السورية المقيمة في جمهورية أوزبكستان بعد تسجيلها رسمياً وفق القوانين النافذة في جمهورية أوزبكستان. وبدوره شكره السيد حازم إدلبي على حسن استقباله وأضاف أن موضوع تسجيل الجمعية هو مسألة وقت وسيتم في القريب العاجل، وأنه يرحب بالتعاون مع المركز الثقافي الأممي بجمهورية أوزبكستان. وشارك في اللقائين المغترب السوري أ.د. محمد البخاري بروفيسور قسم العلاقات العامة بكلية الصحافة جامعة ميرزة أولوغ بيك القومية الأوزبكية. (أ.د. محمد البخاري: "لقاءات رئيس الجالية السورية في جمهورية أوزبكستان" // دمشق: الصحيفة الإلكترونية الأبجدية الجديدة العدد 65 - 23/6/2010)

منذ فترة احتفلت الأوساط الثقافية بجمهورية أوزبكستان بذكرى الفنان التشكيلي الراحل تشنغيز أحماروف وأقام مركز الفنون القومية التابع لأكاديمية الفنون الجميلة الأوزبكستانية بهذه المناسبة معرضاً لبعض أعمال هذا الفنان التشكيلي الكبير، وشمل المعرض الذي اكتظ بالزوار أكثر من 100 لوحة تشكيلية بمختلف التقنيات ومن ضمنها عدد من لوحات الغرافك التي خطتها ريشة تشنغيز أحماروف أحد ألمع أساتذة ريشة الفنون الجميلة في أوزبكستان، وعرض الكثير من الأشياء التي صورت حياته الإبداعية الرائعة والخاصة، وكانت المفاجأة التي لم أكن أتوقعها أن أشاهد بين المعروضات اسكيز صغير رسمه ويحمل توقيع الفنان التشكيلي العربي السوري د. محمد غنوم الذي أهداه لتشنغيز أحماروف أثناء زيارته لمرسمه في مطلع تسعينات القرن الماضي خلال تنظيمه لأول معرض لفنان تشكيلي سوري في أوزبكستان. وأعادت هذه الصدفة لذاكرتي مجريات ذلك اللقاء الذي كنت بين الحاضرين فيه والمستمعين لتقييم وحب هذا الفنان الكبير لتراث الفنون الجميلة والمنمنمات العربية والإسلامية التي ازدهرت في القرون الوسطى. ويعتبر الفنان التشكيلي تشنغيز أحماروف مؤسساً لفن المنمنمات الحديثة في أوزبكستان، خاصة وأن الدراسات النقدية التي صدرت خلال النصف الثاني من القرن الماضي في أوزبكستان كانت تشير وبوضوح لتعدد آراء النقاد حول تاريخ هذا الفن الجميل منذ بدايات عودة الاهتمام إليه في منتصف القرن الماضي. وساد استنتاج في أوساط النقاد آنذاك مفاده "أن فن المنمنمات الإسلامية في القرون الوسطى كان محصوراً في فنون تزيين صفحات الكتب، وفي بعض النقوش والزخارف الأخرى فقط". وهو ما تصدى له الفنان التشكيلي الراحل تشنغيز أحماروف ومجموعة من تلاميذه الشباب ليثبتوا وبشكل قاطع "أن فن المنمنمات عريق وكان موجوداً في المنطقة منذ القدم"، ولكن الأحداث التي عصفت بالمنطقة خلال القرون الوسطى، من حروب داخلية وما رافقها من إراقة دماء ودمار شديد في العمران أدت إلى خلو مناطق شاسعة في ما وراء النهر من السكان تقريباً. وخاصة بعد انهيار حكم الأسرة التيمورية خلال القرن السادس عشر ومع بدايات الاحتلال الروسي لتركستان منذ قرنين مضت تقريباً، الاحتلال الذي استمر حتى مطلع تسعينات القرن العشرين، والاحتلال البريطاني لشبه القارة الهندية، مما أدى إلى ضياع نماذج كثيرة لأعمال فريدة خطتها ريشة أساتذة فن المنمنمات وصورت كائنات حية في فترة هامة من تاريخ المنطقة. ونستطيع اليوم التعرف من خلال بعض اللقيات الأثرية المحفوظة في متحف الفنون الجميلة بجمهورية أوزبكستان. وعلى نماذج رائعة من هذا الفن العريق، ونتعرف أيضاً على نماذج أخرى، من خلال النقوش التي زينت أغلفة مخطوطات القرون الوسطى، بتقنية الورق المعجون المعروفة باسم "جلدي روغاني"، والمحفوظة اليوم ضمن مجموعة معهد أبي ريحان البيروني للإستشراق التابع لأكاديمية العلوم الأوزبكستانية. والمثير للإنتباه أنه رافق انبعاث وتجدد فن المنمنمات العريق مولد أشكال جديدة معاصرة من أشكال الفنون الجميلة المتنوعة في أوزبكستان، شملت منمنمات مطلية منفذة بتقنية "طاش قاغاز" أي الورق المقوى المصنوع من لدائن الورق المعالجة بطريقة خاصة، ابتكرها أساتذة الفنون الجميلة في إتحاد أسطى، التابع لصندوق الفنون الجميلة التابع لإتحاد الفنانين التشكيليين الأوزبكستاني آنذاك. والذي أحدث آنذاك للحفاظ على الفنون القومية الأوزبكية المتميزة وتطويرها، ولبعث الفنون الشعبية القومية الجميلة الآخذة بالزوال. وتكللت الجهود بإحداث ورشة علمية إنتاجية تجريبية، أشرف عليها الفنان التشكيلي الأوزبكي تشينغيز أحماروف. وظهرت بين جدران هذه الورشة أولى الأعمال الفنية الرائعة لفناني المنمنمات الأوزبكستانيين الشباب. ويعود إنشاء الورشة العلمية التجريبية لفنون المنمنمات المطلية في إتحاد أسطى،لمطلع سبعينات القرن الماضي حين أنتج أول عمل تجريبي بتقنية رسم الصور المطلية بالورنيش تحت إشراف الفنان التشكيلي تشنغيز أحماروف. وهي التقنية التي عرفت في النماذج القديمة للرسوم المنمنمة لكتب القرون الوسطى، ومختلف مدارسها الفنية، وفي الطرق القديمة لتحضير الألوان، ودرسها تشنغيز أحماروف وتعرف من خلالها على تقنيات وطرق عمل أساتذة فن المنمنمات الشرقية القديمة، وتكونت لديه خبرة كانت مبعثاً لطرق جديدة وكانت محط اهتمام المتخصصين بتاريخ ونظرية الفنون الجميلة في أوزبكستان، رغم تعدد وجهات النظر حول المنمنمات المطلية في آسيا الوسطى. إذ ساد استنتاج بين النقاد يقول أنها كانت لا تتعدى منمنمات الكتب والنقوش والزخارف بمنطقة وسط آسيا في القرون الوسطى. ولكن تشنغيز أحماروف وتلاميذه الشباب آمنوا وبقوة: بأن هذا الشكل من الفن كان موجوداً، ولكن الأحداث العاصفة التي عصفت في تلك المرحلة التاريخية بالمنطقة، وما نتج عنها من إراقة دماء وحروب داخلية، أفرغت واحات آسيا الوسطى من السكان بعد سقوط الأسرة التيمورية في القرن السادس عشر، وكانت تلك الأحداث من أسباب فقدان نماذج كثيرة من المنمنمات التي صورت كائنات حية. وتميزت تجربة تشنغيز أحماروف بأنها أسهمت في تطوير فن المنمنمات والفنون الجميلة الأوزبكية الأخرى، وتميزت بالابتعاد عن التكرار ودعوتها للفنانين التشكيليين الأوزبك للابتعاد عن تقاليد المدارس الأوروبية والعودة إلى جذورهم الفنية. وكان له الفضل الأكبر في بعث فنون المنمنمات الشرقية القديمة، وإحياء تقاليد مدرسة كمال الدين بهزاد الرائعة. وتميزت أفكاره بالجرأة القوية في تلك المرحلة التاريخية رغم أنه كان على علم بالأخطار التي كانت تحيط به من مواجهة ما اعتاد المسؤولون في السلطات السوفييتية فرضه من قيود آنذاك على الفنون بأنواعها، ورعم إدراكه بأنه وبكل سهولة يمكن أن يدفع مستقبله الفني وشهرته وإبداعه ثمناً لأفكاره. ومع ذلك بقي شجاعاً ومقداماً يقدم أفكاره التي حملها وبثبات طيلة حياته. وكانت حياة تشنغيز أحماروف مليئة بالنجاحات وحظي خلالها بألقاب رفيعة. واستحق جائزة الدولة من الدرجة الأولى لقاء رسومه ونقوشه البديعة التي تزين حتى اليوم جدران مسرح علي شير نوائي الأكاديمي الكبير للأوبرا والباليه في طشقند. التي نفذها ولم يتجاوز الخمسة والثلاثين عاماً من عمره، ومع ذلك لم يجد الغرور طريقاً إليه واستمر بإبداعاته، وأنجز الكثير من الأعمال الفنية التذكارية الضخمة التي تزين الأماكن العامة في أوزبكستان وخارجها. إذ تزين نقوشه ورسومه البديعة اليوم جدران محطة كييفسكايا في مترو موسكو، ومصحة أوزبكستان في كيسلافودسك، ومطعم يولدوز في سمرقند، وقصر أبو علي بن سينا الثقافي في بخارى، ومحطة علي شير نوائي للمترو في طشقند والكثير غيرها. ورسومه البديعة محفوظة في العديد من المتاحف والمجموعات الخاصة ومن بينها مجموعة الفنان د. محمد غنوم في دمشق. وشملت أعماله البديعة خلال حياته الكثير من الصور، ولوحات رسمها لمعاصريه وللأجداد العظام للشعب الأوزبكي، ويصعب حصرها اليوم وكلها تحمل ميزة واحدة هي عدم تكرار خصوصيتها في أي لوحة من لوحاته أو أي عمل من أعماله، وعند تصفح أي ألبوم من ألبومات معارضه لا نجد أي تشابه بين أي عمل من أعماله الكثيرة، لا في تفاصيل جزئياته ولا حتى في الأقراط التي زينت أذان شخصيات لوحاته، ولا في حلى الزينة النسائية المرسومة في لوحاته، وكلها حملت طابع تشنغيز أحماروف المتميز. واذكر حتى اليوم ما عرضه على ضيفه السوري د. محمد غنوم من عشرات النماذج التي رسمها ليختار بعد جهد جهيد الأنسب والأفضل منها لإنتاج عمله الفني المبدع بشكله النهائي، وهو الذي تمتع بإمكانيات موسوعية وفلسفية وتاريخية ومعمارية وموسيقية، وأحاسيس مرهفة عكسها في لوحاته ورسومه عبر الحركات الإيقاعية للراقصات والراقصين وفي الفنون الشعبية الأخرى، وما عرف عنه من حفظ عن ظهر قلب لمؤلفات العديد من شعراء الشرق الكبار. وعن دعوته من قبل أبرز المخرجين للتشاور قبل البدء في تنفيذ أي عمل سينمائي تاريخي. والخبرة الضخمة التي كونها خلال حياته لم يبخل بها ونقلها لتلاميذه الذين يعدون اليوم بالمئات لأنه أحبهم كأب وكان في أعماق قلبه شاباً، وكان يحب أن يدعوه تلاميذه لجلسات سمرهم، وكان يحب المزاح والنكات والكلمات النقدية الحادة كما أشار لي أحد تلامذته الذين التقيتهم خلال معرض أستاذهم الكبير. حتى أن أحدهم وهو فنان معروف الفنان التشكيلي الأوزبكي تورسون علي كوزييف، بروفيسور معهد كمال الدين بيه زاد للفنون القومية والديكور، ورئيس أكاديمية الفنون الجميلة في أوزبكستان، ورئيس الرابطة الإبداعية للفنانين التشكيليين الأوزبك، قال لي: تشنغيز أحماروف لم يدخر أبداً النقود، والقسم الأكبر من عائدات أعماله الفنية كان يوزعها على تلاميذه، الذين درسوا الفنون الجميلة في مؤسسات التعليم العالي الروسية، لأنه عرف أن المقدرات الإبداعية الفكرية والقيم المعنوية هي أغلى من المادة. وكان له في حياته مذاقات الانتصارات الحلوة، وطعم الضياع والخسارة المرة. ولكنه لم يكن يحب التحدث عنها أبداً. وهكذا اقتنعت بأنه الرغم من مضى 14 عاماً على وفاة فنان الشعب الأوزبكي تشنغيز أحماروف فذكراه الطيبة لم تزل محفوظة لدى الكثيرين من تلاميذه والمعجبين بفنونه الجميلة وفي أعماله الكثيرة الموزعة في المتاحف والأماكن العامة التي يشاهدها عشرات الألوف يومياً. (أ.د. محمد البخاري: الفنان التشكيلي السوري د. محمد غنوم كان حاضراً... في ذكرى الفنان التشكيلي الأوزبكي تشنغيز أحماروف // دمشق: الصحيفة الإلكترونية الأبجدية الجديدة 27/6/2010.)

رفعت الستارة اليوم عن فعاليات مهرجان نادي محافظة دمشق الرياضي والاجتماعي الدولي التاسع وتنطلق البطولات التي يستضيفها النادي احتفاءً بذكرى انتخاب السيد الرئيس بشار الأسد رئيساً للجمهورية العربية السورية وبرعاية من المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء ولاشك فإن نادي المحافظة الذي اعتاد على استضافة هذه البطولات يحاول في كل عام الظهور بالشيء الأجمل والأنجح عن العام الذي سبقه من خلال ما يتضمنه المهرجان وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن النادي ممثلاً برئيسه محمد السباعي يحاول جاهداً من خلاله ومن خلال كوادر ناديه أن تظهر البطولات والمهرجان بالشكل اللائق والذي يليق بالمناسبة المقامة بها هذه البطولات. وللوقوف على استعدادات نادي المحافظة لمهرجانه التاسع والذي ينطلق اليوم الأحد كان لنا وقفة مع محمد السباعي رئيس نادي المحافظة لنتعرف من خلاله عن كل ما يتعلق بهذا المهرجان، وبداية تحدث محمد السباعي رئيس نادي المحافظة إلى أهمية بطولات كرة المضرب التي يستضيفها النادي كل عام وذلك لعكس الصورة الحقيقية لسورية من خلال التواصل مع عدد كبير من دول العالم وقد وصل عدد الدول المشاركة هذا العام 37 دولة عربية وأجنبية هي: الأردن ولبنان؛ ومصر؛ وقطر؛ وليبيا؛ والسعودية؛ والعراق؛ وتونس؛ والبحرين؛ وتركيا؛ وإيران وإسبانيا وإيطاليا والأرجنتين وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية وباكستان وبريطانيا وروسيا والسويد وصربيا وفرنسا وقبرص وقازاقستان وكندا والكويت وكرباتيا ومقدونيا وسيريلانكا والنرويج والهند واليابان واليونان وتركمانستان وسنغافورة وأوزبكستان بالإضافة لسورية البلد المنظم للبطولات. وقال السباعي: إن مشاركة لاعبين من هذه الدول يوفر الاحتكاك لأبطالنا مع نجوم عالميين حتى وصلنا إلى نجوم حقيقيين نفتخر بهم أمثال عامر النو­ وعصام الطويل­ وكريم علاف. وأوضح أن آلية التسجيل بالبطولات اختلفت عن السنوات السابقة بسبب اعتماد الاتحاد الدولي آلية جديدة والتسجيل أصبح عن طريق الاتحاد الدولي. (37 دولـــة عـربية وأجنبيــة في بطـولة نـادي محافظة دمشق الدولية التاسعة بكرة المضرب // دمشق: صحيفة تشرين 4/6/2010)

استقبل السيد وائل مروان بدين معاون وزير المغتربين لشؤون الاغتراب والثقافة في مكتبه بالوزارة يوم 19/7/2010 المغترب السوري المقيم في أوزبكستان البروفيسور محمد البخاري يرافقه السيد مؤنس البخاري، ودار الحديث حول تأسيس جمعية المغتربين السوريين في أوزبكستان والإستعدات الجارية لتسجيلها في وزارة العدل الأوزبكستانية وفق الأصول المرعية في جمهورية أوزبكستان، واللقاءات التي أجراها رئيس جمعية المغتربين السوريين في أوزبكستان السيد حازم إدلبي بحضوره مع السيد زاكر أبيدوف المدير التنفيذي للرابطة الأوزبكية لجمعيات الصداقة مع الدول الأجنبية بمكتبه في طشقند حيث أعرب السيد حازم إدلبي عن رغبته المبادرة لإنشاء جمعية صداقة أوزبكية سورية في طشقند بالتعاون مع الرابطة الأوزبكية لجمعيات الصداقة مع الدول الأجنبية، وجمعية صداقة سورية أوزبكية في دمشق بالتعاون مع وزارة المغتربين في سورية، حيث أبدى السيد زاكر أبيدوف ترحيبه بالفكرة بعد أن يتم تسجيل جمعية المغتربين السوريين في أوزبكستان حسب الأصول القانونية المتبعة في جمهورية أوزبكستان. واللقاء الذي جرى بين السيد حازم إدلبي بحضوره مع السيد نصر الدين محمدييف رئيس المركز الثقافي الأممي في جمهورية أوزبكستان بمكتبه في طشقند لبحث أوجه التعاون الثقافي بين المركز وجمعية المغتربين السوريين في أوزبكستان، حيث أبدى السيد نصر الدين محمدييف ترحيبه بالفكرة بعد أن يتم تسجيل جمعية المغتربين السوريين في أوزبكستان حسب الأصول القانونية المتبعة في أوزبكستان، وأشار إلى أن المركز يضم في صفوفه جمعية للمواطنين الأوزبكستانيين من أصول عربية بمدينة قارشي وأنهم لابد وأن يرحبوا بمثل هذه الفكرة. وتحدث السيد مؤنس البخاري عن الإستعدادات التي يقوم بها لإنشاء صفحة تحمل عنوان "الصداقة السورية الأزبكستانية" في الانترنيت. وفي ختام اللقاء أبدى السيد وائل مروان بدين ترحيبه بالمقترحات وطلب التواصل مع الوزارة بالتنسيق مع سفارة الجمهورية العربية السورية في موسكو، وأن الوزارة ستقدم كل المساعدات المطلوبة منها.

بعث السيد الرئيس بشار الأسد برقية تهنئة إلى الرئيس اسلام كريموف رئيس جمهورية أوزبكستان بمناسبة العيد الوطني لأوزبكستان أعرب فيها باسم الشعب العربي السوري وباسمه عن أخلص التهاني وأطيب التمنيات للرئيس كريموف ولشعب أوزبكستان الصديق. (الرئيس الأسد يهنئ بالأعياد الوطنية لليبيا وسلوفاكيا وأوزبكستان // صحيفة تشرين، 1/9/2010) وتلقى رئيس جمهورية أوزبكستان البرقية التالية: صاحب الفخامة السيد إسلام كريموف، رئيس جمهورية أوزبكستان. صاحب الفخامة! لمن دواعي ارتياحي الكبير وباسم شعب الجمهورية العربية السورية وباسمي شخصياً أن أرسل أفضل التهاني الصادقة لكم ولشعبكم بمناسبة العيد القومي لجمهورية أوزبكستان. أتمنى لفخامتكم الصحة الجيدة والسعادة ولشعب جمهورية أوزبكستان الصديقة استمرار التقدم والإزدهار. اقبلوا فخامتكم تأكيدي على احترامي وتقديري الكبير لشخصكم. بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية. (تهاني صادقة // طشقند: وكالة أنباء UZA، 7/9/2010)

قبل الموقعة الآسيوية في طشقند. جمعة يقول: طموحنا الوصول لنهائيات كأس العالم للناشئين وحين خرجوا من الدور الأول، ولاسيما أن الآمال المعقودة عليهم كبيرة لتجاوز منغصات الخروج الحزين لمنتخبنا الوطني للشباب هل يعوض منتخبنا الوطني ‏ للناشئين في النهائيات الآسيوية لكرة القدم في طشقند ما عجز عنه شبابنا في نهائيات الصين، وبالتالي تحقيق الطموحات في ظل نجاح برنامج الإعداد الذي وضعه الطاقم الفني بقيادة الكابتن محمد جمعة مدرب منتخبنا الوطني للناشئين بكرة القدم بصورة مثالية من حيث الإعداد والمباريات الودية التي تهيأت له داخلياً وخارجياً. وعن ذلك يقول الكابتن جمعة قبل مغادرة منتخبنا مطار دمشق الدولي يوم الخميس المقبل عند الخامسة عصراً عبر الخطوط الجوية التركية، والوصول في الرابعة من فجر اليوم التالي إلى العاصمة الأوزبكية طشقند للمشاركة في النهائيات الآسيوية، والتي ستقام مبارياتها على ستاد باختاكور وستاد جار في العاصمة الأوزبكية طشقند:‏ لم يبخل اتحاد كرة القدم الحالي، ومن سبقه في تأمين جميع مستلزمات الإعداد، وكذلك الاتحاد الرياضي العام، ولم نتقدم بأي كتاب رسمي إلا وكانت الموافقة عليه جاهزة، ودون أي تأخير لتأمين مستلزمات الإعداد كافة.‏ ولذلك نسعى بكل جهدنا لتحقيق الحضور المنشود، والأماني والطموحات الآسيوية لتكرار الوصول إلى النهائيات العالمية، ولن نبخل بتقديم جميع المعلومات الموجودة لدينا إلى لاعبينا، ونحمد الله أن نسبة كبيرة منهم كلها آذان صاغية، ولديهم الرغبة الكاملة للإستفادة والوصول إلى مستوى متطور ليكونوا نواة منتخباتنا الوطنية المقبلة.‏ ونعد جمهورنا بتقديم منتخب متميز فنياً وأخلاقياً وهدفنا الصعود إلى نهائيات كأس العالم. وبعد انتقاء اللاعبين في شهر آيار من العام الماضي 2009 من خلال 150 لاعباً بالتعاون مع مدربي الأندية لهذه الفئة، وقع الخيار على ثلاثين منهم نتيجة الاختبارات المختلفة التي أجريناها على اللاعبين، وقمنا بالعديد من الحصص التدريبية، قبل خوض غمار بطولة غرب آسيا للناشئين بكرة القدم التي جرت في الأردن، وحل فيها منتخبنا وصيفاً بعد المنتخب الإيراني الذي توج باللقب بعد فوزه على منتخبنا في المباراة النهائية 3/2 وكنا قبل ذلك فزنا على اليمن 3/صفر والأردن 2/صفر وخسرنا أمام العراق 1/3.‏ ‏ أما المرحلة التالية من المشاركات فكانت في التصفيات الآسيوية المؤهلة للنهائيات، والتي جرت مباريات مجموعتنا الرابعة في اليمن، وتصدرها منتخبنا برصيد 15 نقطة من خمسة انتصارات، ودون أية خسارة أو ولوج مرماه بأي هدف، ومسجلاً 21 هدفاً خلال هذه التصفيات، إذ فاز على بوتان 10/صفر وفلسطين 7/صفر وقطر 2/صفر واليمن 1/صفر والعراق 1/صفر.‏ ومنحنا اللاعبين إجازة لمدة أربعة أشهر بسبب التزامهم مع أنديتهم في مسابقة الدوري لفئتهم وكذلك لظروفهم الدراسية، لنعود من جديد إلى المعسكرات المتقطعة في آذار الماضي، بمعدل يومين في كل أسبوع لنهاية حزيران الماضي مع انتهاء المدارس والدخول في العطلة الانتصافية، والبدء في مرحلة التحضير الفعلية والجدية في محافظات اللاذقية وحمص ودمشق وحماة حتى موعد السفر إلى طشقند. وبشكل عام كانت فترة الإعداد مناسبة على الصعد كافة، إذ لعب منتخبنا الوطني بكرة القدم للناشئين 15 مباراة ودية ما بين داخلية وخارجية مع منتخبات قوية ومتشابهة عمرياً، كما لعب مع العديد من فرق الرجال المحلية.‏ وعلى صعيد المنتخبات الشقيقة فزنا على تونس في تونس 2/1 ثم خسرنا المباراة الثانية 2/3 وفي مصر فزنا على منتخبها للناشئين 2/صفر وخسرنا 1/3 وفي الكويت فزنا على فريقها 2/صفر وتعادلنا في الثانية 1/1 كما تغلبنا في البحرين على فريقها بهدف ثمن تعادلنا في المباراة الثانية سلباً، وخسرنا في الأردن أمام فريقها في مباراة غير طبيعية 1/3 وتغلبنا على مصر في حمص الأسبوع الماضي 2/1 في المباراة الأولى بين المنتخبين قبل الأخيرة لنا في مشوار الاستعدادات.‏ كما لعبنا في المعسكر الخارجي في تركيا ثلاث مباريات ودية مع فرق من أندية الدرجة الثانية فزنا في جميعها.‏ وعلى صعيد الأندية المحلية خسرنا أمام رجال الوحدة مرتين 1/2 وصفر/1 وأمام المجد 1/2 وكذلك أمام المحافظة بالنتيجة ذاتها مرتين وفزنا على المحافظة 1/صفر، وفزنا على رجال الوثبة 2/صفر وخسرنا أمام رجال الطليعة 1/2‏ ‏. وسبق أن لعبنا مع كوريا الشمالية في أوقات ماضية، وتعرفنا على الطريقة التي يلعبون بها، وتابعت مؤخراً المنتخب الكوري الشمالي للشباب في النهائيات الآسيوية بالصين، أي لدينا تصور غير مباشر عن المنتخب، والخطوط العريضة معروفة، لكن الخطوط الدقيقة غير موجودة حالياً لتعذر الوصول إليها.‏ أما المنتخبان الإيراني والعماني فقد لعبنا مع المنتخب الإيراني في بطولة غرب آسيا بالأردن العام الماضي، ولنكن صريحين بالقول إن مجموعتنا صعبة بوجود المنتخبين الكوري، والإيراني، ومثلما نقول عن مجموعتنا يقولون عن منتخبنا، بعد حصاده الجيد في التصفيات التي تصدرها عن جدارة بقوة محققاً نتائج جيدة ولافتة، وسيلتقيان بعد مباراتنا الأولى. وبشكل عام حظوظ المنتخبات جميعها متقاربة، ومباراة الافتتاح مع كوريا ستكون المفتاح بإذن الله باتجاه الانتقال إلى الدور الثاني، وبالتالي لتكرار الوصول لنهائيات كأس العالم للناشئين. وبعد وصولنا للتشكيلة المثالية، والتي لعبت مع المنتخب المصري الشقيق ستكون خطط اللعب المتعلقة بهذه المباراة واضحة أمام اللاعبين، وسنلاقي الكوريين بهذه التشكيلة إن لم تحدث أي مضاعفات من خلال إصابات مباشرة.‏ ويشرف على المنتخب يعقوب قصاب باشي عضو اتحاد كرة القدم، ويقود الجهاز الفني المدرب الوطني محمد جمعة ويساعده كل من أنس مخلوف والإداري موفق فتح الله ومدرب حراس المرمى سالم بيطار والمعالج الفيزيائي منصور الشحاف.‏ وستجري مباريات سورية × كوريا الشمالية في 24 الحالي؛ سورية × عمان في 26 الحالي؛ سورية × إيران في 28 الحالي؛ المنتخبات المشاركة في النهائيات الآسيوية‏. ووزعت المنتخبات المشاركة في نهائيات كأس آسيا لكرة القدم للناشئين دون 16 سنة التي ستقام في أوزبكستان على النحو التالي:‏ المجموعة الأولى: أوزبكستان وطاجيكستان والأردن وإندونيسيا‏؛ المجموعة الثانية: إيران وسورية وكوريا الشمالية وعمان؛ المجموعة الثالثة: اليابان وأستراليا وتيمور الشرقية وفيتنام؛ المجموعة الرابعة: الإمارات والعراق والصين والكويت. وكانت التصفيات أقيمت العام الماضي، وشهدت تأهل المنتخبات التالية:‏ المجموعة الأولى: أوزبكستان والكويت‏؛ المجموعة الثانية: إيران وطاجيكستان؛ المجموعة الثالثة: سورية والعراق‏؛ المجموعة الرابعة: الإمارات والأردن؛ المجموعة الخامسة: اليابان وإندونيسيا‏؛ المجموعة السادسة: الصين وتيمور الشرقية‏؛ المجموعة السابعة: كوريا الشمالية وفيتنام؛ المجموعة الثامنة: أستراليا‏؛ أفضل فريق يحتل المركز الثالث من المجموعات الأولى وحتى السابعة: عمان (المجموعة الرابعة).‏ يذكر أن إيران توجت بلقب النسخة الماضية من البطولة التي أقيمت عام 2008 في أوزبكستان أيضاً عقب فوزها في المباراة النهائية على كوريا الجنوبية 2-1.‏ وللمرة الرابعة يشارك منتخبنا الوطني للناشئين بكرة القدم في نهائيات كأس آسيا منذ انطلاقتها للمرة الأولى عام 1986 ويبدأ مبارياته هذه المرة اليوم الأحد عند الساعة الحادية عشرة بتوقيت دمشق أمام منتخب كوريا الديمقراطية في طشقند. منتخبنا تأهل للنهائيات عن جدارة بعد تصدره للمجموعة الثالثة بخمسة انتصارات على بوتان 10/صفر والعراق 1/صفر وفلسطين 9/صفر وقطر 2/صفر واليمن 1/صفر وسجل 23 هدفا ولم يدخل مرماه أي هدف. (أيمن فلحوط: قبل الموقعة الآسيوية في طشقند. جمعة: طموحنا الوصول لنهائيات كأس العالم للناشئين. // دمشق: صحيفة تشرين 18/10/2010)

توفر لمنتخبنا الوطني للناشئين الذي يقوده مدربنا الوطني محمد جمعة صاحب الخبرة في الفئات العمرية العديد من فرص الاحتكاك المفيدة والقوية، ولم يبخل أحد عليه بتأمين مستلزمات النجاح على مدار ثلاثة اتحادات تعاقبت عليه، فلعب العديد من المباريات الودية داخلياً وخارجياً فاقت الـ15 مباراة عدا المباريات الودية مع فرق الرجال المختلفة، ولذلك تعقد الآمال الكبيرة عليه لتعويض إخفاق منتخبنا الوطني للشباب على أمل تأهله لنهائيات كأس العالم من جديد كما فعل من قبل عام 2007 والتي نجح فيها بتحقيق حضور لافت من خلال تأهله إلى الدور الثاني بعد تعادله الافتتاحي مع الأرجنتين سلباً، وكان الأقرب للفوز قياساً على الفرص التي أتيحت له، ثم خسر أمام اسبانيا 1/2 ليعوض مع هندوراس بالفوز بهدفين نظيفين لكنه خسر في الدور السادس عشر مع انكلترا 1/3. ‏ وكان في طريقه إلى كأس العالم للناشئين حل بالمركز الرابع بعد خسارته مباراة المركزين الثالث والرابع أمام طاجكستان 4/5 بركلات الترجيح بعدما تعادلا 3/3. ‏ وفي مشواره للنهائيات الآسيوية آنذاك فاز بالدور الأول ضمن التصفيات للمجموعة الرابعة على الصين 1/صفر وبنغلادش 7/صفر وفيتنام 2/صفر وتغلب بالدور ربع النهائي على السعودية 2/1 وفي الدور نصف النهائي على اليابان 2/صفر. وفي نهائيات كأس آسيا 2008 فاز منتخبنا على أندونيسيا 2/1 والهند 3/صفر وتعادل مع كوريا الجنوبية 1/1 وخسر أمام إيران في الدور ربع النهائي صفر/2. ‏ وفي التصفيات التي سبقت النهائيات فاز على باكستان 6/صفر وقرغيزستان 3/صفر وقطر 3/صفر وعمان 4/صفر واليمن 4/2 ضمن المجموعة الأولى. ‏ وفي أول مشاركة له في نهائيات كأس آسيا عام 2002 فاز على قطر 1/صفر وتعادل مع اوزبكستان 1/1 وخسر أمام اليابان صفر/1 وبالدور ربع النهائي خسر أمام اليمن 1/2. (أيمن فلحوط: منتخبنا الوطني للناشئين يواجه اليوم نظيره الكوري الديمقراطي. // دمشق: صحيفة تشرين 24/10/2010) ويوم 24/10/2010 وعلى أرض ملعب بختاكور وملعب جار بدأت بطولة آسيا بكرة القدم للناشئين حتى سن الـ 16. التي تنظمها فيدرالية كرة القدم الآسيوية بالإشتراك مع وزارة الشؤون الثقافية والرياضة في أوزبكستان وفيدرالية كرة القدم في أوزبكستان. وتتنافس على البطولة فيها منتخبات الناشئين من 16 دولة آسيوية. وهذه المرة الثانية التي تستقبل طشقند بطولة آسيا بكرة القدم بين الناشئين. وفي بطولة آسيا التي تنظم للمرة الـ 14 سيتنافس منتخب أوزبكستان للناشئين في المجموعة (A) مع منتخبات طاجكستان والأردن وإندونيسيا. والقيت على عاتق أليكسي يفستافييف مهمة النجاح للحصول على شرف المشاركة في بطولة العالم. وستتنافس في المجموعة (B) منتخبات إيران وسوريا وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وعمان. وأخذت منتخبات تيمور الشرقية واليابان وأستراليا وفيتنام أماكنها في المجموعة (C). وستتنافس منتخبات الناشئين للصين والإمارات العربية المتحدة والعراق والكويت ضمن المجموعة (D). ووفق أنظمة المباريات المنتخبات التي ستشغل المركزين الأولين في كل مجموعة ستخرج للربع النهائي. والمنتخبات االأربعة لأقوى في بطولة آسيا ستدافع عن شرف القارة الآسيوية في بطولة العالم للناشئين التي ستجري في العام القادم بالمكسيك. ومنتخب أوزبكستان للناشئين في الدور الأول لبطولة آسيا الذي جرى في ملعب بختاكور فاز على منتخب إندونيسيا بـ 0:3. (ز. طاشحجاييف: بدأت بطولة آسيا. // طشقند: وكالة أنباء UZA، 24/10/2010) ووفق النتائج التي حققتها الفرق المتنافسة في طشقند ضمن بطولة أسيا للناشئين بكرة القدم حصل المنتخب السوري للناشئين على خمسة نقاط أهلته لمواجة المنتخب الأوزبكستاني للناشئين، بينما تأهل المنتخب الأردني للناشئين لمواجة منتخب جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية في مباريات الربع النهائي لبطولة العالم التي ستجري يوم 1/11/2010. وسيتأهل المنتخبين الفائزين ببطولة آسيا للمشاركة ببطولة العالم للناشئين التي ستجري في المكسيك العام القادم. (زاهر طاشحجاييف: جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وسوريا في الربع النهائي. // طشقند: وكالة أنباء UZA، 29/10/2010) ويخوض منتخبنا الوطني للناشئين بكرة القدم بعد غد الاثنين مباراته في الدور الثاني من نهائيات كأس آسيا أمام منتخب أوزبكستان مستضيف البطولة ومتصدر المجموعة الأولى، علماً أن الفائز في المباراة سيضمن تأهله إلى بطولة كأس العالم للناشئين التي ستقام العام المقبل في المكسيك. وكان منتخبنا قد احتل المركز الثاني في مجموعته بعد تعادله في مباراته الأخيرة أمام نظيره الإيراني بهدف لهدف ليرفع رصيده إلى خمس نقاط خلف منتخب كوريا الديمقراطية الذي احتل الصدارة بفوزه في مباراته الأخيرة على نظيره العُماني بهدفين مقابل هدف واحد رافعاً رصيده إلى سبع نقاط، وسبق لمنتخبنا أن تعادل أمام كوريا الديمقراطية 1-1 وفاز على نظيره العماني 1- صفر. بالتوفيق لناشئينا في مباراتهم الصعبة والحاسمة أمام أوزبكستان.‏ وفي باقي مباريات الدور الثاني تلتقي استراليا الإمارات، والعراق اليابان، وكوريا الديمقراطية والأردن. (الاثنين منتخب الناشئين وأوزبكستان. // دمشق: صحيفة تشرين 30/10/2010) ويلتقي منتخبنا الناشئ لكرة القدم عند الساعة الثانية عشرة ظهر اليوم نظيره منتخب أوزبكستان في الدور ربع نهائي لبطولة كأس آسيا للناشئين والتي تقام حالياً في أوزبكستان.. الفائز في مباراة اليوم سيتأهل إلى نهائيات كأس العالم التي تقام في المكسيك العام القادم، هذا فضلاً عن متابعته مشوار المنافسة في البطولة الآسيوية ووصوله للدور نصف ‏‏ نهائي. وقال الكابتن محمد جمعة مدرب منتخبنا عن هذه المباراة إنها مهمة للغاية، ولابد من اللعب بصورة جيدة لتحقيق الفوز، مع إدراك قوة المنتخب الأوزبكي الذي يلعب على أرضه وبين جمهوره..‏‏ وقال: «لقد كانت أمامنا ثلاثة أيام لدراسة منتخب أوزبكستان، وشاهدنا مباراتهم أمام طاجكستان، وقد استعدينا بالشكل الجيد وإن شاء الله سنحقق نتيجة جيدة»..‏‏ وأعرب جمعة عن ثقته في قدرة فريقناعلى مواجهة المنتخب الأوزبكي الذي يعتبر من المرشحين للفوز باللقب، وقال: ندرك أن هذه المقابلة مثل النهائي، مثلما هو الحال لكل فريق آخر يلعب في هذه المرحلة من البطولة. وأضاف: نعرف كل شيء عن الفريق المقابل، ونحن نلعب بصورة جيدة، وسنحاول أن نلعب كما نريد نحن وليس كما يريد المنتخب الأوزبكي.‏‏ وتابع مدرب منتخبنا قائلا: سيكون الملعب خلال المباراة مليئاً بالجماهير لأن الناس هنا تحب كثيراً مشاهدة كرة القدم الجميلة، وأنا واثق أن الجمهور سيحيي الفريق الفائز بغض النظر عن هويته.‏‏ في المقابل قال اليكسي ايفستاييف مدرب أوزبكستان: لا يوجد هناك أي ضغط علينا سواء من الإدارة أو الجمهور، بل هنالك دائماً دعم كبير منهم، خلال المباراة المقبلة نحن نتوقع فقط أن نحقق الفوز، فهو ما تريده الجماهير والشعب الأوزبكي، ولدينا الخطة المناسبة لهذه المباراة، وسنحاول مباغتة الفريق المقابل.‏‏ وحذر ايفستاييف لاعبيه من المبالغة في الثقة، وقال: نحن نحترم كثيراً الفريق المقابل، وقد شاهدنا مباراتهم أمام إيران والتي كانت مباراة جيدة.‏‏ وأضاف: راقبنا أسلوب لعب المنتخب السوري، وهم فريق منظم بشكل جيد، وهذا ما يشكل برأيي نقطة قوتهم.‏‏ (كأس آسيا للناشئين.. منتخبنا وأوزبكستان والمكسيك. // دمشق: صحيفة الثورة، 1/11/2010)

وأسدل الستار على فعاليات دور الثمانية لبطولة كأس آسيا للناشئين لكرة القدم بخروج جميع الفرق العربية المشاركة من البطولة. وودعت منتخبات الأردن وسورية والعراق والإمارات البطولة اليوم بعد أن تعرضت جميعا للهزيمة. وتقام مباراتا المربع الذهبي للبطولة التي تقام حاليا في أوزبكستان بلقاء اليابان مع كوريا الشمالية وأستراليا مع اوزبكستان. وتغلب المنتخب الياباني على نظيره العراقي 3/1 فيما فاز المنتخب الأسترالي على نظيره الإماراتي 3/2 بعد وقت إضافي وفاز منتخب كوريا الشمالية على الأردن 4/صفر واوزبكستان على سورية 2/1. يشار إلى أن المنتخبات الحاصلة على المراكز الأربعة الأولى في البطولة تحصل على بطاقات التأهل للمشاركة في كأس العالم للناشئين تحت 17 عاماً التي تقام العام المقبل في المكسيك. (خروج الفرسان العرب الاربعة من كأس آسيا للناشئين. // لندن: صحيفة القدس العربي، 2/11/2010) وقال الكابتن محمد الجمعة مدرب منتخبنا الكروي للناشئين تعليقاً على خسارة منتخبنا أمام أوزبكستان وخروجه من بطولة كأس آسيا. لعبنا بصورة جيدة، وكان عندنا فكرة مبدئية صحيحة عن المنتخب الأوزبكي، ولكننا لم ننجح في تحقيق الفوز، كانت هذه مشيئة الله ألا نتأهل للدور قبل النهائي...عندما سجلنا هدف التعادل أقيمت لنا المزيد من الفرص للتسجيل وإضافة الهدف الثاني، ولكن لسوء الحظ كان الفوز من نصيب أوزبكستان. وأضاف جمعة: كرة القدم هي لعبة الأخطاء، والفريق الذي يرتكب أخطاء أكثر يتعرض للخسارة.‏‏‏ أما الكيسي إيفستاييف مدرب منتخب أوزبكستان فقال: واجهنا خصماً قوياً وجيداً للغاية، وقد كانت المباراة صعبة وجاءت الأحداث متباينة خلال الشوطين في الشوط الأول حاول المنتخب السوري الاعتماد على المهاجم حسام عمر من خلال تبادل التمريريات والتحركات، ولكنهم في الشوط الثاني اعتمدوا على الطريقة الإنكليزية من خلال الإكثار من الكرات العرضية. كنا نسعى خلال المباراة للعب كرات على الأرض، ولكننا سجلنا هدفين عبر كرات رأسية، وهذا أمر مفاجئ، أظهر لاعبونا مستوى قدراتهم الكامل من أجل تحقيق النتيجة المطلوبة، وأنا أشكرهم على ذلك.‏‏‏‏ أعتقد أن تيمور حكيموف لاعب موهوب، وأنا أحب طريقته في التدريب باجتهاد، وهو لايتوقف عن التطور... أتمنى أن أراه لاعباً محترفاً كبيراً في المستقبل. (جمعة بعد خسارة أوزبكستان: أضعنا فرص الفوز فخسرنا. // دمشق: صحيفة الثورة، 3/11/2010)‏

تستمر بالوصول لرئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف التهاني الصادقة من قادة الدول والحكومات، ورؤساء المنظمات والشركات الدولية بمناسبة العام الجديد 2011 يعبرون فيها عن تمنياتهم بالتوفيق والسلام والإزدهار والصحة والنجاح للقائد والشعب الأوزبكستاني. ومن بينها تهاني بالعام الجديد من: رئيس الجمهورية العربية السورية بشار الأسد. (تهاني صادقة. // طشقند: وكالة أنباء UZA، 31/12/2010)

ضمن برنامجه الشهري الجديد «لقاءات وحوارات» تحدث عن امرأة رائدة من هذا الوطن تجاوز إبداعها حدود الوطن أقام المركز الثقافي العربي في أبو رمانة ندوة عن الأديبة الدمشقية الكبيرة إلفة الإدلبي. شارك بها الباحث عيسى فتوح والزميلة عزيزة السبيني، أشارا من خلالها إلى أن الأديبة إلفة الإدلبي ولدت في 12/11/1912 في حي الصالحية بدمشق المتربع على سفح قاسيون، لأسرة دمشقية فأبوها أبو الخير عمر باشا الإدلبي وأمها نجيبة داغستاني. وكانت في المنزل الابنة الوحيدة بين خمسة إخوة ذكور..... ‏ وترجم أدبها إلى معظم لغات العالم، وأطلق عليها النقّاد صفات كثيرة منها: الياسمينة والزنبقة والوردة الجورية الدمشقية.. ‏وترجمت رواياتها الى عدد كبير من اللغات الأجنبية منها: الانكليزية والفرنسية والإيطالية والألمانية،والروسية والتركية والسويدية والداغستانية والهولندية، وروايتها (دمشق يا بسمة الحزن) ترجمت إلى الانكليزية وطبعت في أمريكا على نطاق واسع.. كما تمّ اعتماد عدد من قصصها القصيرة لتدرّس في جامعات عالمية: في جامعات الصين والولايات المتحدة وإسبانيا وروسيا وأوزبكستان... وقد خصّصت الصحف والمجلات الأدبية والمراكز الثقافية ندوات وحوارات لدراسة أعمالها ومناقشتها، وكانت تستضيفها وتجمع إليها المحدثون والمخضرمون من النقّاد والأدباء.

الابنة البارة والزوجة المخلصة والأم الحنون: تزوجت إلفة من الطبيب «حمدي الإدلبي» في عام 1929 وأنجبت: ليلى وزياد وياسر.. وعاشت أسرتها الصغيرة في بيت أسرة زوجها، وكانت إلفة الإدلبي الإنسانة، زوجة صالحة ورفيقة درب مخلصة لزوجها، تفهّمت ظروف عمله كطبيب، كما تفهّم هو موهبتها ومقدرتها الإبداعية، فكان قارئها الأول ومشجّعها المثابر كي تتابع مسيرتها الأدبية.. وعاشت مع والدة زوجها أربعين عاماً، وكانت ابنة بارّة وصديقة متفهمة لفارق الزمن بين جيلين، أما أولادها الثلاثة فقد دأبت على تربيتهم ورعايتهم وغرس الفضائل في نفوسهم، غمرتهم بالحبّ والحنان ودفء الأمومة، ومنحتهم حرية الأجيال، حرية الاختيار والقرار، وسعت إلى بلوغهم درجات علمية عالية، وحين اختاروا السفر والغربة تقبّلت الاختيار، وأخفت غصّة الشوق في حنايا نفسها بألم صامت تفضحه دمعة من العين تسبق همسات الحنين حين تتحدّث عنهم.. استطاعت أن تكون كتاباتها مثار نقاشات وندوات أدبية ونقدية وأن تشغل أعمالها اهتمام النقاد ومقالات المبدعين وتعليقات أعلام الحركة الفكرية والثقافية ونذكر منهم على سبيل المثال: مارون عبود ومحمود تيمور وبديع حقي ويوسف السباعي وعبد السلام العجيلي وإسماعيل الحبروك وشاكر فحام وماهر قنديل.. وترأست اللجنة الثقافية في جمعية الندوة الثقافية النسائية‏ (1942م) ‏ونشطت في جمعية حلقة الزهراء الأدبية عام 1945 وهو منتدى أدبي رعته السيدة زهراء العابد وكان ملتقى للأدباء والشعراء من سورية ولبنان ومصر. وجمعية الرابطة الثقافية النسائية التي ترعى الأديبات وتهتمّ بإحياء التراث الأدبي النسائي. ومنتدى سكينة الذي أسّسته ثريا الحافظ وكانت الإدلبي وعدد من المثقّفين والمبدعين السوريين يشاركون في نشاطاته.. وجمعية الأدباء العرب كانت نواة لاتحاد الكتّاب العرب وشغلت منصب نائب الرئيس شكيب الجابري ونشطت في تفعيل دور هذه الجمعية وتواصلها مع الأدباء العرب، وتعهّدت آنذاك في جعل دارتها صالوناً أدبياً مخصصاً لاستقبال ضيوف الجمعية من الأقطار العربية الأخرى.. وحين تأسّس اتحاد الكتّاب العرب كانت من أبرز وأنشط أعضائه... كما مثّلت سورية في عدة مؤتمرات وندوات غير عربية في تشيكوسلوفاكيا والصين وروسيا واسبانيا.. أما حياتها الوظيفية فاقتصرت على العمل في"المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب مدة عشر سنوات، كما عملت في اللجنة الفكرية في المؤسسة العامة للسينما.. وتعد الإدلبي من أبرز نساء النهضة الوطنية والاجتماعية اللواتي ناضلن من أجل تحرير المجتمع من أكبال التخلف والجهل. عملت من أجل نصرة حقوق المرأة والدفاع عنها وعن حريتها وسعت الى نشر ثقافة اجتماعية للمرأة والرجل تبنى على أساس احترام الحقوق والواجبات، وشاركت في عدد من المؤتمرات التي تناقش قضايا المرأة نذكر منها مؤتمرات الاتحاد النسائي العربي في بيروت عام 1962 وفي بغداد عام 1969 وفي المغرب 1989. وكان لها نشاط ملحوظ أثناء النكبات والحروب التي تعرض لها الوطن، إذ هبت مع ثلة من النساء السوريات من خلال المنظمات ومن خلال جمعياتهن الخاصة، وفي كل أزمة وطنية للمشاركة في أعمال الإنقاذ والإسعاف وإيواء المشردين وإرسال المعونات إلى المنكوبين. وزيارة الجرحى والمصابين مدنيين وعسكريين في الداخل أو في الجبهة، كما كانت من أوائل السيدات اللواتي خرجن في مظاهرات ضد الاحتلال الفرنسي، وكانت ممن قمن بجمع التبرعات لإيصالها إلى رجال الثورة السورية. وفي عام 1948 خرجت لاستقبال اللاجئين الفلسطينيين وعملت على خدمتهم وتأمين احتياجاتهم، وفي عام 1960 كانت تتواصل مع أهلنا في الجزائر وتدعم نضالها وفي عامي 1967 و1973 وأثناء الحرب مع العدو الصهيوني كانت واحدة من المناضلات السوريات تزور الجرحى وأسر الشهداء وتقدم المساعدة للمهجرين من قراهم وتزور الجنود وتشد على أيديهم مشيدة ببطولاتهم، وتزرع الأمل في نفوسهم..طبعاً تقاطع المحاضران فتوح والسبيني في المعلومات التي قدماها من حيث الحديث عن سيرة الإدلبي الذاتية ولكن تفرد كل منهما عن الآخر بحديثه عن لقاء شخصي جرى بينه وبينها، بالإضافة إلى ملاحظات كل منهما الخاصة ورؤيته النقدية، حيث تحدث فتوح عن لقاء أجراه معها منذ (45) عاماً ونشره في المضحك المبكي التي كانت تصدر في ذلك الوقت، بالإضافة إلى أنه تحدث بلمحة موجزة عن بعض الجوانب النقدية في عدد من أعمالها.

أما الزميلة عزيزة السبيني فتطرقت إلى الحديث عن لقاء جرى بينها وبين إلفة في منتصف التسعينيات من القرن العشرين، في محاولة منها لتأريخ سيرتها الذاتية النضالية إلى جانب سيرتها الأدبية، مشيرة إلى أن الحوار معها لم يكن ممنهجاً، وإنما كانت تتحدث بعفوية الأطفال وحكمة العارف، تنتقل من موضوع إلى آخر، حيث تبدأ بالحديث عن زواجها، ثم تذهب للحديث عن أسرتها ووالدتها، وعن القصة الأولى التي كتبتها، وعن ابنها، وعن دراستها في مدرسة التجهيز، ثم عن نضالها ضد الاستعمار الفرنسي.. وهكذا، وتضيف عزيزة: كنت أنظر إلى عينيها الحائرتين، وقد أضناهما الحزن على فقدان أقرب الأبناء إلى روحها. كما أضناهما الحزن من قبل على بيوت دمشق القديمة التي ضاعت، ولم يبق منها إلا الذكرى. والجدير ذكره في خاتمة هذا المقال هو ملاحظة للزميلة عزيزة أشارت فيها إلى أن إلفة الإدلبي عكست في أدبها صورة المجتمع الدمشقي بكل تجلياته، بأسلوب واقعي غلفته الرومانسية بكثير من الحنان والوداعة.. كما أكدت السبيني أن الإدلبي تنتمي في إبداعها إلى جيل أدب خمسينيات القرن العشرين، الذي شهد نهوضاً ملموساً في عدد النساء الكاتبات والإعلاميات، هؤلاء اللواتي مهدن الطريق لكاتبات الجيل الثاني والثالث، وإلى يومنا هذا. (سمير المحمود: إلفة الإدلبي في ندوة حوارية..ناضلت من أجل تحرير المجتمع من أكبال التخلف والجهل. // دمشق: صحيفة تشرين، 12/2/2011)

أبدى رئيس اتحاد المصارعة أحمد جمعة رضاه وقناعته بالمستوى الجيد الذي قدمه منتخبنا الوطني للمصارعة (الرومانية والحرة) خلال منافسات البطولة الآسيوية التي استضافتها أوزبكستان على الرغم من فشل لاعبينا بتحقيق أي ميدالية واكتفى البعض بتحقيق المركز الخامس، واعتبر الجمعة أن اتحاده يعمل وفق خطة طويلة الأمد سيجني ثمارها مستقبلاً مهما حاول البعض التشكيك بذلك لأن الأمور بخواتمها، وهذا ما نؤمن به كاتحاد في عملنا والذي نخطط له في عملنا، فالهدف الأساسي لنا هذا الموسم هو تحقيق انجاز عربي مهم في الدورة العربية القادمة في قطر كذلك في بطولة العالم التي بدأنا الاستعداد لهما من خلال المعسكر الناجح لمنتخبنا في أوزبكستان بالفترة بين 27/4 وحتى 17/5 وكان فرصة احتكاك جيدة مع منتخب اوزبكستان الأول الذي يضم نخبة أبطال العالم وآسيا ومن ثم شاركنا بالبطولة الآسيوية بشكل نوعي وقد نافس لاعبونا حتى الأدوار النهائية وحققوا نتائج ايجابية وأضاف: صحيح لم نتوج لكن حققنا المطلوب من المشاركة وهي اختبار حقيقي لاختيار المنتخب الذي سيشارك في بطولة العالم القادمة في شهر ايلول وللوقوف على مستوى اللاعبين وللعلم فإن البطولة تضم نخبة أبطال العالم ففي القارة الصفراء تتركز اللعبة وأبطالها بنسبة 60% وختم: بإمكاننا المشاركة ببطولات أقل مستوى نحرز فيها ميداليات لكن عملنا وهدفنا استراتيجي بزج الشباب ضمن بطولات قارية عالية المستوى ومشاركتنا بالمحصلة خطوة في الاتجاه الصحيح. من جهته اعتبر لاعبنا نوزت الصالح وزن 96 كغ أن المعسكر ناجح بامتياز حيث أتيح للاعبي المنتخب للمصارعتين الرومانية والحرة إجراء احتكاك جيد مع منتخب اوزبكستان الأول المتفوق على المستوى العالمي والقاري، واعتبر أن الاتحاد يعمل وفق خطة مدروسة حيث يُعد لاعب المنتخب وبديله في آن معاً من خلال إشراك الشباب وزجهم ببطولات كبيرة وأكد الصالح أن منتخبنا سيتوج في الدورة العربية بأكمله (رومانية وحرة) وستنحصر المنافسة مع المصريين والعراقيين في حين يمتاز المنتخب الأردني بوزني 96-120كغ وفي تونس التركيز على وزن 84كغ حرة و74 و96 كغ رومانية.‏ وكان منتخبنا قد أنهى معسكره في أوزبكستان وضم في صفوفه محمود شوبك وزن 55كغ، زكريا طحان 60كغ، أحمد درويش 60كغ، مصطفى نكدلي 66كغ، مصعب نكدلي 74كغ، نوزت الصالح 96كغ، علاء عودة 120كغ (رومانية) أما بالحرة فقد ضم فراس رفاعي 55كغ، غزوان لاذقاني 60كغ، محمد شيخوني 66كغ، مازن قضماني 74 كغ، حسين مامو 120كغ ويتولى العراقي سعيد أبو ياسر تدريب الحرة والأوزبكي كاميل يساعد المدرب الوطني ياسر الصالح الرومانية. وغاب عن المعسكر نزار عودة (رومانية) لإصابته بالكتف وفي الحرة رجا أكراد وماهر خياط لأسباب خاصة. (بشار محمد: بعد المشاركة الآسيوية..أحمد جمعة: مصارعتنا على الطريق الصحيح. دمشق: صحيفة تشرين 30/5/2011)

تعتبر لعبة اليونيفايت أحدث الألعاب الرياضية التي دخلت سورية حديثاً.. وهي لعبة تجمع أكثر من لعبة فردية في آن واحد.. وعلى الرغم من عمرها الزمني القصير والذي لم يتجاوز الستة أشهر إلا أنها نجحت في تحقيق انجاز كبير في بطولة آسيا الأخيرة للرجال والشباب التي أقيمت خلال الأسبوع الأخير من الشهر الماضي في مدينة طشقند في أوزبكستان.. عندما نال منتخب سورية ذهبية فئة الشباب وزن 60كغ وبرونزية فئة الرجال وزن 70كغ, عن هذا الانجاز تحدث عضو الاتحاد الدولي للعبة اليونيفايت ورئيس اللجنة في سورية الدكتور فادي مسطو ومدرب وحكم البعثة عمر دروبي فقالا: ما حققه منتخب سورية يعتبر إنجازاً غير مسبوق للعبة وتوقعناه قبل مغادرتنا وقلنا إننا سنحقق نتيجة جيدة ونرفع علم بلدنا عالياً وهذا ما حصل فقد أحرز لاعبنا الشاب عبد القادر فاقي ذهبية وزنه ورفع العلم السوري وعزف النشيد العربي السوري في الصالة الرئيسة بعد فوزه على بطل من قازاقستان وتركمانستان وفي النهائي على بطل الدولة المضيفة وبطل آسيا وسط دهشة المتابعين الذين صفقوا كثيراً للاعبنا الشاب. وبالنسبة لمحمد شما فقد فاز في المباراة الأولى على لاعب من قرغيزستان بالانسحاب والتقى في مباراة التأهل إلى النهائي مع بطل العالم من أوزبكستان وخسر معه بفارق ضئيل من النقاط وبخبرة البطل العالمي الذي أحرز ذهبية وزنه ومع هذا كله يكاد بطلنا أن يصل إلى النهائي من خلال لكمة قوية في جبين خصمه كادت أن توقعه أرضاً بالضربة القاضية, وقد أشاد خبراء اللعبة بلاعبنا رغم خسارته لأنه كان نداً قوياً وشجاعاً أمام بطل اوزبكستان, وتابع المسطو والدروبي حديثهما عن كيفية تحقيق هذا الانجاز وأعادا السبب إلى أرادة وتصميم وتدريب اللاعبين المستمر والى الجهود الكبيرة التي بذلاها من أجل المشاركة وأنهما تحملا أعباء كثيرة وشاقة قبل وخلال البطولة من خلال تأمين الدعم المادي ومشقة السفر الطويل ولكن الانجاز الذي تحقق عبر الفاقي والشما ورفع العلم السوري وعزف النشيد الوطني الغالي أنساهما كل متاعبهما وتمنيا أن يتم دعم اللعبة بشكل أفضل بعد هذا الانجاز من قبل الاتحاد الرياضي وأن يقدم للعبة قطعة أرض لإقامة مضمار الحواجز عليها وأضافا إنه يتم منذ الآن الاستعداد للمشاركة ببطولة العالم لفئة الأشبال بأوكرانيا بعد منتصف هذا الشهر, وفي ختام حديثهما أهديا الانجاز للسيد الرئيس بشار الأسد راعي الرياضة والرياضيين. بقي أن نشير إلى أنه تم اختيار المدرب عمر دروبي ضمن أفضل خمسة حكام ليقودوا النزالات النهائية وأوكلت إليه مهمة تحكيم أقوى النزالات لكونه كان محايداً وتم منحه شهادة تحكيم آسيوية إضافة لشهادة تكريم من قبل الاتحاد الدولي للعبة. (عبد الله خفته: المسطو والدروبي: المطلوب دعم اليونيفايت بعد إنجازها الآسيوي. // دمشق: صحيفة تشرين من اللاذقية، 12/6/2011) المنتخب الأولمبي الأوزبكستاني بكرة القدم يعد نفسه للألعاب الأولمبية الصيفية الـ 30. ومن أجل إستعداد عالي المستوى للمنتخب الأولمبي أجرت فيدرالية كرة القدم الأوزبكستانية في طشقند مباراة ودية مع لاعبي كرة القدم السوريين. وفي الدقيقة الخامسة من المباراة حقق المهاجم الأوزبكستاني كينجا توراييف الهدف الأول في شباك الخصوم. وبعد خمس دقائق حقق المهاجم فاديم أبراموف هدفاً آخر: وخطة تمرير باص من تيمور حجي عبد الخاليقوف أنهاها كابتن الفريق شيرزاد بيك كريموف. وفي الجولة الثانية زاد أساتذة الكرة الجلدية السوريين من هجومهم. وقبل نهاية المباراة بدقائق سدد عبيد عبد الرافال ضربة بنالتي بأمر الحكم. وفي إطار مرحلة التصفيات لأولمبياد لندن المنتخب الأولمبي الأوزبكستاني بكرة القدم سيلعب يوم 19/6 في ستاد "جار" أول لقاء مع لاعبي كرة القدم من هونغ كونغ (سيانغان). (زاهر طاشحجاييف: فوز لاعبي كرة القدم الأوزبكستانيين. // طشقند: وكالة أنباء UZA، 15/6/2011)

العلاقات الثنائية الصومالية الأوزبكستانية

لم تشر المصادر الصحفية لأية علاقات ثنائية تربط بين الصومال وأوزبكستان.

العلاقات الثنائية العراقية الأوزبكستانية

اعترفت الجمهورية العراقية باستقلال جمهورية أوزبكستان بتاريخ 1/1/1992، وتم توقيع بروتوكول لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين بتاريخ 19/6/1993. وقبل استقلال جمهورية أوزبكستان قام ش. وهابوف عضو مجلس إدارة جمعية الصداقة الأوزبكستانية العربية بزيارة للعراق في عام 1990 للتباحث في مواضيع تعزيز علاقات الصداقة والتعاون المشترك، وإقامة أيام الصداقة التي جرت في مدن طشقند وسمرقند وبخارى خلال الفترة الممتدة من 19 وحتى 25/7/1990. ولهذا الغرض زار أوزبكستان وفد برئاسة إرشاد الزبيري وزير الدولة في الحكومة العراقية، ورافق الوفد فرقة البيرق للفنون الشعبية، والفرقة البغدادية للموسيقى العربية. وعبرت أوزبكستان عن الأسف للخبر السيئ الذي حملته أنباء اليوم الأول من أيام عيد الأضحى المبارك عن إعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين. (أوزبكستان تعبر عن الأسف // طشقند: صحيفة صحيفة نارودنويه صلوفا، 1/1/2007)

وفي إطار البرامج الإقليمية الموجهة لتطوير الإنتاج وزيادة مقدرات التصدير في ولاية نوائي وتوفير فرص العمل من خلال جذب مستثمرين كبار للاقتصاد، تم في العام الماضي توفير 584 فرصة عمل جديدة. وخلال فترة المشاريع الاستثمارية المخططة للتنفيذ ضمن هذه البرامج أضيف 7 مشاريع جديدة. لتنظيم الإنتاج الصناعي في مجالات إنتاج السلع الاستهلاكية والغذائية، ومواد البناء، والصناعات الخفيفة. وبفضل تعاون المنشآت في الولاية مع الشركات الداخلة في هيكل وزارة العلاقات الاقتصادية الخارجية والاستثمار والتجارة توسعت جغرافية صادرات المنتجات. ولأول مرة صدرت إلى إندونيسيا، وفيتنام، والهند، وسريلانكا، وكوريا الجنوبية، والعراق، والإمارات العربية المتحدة كميات من الأسمدة المعدنية، وخيوط النيترون. وبدأت الشركة المساهمة "نوائي مطلوبوت تاشكي سافدو" بتصدير البطيخ الأصفر إلى كوريا الجنوبية. ومن أجل إقامة صلات تجارية يجري تنظيم زيارات لرجال الأعمال إلى الخارج".(من خلال رأس المال الأجنبي // طشقند: وكالة أنباء JAHON، وصحيفة برافدا فاستوكا، 27/1/2010)

وعلى أرض ملعب بختاكور، وملعب جار، بدأت ,يوم 24/10/2010 بطولة آسيا بكرة القدم للناشئين حتى سن الـ 16. التي تنظمها فيدرالية كرة القدم الآسيوية، بالإشتراك مع وزارة الشؤون الثقافية والرياضة في أوزبكستان، وفيدرالية كرة القدم في أوزبكستان. وتتنافس على البطولة فيها منتخبات الناشئين من 16 دولة آسيوية. وهذه المرة الثانية التي تستقبل طشقند بطولة آسيا بكرة القدم بين الناشئين. وفي بطولة آسيا التي تنظم للمرة الـ 14 سيتنافس منتخب أوزبكستان للناشئين في المجموعة (A) مع منتخبات طاجكستان، والأردن، وإندونيسيا. والقيت على عاتق أليكسي يفستافييف مهمة النجاح للحصول على شرف المشاركة في بطولة العالم. وستتنافس في المجموعة (B) منتخبات إيران، وسوريا، وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، وعمان. وأخذت منتخبات تيمور الشرقية، واليابان، وأستراليا، وفيتنام، أماكنها في المجموعة (C). وستتنافس منتخبات الناشئين للصين، والإمارات العربية المتحدة، والعراق، والكويت ضمن المجموعة (D). ووفق أنظمة المباريات المنتخبات التي ستشغل المركزين الأولين في كل مجموعة ستخرج للربع النهائي. والمنتخبات االأربعة لأقوى في بطولة آسيا ستدافع عن شرف القارة الآسيوية في بطولة العالم للناشئين التي ستجري في العام القادم بالمكسيك. ومنتخب أوزبكستان للناشئين في الدور الأول لبطولة آسيا الذي جرى في ملعب بختاكور فاز على منتخب إندونيسيا بـ 0:3. (ز. طاشحجاييف: بدأت بطولة آسيا. // طشقند: وكالة أنباء UZA، 24/10/2010) وأسدل الستار على فعاليات دور الثمانية لبطولة كأس آسيا للناشئين لكرة القدم بخروج جميع الفرق العربية المشاركة من البطولة. وودعت منتخبات الأردن وسورية والعراق والإمارات البطولة اليوم بعد أن تعرضت جميعا للهزيمة. وتقام مباراتا المربع الذهبي للبطولة التي تقام حاليا في أوزبكستان بلقاء اليابان مع كوريا الشمالية وأستراليا مع اوزبكستان. وتغلب المنتخب الياباني على نظيره العراقي 3/1 فيما فاز المنتخب الأسترالي على نظيره الإماراتي 3/2 بعد وقت إضافي وفاز منتخب كوريا الشمالية على الأردن 4/صفر واوزبكستان على سورية 2/1. وفي المباراة الاولى سجل تاكومي مينامينو الهدفين الأول والثالث للمنتخب الياباني في الدقيقتين 12 و75 وتكفل هيروكي اكينو بتسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 54 فيما أحرز حسين الفؤادي هدف العراق في الدقيقة 18. ونجح منتخب أستراليا في تحويل تأخره بهدفين أمام الإمارات إلى التعادل 2/2 ليخوض الفريقان وقتا إضافيا حسمه الفريق الأسترالي لصالحه. يشار إلى أن المنتخبات الحاصلة على المراكز الأربعة الأولى في البطولة تحصل على بطاقات التأهل للمشاركة في كأس العالم للناشئين تحت 17 عاماً التي تقام العام المقبل في المكسيك. (خروج الفرسان العرب الاربعة من كأس آسيا للناشئين. // لندن: صحيفة القدس العربي، 2/11/2010)

يتبع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق