الخميس، 14 يوليو 2011

20 عاماً من تطور العلاقات العربية الأوزبكستانية ج 1


أ.د. محمد البخاري



عشرون عاماً من تطور



العلاقات العربية الأوزبكستانية



طشقند – 2011



«20
лет развития Узбекско-Арабских отношений»

Автор:

Мухаммад аль-Бухари, доктора политических наук (по рекомендации Академии Государственного и общественного строительства при Президенте Республики Узбекистан 2005г.); специальность 23.00.03 – Политическая культура и идеология и 23.00.04 – Политические проблемы международных систем и глобального развития; DOCTOR OF PHILOSOPHY (ph.D) in philology (по рекомендации МГУ 1988г.); специальность 10.01.10 – Журналистика, и.о. профессора, кафедры Связи с общественностью и реклама факультета журналистики Национального университета Узбекистана имени М.Улугбека.

Под редакцией

профессора Рахмонова Н. А., доктора филологических наук, декана факультета журналистики, Н.У.Уз. имени Мирзо Улугбека.

РЕЦЕНЗИЯ

Ёвкочев Ш. А. доктор политических наук, заведующий кафедрой «Мировой политики» Ташкентского государственного института востоковедения.

Ирназаров К. Т. доктор исторических наук, заведующий кафедрой «Связи с общественностью и реклама» факультета журналистики Н.У.Уз.

Мохаммад аль-Джабер кандидат экономических наук
Монография рассмотрена и рекомендована к печати Ученом Советом Факультета журналистики, Национального университета Узбекистана имени М.Улугбека (Протокол № 11 от 01.07.2011г.)

 ©
М. аль-Бухари, 2011.





عشرون عاماً من تطور العلاقات العربية الأوزبكستانية



يتضمن هذا الكتاب متابعات صحفية لبعض ما نشرته المصادر الإعلامية ووسائل الاتصال والإعلام الجماهيرية عن العلاقات العربية الأوزبكستانية منذ استقلال جمهورية أوزبكستان عام 1991 وحتى عام 2011، في محاولة لوضع رؤية المؤلف عن مستقبل هذه العلاقات ليستفيد منها المتخصصون والمهتمون بالعلاقات العامة الدولية والقانونية والعلوم الإقتصادية والسياسية والصحافة والإتصال.

المحرر المسؤول:

أ.د. نسيم رحمانوف: دكتوراه في العلوم اللغوية DC. بروفيسور. عميد كلية الصحافة بجامعة ميرزة ألوغ بيك القومية الأوزبكية.

المؤلف:

أ.د. محمد البخاري: مواطن سوري مقيم في جمهورية أوزبكستان. دكتوراه في العلوم السياسية DC اختصاص: الثقافة السياسية والأيديولوجية، والقضايا السياسية للنظم الدولية وتطور العولمة؛ ودكتوراه فلسفة في الأدب PhD، اختصاص: صحافة. بروفيسور قسم العلاقات العامة والإعلان بكلية الصحافة بجامعة ميرزة ألوغ بيك القومية الأوزبكية.

راجعه:

أ.د. شهرت يفقاتشوف: دكتوراه في العلوم السياسية DC. رئيس قسم السياسة العالمية، معهد طشقند الحكومي العالي للدراسات الشرقية.

أ.د. قدرت إيرنازروف: دكتوراه في العلوم التاريخية DC. رئيس قسم العلاقات العامة والإعلان بكلية الصحافة، جامعة ميرزة ألوغ بيك القومية الأوزبكية.

د. محمد أحمد سلطان الجابر: دكتوراه فلسفة في الإقتصاد PhD.

(c) حقوق النشر محفوظة للمؤلف 2011.



تمهيد

التنافس الدولي في العلاقات الدولية المعاصرة بين القوى الكبرى المهيمنة على الساحة الدولية بلغ ذروته خلال العقد الأخير من القرن العشرين. وأجمع الباحثون على أن التنافس الدولي وفر في السابق قدراً لا بأس به من الموارد المالية والتكنولوجية التي لم تكن لتتوفر لولا ذلك التنافس الذي ساد خلال فترة الحرب الباردة التي كانت قائمة بين المعسكرين الشرقي بقيادة الاتحاد السوفييتي السابق والغربي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية. لأن التنافس على النفوذ في العالم الثالث كان محتدماً بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفييتي السابق منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية. واستفادت دول العالم الثالث من ذلك التنافس لتحصل على موارد مالية وتكنولوجية من القطبين الأعظمين وخاصة تلك الدول التي فضلت إتباع سياسة عدم الإنحياز والحياد الإيجابي في التعامل مع المعسكرين المتصارعين على النفوذ في العالم الثالث.

وبعد إنهيار المنظومة الإشتراكية التي كان يقودها الاتحاد السوفييتي السابق سعى التنافس الدولي لتوفير بديل للنفوذ الروسي في دول آسيا المركزية (أوزبكستان وقازاقستان وتركمانستان وقرغيزستان وطاجكستان) التي استقلت عن الإتحاد السوفييتي السابق.(عرفت المنطقة في المراجع التاريخية لمرحلة الفتوحات الإسلامية باسم ما وراء النهر، وذكرت باسم تركستان في المراجع التاريخية لما قبل الاحتلال الروسي، وبعد الاحتلال باسم تركستان الروسية ، ومن ثم آسيا الوسطى وقازاقستان السوفييتية في العهد السوفييتي، إلى أن أطلق عليها قادة الدول الخمس بعد الإستقلال عن الاتحاد السوفييتي السابق اسم آسيا المركزية في الاجتماع الذي ضمهم في آلما آتا عاصمة قازاقستان) ولكن الإستقلال لم يضعف من ذلك النفوذ بشكل جوهري، بل وفر لدول المنطقة بدائل استفادت منها لصياغة سياساتها الخارجية ووظفتها للحصول على شروط أفضل في التعامل مع الفيدرالية الروسية. وأثبتت الوقائع بجلاء واضح، أن دول آسيا المركزية لن تعود مرة أخرى إلى أي نوع من أنواع العلاقات التي كانت تربطها بروسيا القيصرية أو الاتحاد السوفييتي أو المركز السابق موسكو. بل على العكس اتجهت دول المنطقة التي حصلت على الإستقلال والسيادة ومن بينها أوزبكستان نحو بناء علاقات جديدة من المنفعة المتبادلة والمتساوية مع الفيدرالية الروسية رغم عدم تطابق وجهات النظر حيال بعض المواقف والقضايا الهامة والحساسة في المصالح الوطنية للجانبين. وبعبارة أخرى أن استعمار المنطقة راح بلا رجعة، وأن استقلال جمهوريات آسيا المركزية أصبح أمراً واقعياً ومهماً تدعمه مراكز القوى العالمية بثبات. وما يثبته حصول تلك الجمهوريات على العضوية الكاملة في المنظمات الدولية والإقليمية كمنظمة الأمم المتحدة وهيآتها المتخصصة ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومنظمة شنغهاي للتعاون ورابطة أوروآسيا للتعاون الاقتصادي ورابطة الدول المستقلة وغيرها من المنظمات الدولية والإقليمية.

ولا يستطيع أحد أن ينكر حقيقة أن التنافس الدولي أدى لتعطيل مؤقت لقدرات دول آسيا المركزية على اختيار النموذج الملائم لها للتطور الاقتصادي والسياسي المستقل. ونجحت أوزبكستان في اختيار طريقها الخاص للتجديد والتقدم ونموذجها الخاص للانتقال إلى اقتصاد السوق.(للمزيد أنظر: إسلام كريموف: أوزبكستان على طريق المستقبل العظيم. ترجمة: أ.د. محمد البخاري. جدة: مجموعة دار السلام، 1999؛ إسلام كريموف: أوزبكستان على عتبة القرن الحادي والعشرين. بيروت: شركة المطبوعات للتوزيع والنشر، 1997؛ إسلام كريموف: أوزبكستان على طريق تعميق الإصلاحات الاقتصادية (بيروت: شركة المطبوعات للتوزيع والنشر، 1996)) وساعدها على ذلك استقرار مؤسساتها الدستورية والسلطة السياسية بعد فوز رئيسها إسلام كريموف ولعدة مرات متتالية بمنصب رئيس الجمهورية عن طريق الاقتراع الشعبي المباشر.

ولم يتوقف التطور الاقتصادي والسياسي المستقل في أوزبكستان رغم دخول التطرف الديني والعنف المسلح وما رافقه من ازدهار لتجارة المخدرات وتهريب الأسلحة إلى المنطقة كصدى للصراعات الدائرة على الساحة الأفغانية، والصراع الذي كان دائراً في طاجكستان كطرف في المعادلة السياسية بالمنطقة، ومعروف أن تلك الصراعات كانت تشجعها وتستغلها وتدعمها جهات خارجية. وجاءت الأحداث الدامية التي جرت في طشقند وجنوب قرغيزستان عام 1999، وأحداث جنوب أوزبكستان وقرغيزستان صيف 2000، وأحداث أنديجان عام 2005، لتضاعف من حدة الموقف في المنطقة، وجاءت مطابقة ومؤيدة لتوقعات القيادة الأوزبكستانية وتنبيهاتها المستمرة من خطر انتقال وانتشار التطرف والعنف المسلح من أفغانستان إلى المناطق الأخرى المجاورة في آسيا المركزية بل وإلى أنحاء أخرى من العالم وهو ما أثبتته أحداث 11/9/2001 في الولايات المتحدة الأمريكية وما تبعها من أحداث تهدد مصير الإستقرار العالمي وأمن وسلامة الكثير من شعوب العالم.

وجاءت المبادرة الأوزبكستانية على لسان رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف أثناء مشاركته في قمة الناتو ومجلس الشراكة الأوروبية الأطلسية التي جرت في بوخارست بتاريخ 3/4/2008 بأن "التعاون الدولي يعتبر من أهم عوامل توفير الأمن والتطور. وأن المبادرة الأوزبكستانية الأخيرة لحل القضية الأفغانستانية بمشاركة حلف الناتو تهدف إلى تطوير مجموعة "6+2" التي عملت حتى عام 2001 إلى مجموعة اتصال "6+3" للتوصل إلى السلام والاستقرار في أفغانستان. وأن المبادرة جاءت من أجل التوصل إلى السلام والاستقرار في أفغانستان. ولهذا يجب أن تضم جماعة الاتصال الدول الست المجاورة لأفغانستان وهي إيران والصين وطاجكستان وتركمانستان وأوزبكستان بالإضافة لروسيا والولايات المتحدة الأمريكية وحلف الناتو لتتحول إلى آلية هامة ومسرحاً للمناقشات وإعداد مبادئ مشتركة ومناهج للبحث عن طرق لتسوية القضية الأفغانية، والتوصل إلى فهم واهتمام مشترك للتوصل إلى السلام والوئام الوطني في أفغانستان. وإعداد مقترحات للتوسع بالمساعدات الاقتصادية والإنسانية المقدمة لأفغانستان في إطار مختلف البرامج الدولية وفي مقدمتها برامج منظمة الأمم المتحدة، مع ضرورة احترام العادات والتقاليد والقيم الدينية والقومية والثقافية للشعب الأفغاني متعدد القوميات واحترام مصالح الأقليات القومية وعدم السماح بالهجمات والافتراءات والأكاذيب على الدين الإسلامي.(الصحف المحلية الصادرة في طشقند يوم 1/5/2008)

وجاءت التغييرات في موقف الولايات المتحدة الأمريكية على ما نعتقد موافقة للموقف الأوزبكستاني، إذ عبرت الأوساط الاجتماعية الأوزبكستانية عن أنها تتابع باهتمام بالغ المبادرات الجديدة التي تقدمت بها الإدارة الأمريكية منذ تولي الرئيس باراك أوباما الحكم في الولايات المتحدة الأمريكية. ولم يكن خطاب باراك أوباما في جامعة القاهرة عام 2009 استثناء، لأن الخطاب قبل كل شيء كان إثباتاً لتغليب الواقعية في مواقف السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية والدعوة لكسر الحلقة المفرغة من حالة عدم الثقة والمجابهة مع العالم الإسلامي، والمناشدة لوضع حد لقوالب التفكير السلبي حول الإسلام أينما كان، وبدء عصر جديد لتعامل الولايات المتحدة الأمريكية مع العالم الإسلامي. واعتبر البلاغ الذي صدر عن الخارجية الأوزبكستانية أن الخطاب كان بمثابة سعي للبحث عن اتجاهات جديدة للتعاون بين الولايات المتحدة الأمريكية والمسلمين في العالم كله لصالح السلام والعدل والتقدم. وأن براغماتية نهج السياسة الخارجية لإدارة باراك أوباما بشأن المواقف من مسألة ما يسمى بسياسة إشاعة الديمقراطية تسترعي الانتباه، وأن جوهر الموقف الجديدة المعلن ينحصر في أن أي محاولة لفرض قيم خاصة على البلاد الأخرى التي لها تاريخها وثقافاتها المتميزة تعطي نتائج معكوسة. وأنه من المهم أن تكون هناك قدوة يمكن أن يحتذى بها من خلال الحفاظ على الديمقراطية وأولوية القوانين وحرية التعبير والدين باعتبارها قيماً بشرية مهمة للجميع. ومما لا شك فيه أن مثل هذه المواقف الواقعية من تسوية أهم القضايا الراهنة سيلقى صدى إيجابيا لدي أوساط الرأي العام العالمي.( بلاغ عن خطاب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية باراك أوباما في جامعة القاهرة // وكالة أنباء Jahon بوزارة الخارجية الأوزبكستانية، 8/6/2009)

وكان تأثير تلك العوامل في البداية على السياسة الخارجية الأوزبكستانية، وأبطأت من اندفاع أوزبكستان الشديد نحو تقوية العلاقات الثنائية مع الدول العربية بعد استقلالها، وواجهته معظم الدول العربية بتجاهل أوزبكستان في سياساتها الخارجية وأفضلياتها، ونعتقد أن ذلك لم يكن مقصوداً وتمثل بتجاهل أهمية إقامة العلاقات الدبلوماسية وتبادل السفارات واعتماد السفراء المقيمين، والذي نعتبره المدخل الرسمي الوحيد لخلق قنوات للحوار البناء وتبادل المعلومات والمصالح وخلق البدائل في السياسة الخارجية للجانبين، وسرعان ماتبدل الواقع وحدث تبدل واقعي مبشر في العلاقات العربية الأوزبكستانية.

ولا يجهل أحد أن تقوية العلاقات العربية الأوزبكستانية قد يتعارض مع مصالح بعض القوى العالمية التي تسعى دائماً إلى تسميم العلاقات العربية مع العالم الخارجي بشتى الطرق، وتوظفها بذكاء بهدف إضافتها لقوتها الاقتصادية والتكنولوجية والعلمية والدبلوماسية، وأجهزة الإعلام القوية والمجربة التي تسيطر عليها والمنتشرة في العالم تخلق بشكل دائم رأي عام دولي مساند ومتعاطف مع تلك القوى العالمية، ورأي عام دولي جاهل إن لم نقل معاد للمصالح الوطنية العربية. والغريب في الأمر أن هذا جرى ويجري على ساحة آسيا المركزية بشكل عام وفي أوزبكستان بشكل خاص في ظروف كانت تشهد ضعف أو غياب شبه تام للجانب العربي في معادلة المساعي الدبلوماسية والاقتصادية والأمنية والسياسية والإعلامية والثقافية الدائرة لتحقيق أقصى الفوائد للمصالح الحيوية في العلاقات الثنائية بين الدول العربية وأوزبكستان حتى ولو استثنينا تلك الدول العربية التي لها علاقات دبلوماسية واقتصادية جيدة معها أو لها سفارات مقيمة فيها.

وهو ما سنحاول إلقاء الضوء عليه في هذا الكتاب من خلال متابعات لما نشرته وسائل الإعلام الجماهيرية الأوزبكستانية والعربية خلال عقدين من الزمن خدمة للباحثين والدارسين في مجالات العلاقات الدولية والقانونية والعلوم السياسية والاقتصادية وعلوم الإتصال والصحافة.

طشقند في 1/7/2011

المؤلف: أ.د. محمد البخاري



عشرون عاماً من تطور العلاقات العربية الأوزبكستانية


كما هو معروف من المصادر التاريخية تمتد جذور العلاقات العربية الأوزبكستانية لبدايات الفتح الإسلامي لما وراء النهر في منتصف القرن السابع الميلادي، بعد أن ضمت المنطقة للخلافة العربية الإسلامية في العهد الأموي. وهذا لا ينفي أبداً أن العلاقات التجارية والسياسية والثقافية بين العرب وشعوب ما وراء النهر كانت قائمة قبل الفتوحات الإسلامية بوقت طويل خاصة مع بلاد الشام وبلاد الرافدين. ولكن الذي حدث مع مطلع القرن الثامن الميلادي أن تلك المناطق دخلت ضمن دولة واحدة امتدت في يوم من الأيام من أسوار الصين شرقاً إلى المحيط الأطلسي غرباً.

وتقدم المراجع التاريخية حقائق كثيرة عن توجه جيوش الفتح الإسلامي العربية شرقاً عام 633م، وتمكنها من السيطرة على الدولة الساسانية في فارس، وانطلاقها منها لنشر الدعوة الإسلامية فيما وراء النهر. ومن عام 674م انتشرت جيوش الفتح الإسلامي بقيادة عبيد الله بن زياد داخل المنطقة. وبعد تعيين قتيبة بن مسلم الباهلي والياً على خراسان عام 705م دخل بخارى فاتحاً عام 709م، وخوارزم وسمرقند عام 712م، وما أن حل عام 715م حتى خضعت المنطقة الممتدة حتى وادي فرغانة (شرق أوزبكستان اليوم) للخلافة العربية الإسلامية.

ويفسر الباحثان الأوزبكيان المعاصران بوري باي أحميدوف وزاهد الله منواروف أسباب سرعة انتشار الفتح الإسلامي في المنطقة، بالخلافات التي كانت قائمة آنذاك بين الحكام المحليين، والاهتمام الكبير الذي أبداه القادة العرب المسلمون بالمنطقة بعد أن استقرت الأمور لصالحهم في خراسان. ويشيران إلى أن العرب لعبوا دوراً تقدمياً في المنطقة وغالباً ما كانوا يلجأون في تعاملهم مع أبناء المنطقة إلى السبل السلمية معفين معتنقي الدين الإسلامي من الخراج والجزية. ويضيفان حقيقة هامة أخرى وهي أنه لا مجال لمقارنة الفتح العربي الإسلامي بالغزو المغولي أو الروسي أو البلشفي لأن الإسلام لعب دوراً إيجابياً وأدى إلى توحيد المدن والدول والقبائل والشعوب المختلفة وإلى تطوير العلاقات بين تلك الشعوب. إضافة للأثر الإيجابي الكبير الذي أدخل وتقاليد جديدة على عادات وأخلاق الناس والذي بفضله تم القضاء على العيوب الاجتماعية التي كانت سائدة آنذاك. وأشارا إلى الدور الهام الذي لعبته اللغة العربية قي تعريف شعوب آسيا المركزية وإطلاعهم على مؤلفات علماء اليونان القدامى والإختراعات الصينية.

ولا أحد ينكر اليوم الدور الكبير الذي لعبته شعوب آسيا المركزية، وخاصة الشعب الأوزبكي في الثقافة العربية الإسلامية وفي تطوير الحضارة الإنسانية, الذي ظهر جلياً أثناء الاحتفالات التي أقيمت في أوزبكستان بمناسبة إعلان المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ISESCO) طشقند عاصمة للثقافة الإسلامية عام 2007 وأعادت للأذهان أسماء أعلام إسلامية معروفة من أبناء شعوب وسط آسيا أمثال عالم الفلك أحمد الفرغاني (توفي عام 850م) وعالم الرياضيات محمد بن موسى الفرغاني (783م-850م) والفيلسوف الكبير أبو نصر الفارابي (873م-950م) والطبيب الموسوعي أبو علي حسين بن سينا (980م-1037م) والعالم الموسوعي أبو ريحان البيروني (973م-1048م) والموسوعي فخر الدين الرازي والنحوي والمحدث الكبير الزمخشري (1075م-1144م) وشيخ المحدثين الإمام البخاري والكثيرين غيرهم. وأشارت تلك الاحتفالات إلى استمرار إسهام العلماء الأوزبك في الحضارة العربية الإسلامية والعالمية لعدة قرون، الإسهام الذي لم تزل أثاره ماثلة للعيون حتى اليوم. وأنهم ارتحلوا من أجل طلب العلم إلى دمشق وبغداد والبصرة والقاهرة. وخير مثال على ذلك التراث الذي خلفه إمام المحدثين أبو عبد الله إسماعيل البخاري (809م-869م) والذي يضم أكثر من عشرين مؤلفاً في علوم الحديث أشهرها الجامع الصحيح الذي يضم 7250 حديثاً نبوياً شريفاً. وغيره من علماء الحديث الشريف أمثال السمرقندي (785م-868م) والهمذاني 1048م-1140م).

وعبر مئات السنين استقرت بعض الهجرات العربية في ما وراء النهر وأدى التفاعل والاندماج الكامل بينهم وبين شعوب ما وراء النهر إلى قيام تجمعات سكانية محلية من أصول عربية وخاصة في ولايات بخارى وسمرقند وقشقاداريا وسورخان داريا وغيرها من المناطق. تجمعات لم تزل تحتفظ بطابع حياتها المتميز حتى اليوم. ومعروف أن العلاقات العربية بشعوب المنطقة أخذت تضعف تدريجياً منذ الاجتياح المغولي للمنطقة خلال القرنين الثاني عشر والثالث عشر الميلاديين، وما نتج عن قيام الدولة المغولية من تأثير على اللغة والثقافة العربية فيما وراء النهر. دون أن يتمكن المغول من المساس بالثقافة الإسلامية بسبب اعتناقهم أنفسهم للدين الإسلامي الحنيف.

وقيام الدولة التيمورية التي أسسها الأمير تيمور "تيمور لانك" (1336م-1405م) وامتدت حينها من ما وراء النهر إلى إيران وأفغانستان والقوقاز وبلاد الرافدين وأجزاء من بلاد الشام وشمال الهند، تلك الدولة التي اتخذت أيام ازدهارها من سمرقند عاصمة لها. وقامت جمهورية أوزبكستان على القسم المركزي منها في تركستان. وأدى تفكك الدولة التيمورية في تركستان إلى قيام دويلات مستقلة في المنطقة منها إمارة بخارى وخانية خيوة وخانية قوقند، وهو ما سهل الطريق أمام الأطماع الروسية للتوسع في المنطقة منذ بدايات القرن السابع عشر. وقام الاحتلال الروسي بعد احتلاله للمنطقة بقطع كل الصلات التي كانت قائمة بين تركستان الروسية كما كانت تعرف في ذلك الوقت والعالمين العربي والإسلامي، سواء أثناء الحكم القيصري الروسي أو خلال الحكم الشيوعي الروسي. واقتصرت العلاقات العربية مع دول المنطقة على العلاقات الرسمية التي كانت تمر عبر موسكو فقط. وكان من النادر جداً كما أشار الباحث الأوزبكي زاهد الله منواروف أن تتصل طشقند مباشرة بالعواصم العربية، وأن الاحتلال الروسي والبلشفي قضى على أية إمكانية تسمح بإقامة علاقات مباشرة بين أوزبكستان والدول العربية. وأضاف أنه رغم ذلك فإن الروابط الثقافية والحضارية التي جمعت العرب والأوزبك استمرت وعلى أساسها قامت العلاقات العربية الأوزبكستانية بعد الاستقلال.

ولذلك لم يكن غريباً أن قيل بأن العرب قد فوجئوا باستقلال جمهورية أوزبكستان وغيرها من جمهوريات آسيا المركزية عام 1991. لأنهم لم يكونوا ليتوقعوا أبداً استقلالها أمام الهيمنة السوفييتية على دول المنطقة وضعف علاقاتهم معها. ولهذا كان تقارب الدول العربية مع تلك الدول بطيئاً جداً في البداية لأن الدول العربية كانت حريصة على استكشاف الطريق إلى آسيا المركزية دون أن تؤثر علاقاتها المحتملة معها على العلاقات مع الاتحاد السوفييتي قبل الاستقلال، ومن ثم العلاقات مع الفيدرالية الروسية بعد الاستقلال. خاصة وأنها رافقت فترة صعبة من التاريخ كان العرب فيها منشغلين بتداعيات حرب الخليج الثانية، والحلول الدولية المنتظرة لقضية الشرق الأوسط والتمهيد لانعقاد مؤتمر مدريد للسلام في الشرق الأوسط.

ومع ذلك شهدت كماً هائلاً من المؤتمرات والندوات انعقدت في العديد من الدول العربية لبحث أفضل السبل لإقامة علاقات مع جمهوريات آسيا المركزية. ورغم سرعة الدول العربية بالاعتراف الدبلوماسي باستقلال جمهورية أوزبكستان، تلبية لقرار مجلس جامعة الدول العربية الذي صدر في آذار/مارس 1992 يحث الدول العربية على تنشيط إتصالاتها بدول آسيا المركزية وفتح سفارات فيها وإقامة تعاون معها في كل الميادين وإقامة مراكز ثقافية عربية فيها. فإننا نرى أن مصر والأردن وفلسطين والجزائر والسعودية والكويت فقط افتتحت سفارات لها مقيمة في طشقند، وقامت دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان بفتح قنصليات لها وتحولت مؤخراً إلى سفارات مقيمة في العاصمة طشقند، وكانت مصر الدولة العربية الوحيدة التي أقامت مكتباُ إعلامياً أغلق فيما بعد ومركزاً ثقافياً عربياً لم يزل قائماً في أوزبكستان. ورغم التقدم الملحوظ في العلاقات الثنائية إلا أن العلاقات الاقتصادية والسياسية لم تزل بطيئة ولا تتجاوب مع المقدرات التي يملكها الجانبين ولا تلبي مصالح العلاقات التاريخية بين الجانبين حتى الآن.

المصالح الأوزبكستانية العربية المشتركة

ونتيجة لعمليات البحث والمراجعة التي أجرتها مؤسسات البحث العلمي ومراكز صنع القرار العربية والأوزبكستانية للموقف الجديد الذي تكون في آسيا المركزية بعد استقلال جمهوريات أوزبكستان وقازاقستان وتركمانستان وقرغيزستان، وطاجكستان ظهر جلياً أنه هناك شبكة من المصالح المشتركة تجمع بين أوزبكستان والدول العربية. وأن هذه الشبكة تحتم بناء مجموعة من السياسات التي تضمن حماية تلك المصالح. تعتمد على:

- التطور الاقتصادي والسياسي المستقل لجمهورية أوزبكستان لأنه بدا واضحاً بعد استقلال جمهوريات آسيا المركزية أنه هناك تنافس شديد بين القوى الإقليمية والعالمية المختلفة للتأثير على نمط التطور الاقتصادي والسياسي المستقل لجمهوريات آسيا المركزية. وهو ما أطلق عليه بعض المراقبين "المباراة الكبرى الجديدة" تمييزاً عن المباراة الكبرى التي كانت قائمة في تركستان بين قوتي الاحتلال الرئيسيتين بالمنطقة في القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين بريطانيا العظمى والإمبراطورية الروسية. وما سيترتب عن النتيجة النهائية لتلك المباراة الكبرى الجديدة من تأثير مباشر على دول آسيا المركزية والدول العربية. سيما وأن أوزبكستان تقع في قلب المنطقة التي تربط آسيا بأوروبا والشرق الأوسط وأن ما يحدث فيها لابد وأن يؤثر بشكل ما على الأحداث الجارية في المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط بشكل كامل. وتنبأ الباحث المصري إبراهيم عرفات بأن نشوء نزاعات إقليمية في آسيا المركزية أو نشوء سباق للتسلح فيها أو إنشاء منطقة منزوعة السلاح النووي فيها لابد وأن يكون له انعكاسات مباشرة على الدول العربية، ومن ثم توقع أن يكون من مصلحة العرب أن تتبع دول وسط آسيا وفي مقدمتها أوزبكستان منهجاً مستقلاً للتطور يعتمد على رؤية الشعب والنخبة الحاكمة للمصالح الوطنية وألا تهيمن قوة إقليمية أو عالمية معينة على دول وسط آسيا.

- المصالح الاقتصادية منوهين إلى أهمية الموقع الإستراتيجي المتميز لأوزبكستان وامتلاكها لكميات مهمة من الموارد الطبيعية والخبرات البشرية والتكنولوجية المتطورة يمكن على ضوئها أن تكون الشريك المحتمل والمهم للاستثمارات المالية العربية وتنويع البدائل الاقتصادية التقليدية من خلال الاستفادة من الخبرات والمقدرات العربية والأوزبكستانية. وأشار الباحث العربي ناصيف حتى إلى أن الكتلة الجديدة تمثل عمقاً حضارياً واستراتيجياً وهي ذات قدرات علمية وإستراتيجية أيضاً وعند بعضها قدرات تسليحية كبيرة. والمنحى الذي سيتخذه التنافس بين قوى الجوار الإقليمي حولها لابد وأن ينعكس على موازين القوى في آسيا المركزية وفي الشرق الأوسط.

- المصالح الإستراتيجية لأن أوزبكستان تكاملت مع المجتمع الدولي منذ استقلالها وبدأت تلعب دوراً بارزاً في منطقة آسيا المركزية وأخذت تسهم بقسطها في تسوية النزاعات الإقليمية وخاصة الصراع على الأرض الأفغانية. وبادر رئيسها إسلام كريموف للسعي لإعلان آسيا المركزية منطقة منزوعة السلاح النووي الأمر الذي تم في عام 2009. ليصبح من الواضح أن أوزبكستان هي قوة أساسية في وسط آسيا وأن أية علاقات مع دول المنطقة لابد وأن تمر عبر أوزبكستان بحكم دورها التاريخي والحضاري في العلاقات العربية مع دول المنطقة.

- دور أوزبكستان في إبراز الوجه المعتدل للإسلام في مواجهة حركات التطرف الديني حيث ظهرت بعد استقلال جمهوريات آسيا المركزية حركات دينية متطرفة تهدف الصدام مع النظم السياسية الدستورية وتحاول تغييرها بغير الطرق الديمقراطية السلمية، مستخدمة القوة والعنف المسلح لبلوغ الهدف. وأشار إليها الرئيس إسلام كريموف أثناء تحديده لمصادر تهديد الأمن والاستقرار في أوزبكستان. وكانت بعض تلك التيارات مدعومة من قبل بعض القوى على الساحة الأفغانية ومن بينها عناصر عربية عرفت باسم "الأفغان العرب" وانتشرت تلك التيارات في دول الجوار بعد انهيار الاتحاد السوفييتي السابق واستقلال جمهوريات آسيا المركزية وأخذت تهدد السلام في آسيا المركزية وأمن وسلامة الدول العربية. ومن هذا المنطلق كان من مصلحة العرب الحقيقية توضيح الوجه الحقيقي للإسلام أمام شعوب وسط آسيا عن طريق نشر الثقافة الإسلامية بوجهها المتسامح المعتدل من خلال العلاقات والروابط الثقافية العربية الأوزبكستانية وهو ما تسعى إليه أوزبكستان نفسها. ويرى المحللون أن لأوزبكستان مصالح مع الدول العربية لا تقل عن مصالح الدول العربية مع أوزبكستان. ومن نظرة متعمقة في السياسية الخارجية الأوزبكستانية فإننا نرى أن القيادة الأوزبكستانية توصلت لجملة من المصالح المهمة التي تجعلها تلتقي مع الدول العربية منها:

- أن الدول العربية تعتبر ميداناً لتنويع بدائل السياسة الخارجية الأوزبكستانية. وعلى ضوء التنافس الدولي حول آسيا المركزية ظهر ما للدول العربية من أهمية كامتداد جغرافي قريب ووثيق الصلة بأوزبكستان حضارياً وثقافياً، وهي التي تتمتع بإمكانيات اقتصادية هائلة وتعتبر مصدراً للاستثمارات وللبضائع الاستهلاكية، وسوقاً لليد العاملة والتكنولوجيا والمنتجات الأوزبكستانية. فضلاً عن أنه لا توجد للعرب أية تطلعات إقليمية أو سياسية في أوزبكستان. ومن هذا المنطلق فإن التعامل المكثف مع الدول العربية يحقق لأوزبكستان مصلحة جوهرية في توسيع البدائل المتاحة أمام السياسة الخارجية الأوزبكستانية، ويخلق مجالاً استراتيجيا جديداً يمكنها من خلال دعم المجموعة العربية من التعامل على قدم المساواة مع القوى الأخرى في العالم. ومن المؤكد أنه كلما زادت البدائل المتاحة أمام أوزبكستان في العلاقات الدولية، كلما زادت قدرتها على الحركة في مجال العلاقات الدولية بشكل يؤمن لها أفضل الشروط في التعامل مع الشركاء الدوليين.

- المصالح الاقتصادية الأوزبكستانية في الدول العربية. لأن الدول العربية كمجموعة تشكل قوة اقتصادية ومالية تستطيع الاستثمار في أوزبكستان لتمكينها من استغلال مواردها بشكل فعال. إضافة لامتلاك بعض الدول العربية خبرات فنية لازمة لأوزبكستان لإتمام عملية بناء الدولة والتحول بالكامل إلى اقتصاد السوق، وما يترتب عنه من بناء نظم اقتصادية ومصرفية، إضافة لفرص التدريب التي يمكن أن تتيحها بعض الدول العربية لأوزبكستان في مجال إعداد الكوادر في مختلف المجالات.

- الدور الحضاري لأوزبكستان. لأن الدول العربية بالنسبة لجمهورية أوزبكستان هي الساحة والمدخل المهم للاضطلاع بدور ثقافي وحضاري فعال في العالمين العربي والإسلامي خاصة وأن أوزبكستان تملك تراثاً ثقافياً ودينياً وحضارياً، أشار إليه بوضوح إعلان الـ (ISESCO) طشقند عاصمة للثقافة الإسلامية عام 2007 وكان لذلك التراث أثراً بالغاً في تطور الحضارة العربية الإسلامية. وهو ما يؤهلها لتضطلع بدور حضاري متميز في العالمين العربي والإسلامي.

وانطلاقاً من المصالح المشتركة والمتشابكة بدأ العرب والأوزبك بصياغة مجموعة من السياسات التي يمكن أن تكفل تحقيق وحماية مصالحهما المشتركة. ومن المنطقي أن تكون نقطة البداية إنشاء وتطوير العلاقات الاقتصادية والثقافية والعلمية والسياسية بين الدول العربية وأوزبكستان. ولهذا الهدف قام الرئيس إسلام كريموف ضمن أولى جولاته بعد الاستقلال بزيارة رسمية شملت كلاً من المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية 1992 وأتبعها بزيارة لفلسطين عام 1998 والكويت عام 2004 وجمهورية مصر العربية للمرة الثانية عام 2007 والإمارات العربية المتحدة عام 2008 وسلطنة عمان عام 2009 ودولة قطر عام 2010 تم خلالها الاتفاق على توطيد العلاقات القائمة والتوقيع على مجموعة من الاتفاقيات الثنائية حول مسائل مستقبل تطوير العلاقات الثنائية وتوسيع التعاون التجاري والاقتصادي، والقضايا الإقليمية والدولية التي تهم الجانبين. والتعاون التجاري والاقتصادي يشمل مجالات النقل الجوي والنفط والغاز والقطاعات الكيماوية والبناء والاستثمارات وتوسيع التعاون الاستثماري. والثقافي يشمل مجالات التعليم العالي والسياحة والإعلام.

وكان الرئيس الراحل ياسر عرفات القائد العربي الوحيد الذي زار أوزبكستان بعد استقلالها حتى قيام أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بزيارته التاريخية لأوزبكستان عام 2008. وكما سبق وأشرنا تعمل في أوزبكستان سفارات مصر والأردن والجزائر وفلسطين والسعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان معتمدة ومقيمة في طشقند. وللمغرب واليمن سفير معتمد غير مقيم في طشقند. ولأوزبكستان سفارات معتمدة مقيمة في مصر والسعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة. وقنصلية مقيمة في جدة بالمملكة العربية السعودية وفي فلسطين. كما ويمثل السفير الأوزبكستاني في القاهرة بلاده كسفير غير مقيم في الأردن والسفير الأوزبكستاني المقيم في الكويت كسفير لبلاده غير مقيم في قطر والبحرين وعمان. وفي إطار العلاقات الدولية دعمت الدول العربية المبادرة الأوزبكستانية لإعلان آسيا المركزية منطقة خالية من الأسلحة النووية. وشاركت بعض الدول العربية في أعمال المؤتمر الدولي الذي عقد في أيلول/سبتمبر 1997 بطشقند لإعلان آسيا المركزية منطقة خالية من الأسلحة النووية. وأعلن الوفد المصري خلاله أن إنشاء تلك المنطقة يعتبر حافزاً لإنشاء منطقة مماثلة في الشرق الأوسط.

وبدأت الدول العربية ببناء علاقات اقتصادية مع أوزبكستان إلا أنها لم تزل محدودة رغم أهميتها. ولابد أن الأسباب تعود لتراجع الموارد المالية لدول الخليج العربية جراء الحروب التي تعرضت لها المنطقة خلال العقدين الأخيرين، أو لعدم الإلمام بالفرص الاستثمارية الكبيرة المتاحة في أوزبكستان. وهي نفس الأسباب التي نعتقد أنها وراء إحجام الدول العربية الخليجية عن الدخول بقوة إلى السوق الاستثمارية الأوزبكستانية مكتفية بالأنشطة قصيرة الأجل في التجارة والمقاولات. أما بالنسبة لباقي الدول العربية فالمعضلة الرئيسية هي نقص الموارد بالعملات الأجنبية، ولو أننا لا نعتبره سبباً لأن المشكلة يمكن حلها عن طريق التقاص في التبادل التجاري الذي تحميه الدولة من قبل الجانبين دون الحاجة للقطع الأجنبي. ومن صيغ الصفقات المتكافئة بين الدول العربية وأوزبكستان نذكر بالاتفاقية الموقعة عام 1992 بين مصر وأوزبكستان بقيمة 30 مليون دولار أمريكي.

وفي المجالات الثقافية والدينية نشطت الكويت والسعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة من خلال الدور الذي يؤديه كلاً من المركز الثقافي المصري في طشقند وجامعة الأزهر الشريف في مصر ورابطة العالم الإسلامي في السعودية وهيئة الإغاثة الكويتية الإسلامية التي افتتحت فرعاً لها في طشقند والهيئات الخيرية الإماراتية التي تقدم الدعم الدائم لجامعة طشقند الإسلامية وجمعية جمعة الماجد التي تقيم علاقات وطيدة مع معهد أبو ريحان البيروني للاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الأوزبكستانية. إضافة لقيام أوزبكستان بإنشاء صندوق الإمام البخاري الدولي الذي خطط لإنشاء فروع له في مختلف الدول العربية والإسلامية. وجاء إعلان منظمة الثقافة والتربية والعلوم الإسلامية (ISESCO) التابعة لمنظمة المؤتمر الإسلامي طشقند عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2007 فرصة جيدة لتمتين عرى الأخوة والصداقة القائمة بين الدول العربية وأوزبكستان وهو ما ظهر من خلال مشاركة وفود عربية ومشاركة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمر موسى في الاحتفالات التي أقامتها أوزبكستان بهذه المناسبة.

العلاقات الثنائية العربية الأوزبكستانية

عند الحديث عن تطور العلاقات الثنائية الأوزبكستانية العربية يتحتم علينا الإشارة إلى عام 1962 عندما شهدت الأوساط الاجتماعية في أوزبكستان مولد جمعية الصداقة والعلاقات الثقافية مع الدول العربية، ومنذ ذلك العام بدأت تلك العلاقات عبر مركز الاتحاد السوفييتي السابق موسكو. وكانت الإطلالة الأولى التي أخذت تعزز العلاقات المشتركة بين أوزبكستان والدول العربية عبر الدبلوماسية الشعبية تدريجياً. وبدأت بالعلاقات الثنائية بين أوزبكستان ومصر في عام 1963 واستمرت بنجاح حتى برودها في عام 1977 وكان أهمها تآخي مدينة تشرتشك الأوزبكستانية مع مدينة أسوان المصرية في غمار بناء السد العالي في مصر وتبادلت المدينتين المتآخيتين الوفود الرسمية خلال أعوام 1965 و1972 و1975.

واستمرت العلاقات بالتطور مع البلدان العربية الأخرى وخاصة سورية وفلسطين والأردن واليمن والكويت وعمان ودولة الإمارات العربية المتحدة والمغرب وتونس والعراق إلى أن عادت علاقات الدبلوماسية الشعبية مع مصر للدفء بعد الزيارة التي قام بها أ.أ. يوسوبوف مدير عام مصانع "زينيت" الأوزبكستانية لمصر ضمن وفد جمعية الصداقة مع الدول العربية في عام 1990 للمشاركة في أعمال مؤتمر "السوق الاقتصادية الدولية والتأثير الاقتصادي المتبادل". وفي نفس العام وعلى عتبة استقلال جمهورية أوزبكستان قام نبيل عمر السفير الفلسطيني في موسكو والمنصف الماي (من تونس) سفير جامعة الدول العربية في موسكو بزيارة لأوزبكستان. وبعد استقلال جمهورية أوزبكستان ومع اعتراف الدول العربية باستقلالها، وتبادل بعض الدول العربية للتمثيل الدبلوماسي معها فتحت أفاقاً جديدة لتعزيز التعاون الثنائي المباشر، شمل العلاقات الدبلوماسية والثقافية التي عززت علاقات الصداقة ودور الدبلوماسية الشعبية فيها.

وتعزيزاً لعلاقات الصداقة والدبلوماسية الشعبية تم إدماج جمعية الصداقة والعلاقات الثقافية مع الدول الأجنبية مع جمعية وطن للعلاقات الثقافية مع المهاجرين الأوزبك المقيمين في الخارج وشكلت منهما معاً الرابطة الأوزبكستانية للعلاقات الثقافية والتربوية مع الدول الأجنبية، وتحولت هذه الرابطة في عام 1997 إلى المجلس الأوزبكستاني لجمعيات الصداقة والعلاقات الثقافية مع الدول الأجنبية. واستبدل المجلس رابطة الصداقة والعلاقات الثقافية مع الدول العربية التي ترأسها آنذاك الدبلوماسي الأوزبكي بهادر عباسوفيتش عبد الرزاقوف بجمعيات للصداقة مع الدول العربية. وبالفعل تم تأسيس جمعيتين للصداقة الأولى مع مصر والثانية مع الأردن واستمرت التحضيرات لتأسيس جمعيات للصداقة مع الدول العربية الأخرى. وهو ما سنتحدث عنه بالتفصيل من خلال استعراض العلاقات الثنائية بين أوزبكستان والدول الدول العربية لاحقاً. ويحافظ المجلس على علاقات ودية مع المواطنين من أصل أوزبكي في المملكة العربية السعودية وسورية وفلسطين والأردن ومصر منذ أواسط سبعينات القرن الماضي وبرزت تلك العلاقات من خلال مشاركة ممثلين عنهم في المؤتمر الشبابي الأول للمهاجرين الأوزبك من مختلف دول العالم الذي انعقد في طشقند عام 1992.

وللوقوف على صورة واقعية عن العلاقات الثنائية العربية الأوزبكستانية رأينا استعراضها لكل دولة عربية على حدا وفق التسلسل الأبجدي في عرض سريع معتمدين على المتابعات الشخصية وبعض المصادر وما تناولته وسائل الإعلام الجماهيرية الأوزبكستانية والعربية وفق التسلسل التاريخي للأحداث والأبجدي للدول العربية:

العلاقات الثنائية الأردنية الأوزبكستانية


اعترفت المملكة الأردنية الهاشمية باستقلال جمهورية أوزبكستان بتاريخ 28/12/1991، وتم في طشقند بتاريخ 15/2/1993 التوقيع على بروتوكول لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين أثناء الزيارة الرسمية التي قام بها وفد أردني رفيع المستوى برئاسة الأمير رعد بن زيد. وفي تموز/يوليو 1994 افتتحت سفارة المملكة الأردنية الهاشمية في طشقند، وفي تشرين أول/أكتوبر من نفس العام تسلم الرئيس إسلام كريموف أوراق اعتماد وليد سعد البطاينة كأول سفير مفوض فوق العادة للمملكة الأردنية الهاشمية في أوزبكستان. وفي أيلول/سبتمبر 1996 تسلم الملك حسين بن طلال أوراق اعتماد شمس الدين بابا خانوف سفير جمهورية أوزبكستان في جمهورية مصر العربية كسفير غير مقيم لها في المملكة الأردنية الهاشمية. وبتاريخ 19/6/2000 تسلم الملك عبد الله الثاني أوراق اعتماد صالح إنعاموف سفير أوزبكستان في جمهورية مصر العربية كسفير غير مقيم لبلاده في الأردن. وفي عام 1996 وقعت البلدين اتفاقية حول المساهمة في إعادة بناء المساجد وأضرحة الصحابة في أوزبكستان. وفي آب/أغسطس من نفس العام أقامت مجموعة من الشركات الأردنية معرضاً لمنتجاتها في طشقند. وفي تشرين ثاني/نوفمبر 1996 قام وزير الخارجية الأوزبكستاني بزيارة للأردن تم خلالها التوقيع على اتفاقيتين للتعاون الاقتصادي والتجاري والنقل الجوي بين البلدين. وفي عام 1997 بلغ حجم التبادل التجاري بين أوزبكستان والأردن حوالي 4,5 مليون دولار أمريكي في الوقت الذي كانت تعمل في أوزبكستان حوالي 12 شركة أوزبكستانية أردنية مشتركة، أسهم الجانب الأردني فيها بنسبة 70%، والجانب الأوزبكستاني بنسبة 30% من رأس المال المشترك.

وبالتعاون بين السفارة الأردنية في طشقند والمجلس الأوزبكستاني لجمعيات الصداقة والعلاقات الثقافية مع الدول الأجنبية، تم في عام 1998 تأسيس جمعية للصداقة الأوزبكستانية الأردنية برئاسة خديقول جماييف، نائب رئيس المؤسسة الوطنية للبترول والغاز في أوزبكستان وبدأت الجمعية نشاطاتها الفعلية من كانون ثاني/يناير 1999. وأثناء اللقاء الذي عقد بمبادرة من المؤسسة الوطنية للبترول والغاز في أوزبكستان مع أعضاء السفارة الأردنية في طشقند تم الاتفاق على برنامج شامل لتطوير العلاقات الثقافية الأوزبكستانية الأردنية، والاحتفال بيوم استقلال المملكة الأردنية الهاشمية الذي جرى في قاعة الاحتفالات بمعهد طشقند الحكومي العالي للدراسات الشرقية يوم 25/5/1999 وشارك فيه السفير الأردني وليد مجيد سعد البطاينة وأعضاء السفارات الأردنية والمصرية والجزائرية والفلسطينية والسعودية في طشقند، وأعضاء جمعية الصداقة الأوزبكستانية الأردنية وطلاب الجامعة. وقام فنانون تشكيليون أوزبكستانيون بتنظيم معرض للفنون التشكيلية بالمناسبة بحضور ومشاركة الصحافة المقروءة والمسموعة والمرئية. وفي عام 1999 بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 24,1 ألف دولار أمريكي منها 23,7 ألف دولار صادرات و0,4 ألف دولار واردات. وسجلت خلال العام 8 شركات بمساهمة ممولين أردنيين، منها 4 شركات مشتركة أوزبكستانية أردنية و4 شركات برأس مال أردني 100%. ووفق معطيات إدارة الإحصاء الحكومية الأوزبكستانية بلغ حجم أعمال الشركات التي ساهم فيها مستثمرون أردنيون 7,5 ألف دولار أمريكي.

وفي أيلول/سبتمبر 2000 قام الأمير الحسن بن طلال بزيارة لأوزبكستان شارك خلالها في المؤتمر الدولي "أديان العالم على طريق ثقافة السلام"، والتقى خلال الزيارة مع أتكور سلطانوف الوزير الأول وحميد الله كرماتوف نائب الوزير الأول وتبادل معهما الآراء حول إمكانيات تطوير العلاقات الثنائية بين أوزبكستان والأردن، والعلاقات في المجالات العلمية والثقافية والتعليمية خاصة وكان للأردن عدد من الطلاب الذين درسوا في الجامعات الأوزبكستانية. وزار الأمير الحسن بن طلال الجامعة الإسلامية في طشقند. واستمرت علاقات التعاون بين مؤسسات التعليم العالي في البلدين، ومن بينها التعاون بين جامعة العلاقات الاقتصادية الدولية والدبلوماسية التابعة لوزارة الخارجية الأوزبكستانية، وأكاديمية بناء الدولة والمجتمع التابعة لديوان رئيس الجمهورية، والمعهد الدبلوماسي التابع لوزارة الخارجية الأردنية. وفي عام 2007 حصل الفنان الأردني صقر ربى محمد أحمد على جائزة "أفضل أداء" في المهرجان الموسيقي الدولي السادس "شرق تارونالاري" بسمرقند.(غالب حسانوف: اختتام المهرجان الموسيقي الدولي السادس "شرق تارونالاري" // طشقند: الصحف المحلية، 31/8/2007)

وفي مقابلة أجرتها مراسلة وكالة أنباء JAHON على أعتاب ذكرى يوم استقلال المملكة الأردنية الهاشمية في عام 2008 مع القائم بالأعمال الأردني في طشقند محمد نور بلقار أشار إلى أن الأردن اعترف باستقلال أوزبكستان بتاريخ 28/12/1991، وبتاريخ 15/2/1993 جرى التوقيع على محضر لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين أوزبكستان والأردن، وبتاريخ 21/7/1994 جرى احتفال بمناسبة افتتاح السفارة الأردنية بمدينة طشقند. وكلها كانت بمثابة مرحلة جديدة لتطور العلاقات الأردنية الأوزبكستانية، وأشار إلى المساعي المبذولة لاستخدام كل الإمكانيات المتوفرة لدى الجانبين من أجل تفعيل التعاون الثنائي المثمر، وعبر عن أسفه للمستوى الحالي للعلاقات التجارية والاقتصادية القائمة وأنها لا تلبي الإمكانيات المتوفرة في البلدين، وأعرب عن تمنياته بأن تقوم الأوساط التجارية في البلدين بدورها في تفعيل العلاقات التجارية والاقتصادية. وأشار إلى أن الأردن مهتم بالتعاون مع رجال الأعمال الأوزبكستانيين في جميع المجالات. وأنه يجرى حالياً إعداد اتفاقية لإعلان التأخي بين عاصمتي البلدين طشقند وعمان. وأنه منذ وصوله إلى طشقند عام 2004 شعر وبصدق بأنه موجود بين ناس كرماء مضيافين، وأن الأبواب مفتوحة دائماً للجميع. وأن للأسواق خاصيتها وطابعها ويباع فيها الأدوات القديمة والملابس القومية. وأنه أحس باعتناء الشعب الأوزبكي بتقاليده ومساعيه للحفاظ على قيمه الثقافية التي استمرت منذ الأزمان السحيقة. وخلال عمله الدبلوماسي في سبع دول لم تجذبه إليها أي منها كما جذبته أوزبكستان. وعندما حضر إليها دعي وللمرة الأولى للمشاركة في حفل أقامه المركز الثقافي المصري بطشقند، وبدأ بمشاركته في الحفل بإلقاء قصيدة شعرية كتبها عن المدينة التي أحبها طشقند. وقارن في شعره بين جمال طشقند والمحبوبة الجميلة وطبعاً لا يمكن في الشعر فقط وصف جمال طشقند، لأنه كشاعر ألهمه جمال الأرض الأوزبكستانية وفي كل خطوة أحس بالشعر الشرقي الرائع. وأنتهز الفرصة ليعبر عن شكره لوزارة الخارجية الأوزبكستانية التي تنظم بين الحين والآخر رحلات لرؤساء البعثات الدبلوماسية إلى مدن أوزبكستان. وبفضل هذه البرامج تمكن من زيارة مدن: قارشي وخيوة ومرغيلان وسمرقند وغيرها من مدن الجمهورية. وأن أوزبكستان بلد رائع بتقاليده الرائعة وبثقافته وفنونه المتنوعة التي تعود بجذورها إلى أعماق التاريخ. وأن أوزبكستان دولة عريقة مرت عبرها طريق الحرير العظيمة التي وحدت العرب والأوزبك. ومن بين الأمثلة عليها سوق البخارية بمدينة عمان الذي أسسه أولئك الذين قدموا من بخارى. وأشار إلى توفر إمكانيات كبيرة لتطوير التعاون في المجالات السياحية، لأن الآثار الثقافية الفريدة في أوزبكستان لابد وأن تجذب اهتمام السياح من جميع أنحاء العالم ومن بينها الأردن. وأن أول ما يذكره عن أقامته في أوزبكستان طيبة الناس وأمانتهم وحسن أخلاقهم والكثير من التشابه بين الشعبين. وأنه يعتبر الإنسان وبعدالة الثروة الرئيسية في البلدين، وأن العناية بالشعب هي في مقدمة المسائل التي تهتم بها القيادة في البلدين. وتمنى للشعب الأوزبكستاني الازدهار والتوفيق والهدوء وأن يعم السماء السلام فوق الرؤوس. وعبر عن ثقته بأن التعاون بين الأردن وأوزبكستان سيتطور مستقبلاً ويتعزز لمصلحة شعبي البلدين.(نسيبة صابيروفا (مراسلة وكالة أنباء JAHON): أوزبكستان والأردن: تعاون من أجل مصلحة شعبي البلدين // طشقند: الصحيفة الإلكترونية UzReport، 29/5/2008)

وفي عمان هنأت الأميرة الأردنية هيا فريق فتيات نادي "سيفيتش" لكرة القدم من مدينة قارشي لفوزه بالمركز الأول في البطولة الدولية لميني كرة القدم للنساء التي جرت في العاصمة الأردنية مدينة عمان، وسلمت الفريق الفائز شيكاً بمبلغ 5 آلاف دولار أمريكي تكريماً لفوزهن في البطولة التي شارك الفريق فيها للمرة الثانية.( أميرة الأردن هنأت الفائز الأول // طشقند: صحيفة برافدا فاستوكا، 18/4/2009)

وبمناسبة اليوم الوطني الأردني أقامت سفارة المملكة الأردنية الهاشمية بفندق ديدمان بطشقند يوم 25/5/2009 حفلاً حضره رؤساء وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد في طشقند، وشخصيات سياسية وأكاديمية واجتماعية بارزة. وألقى السيد محمد نور بلقار القائم بالأعمال المؤقت بالنيابة في سفارة المملكة لدى أوزبكستان كلمة رحب فيها بالحضور وأشار فيها للمنجزات المحققة في الأردن بظل قيادة صاحب الجلالة عبد الله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية وإلى تقدم العلاقات الأردنية الأوزبكستانية في جميع المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية والتقنية.

وفي مقابلة صحفية نشرت بمناسبة احتفال شعب المملكة الأردنية الهاشمية عام 2009 أشير في مقدمتها إلى أنه ومنذ فترة قريبة احتفل الأردن بالعيد الوطني الـ 63 ليوم الاستقلال (25/5/1946) وأقامت السفارة الأردنية في طشقند بهذه المناسبة حفل استقبال شارك فيه مسؤولون من الحكومة الأوزبكية ودبلوماسيون عرب وأجانب معتمدين في طشقند وشخصيات سياسية وأكاديمية وثقافية واجتماعية، وأجاب القائم بالأعمال المؤقت بالنيابة في سفارة المملكة السيد محمد نور بلقار على أسئلة الصحفيين وتناول في رده آفاق تطور العلاقات الثنائية وانطباعاته عن أوزبكستان وعن عمله الدبلوماسي في أوزبكستان:

- صاحب الفخامة، ما رأيكم بالأوضاع التي وصلت إليها العلاقات الأوزبكية الأردنية وما هي آفاق تطورها ؟

- المملكة الأردنية الهاشمية كانت من أوائل الدول التي بادرت للاعتراف باستقلال أوزبكستان يوم 28/12/1991، وانطلاقاً من الاهتمام الذي توليه القيادة الأردنية لهذه المسألة أرسل الملك حسين بن طلال وفداً أردنياً رفيعاً برئاسة الأمير رعد بن زيد وضم الوفد عدد من الوزراء والشخصيات الرفيعة وغيرهم من الشخصيات المسؤولة. وأثناء زيارته لأوزبكستان التقى الوفد مع رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف وتم التوصل لاتفاقية لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وبتاريخ 15/2/1993 تم التوقيع على بروتوكول بهذا الشأن بين أوزبكستان والأردن. وبتاريخ 21/7/1994 جرى افتتاح السفارة الأردنية رسمياً في طشقند إيذاناً ببدء مرحلة جديدة من تطور العلاقات الأوزبكية الأردنية. وتم بين قادة البلدين التوصل لتفاهم متبادل للعمل المشترك وتبادل الدعم في المنظمات الدولية البارزة. وظهر ذلك من خلال دعم ترشيح أوزبكستان في منظمة الأمم المتحدة، وعلى مستوى التعاون القنصلي. وإلى جانب هذا لابد من الإشارة إلى أن مستوى العلاقات التجارية والاقتصادية التي تلعب دوراً هاماً في تطوير التعاون المثمر بين الجانبين غير مستثمرة بشكل كامل حتى الآن، وتتجه مساعينا لزيادة العمل المثمر المتبادل في هذا المجال على أمل الوصول إلى المستويات المطلوبة لأنه هناك مقدرات كافية للتطور تساعد على تسريعها وتفعيلها. والجانبان يعملان على إعداد اتفاقيات ثنائية يعار من خلالها اهتمام كبير لمستقبل تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية. وأعتقد أنه بعد التوقيع عليها خلال جلسة اللجنة الحكومية الأوزبكستانية الأردنية المشتركة التي ستنعقد في الربع الأخير من هذا العام سيتطور التعاون بين البلدين بشكل أسرع. وتمنى أن تقوم أوساط رجال الأعمال من البلدين بتقديم إسهامات لتفعيل العلاقات التجارية والاقتصادية. وأكد على أن الأردن مهتم وبصدق بالتعاون مع رجال الأعمال الأوزبكستانيين في مختلف المجالات. وأعلن عن قرب الإنتهاء من إعداد اتفاقية لإعلان الأخوة والشراكة بين مدينتي طشقند وعمان.

- يبدو أن الجهود المبذولة لإعلان تآخي المدينتين ليست صدفة لأنه وكما يشهد تاريخ البلدين أن للشعبين تقاليد تاريخية قديمة من العمل المشترك والتجارة والصلات الثقافية وكلها تعود لأيام طريق الحرير العظيمة. هل تم الحفاظ حتى أيامنا على وثائق تشهد على ذلك أو أية آثار في الأردن ؟

- أنا ولدت وترعرعت في عمان ومنذ طفولتي كنت أسمع عن سوق البخارية مقابل مسجد الحسين في مركز المدينة، ولم أكن أعرف آنذاك أسباب تسميته بهذا الإسم وبعد ذلك فهمت أن السوق أنشأه سكان جاؤا من بخارى منذ القدم. وفي البداية كان السوق مبني من الطين وأعيد بناؤه من الحجر مع المحافظة على شكله الأساسي، وبقيت البضائع وطرق البيع فيه على حالها حتى اليوم، وتنتقل التقاليد التجارية لهؤلاء التجار البخارية من الآباء إلى الأبناء ويحظون باحترام كبير، ونحن بفخر نشير إلى أنهم مواطنين في بلدنا. وتعرفت على عدد من التجار الذين لم ينسوا لغتهم الأم، ويحافظون بعناية على تقاليدهم القومية ويشاركون في جميع المناسبات والأعياد في بلادنا كجميع المواطنين فيها. ومن دون أدنى شك أن هذا السوق التاريخي كغيره من المواقع السياحية في عمان تجذب السياح وجميع المواطنين على الدوام. وهكذا احتفظ التاريخ بآثار تعاوننا الذي وضع أسسه أجدادنا ويمتد في عمق التاريخ ومستمر حتى الآن. وأنتهز الفرصة لأحيي العاملين في هذا السوق وسكانه وهو ما يثبت أن لشعبينا جذوراً تاريخية مشتركة وأساساً جيداً لمستقبل تحسين العلاقات والتعاون.

- صاحب الفخامة، أي الخبرات الأردنية في مجال السياحة يمكن استخدامها عندنا في أوزبكستان ؟

- سؤال جيد ومهم، لأن هذا المجال هو مجال أساسي إن كان في الاقتصاد أم في التجارة، وتبادل الزيارات السياحية وزيارات العمل وغيرها من الزيارات بين مواطني البلدين تسهم في تحسين الإتصالات والمواصلات وتبادل المعلومات عن تقاليد وثقافات مختلف الشعوب. وهذا من دون شك يسهم في تعزيز عرى الصداقة على مستوى الدبلوماسية الشعبية ويسهم في تفعيل العلاقات الثنائية. ولبلدينا مقدرات كبيرة وثروات غنية وتراث تاريخي. وهنا أريد أن أشير إلى أننا نسعى لاستخدام كل الإمكانات المتوفرة والمقدرات الثنائية بفعالية أكثر لمصلحة التعاون المثمر والمشترك. وعلى سبيل المثال: سمرقند وبخارى وخيوة وطشقند وغيرها من المدن الأوزبكية العريقة هي بمثابة متاحف مفتوحة تحت قبة السماء، وفيها الكثير من الآثار، وتجرى فيها وبشكل دائم أعمال الصيانة والترميم والتحسين. وترميم ضريح قثم بن العباس في مجموعة شاه زيندا بسمرقند وغيرها من الأماكن المقدسة يمكن أن يسهم في تفعيل العلاقات الدولية والتبادل في مجال السياحة الدينية والمعنوية. وفي الأردن تتطور ثلاثة أشكال من السياحة: التاريخية والدينية والعلاجية، وكلها تحتاج للتحسين وللمشاريع. وعلى سبيل المثال: في العاصمة الأردنية هناك العديد من المواقع السياحية منها المسرح الروماني والقلعة وغيرها من الآثار. وإلى الشمال من عمان ينظم المهرجان الدولي السنوي للثقافة والموسيقى بمدينة جرش بمشاركة العديد من الفرق الإبداعية الأجنبية والوطنية. وإلى الجنوب من عمان بمدينة مادبا هناك أثر ديني يعتبر من أقدم الكنائس المسيحية في العالم، وبالقرب منه الجبل الذي توجه منه موسى في رحلته إلى القدس. وعلى ما أعتقد أنكم سمعتم عن المدينة التاريخية المشهورة البتراء التي فازت بمسابقة عام 2008 واعتبرت الأعجوبة الثانية بين العجائب السبع للعالم القديم. وفي بلادنا العديد من الأماكن المرتبطة بشخصيات تاريخية وتحولت إلى أماكن مقدسة لأبناء مختلف الديانات، ومنها ضريح أصحاب الرسول محمد (ص). وعلى الجهة الشرقية لنهر الأردن هناك المكان المقدس الذي تعمد فيه المسيح عيسى، وزار هذا الموقع منذ مدة بابا روما بينيديكت أثناء زيارته الأخيرة للأردن. والشكل الثالث للسياحة هو السياحة العلاجية لأن المستشفيات الأردنية تشغل مكانة بارزة في العالم لما تملك من معدات حديثة وكوادر طبية عالية المستوى ووسائل اتصالات مع أشهر المراكز الطبية في العالم، ويمكن الحصول على مساعدتها عند الضرورة، وأثناء إجراء العمليات الجراحية على القلب والعيون وغيرها. بالإضافة لوجود مركز طبي لمعالجة أمراض السرطان. وأثناء جلسة اللجنة الحكومية الأوزبكستانية الأردنية المشتركة ننوي الإنتهاء من إجراءات التوقيع على اتفاقية في مجال السياحة لتشجيع العلاقات المتبادلة وتبادل الخبرات والمشاورات في هذا المجال.

- برأيكم ما هي الخبرات الثنائية التي يمكن أن تكون مفيدة لبلدينا ؟

- التشابه بين بلدينا كبير وتتوفر لكل منهما خبرات يمكن أن يستفيد منها الجانب الآخر ومن بينها مجالات إعداد طرق وأساليب تشجيع وتفعيل العلاقات المشتركة. وأوزبكستان تملك خبرات تمتد لقرون عديدة في زراعة المحاصيل الزراعية، ومن بينها الثمار والخضار والحبوب والقطن إلى جانب استخدام المصادر المائية. وفي أوزبكستان تطورت الكثير من المنشآت الصناعية خلال سنوات الاستقلال ومن بينها صناعة السيارات، وهو ما يوفر فرص العثور على الكثير من إمكانيات التعاون بين رجال الأعمال في البلدين. والأردن بدوره كبلد منفتح اقتصادياً يملك خبرات كبيرة في الكثير من المجالات، وخاصة مجالات التطور باستخدام إمكانيات المناطق الاقتصادية الحرة لتفعيل التعاون في جميع المجالات. وفي بلادنا أنشأت العديد من المدن الصناعية في العقبة وفي المفرق وغيرها من المناطق الاقتصادية الحرة، وبشكل دائم تجرى مؤتمرات اقتصادية، وكان أهمها لقاء دافوس، وكمثال على ذلك اللقاء الخامس الذي أنهى أعماله منذ مدة قريبة في الأردن. وقدمت بلادنا نفسها بنجاح على الساحة الدولية من خلال ما أعد من تكنولوجيا متقدمة وتصاميم، وشغلت المشاريع التي أعدها ونفذها المتخصصون في مركز الملك عبد الله مكانة خاصة، وإلى جانب ذلك نشغل موقع الصدارة في العالم في تصميم وتصنيع الأدوية. وتم في أوزبكستان تسجيل نحو 20 نوعاً من الأدوية المصنوعة في الأردن التي نصدرها إلى الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من الدول الأجنبية. وهكذا نرى أنه هناك أرضية واسعة واتجاهات عديدة للتعاون المثمر والمشترك.

- منذ مدة أقيمت في أوزبكستان منطقة اقتصادية حرة بضواحي مدينة نوائي. هل هناك اهتمامات لجذب رجال أعمال أردنيين للمشاركة وتحقيق مشاريع مشتركة فيها ؟

- أنا على ثقة من أن حصول رجال الأعمال الأردنيين على معلومات وافية عن إمكانيات النشاطات الإقتصادية في المنطقة الاقتصادية الحرة هذه سيسهمون في مشاريعها. وأنا أقترح زيارة الأردن لتبادل الآراء والخبرات لأن بلادنا تملك خبرات كبيرة في هذا المجال. ومثال على ذلك المنطقة الاقتصادية الحرة في العقبة التي أصبحت مشهورة لاستخدامها في تطورها منجزات دولية. وبعد هذا النجاح تتجه النية لإنشاء مناطق اقتصادية حرة في غيرها من الأماكن، وقد نفذت خطط شملت هذه الخبرات وغيرها من الخبرات في مناطق البلاد. ونحن نسعى إلى تقديم الأردن كبلد ملائم لتنظيم أسواق دولية. وما يشجع على ذلك توفر السلام والاستقرار في البلاد.

- ما هي الأشياء التي تركت لديكم أفضل الانطباعات أثناء إقامتكم في أوزبكستان ؟

- أقول وبصدق أني ومن لحظة وصولي إلى مطار طشقند في نهاية عام 2004 لم أشعر ولا مرة بأن هذا الشعب غريب عني وأن هذه الأرض غريبة عني. فالشعب الأوزبكستاني متعدد القوميات ورائع ومضياف، وترك عندي ذكريات لا تنسى وشعور بأني لست غريباً في بلادكم، وهذه العلاقة طبيعية وتشمل المواطنين من أي دولة كانت وكل هذا من تقاليد بلادكم. حتى أنها أصبحت من المميزات التي تتميز بها كل المستويات ومن ضمنها المستويات الرفيعة لقادة البلاد وفي أوساط الموظفين على مختلف المستويات. وعلى سبيل المثال سمحت لي الظروف أن ألتقي بالرئيس إسلام عبد الغنييفيتش كريموف وحضرت العديد من الاحتفالات التي جرت تحت رعايته، واقتنعت كم هو قريب من الشعب. وهذا لا أنساه أبداً وخاصة احتفالات عيد النيروز ويوم الاستقلال وأي احتفال آخر شارك فيه. وإلى جانب هذا تتميز أوزبكستان بحياة سهلة وظروف توفر الاستقرار والسلام. وهذه الشروط مهمة جداً ومن دونها لا يمكن تحقيق النجاحات والتقدم في أي دولة. ومشاركتي في العديد من النشاطات تركت عندي انطباع جيد كما هي الحال عند جميع الدبلوماسيين الأجانب. وكنت دائماً منبهراً بواقع أوزبكستان اليوم، وواقع الحياة فيها أفضل بكثير مما يتحدثون عنه. وهذا يدعو للثقة بأن المستقبل سيكون أفضل مما هو عليه الآن، لماذا ؟ لأن الاقتصاد وغيره من التحولات بتوجهات اجتماعية تنفذ بفضل التخطيط الصحيح برعاية القيادة الحكيمة التي يقف على رأسها قائد الدولة وحكومته.(الأردن وأوزبكستان على طريق المستوى الجديد للتعاون // طشقند: الصحيفة الإلكترونية UzReport، 27/5/2009)

بمبادرة من الرئيس الأوزبكستاني يقام في سمرقند كل سنتين منذ عام 1997 المهرجان الموسيقي الدولي "شرق تارونالاري" من أجل التعرف على القيم الثقافية للدول الأخرى ودعم المواهب الشابة... وفي المهرجان الذي سيفتتح في الساحة الرئيسية بمدينة سمرقند بعد بضعة أيام سيشارك ضيوف من: الكويت وتركيا وأذربيجان ومراكش وإيران ومصر والولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوربية والإفريقية وجنوب شرق آسيا. وللمرة الأولى سيشارك فنانون من: كوستاريكا وقطر وأستراليا والأردن والمكسيك وسلوفاكيا.(مهرجان شرق تارونالاري يقرب بين الشعوب // طشقند: صحيفة نارودنويه صلوفا، 22/8/2009)

في العاصمة الأردنية عمان احتفل بتقديم كتاب رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف "طرق وأساليب تجاوز الأزمة المالية والاقتصادية العالمية في ظروف أوزبكستان" باللغة العربية. شاركت في الحفل نينسي باكير وزيرة شؤون القطاع الحكومي الأردني، ومندوبين عن وزارة الخارجية الأردنية، والسلك الدبلوماسي المعتمد، وعلماء ورجال أعمال والأوساط الاجتماعية في البلاد وصحفيين. وأشار لؤي أبو غزالة القنصل الفخري لجمهورية أوزبكستان في عمان، المدير العام للشركة الدولية "أبو غزالة غروب" أثناء تقديمه للكتاب إلى أن "نجاحات أوزبكستان تم التوصل إليها بفضل الإصلاحات المستمرة الجارية والتي توضح انفتاح البلاد على التعاون الاقتصادي والسياسي الخاص المبني على المصالح المشتركة، والمساواة. وأن الاستثمارات الموظفة في الاقتصاد الأوزبكستاني ومن ضمنها استثمارات دول العالم الإسلامي، تشهد على ثقة الشركاء وتقييمهم العالي لإمكانيات وآفاق هذا البلد الفتي". وأشارت سمر اللبادي المدير التنفيذي للمنظمة العربية للتطور العالمي إلى أنها "تأثرت بالنتائج الاقتصادية المبشرة التي تم التوصل إليها بجهود الشعب الأوزبكستاني، ووردت مفاتيحها في كتاب الرئيس إسلام كريموف. وأن الشعب فقط بقيادة قائده يملك آفاقاً اقتصادية واسعة، وهو القادر على الوصول إلى نتائج عالية في التطور الاجتماعي والاقتصادي التي اطلعنا عليها اليوم". وأشار محمد أمين بخاري أحد وجهاء الجالية الأوزبكية في الأردن إلى "أننا نحن موجودين بعيداً عن الوطن وبصدق سعداء بنجاحاته، ونفخر بتقدم بلاد أجدادنا، التي حلمنا باستقلالها وصلينا من اجلها. والإصلاحات الاقتصادية الجارية بقيادة الرئيس إسلام عبد الغنييفيتش كريموف، أظهرت فاعليتها في ظروف الأزمة المالية العالمية، وهو ما يعزز آمالنا بازدهار أوزبكستان". واطلع المشاركون أثناء الاحتفال على حاضر أوزبكستان والإمكانيات الاستثمارية والسياحية والاستعدادات الجارية لإجراء الانتخابات البرلمانية القادمة.(تقديم كتاب الرئيس الأوزبكستاني في الأردن // طشقند: وكالة أنباء JAHON، 23/10/2009)

تلقى رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف رسائل تهنئة بمناسبة عيد الأضحى المبارك من قادة الدول الأجنبية والمنظمات الدولية الهامة، تضمنت تهاني وتمنيات صادقة بالصحة والعافية للقائد الأوزبكستاني والطيبة والسلام والرفاهية للشعب الأوزبكستاني ومن بينها رسالة تهنئة من ملك الأردن عبد الله الثاني بن الحسين.(تهاني صادقة // طشقند: وكالة أنباء JAHON، 26/11/2009)

منذ السنوات الأولى للاستقلال أعلنت أوزبكستان عن تعاونها مع دول الشرقين الأدنى والأوسط كأحد الاتجاهات الرئيسية لسياستها الخارجية. وعلاقاتها مع دول المنطقة تتطور على المستوى الثنائي. وفي إطار تطوير وتعزيز الحوار السياسي والصلات التجارية والاقتصادية الأوزبكستانية مع دول الشرقين الأدنى والأوسط. وخلال السنوات الأخيرة جرى تنشيط التعاون وتبادل الزيارات على المستويين الثنائي والإقليمي. وتقيم أوزبكستان في الوقت الراهن علاقات دبلوماسية مع 40 دولة، وتمارس 13 ممثلية دبلوماسية لدول الشرقين الأدنى والأوسط نشاطاتها في طشقند. وتقوم وزارة الشؤون الخارجية وبشكل دائم بنشاطات لتوسيع الحوار السياسي، وتطوير الصلات التجارية والاقتصادية والثقافية والإنسانية مع دول الشرقين الأدنى والأوسط. وبإسهام سفارات جمهورية أوزبكستان في دول الشرقين الأدنى والأوسط تجري أعمال نشيطة على المستوى الثنائي مع دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ودولة الكويت ومملكة البحرين وسلطنة عمان ودولة قطر والأردن وإسرائيل وإيران والهند وباكستان وجمهورية جنوب إفريقيا. وعلاقات جمهورية أوزبكستان مع الدول المشار إليها موجهة نحو تفعيل التعاون الاقتصادي. وصادق مجلس وزراء جمهورية أوزبكستان على "خطة نشاطات مستقبل تطوير التعاون بين أوزبكستان والدول العربية على المدى القريب". ويجري الحوار السياسي بين الدول على مختلف المستويات ومن ضمنها أعلى المستويات. وقام رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام عبد الغنيييفيتش كريموف بزيارات رسمية شملت: - الهند في أغسطس/آب 1991، ويناير/كانون ثاني 1994، ومايو،أيار 2000، ومايو/أيار 2005؛ - والمملكة العربية السعودية خلال الفترة من 11 وحتى 14/4/1992؛ - وإيران في نوفمبر/تشرين ثاني 1992، ومايو/أيار 1996، وفي 11/6/2000، ومن 17 وحتى 18/6/2003؛ - ومصر من 15 وحتى 17/12/1992، ومن 17 وحتى 19/4/2007؛ - وإسرائيل من 14 وحتى 16/9/1998؛ - ودولة الكويت من 19 وحتى 20/1/2004؛ - وباكستان في أغسطس/آب 1992، ومايو،أيار 2006؛ - ودولة الإمارات العربية المتحدة من 17 وحتى 18/3/2008؛ - وسلطنة عمان من 4 وحتى 5/10/2009.

وخلال سنوات الاستقلال قامت وفود على أعلى المستويات بزيارة جمهورية أوزبكستان من: - إيران في أبريل/نيسان 2002؛ - وأفغانستان في مارس/آذار 2002؛ - وباكستان في مايو/أيار 2005؛ - والهند في أبريل/نيسان 2006؛ - ودولة الإمارات العربية المتحدة في أكتوبر/تشرين أول 2007؛ - ودولة الكويت في يوليو/تموز 2008. وقام وزراء المالية والاقتصاد من: - سلطنة عمان في أبريل/نيسان 2009؛ - والمملكة العربية السعودية في يونيه/حزيران 2009؛ - ودولة الإمارات العربية المتحدة في يونيه/حزيران 2009؛ - ومملكة البحرين في يونيه/حزيران 2009. بزيارات رسمية لجمهورية أوزبكستان. وبنشاط تطور أوزبكستان علاقاتها مع الدول العربية ودول العالم الإسلامي في إطار المنظمات الدولية والإقليمية كمنظمة المؤتمر الإسلامي والأجهزة التابعة لها، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الاقتصادي. ويجري العمل دائماً لجذب الدول الإسلامية للمشاركة في تحقيق الإجراءات الواردة في قرارات رئيس جمهورية أوزبكستان، ومن بينها البرنامج الحكومي "عام تطوير وتحسين الحياة في القرى"، وبرامج النشاطات الموجهة للاستعداد للاحتفال بمناسبة مرور 2200 عام على إنشاء مدينة طشقند، والمهرجان الموسيقي "شرق تارونالاري"، ولإيصال المبادرات الاقتصادية الخارجية الجارية في أوزبكستان للأوساط السياسية ورجال الأعمال والأوساط العلمية والاجتماعية في دول الشرقين الأدنى والأوسط. وبشكل دائم تجري مشاورات مع الإدارات السياسية في إيران والهند وباكستان ومصر والكويت. وتوجه جهود كبيرة لتفعيل علاقات التعاون التجارية والاقتصادية والاستثمارية مع دول الشرقين الأدنى والأوسط، وحتى اليوم أنشأت لجان حكومية مشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي مع 8 دول من دول هذه المنطقة. وبلغ حجم التبادل التجاري مع دول الشرقين الأدنى والأوسط وإفريقيا 1150.9 مليون دولار أمريكي في عام 2007، وبلغ 1390.7 مليون دولار أمريكي في عام 2008، وكان النمو الايجابي 239.8 مليون دولار أمريكي.(التعاون بين جمهورية أوزبكستان ودول الشرقين الأدنى والأوسط إفريقيا // طشقند: الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الأوزبكستانية http://mfa.uz/rus/mej_sotr/uzbekistan_i_strani_mira/، (باللغة الروسية) مطلع عام 2010)

عقد مؤسسي جمعية الصداقة الأوزبكستانية الأردنية في طشقند جلسة لهم يوم 21/1/2010 برئاسة رئيس المجلس الأوزبكستاني لجمعيات الصداقة والعلاقات الثقافية مع الدول الأجنبية، البروفيسور سيد أحرار غلاموف نائب رئيس أكاديمية العلوم بجمهورية أوزبكستان. حضرها نور الدين هاشيموف المستشار بديوان رئيس جمهورية أوزبكستان، والبروفيسور زاهد الله منواروف عضو المجلس التشريعي بجمهورية أوزبكستان، والبروفيسور عبد الله إسماعيلوف رئيس الجامعة الأوزبكية الحكومية للغات العالمية، والبروفيسور عبد الرحيم منانوف رئيس معهد طشقند الحكومي العالي للدراسات الشرقية، ومير طاجييف رئيس صندوق معنويات. وأشار المتحدثون خلال الجلسة إلى التاريخ المشترك الذي يجمع بين الشعبين الصديقين، وأحفاد الرسول العربي محمد (ص) من الأسرة الهاشمية منذ القدم، وأبلغ تأكيد على ذلك وجود ضريح قثم بن العباس في سمرقند. وأن الكثيرين من الأردنيين المعاصرين حصلوا على تعليمهم العالي المتخصص في الطب والهندسة والقانون والصحافة وغيرها من التخصصات في مؤسسات التعليم العالي الأوزبكستانية. وأن اثنين من الأساتذة الأوزبك أعضاء في أكاديمية اللغة العربية الأردنية. وأن الجمعية كجزء من نشاطات الدبلوماسية الشعبية تسهم في تعزيز العلاقات والتفاهم بين البلدين والشعبين الصديقين من خلال توفيرها لسبل الحوار وتبادل المعلومات المفيدة للجانبين وهو ما تنوي الجمعية الاستمرار فيه في المستقبل. وفي ختام الجلسة انتخب الحضور البروفيسور عبد الله إسماعيلوف رئيس الجامعة الأوزبكية الحكومية للغات العالمية رئيساً لجمعية الصداقة الأوزبكستانية الأردنية؛ والبروفيسور زاهد الله منواروف عضو المجلس التشريعي بجمهورية أوزبكستان نائباً لرئيس الجمعية؛ والسيد سرور رحيم جانوف مديراً تنفيذياً للجمعية. وعقدت جمعية الصداقة الأوزبكستانية الأردنية إجماعاً دورياً برأسة عبد الله إسماعيلوف رئيس الجامعة الحكومية الأوزبكية للغات العالمية، وشارك فيه مندوبين عن الأوساط العلمية والتعليمة والثقافية والفنية ووسائل الإعلام الجماهيرية. وأشار المتحدثون إلى أن اللغة تعتبر أساساً للحوار والصداقة بين البشر، وأن اللغة العربية هي بين عشرات اللغات التي يجري تدريسها في مؤسسات التعليم الأوزبكستانية وهي واحدة من اللغات الأكثر انتشاراً في العالم. وجمعية الصداقة "الأوزبكستانية الأردنية" تعمل على تعريف الشعب الأردني بثقافة الشعب الأوزبكستاني والتطور المتكامل للشباب الأوزبكستاني، معتمدة على القوى العلمية والإبداعية التي نشأت على احترام العادات والتقاليد والثقافة وفنون شعوب العالم، وأن تكوين المعارف يجري من خلال دراسة ما تراكم لدى الشعب الأوزبكي من تاريخ خلال آلاف السنين ويجري العمل على نشره في المجتمع الدولي.(طشقند: الصفحة الإلكترونية للمجلس الأوزبكستاني لجمعيات الصداقة والعلاقات الثقافية والتربوية مع الدول الأجنبية http://djk.uz/ru/index.php، 12/2/2010)

وأقامت جمعية الصداقة الأوزبكستانية الأردنية بمبنى الجامعة الحكومية الأوزبكية للغات العالمية يوم 5/4/2010 حفل استقبال على شرف السفير موفق العجلوني القائم بأعمال سفارة المملكة الأردنية الهاشمية لدى أوزبكستان. وشارك في الاستقبال رئيس الرابطة الأوزبكية لجمعيات الصداقة نائب رئيس أكاديمية العلوم الأوزبكستانية سيد أحرار غلاموف، ومدير الجهاز التنفيذي للرابطة الأوزبكية لجمعيات الصداقة زاكر أبيدوف، ونائبه كمال الدين إيشان حجاييف، والبروفيسور عبد الله إسماعيلوف رئيس الجمعية رئيس الجامعة الحكومية الأوزبكية للغات العالمية، وأعضاء الجمعية وأساتذة وطلاب الجامعة. وأشار المتحدثون أثناء الحفل إلى رغبتهم الأكيدة للعمل على تعميق أواصر علاقات الصداقة التي تربط بين الدولتين والشعبين الصديقين. وأشار السفير موفق العجلوني إلى حرص الأردن على استمرار العلاقات الممتازة بين البلدين من خلال العلاقة الطيبة التي تجمع بين قائدي البلدين جلالة الملك عبد الله الثاني وفخامة رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف، وأن النجاحات التي حققتها أوزبكستان بقيادته تشجع على تقوية علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين الصديقين في جميع المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية والعلمية والسياحية. وأن تعزيز العلاقات الممتازة القائمة بين البلدين يتطلب تكثيف تبادل الزيارات على أعلى المستويات، وعقد جلسات للجنة الحكومية المشتركة لتعميق علاقات التعاون الاقتصادي والثقافي والعلمي والسياحي بين البلدين، وتشجيع إقامة صلات تعاون وعمل بين رجال الأعمال في البلدين الصديقين، ودفع التعاون الأكاديمي بين مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي في البلدين نحو الأمام. وأعرب عن حرصه على تقديم أي مساعدة تحتاجها الجمعية من أجل إنجاح جهودها الرامية لتعميق أواصر علاقات الصداقة بين الدولتين. وتخلل حفل الاستقبال عرض فني قدمه طلاب الجامعة تضمن بعض الأغاني باللغة العربية".

وفد من جمهورية أوزبكستان برئاسة نائب وزير الزراعة والثروة المائية بجمهورية أوزبكستان ش. حمراييف شارك في أعمال الجلسة السابعة لمجلس إدارة الشبكات الإسلامية لتطوير الثروات المائية الدولية الذي عقد في العاصمة الأردنية عمان، ووفقاً لجدول الأعمال سينظر المشاركون في الجلسة بمسألة انضمام أوزبكستان لمجلس إدارة الشبكات الإسلامية لتطوير الثروات المائية الدولية. واتخذ المشاركون قرار قبول أوزبكستان كعضو كامل الأهلية في المنظمة بالإجماع. ونظر مجلس الإدارة بخطة عمل مجلس إدارة الشبكات الإسلامية لتطوير الثروات المائية الدولية خلال الفترة الممتدة من عام 2010 وحتى عام 2012. وفي إطار هذه الخطة تقرر تنفيذ أربع برامج بتمويل من بنك التنمية الإسلامي تشمل: - تأثيرات التغييرات البيئية على الثروات المائية في الدول الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي؛ - وتطوير والاستخدام الأمثل للثروات المائية تحت الأرضية؛ - واستخدام التكنولوجيا الحديثة في مجالات الري والصرف؛ - واستخدام تكنولوجيا حديثة لمواجهة آثار الجفاف. وصادق أعضاء مجلس الإدارة على موازنة تنفيذ مشاريع مجلس إدارة الشبكات الإسلامية لتطوير الثروات المائية الدولية من تبرعات المؤسسات المالية الدولية للتنمية، ومن ضمنها بنك التنمية الإسلامي وبنك التنمية الآسيوي. وعلى ضوء الخبرات الأوزبكستانية الكبيرة في مجال استخدام نظم الري والصرف نظرت إدارة الشبكات الإسلامية لتطوير الثروات المائية الدولية بإقتراح تنظيم دورة تدريبة خاصة في أوزبكستان من خلال خطة عمل المنظمة للأعوام من 2010 وحتى عام 2012. وفي إطار الزيارة أجرى الوفد لقاء مع المدير التنفيذي لمجلس إدارة الشبكات الإسلامية لتطوير الثروات المائية الدولية مراد جابي بينو، الذي حيا قرار الجانب الأوزبكستاني بالإنضمام للشبكة الدولية لتطوير وإدارة الثروات المائية، وعبر عن أمله بأن تزيد عضوية أوزبكستان فيها من أهمية شخصيتها الدولية. وأشار مراد جابي بينو، إلى أن قيادة مجلس إدارة الشبكات الإسلامية لتطوير الثروات المائية الدولية تنظر إلى أوزبكستان كدولة رائدة في آسيا المركزية وفي مجال الاستخدام الأمثل للثروات المائية في المنطقة. وأن المدير التنفيذي في مجلس إدارة الشبكات الإسلامية لتطوير الثروات المائية الدولية يدعم بالكامل توجهات جمهورية أوزبكستان نحو مشكلة بناء محطات كهرومائية جديدة على الأنهار المارة في آسيا المركزية. وأشار إلى أن التوجهات الأحادية الجانب للدول المجاورة لإدارة الثروات المائية لمصالحها الخاصة تخالف المبادئ المعترف بها وعدالة توزيع الثروة المائية والأنهار المشتركة وتتناقض مع المبادئ والحقوق الدولية في هذا المجال، ويمكن أن تؤدي إلى تدهور الأوضاع البيئية في المنطقة بالكامل وتؤثر سلباً على كل دول آسيا المركزية. وعرض الوفد أمام مجلس إدارة الشبكات الإسلامية لتطوير الثروات المائية الدولية الموقف الأوزبكستاني من مسائل الإستخدام الأمثل للموارد المائية للأنهار المارة في آسيا المركزية، ومعلومات عن الأعمال الجارية في الجمهورية لترشيد أجهزة الثروة المائية، واستخدام طرق فاعلة لإدارة والإقتصاد في استخدام المياه.(إدارة الثروة المائية بشكل مشترك // طشقند: وكالة أنباء JAHON، 24/5/2010)

استقبل رئيس جامعة ميرزة ألوغ بيك القومية الأوزبكية البروفيسور غفورجان إسرائيلوفيتش محميدوف بمكتبه في الجامعة بطشقند بتاريخ 9/6/2010 القائم بأعمال سفارة المملكة الأردنية الهاشمية لدى أوزبكستان السفير موفق العجلوني. وفي بداية اللقاء أشار السفير موفق العجلوني عن سعادته بزيارة هذا الصرح التعليمي والعلمي العريق في جمهورية أوزبكستان وعبر عن ارتياحه للمستوى الذي وصلت إليه علاقات الصداقة والأخوة بين البلدين الصديقين برعاية جلالة الملك عبد الله الثاني وفخامة الرئيس الأوزبكستاني إسلام كريموف، وأشار إلى أنهم في الأردن يتطلعون بتفاؤل لزيارة جلالة الملك عبد الله الثاني لأوزبكستان خلال العام الحالي، وزيارة فخامة الرئيس الأوزبكستاني إسلام كريموف للأردن وما سينتج عنهما من تعزيز وتوطيد العلاقات الثنائية في جميع المجالات. وعبر عن رغبته ببذل الجهود لتعزيز العلاقات العلمية بين مؤسسات التعليم العالي في البلدين الصديقين. وتبادل المراجع العلمية والأساتذة والمعيدين والطلاب. خاصة وكان له شرف الإلتحاق بالدراسات العليا في جامعة ميرزة ألوغ بيك القومية الأوزبكية، وهو الآن بصدد إعداد أطروحه لنيل درجة دكتوراه الفلسفة في العلوم الإنسانية من الجامعة. ورحب البروفيسور غفورجان إسرائيلوفيتش محميدوف بضيفة وقدم له لمحة موجزة عن الجامعة والدور الذي لعبته في تأسيس الكثير من الجامعات في أوزبكستان وآسيا المركزية، وفي إعداد الكوادر العلمية والمتخصصين منذ تأسيسها في مطلع القرن الماضي. وأشار لما تحصل عليه الجامعة من رعاية وتشجيع من القيادة الأوزبكية مثلها مثل الجامعات الأخرى في جمهورية أوزبكستان منذ الإستقلال وحتى اليوم تحت رعاية رئيس الجمهورية إسلام كريموف. وعبر عن آمله في تعزيز الصلات مع الجامعات الأردنية وتبادل المراجع العلمية والأساتذة والمعيدين والطلاب مع الجامعات الأردنية، والتي يمكن تفعيلها بعد توقيع الاتفاقية اللازمة بين حكومتي البلدين الصديقين، وتوقع أن يتم ذلك خلال الزيارة المرتقبة لجلالة الملك عبد الله الثاني لأوزبكستان. خاصة وأن الجامعة ولسنوات طويلة أسهمت في إعداد الكثير من الكوادر العلمية في جميع التخصصات العلمية والإنسانية للدول الأجنبية في أوروبا وآسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية ومن بينها المملكة الأردنية الهاشمية. وفي نهاية الزيارة قدم البروفيسور غفورجان إسرائيلوفيتش محميدوف للسفير موفق العجلوني ميدالية ذكرى مرور 90 عاماً على تأسيس جامعة ميرزة ألوغ بيك القومية الأوزبكية التي تمنح لكبار زوار الجامعة، ومن ثم تبادلا الهدايا التذكارية بالمناسبة. حضر المقابلة نائب رئيس الجامعة للعلاقات الدولية البروفيسور أكبر عبد الرسولوفيتش توتشييف، ولوبوف مكسيموفنا عثمانوفا رئيسة قسم العلاقات الخارجية في الجامعة، والبروفيسور محمد البخاري المشرف العلمي على أطروحة سعادة القائم بأعمال سفارة المملكة الأردنية الهاشمية في طشقند.

أقامت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة، مكتب اليونيسكو في عمان بالتعاون مع الجمعية الأردنية القفقاسية للثقافة، حفلاً جماهيرياً بعنوان «التعدد الثقافي في الأردن»، بمناسبة إعلان منظمة الأمم المتحدة عام 2010 سنة للتقارب الثقافي بين شعوب العالم. وتضمن الاحتفال الذي احتضنه المدرج الروماني وسط عمان، بحضور زهاء خمسة آلاف مشاهد، فقرات من الرقص الشعبي الأردني وأغاني قدمتها فرقة الساحل/ معان للفنان زكريا المعاني، وفقرات من الرقص الشركسي القفقاسي لفرقة نادي الجيل. وفقرة «شعر من أوزبكستان» قدمتها الجمعية الخيرية البخارية، بالإضافة إلى معزوفات موسيقية من قازاقستان، ورقص وموسيقى تركية، وموسيقى وأغان شيشانية لفرقة أكرم بولاد الشيشانية، وفقرات من الرقص والموسيقى الأرمنية لفرقة سبيتاج للفلوكلور الأرمني للنادي الوطني الرياضي، وشعر من داغستان قدمه الحاج أمين الداغستاني. كما اشتملت الفعاليات كلمات لرئيس الجمعية الأردنية القفقاسية للثقافة الدكتور فخرالدين الداغستاني، ولمديرة مكتب اليونيسكو في عمان الدكتورة آنا باوليني.(اليونسكو والأردنية القفقاسية تقيمان ليلة تنوع ثقافي. // عمان: صحيفة الرأي 5/8/2010)

خلال الفترة من 4 وحتى 7/8/2010 زار أوزبكستان وفد من إدارة الضرائب بالمملكة الأردنية الهاشمية، وخلال زيارته التقى السفير الأردني لدى أوزبكستان موفق العجلوني برئيس لجنة الضرائب الحكومية بجمهورية أوزبكستان باربييف ب.ر.. وأجرى الوفد محادثات مع لجنة الضرائب الحكومية بجمهورية أوزبكستان أعد خلالها مشروع اتفاقية بين الجانبين. وضم وفد المملكة الأردنية الهاشمية موسى عيسى رجا المفاوزة مدير إدارة الضرائب على الدخل والمبيعات، وموفق عجلوني السفير، وعلي محمد بركات المسند، ووليد عبد الكريم غصاب العطية. وضم وفد جمهورية أوزبكستان عليشاييفا ر. رئيسة الإدارة الدولية بلجنة الضرائب، والسيدة كاريموفا ر. متخصصة في الإدارة الدولية بلجنة الضرائب، ومندوب عن وزارة الشؤون الخارجية، ومندوب عن وزارة العدل، ومندوب عن وزارة المالية، ومندوب عن وزارة العلاقات الإقتصادية الخارجية والإستثمار والتجارة.(نشرة سفارة المملكة الأردنية الهاشمية في طشقند)

بمناسبة العيد الوطني الأوزبكستاني بعث جلالة الملك عبد الله الثاني برقية لفخامة رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف هنأه فيها باسمه وباسم شعب وحكومة المملكة الأردنية الهاشمية بالعيد الوطني لبلاده. وتمنى جلالته للرئيس كريموف دوام الصحة والسعادة ولشعب أوزبكستان المزيد من التقدم والازدهار.(ويهنئ بالعيد الوطني لأوزبكستان // عمان: جريدة الراي، 1/9/2010) نص البرقية: صاحب الفخامة السيد إسلام كريموف، رئيس جمهورية أوزبكستان. صاحب الفخامة! بسعادة كبيرة أعبر لكم يا صاحب الفخامة عن التهاني الصادقة باسم حكومة، وشعب الأردن، وباسمي شخصياً بمناسبة العيد القومي يوم إستقلال جمهورية أوزبكستان. وأنتهز المناسبة السعيدة لأتمنى لكم الصحة الجيدة، والسعادة، وللشعب الأوزبكستاني استمرار التطور والتوفيق. مع الإحترام؛ عبد الله الثاني، ملك الأردن.(تهاني صادقة // طشقند: وكالة أنباء UZA، 3/9/2010)

استقبل الأساتذة والطلاب والعاملين في الجامعة الحكومية للغات العالمية بحفاوة سفير المملكة الأردنية الهاشمية لدى جمهورية أوزبكستان موفق محمد عجلوني. وافتتح رئيس الجامعة رئيس جمعية الصداقة الأوزبكستانية الأردنية عبد الله إسماعيلوف الإحتفال الذي أقيم بمناسبة مرور 19 عاماً على استقلال أوزبكستان وأشار في كلمته إلى أن "مؤسستنا التعليمية تقيم تعاون مع العديد من مؤسسات التعليم الأجنبية القريبة والبعيدة عن طريق إعداد مشاريع مشتركة والمشاركة في المنح الدولية وتنظيم مختلف المؤتمرات العلمية والتطبيقية وتبادل المتخصصين والطلاب الذين يشاركون سنوياً في المؤتمرات والمسابقات التي تجريها الدول الأوروبية. ونعبر عن أملنا بأن تقيم الجامعات الأردنية والأوزبكستانية صلات وثيقة معنا. وفي الكلمة الجوابية لسفير المملكة الأردنية الهاشمية لدى جمهورية أوزبكستان موفق محمد عجلوني أشار إلى أنه في القريب العاجل سيكون التعاون وثيقاً إلى حد كاف ومتنوع في المجالات التعليمية والثقافية بما يعود بالفائدة على البلدين ويساعد على إزدهار الشعبين والدولتين.(فلورا فخر الدين: جمعية الصداقة الأوزبكستانية الأردنية تتوجه نحو التعاون // طشقند: الصفحة الإلكترونية للمجلس الأوزبكستاني لجمعيات الصداقة والتعاون الثقافي والتربوي مع الدول الأجنبية، 14/9/2010)

قال مدير عام مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي الدكتور منور المهيد أن ما يواجه البيئة من تدهور هو من أهم القضايا التي يمكن أن تأخذ حيزا في الفكر الإسلامي، وان ما هو موجود في البيئة ليس للنهب او السلب او التدمير كالذي تتعرض له البيئة الآن وإنما هو مخلوق بميزان وان أي خلل سيؤثر على الإنسانية جمعاء، وهذا يدلل على أهمية المؤتمر والمحور الذي سيناقشه هذا العام. واستعرض المهيد في المؤتمر الصحفي الذي عقد لمناقشة التحضيرات التي قامت بها المؤسسة لعقد مؤتمرها العام الخامس عشر في السابع والعشرين من الشهر الجاري حول "البيئة في الاسلام" اهم المحاور التي سيناقشها المؤتمر، ومنها البيئة في القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف، والقيم الاسلامية ودورها في تقديم حلول للمشكلات البيئية العالمية، والحيوانات والكائنات الحية في القران الكريم والحديث النبوي الشريف، واهتمام المسلمين بالبيئة عبر التاريخ وفي بلدانهم في العصر الحديث. وتحدث المهيد عن أهم الأسماء المشاركة في هذا المؤتمر مشيرا إلى انه سيشارك في هذا المؤتمر اكثر من مائة عالم مسلم من 40 دولة في العالم، منها: بنغلادش وتركيا والمغرب وعُمان والجزائر ومصر والعراق والأردن واليمن والمملكة العربية السعودية والبوسنة والهرسك ونيجيريا وباكستان والهند والإمارات العربية المتحدة وتشاد وإيران ولبنان وفرنسا وروسيا وأمريكا وماليزيا وسوريا والسودان وبروناي وموريتانيا والكويت وجامبيا وليبيا وتونس وأوزبكستان وألمانيا وقطر وكندا والسنغال وأندونيسيا. وتناول المهيد مشروعات المؤسسة وانجازاتها ودورها في ابراز الموقف الاسلامي المعاصر من القضايا التي تواجه العالم، ومحاولة تقديم الحلول الاسلامية المعاصرة لها. اضافة الى عدد من علماء الدين المسيحي لمناقشة قضايا تتعلق بنظرة الديانتين الاسلامية والمسيحية للبيئة، لافتا الى ان الحوار سيكون لتبادل الآراء والافكار حول الازمة البيئية التي يعاني منها العالم، والى دعوة اتباع الاديان المختلفة للاستجابة للدعوات التي تنطلق لمواجهة الازمة. وقال ان المؤسسة عازمة على عقد ندوة بعنوان "الاسلام والمسيحية والبيئة" بالتعاون مع مؤسسة يوجين بايسر الألمانية في الرابع والخامس والعشرين من الشهر الجاري في موقع تعميد السيد المسيح «المغطس» في الشونة الجنوبية. واكد المهيد أن المؤتمرين سيناقشون 38 بحثاً علمياً تتوزّع على محاور المؤتمر الاربعة وسيتم الإعلان خلال المؤتمر عن أسماء الفائزين بجائزة الملك عبد الله الأول ابن الحسين العالمية لدورة هذا العام 2010، كما سيجري تسليم شهادات العضوية للأعضاء الجدد الذين يبلغ عددهم 12 عضواً عاملاً و3 أعضاء مراسلين. وقال ان المؤتمر العام للمؤسسة يعقد بصورة دورية مرّة كل عامين، أو كلما دعت الحاجة، ويأتي انعقاده هذا العام واختيار موضوعه في إطار السعي الدائم لمؤسسة آل البيت الملكّية للفكر الإسلامي لإبراز الموقف الإسلامي المعاصر من القضايا التي تواجه العالم بأكمله، ومحاولة تقديم حلول عصرية للمشاكل البيئية من خلال إستعراض الرؤى الإسلامية فيها. مؤكدا ان المؤتمر يهدف إلى توضيح ما تضمّنه الدين الإسلامي الحنيف من دعوة عميقة للحفاظ على البيئة وحمايتها من عبث الإنسان وإفساده فيها، وإبراز القيم الإسلامية الداعية إلى حماية البيئة والحفاظ على عناصرها لما فيه مصلحة البشرية جمعاء. ويُذكر أن مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي تأسست عام 1980م باسم المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية «مؤسسة آل البيت»، وتضم نحو مائة وثلاثين عضوًا من كبار العلماء والمفكّرين من أكثر من 40 دولة في العالم، ويرأس مجلس أمنائها المكّون من سبعة أعضاء سمو الأمير غازي بن محمد المبعوث الشخصي والمستشار الخاص لجلالة الملك عبد الله الثاني.(أحمد الطراونة: مؤسسة آل البيت تعلن محاور مؤتمرها الخامس عشر. // عمان: صحيفة الرأي، 23/9/2010)

رعى العين فيصل الفايز حفل اطلاق كتاب «عمان.. ذاكرة الزمن الجميل» للراحل الباحث فؤاد البخاري وتحدث فيه مدير مركز الأردن الجديد هاني الحوراني، ودار سندباد ناشرة الكتاب، وأحد أصدقاء فؤاد البخاري د. مسلم قاسم باسم. كما القي السيد فريد لطفي البخاري الكلمة التي كان قد أعدها المرحوم فؤاد البخاري قبل وفاته بمناسبة اطلاق الكتاب وقال الفايز: أن عمان بكل تحولاتها جعلت من البخاري شاهداً على عصورها وأحوالها، ومكنته من الإطلاع على جانب من أسرارها لا تتيحه إلا للمخلصين في العيش بين جنباتها، واضاف: ان عمان أخذتنا منها مشاغل شتى، ولكن فؤاد البخاري رفدنا نحن عشاقها بزوادة لا تنقطع من الحكايات والقصص التي كدنا ننساها أو غامت في ذاكرتنا فكانت كتاباته ترسم التاريخ الشعبي لعمان، تاريخ الناس والأماكن والأحداث، الافراح والأتراح وقفات العز ولحظات الانكسار. وقال فريد لطفي البخاري: ان هذا الكتاب محاولة أولى لرسم معالم غابت عن مرحلة اندثرت وهو حصيلة ذكريات جميلة عاشها المرحوم منذ طفولته وظلت راسخة في ذهنه حتى وفاته. وكان أمين عمان المهندس عمر المعاني قد كتب مقدمة الكتاب قال فيها: أن كل من يقرأ الكتاب يمكنه ان يحصل على معلومات وافية عن تاريخ المدينة بخاصة في الشق الاجتماعي الذي يُعنى بتاريخ الناس وقصصهم في بناء المدينة والانتقال بها من طور إلى طور منذ باتت حاضرة عربية رئيسية في القرن العشرين. يذكر أن المرحوم البخاري من مواليد عمان 1936 وتوفي في شهر رمضان الماضي، وتلقى تعليمه الأساسي في مدارس عمان الحكومية والتعليم الثانوي في كلية تراسنطة وهو حاصل على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة القاهرة عام 1961، وعمل باحثا ومحررا في دائرة المطبوعات والنشر، وكان والده محمد أمين البخاري أول من افتتح محلا للخياطة الإفرنجية بعمان عام 1931 بعد ان قدم من المدينة المنورة. وقد عُرف المؤلف باهتمامه الخاص بمدينة عمان، حيث قدم أوراق بحثية ونشر مقالات عدة عن جوانب عدة من حياة عمان، وقد توفى بعد صدور كتابه مباشرة في 27 رمضان الفائت، 7/9/2010.(توقيع عمان ذاكرة الزمن الجميل لفؤاد البخاري. // عمان: صحيفة الرأي 6/10/2010)

عمان يا ايتها الغافية على وسائد من حرير الارض يتضوع منها عبق الماضي باجمل الحكايا القديمة التي اختزلتها ذاكرة السنين على واجهات الدكاكين العتيقة نقشا جميلا ساحرا ليحكي سيرة مدينة ولدت من رحم الزمن. أميرة عربية شرقية.. يا عمان.. مهما وضعت على وجهك الجميل من مساحيق الحداثة فوشمك العربي الذي نقشته السنون على وجنتيك زاد الحسن ملاحة ساحرة تميزت به عن باقي المدن .. ففيك اجتمع سحر العراقة .. وبهجة الحداثة ومهما تزينت فسيبقى وجهك عربيا.. ووشمك اردنيا.. وعباءتك هاشمية.. ومن تلك الدروب التي نقشتها مواطىء الراحلين عبر طرقاتها السائرين في تخوم الارض بحثا عن الرزق.. وجدوا فيك سكنى الروح وطمانينة النفس.. واليوم يقصون حكاياها بحروف من فضة.. وهنا في سوق البخارية القديم حيث المكان والانسان والزمان ينسج خيوط الحكاية لشيخ من بخارى قدم الى عمان كغيره من التجار الذين كانوا يسلكون طريق الحج، الطريق التجاري المؤدي الى شبه جزيرة العرب ماراً بعمان قادما من أوزبكستان، وهي التي أصبحت داراً ومقراً لا ممراً بعد أن اتخذ منها موطنا ومن احب الاماكن الى قلبه وسكن فيها وتوطن. وكان من أول ما قام به الشيخ كمال الدين البخاري هو تأسيس «سوق البخارية» القديم في الساحة شرقي المسجد الحسيني الحالي عام 1934 وبقي السوق في موقعه الى عام 1954 عندما إندلع حريق في السوق لينقل بعدها الى عمارة فوزي المفتي في شارع الملك طلال مقابل المسجد الحسيني وفق ما ذكره محمد عبده "ابو فادي" التاجر في سوق البخارية لوكالة الانباء الاردنية. وكانت العمارة قبل ذلك كما قال عبارة عن خان قديم تستريح فيه القوافل التي تحمل بضائع التجار المارين بعمان من وإلى شبه جزيرة العرب، وكانت عمان من اهم محطات تلك الطريق. وعندما تلج سوق البخارية يستدرجك المكان الى زمن بعيد من عمر الوطن فهناك للمكان روعة وبهاء وللحديث عن الذكريات وقع جميل على النفس وللنظر نصيبه من متعة التامل وللروح فيه سرح ومرح ... فهناك تشاهد التمازج الحضاري الاصيل بين كل ما هو قديم وحديث .. فواجهات المحلات مزينة ببضائعها الجميلة المتنوعة من التحف الخزفية الى المنسوجات القديمة والمطرزات والمسابح وادوات الموسيقى القديمة مثل الربابة والعود والدف والتحف الفنية النادرة ومنتجات الاخشاب والخيزران والفخار التي تصنع منها الادوات المنزلية القديمة وغيرها من البضائع التي تنتج حديثا ولكن بلمسة حرفية رائعة وكأنها تحفة اثرية قديمة. وتتوزع المحلات في السوق البالغ عددها 23 محلا حسب نوعية البضاعة التي يبيعها المحل فمنها من يبيع ادوات ومستلزمات الحلاقين ومنها من يبيع ادوات ومستلزمات الخياطة والتطريز ومستلزمات مشاغل الخياطة وكلف الخياطين ومنها من يبيع الاكسسوارات والمنسوجات والعطارة ومحلات لبيع العطور والبخور. وما يميز سوق البخارية عن غيره من الاسواق انه يحتوي على البضائع التي لا تتوفر الا في هذا السوق اضافة الى المحبة والالفة التي تجمع العاملين فيه من التجار كما قال التاجر أبو فادي. وعزا أبو فادي هذه الالفة والمحبة لأن غالبية العاملين في السوق حاليا ورثوا محلاتهم التجارية عن ابائهم واجدادهم وهو ما وثق علاقات المحبة والمودة بينهم على مدى السنين كما كانت بين ابائهم واجدادهم. وأشار إلى ان أيا من تجار السوق إذا احتاج إلى المساعدة يهب الجميع لمساعدته وفي حال سفر أي من تجار السوق إلى الحج أو العمرة يقوم جيرانه في السوق بالعمل في محله إلى حين عودته وبذلك لا تتعطل مصالح أي من تجار السوق نتيجة للمحبة والتعامل الصادق الأمين فيما بينهم. واستذكر أبو فادي أيام زمان في عمان وكانت ذاكرته حاضرة بما هو جميل .. فبدا يقص علينا كما سمع من أبيه أن شارع الملك طلال الممتد من باب قصر رغدان العامر إلى سوق البخارية كان يضاء بفوانيس الكاز وكانت تحرس هذه الفوانيس دوريات راجلة من المتطوعين بدون مقابل. ومن صادق القول وجميل الذكريات التي علقت بذهن أبي فادي منظر مشاعل النور، التي كانت تصنع من علب تثبت على عمود تحتوي على مادة الرماد المبلل بالكاز ومن ثم يتم إشعالها ويحملها الرجال ويسيرون بها في شارع الملك طلال إلى أن يصلوا إلى ساحة المسجد الحسيني حيث كانت تقام الاحتفالات الوطنية والدينية خاصة في مولد الرسول صلى الله عليه وسلم والتي كان يحرص جلالة المغفور له الملك المؤسس عبد الله بن الحسين على حضورها باستمرار ومن بعده جلالة المغفور له الملك طلال وجلالة المغفور له الملك الحسين وكانوا يزورون سوق البخارية ويتفقدون أحوال الناس والتجار في كثير من المناسبات. وأضاف أبو فادي أن ما يميز تلك الاحتفالات الوطنية التي كانت تجري في شارع الملك طلال أنها كانت تقام بطريقة عفوية وبروح صادقة ومحبة من جميع الناس ويشارك فيها الجميع كل واحد حسب عاداته وتقاليده ولباسه الشعبي ويؤدي الرقصات الشعبية والفلكلورية حسب اللون الشعبي السائد في موطنه الاصلي فكانت فعلا عرسا وطنيا يفرح به الجميع بكل سعادة. واسترجعت ذاكرته منظر البساتين الخضراء على جنبات سيل عمان الذي كانت تجري فيه المياه بغزارة دون انقطاع يتزود بها من عيون المياه التي تنبع على طول السيل الذي يمتد من وادي عبدون حيث عين ماء وفيرة وكانت هناك عيون ماء في منطقة رأس العين الذي سميت المنطقة باسمها وهناك عيون ماء أيضا بقرب سبيل الحوريات كنا نشاهدها ونلهو بالقرب منها ونحن صغار السن وهي تتدفق بغزارة كما قال.(حمد الحجايا: عمان القديمة في ذاكرة تجار سوق البخارية // عمان: صحيفة الرأي من بترا 2010)

في سابقة هي الأولى من نوعها في البلدان العربية قام سعادة السفير موفق العجلوني يوم 4/10/2010 بزيارة لمقر الجمعية البخارية الخيرية في العاصمة الأردنية عمان حيث إلتقى بأعضاء مجلس إدارتها وقال في كلمته التي وجهها لهم أثناء اللقاء سعدت بما سمعته منكم من ولاء وإخلاص ومحبة لبلدكم الأردن، ولجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم، واعتزازكم بجذوركم الأوزبكية وحماسكم منقطع النظير لتعزيز العلاقات بين المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية أوزبكستان وخاصة في المجالات الثقافية والإجتماعية. وتمنى لهم الخير والتوفيق والنجاح لخدمة وتعزيز العلاقات بين الشعبين الذين ترتبطهما علاقات تاريخية أخوية وروابط مشتركة. وشكر عبد الله البخاري رئيس الجمعية سعادة السفير الأردني لدى أوزبكستان موفق العجلوني على مبادرته الطيبة وزيارة مقر الجمعية، وأضاف أن هذا يدل على اهتمام سعادته بسماع كل التفاصيل، ونحن البخارية فخورين بانتمائنا لهذا البلد الكريم الأردن، وبولائنا لجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم. وشكر أعضاء الجمعية لتلبيتهم الدعوة وحضور اللقاء وتمنى للجميع المزيد من العطاء في وطنهم الجميل الأردن.(صفحة الجمعية البخارية الخيرية الأردنية في الإنترنيت 2010)

يصعّد منتخب الناشئين لكرة القدم تحضيراته, تأهباً لملاقاة طاجكستان بعد غد الأحد, في اليوم الإفتتاحي لبطولة كأس اَسيا التي تستضيفها أوزبكستان. وتم تخصيص جانب كبير من تدريب أمس للتركيز على النواحي الذهنية إيماناً من الجهاز الفني بأهمية الدخول في المنافسات بتركيز عال وبعيداً عن الضغوطات, كما عمد المدير الفني الإنجليزي جوناثان هيل من خلال محاضرة ألقاها إلى تحفيز القوة الذهنية لدى اللاعبين وغرس ثقافة الفوز في نفوسهم. مثلما اشتمل التدريب على تنفيذ جمل تكتيكية تتناسب مع طبيعة أداء المنافسين في البطولة.وأظهر اللاعبون حماساً كبيراً وثقة مطلقة خلال التدريب, الأمر الذي يبعث على التفاؤل قبل ساعات من انطلاق الحدث. ويذكر أن الأردن يخوض المنافسات في المجموعة الأولى الى جانب المستضيف وطاجيكستان واندونيسيا. وتفقد السفير الأردني في أوزبكستان موفق العجلوني أحوال المنتخب الوطني خلال الزيارة التي قام بها مساء أمس الأول إلى فندق بارك توران مقر إقامة الوفد. واستمع العجلوني إلى شرح من مدير الدائرة الفنية عضو الوفد أحمد قطيشات والمدير الفني جوناثان ومدير المنتخب زياد عكوبة, تضمن طبيعة التحضيرات السابقة, والأهمية المستقبلية لهذا المنتخب الناشئ. وتوجه العجلوني بعد ذلك إلى ملعب التدريب يرافقه مدير الشؤون القنصلية في السفارة مأمون المقبل والمواطن الأردني معن العقرباوي, وبقي إلى جانب اللاعبين طوال الحصة التدريبية التي استغرقت زهاء ساعتين, كما عمل بنفسه على تلبية احتياجاتهم.وخاطب العجلوني النشامى قائلاً إنه يرى النصر في وجوههم, وأن الحماس الكبير الذي يظهر في التدريبات يترك انطباعاً إيجابياً ويزيد من حجم الطموحات, داعياً إياهم إلى التحلي بالروح الرياضية لعكس صورة مشرقة عن الوطن. وأكد العجلوني خلال حديثه لموفد اتحاد الإعلام الرياضي ضرورة الدور الذي تلعبه السفارات الأردنية المنتشرة في كافة الدول لدعم المنتخبات الوطنية المختلفة التي تحمل علم الأردن أثناء مشاركاتها الخارجية. وأوضح أن الاهتمام بالشباب تحديداً يشكل أولوية بالنسبة للأردن, وقدوتنا بذلك جلالة الملك عبد الله الثاني الذي يوجه دوماً لتوفير كافة أشكال الدعم والرعاية لـ(فرسان التغيير). وثمن العجلوني الدور الكبير الذي يضطلع به الأمير علي بن الحسين رئيس اتحاد كرة القدم للنهوض باللعبة, مشدداً على أن السفارة الأردنية في أوزبكستان ومن خلال علاقاتها ستعمل جاهدة لدعم ترشحه لمنصب نائب رئيس الإتحاد الدولي ممثلاً عن قارة اَسيا, لما للأمر من انعكاسات إيجابية على صعيد كرة القدم في القارة الصفراء قاطبة بالنظر إلى الأفكار الرائدة والأهداف النبيلة التي يتطلع سموه لتحقيقها. وبدوره, ثمن أحمد قطيشات الزيارة التي قام بها السفير العجلوني إلى مقر إقامة الوفد وحرصه على متابعة التدريب مباشرة من أرض الملعب. وقال إن هذا الإهتمام أشعرنا بالفخر كأردنيين, كما أنه ساهم برفع الروح المعنوية للاعبين الذين تفاعلوا مع توجيهاته لهم. وبين قطيشات أن الاَمال المعقودة على "النشامى" كبيرة, بالنظر إلى الدعم اللامحدود الذي وجدوه من الإتحاد طوال الفترة التحضيرية الماضية, متطلعاً أن ينجح المنتخب في ترجمة التطلعات وبلوغ أدوار متقدمة في البطولة. هذا ويصل اليوم إلى أوزبكستان عضو مجلس إدارة الإتحاد الدكتور فايز أبو عريضة لترأس وفد منتخب الناشئين. فيما يصل أمين سر الإتحاد خليل السالم بعد غد الأحد.

وتربط المملكة الأردنية الهاشمية وأوزبكستان علاقات مميزة بمختلف المجالات، ويعد الأردن من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال أوزبكستان عن الإتحاد السوفيتي عام 1991, وبدأت العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين على مستوى سفارة مقيمة وسفير مقيم في عام 1994. وتحتضن مدينة سمرقند مقام القثم بن عباس، عم الرسول صلى الله عليه وسلم، الذي تبرع بترميمه جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه عام 1993. ولا تقتصر العلاقات المميزة بين البلدين على النواحي الرسمية فحسب, بل إن الشعب الأوزبكي يكن احتراماً كبيراً للأردنين, ويتجلى ذلك عبر الإهتمام الذي يلقاه وفد منتخب الناشئين من مواطنين أوزبك. ويبلغ عدد سكان أوزبكستان نحو 28 مليون نسمة, وتعد ثاني البلدان تصديراً للقطن في العالم, وسابع الدول المصدرة للذهب. وأنجبت الأراضي الأوزبكية عدداً من العلماء الذين أثروا الحياة الدينية والعلمية للمسلمين, أبرزهم على الإطلاق الإمام البخاري والإمام الترمذي والخوارزمي وابن سينا والبيروني وغيرهم. وعلى الصعيد الرياضي, شهدت كرة القدم نقلة نوعية في أوزبكستان خلال السنوات الماضية, علماً أن الدوري المحلي يشهد فريق بونيوت كور مشاركة النجم ريفالدو الذي كان ذات يوم أحد أبرز نجوم منتخب البرازيل وفريق برشلونة الاسباني.(خالد حسنين: العجلوني يتفقد (النشامى) ويحثهم على الظهور اللائق. منتخب الناشئين يرفع من وتيرة استعداداته للنهائيات الاَسيوية الكروية. // موفد اتحاد الإعلام الرياضي من طشقند يوم 22/10/2010)

اعرب المدير الفني الإنجليزي لمنتخب الناشئين جوناثان هيل عن ثقته بقدرة لاعبيه على تقديم العرض المنتظر في نهائيات كأس اَسيا لكرة القدم التي تستضيفها أوزبكستان اعتباراً من غد الأحد، حيث يستهل «النشامى» مشوارهم بمواجهة طاجيكستان في اليوم الإفتتاحي لحساب المجموعة الأولى التي تضم (المستضيف) واندونيسيا. وقال جوناثان لموفد اتحاد الإعلام الرياضي إن الطموح في هذه المشاركة لا يقتصر على بلوغ المربع الذهبي وضمان التأهل إلى نهائيات كأس العالم فحسب، بل يتعداه ليذهب إلى حد إحراز اللقب القاري. وأوضح أنه يراهن على لاعبيه لتحقيق ذلك، بالنظر إلى الروح المعنوية التي يتمتعون بها، والثقة التي تسكنهم، والنصر الذي يبدو جلياً في عيونهم، وظهر ذلك خلال المباريات التحضيرية والتدريبات الأخيرة، مشيراً إلى أن المتابع لمنتخب الناشئين يلحظ التطور الكبير الذي أصابه منذ التصفيات الاَسيوية التي جرت العام الماضي. وشدد المدير الفني الإنجليزي بذات الوقت على أن المنتخب يضم في صفوفه مجموعة من اللاعبين الذين ينتظرهم مستقبل مشرق، جراء القدرات الفنية والذهنية الفريدة التي يتمتعون بها، وهذا بحد ذاته سيعد نجاحاً في حال لم تتحقق النتائج المرجوة في البطولة لا قدر الله، لأن هؤلاء اللاعبين سيعملون على تغذية المنتخبات الأكبر سناً وهو ما سيصب في خدمة كرة القدم الأردنية عموماً، تماماً كما حصل مع منتخب الشباب الذي لم ينجح في بطولة كأس اَسيا، لكنه كشف عن لاعبين مميزين سيدعمون المنتخب الأولمبي على حد قوله. وقال بهذا الصدد أنه يرى في 5 من لاعبيه تحديداً إمكانيات لم يشاهدها مطلقاً خلال السنوات الطويلة التي قضاها مدرباً لناشئي فريق مانشستر يونايتد، علماً أنه أشرف على العديد من النجوم العالميين في صغرهم أمثال الإسباني جيرارد بيكيه مدافع برشلونة. واختتم جوناثان حديثه بالتأكيد على ثقته المطلقة باللاعبين، الذين يعون المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقهم من جهة، والذين يدركون من جهة أخرى حجم التعب الذي تعرض له الجهازان الفني والإداري طوال الفترة التحضيرية الماضية لأجل تهيئتهم بأفضل صورة. ويشار إلى أن الإنجليزي جوناثان تسلم مهمته قبل خوض نهائيات كأس اَسيا التي أقيمت خلال شهر تشرين أول/أكتوبر من العام الماضي في مدينة العين الإماراتية. وتمكن المنتخب حينها من مغالطة التوقعات التي كانت تشير إلى خروجه بخسائر قاسية، حيث تأهل ثانياً وبدون أية خسارة وبفارق نقطة خلف المنتخب المستضيف 11 مقابل 12، بعدما فاز على الهند 6-1، وعلى قرغيزستان 2-1، وتركمانستان 3-2، قبل أن يتعادل مع عمان 1-1، ومع الإمارات 1-1. وعلى صعيد متصل، تدرب اللاعبون مساء أمس على ستاد باختكور الرئيسي، الذي سيشهد مباراتي المنتخب أمام طاجكستان وأوزبكستان في الجولتين الأولى والثانية. ويضع الجهاز الفني مساء اليوم اللمسات الأخيرة على البرنامج التحضيري، تمهيداً لاختيار التشكيل المناسب للقاء الغد. إلى ذلك، يعيش وفد المنتخب أجواءً معنوية مرتفعة، وأكد اللاعبون أن الطموحات التي تكتنزهم كبيرة. وأوضح كل من: صالح راتب، وحسام أبو سعدة، وإحسان حداد، أن «الفترة الماضية شهدت تدريبات جادة استمرت لنحو عام كامل، تخللها دعم مطلق من قبل الإتحاد، لذا جاءت الفرصة الاَن للتأكيد على المستوى الرفيع الذي وصلنا إليه، وبالتالي عكس صورة مشرقة عن الوطن، وتلبية تطلعات جماهيرنا التي تنتظر منا الكثير في هذه البطولة». وقدر اللاعبون الثلاثة جهود الأمير علي بن الحسين رئيس الإتحاد الذي يدعمهم باستمرار، مثلما شكروا أسرة الإتحاد والجهازين الفني والإداري الذي عملوا بتفان خلال التحضيرات السابقة. وحط منتخبا أوزبكستان وطاجيكستان رحالهما أمس في فندق بارك تورون الذي يقيم فيه وفد المنتخب الوطني، علماً أن المنتخب الإندونيسي وصل إلى نفس الفندق يوم الأربعاء. يذكر أن المنتخبات الأربعة التي تشكل المجموعة الأولى في البطولة، هي الوحيدة التي ستقيم بالفندق من بين 16 منتخباً مشاركاً، وذلك بحسب تعليمات الإتحاد الاَسيوي التي تقضي بضرورة إقامة كل مجموعة على حدة. ويبذل مسؤول اللوازم تامر دحبور جهوداً مضنية فيما يتعلق بالمهام الموكلة إليه. وأدى وفد المنتخب الوطني صلاة الجمعة أمس في مجمع مقام الإمام الإسلامي الذي يضم مسجداً ومعهد الإمام البخاري للعلوم الدينية ومكتبة إسلامية تحتوي على نسخة من مصحف الخليفة الراشدي عثمان بن عفان رضي الله عنه. هذا والوفد الأردني محاط باهتمام أوزبكي كبير، والكثير من المواطنين والمسؤولين هنا يتطلعون بأن ينجح منتخبا الأردن وأوزبكستان بالتأهل عن المجموعة الأولى، الأمر الذي يعكس حجم المودة التي يحظى بها الأردنيون لدى الشعب الأوزبكي. والمجلة الإجتماعية «عريس وعروس» منتشرة في أوزبكستان وتتضمن صفحاتها صور لأزواج جدد، ويتم التصويت عبر الإنترنت من قبل الشعب الأوزبكي لاختيار أفضل زوجين فيها بناءً على العديد من الملاحظات ومنها ما يتعلق بالأناقة والجمال، والفائز بالمركز الأول سيحظى بفرصة السفر إلى الأردن مجاناً لقضاء عدة أيام في المناطق السياحية مثل البحر الميت والبتراء وغيرهما. وجاءت الفكرة بمبادرة من السفارة الأردنية في طشقند بهدف الترويج للأردن سياحياً، وتعزيز الصداقة الأردنية الأوزبكية.(خالد حسنين: منتخب الناشئين يستهل مشواره بنهائيات كأس اَسيا لكرة القدم.. غداً. جوناثان: واثقين بإمكانات اللاعبين وطموحنا كبير // عمان: صحيفة الرأي 23/10/2010)

يسجل منتخب الناشئين لكرة القدم مساء اليوم حضوره الرسمي في نهائيات كأس اَسيا التي تستضيفها أوزبكستان، حينما يواجه منتخب طاجكستان عند السابعة بالتوقيت المحلي -الخامسة بتوقيت عمان- على ستاد باختكور، لحساب المجموعة الأولى التي ستشهد كذلك مواجهة (المستضيف) واندونيسيا. ويرنو «النشامى» إلى تسجيل انطلاقة مثالية تخدم تطلعاتهم بالتأهل إلى أدوار متقدمة، خاصة وأن أقطاب المربع الذهبي في البطولة سيحظون بشرف الوصول إلى نهائيات كأس العالم العام المقبل في المكسيك. وتسود أجواء من الثقة معسكر المنتخب، وتظهر بوضوح المعنويات المرتفعة التي يعيشها اللاعبون، الأمر الذي يبعث على الإطمئنان قبل ملاقاة طاجكستان. وكان المنتخب انهى تحضيراته مساء أمس، حيث تم وضع اللمسات الأخيرة من خلال التدريب الذي شهده ستاد جار. وبحسب مدرب المنتخب بيبرت كغدو، شدد الجهاز الفني على ضرورة الإنضباط الدفاعي وسرعة تنفيذ الهجمات المرتدة، مع تطبيق جمل تكتيكية تتناسب مع طبيعة منتخب طاجكستان «الغامض» بعض الشيء، والمتوقع أن يظهر بصورة قوية من الناحية البدنية والسرعة، شأنه شأن كافة المنتخبات التي تتأثر بالمدرسة الروسية على حد تعبيره. وأضاف أن «المنتخب سيستهل مباراة اليوم بتوازن في الشقين الدفاعي والهجومي، دون تغليب جانب على اَخر، حتى نتمكن من الوقوف على المستوى الحقيقي للمنافس، ومن ثم سننتهج الطريقة المناسبة». وأعرب كغدو عن ثقته بإمكانيات اللاعبين وقدرتهم على تطبيق الأفكار الفنية فوق أرض الميدان، مشيراً إلى أنهم وصلوا إلى مرحلة متقدمة فيما يتعلق بالنضج الذهني، وذلك يعود للتحضيرات الجدية التي انخرطوا فيها طوال الفترة الماضية، متمنياً أن تتكلل تلك الجهود بالنجاح. وفضل كغدو عدم الخوض في التشكيل الذي سيبدأ مباراة اليوم لإبقاء التركيز حاضراً لدى كافة اللاعبين. لكن ومن خلال التدريبات الأخيرة، ينتظر أن يلعب المنتخب بطريقة 4-4-2، وربما لن يخرج التشكيل عن حارس المرمى محمد أبو نبهان، وأمامه كل من حسام أبو سعدة وأحمد غنيمات ومجد عنانزة وباسل أبو حلوة، فيما سيتواجد في منطقة العمليات سمير رجا وصالح راتب وعمر خليل وإحسان حداد، وسيشغل تامر صوبر وأحمد سريوه المقدمة. ونقل عضو مجلس إدارة الإتحاد رئيس الوفد د. فايز أبو عريضة إلى اللاعبين خلال تدريب أمس، تحيات الأمير علي بن الحسين رئيس الإتحاد وأسرة الإتحاد. وحث أبو عريضة اللاعبين على الظهور المشرف في البطولة والتحلي بالروح الرياضية، ودعاهم لأن يبذلوا كل جهد ممكن في سبيل رفع علم الأردن عالياً في هذا المحفل القاري المهم. وأكد طبيب المنتخب د. سمير سارة والمعالج وسام شعيبات الجاهزية الصحية والبدنية التي يتمتع بها كافة اللاعبون. وبين أن الإصابة التي كان عانى منها المهاجم أحمد سريوه قبل السفر إلى أوزبكستان والمتمثلة باَلام مغبنية حادة تلاشت تماماً بحمد الله. من جانبه، أكد المدير الفني الإنجليزي للمنتخب جوناثان هيل أن المجموعة الأولى التي تضم الأردن وأوزبكستان وطاجكستان واندونيسيا ليست سهلة، بالنظر إلى الطموحات المشتركة التي تجمعهم. وبين خلال المؤتمر الصحفي الخاص بالمنتخبات الأربعة الذي أقيم في فندق أوزبكستان أمس أن الحظوظ متساوية في هذه المجموعة، قبل أن يشهر سلاح التحدي بوجه أحد الصحفيين الأوزبك، مبيناً أنه سيتم الكشف عن الترتيب النهائي للمجموعة يوم 28 الجاري، ختام الدور الأول، وذلك في معرض رده على سؤال حول هوية المنتخب الذي سيرافق أوزبكستان إلى الدور الثاني. وقال بهذا الصدد: إن هذا السؤال من شأنه أن يزيد الضغط على المنتخب المستضيف، وهو ما سيصب في خدمة منافسيه الثلاثة. بدوره، أكد نجم المنتخب تامر صوبر أن الجهاز الفني يعرف نقاط القوة والضعف عند منتخبات المجموعة، وأن المنتخب سيدخل المنافسات بقوة دون خوف من أي منافس وتحدث بلهجة واثقة: التطلعات التي يصبو لتحقيقها في هذه البطولة كبيرة ولا حدود لها. أما مدربو أوزبكستان واندونيسيا وطاجكستان، فاتفقوا مع جوناثان حول قوة المجموعة، مؤكدين أنهم استعدوا جيداً لهذا الحدث. وعقد أمس الإجتماع الفني للبطولة، الذي حضره عن الجانب الأردني مدير الدائرة الفنية في اتحاد كرة القدم عضو الوفد أحمد قطيشات ومدير المنتخب زياد عكوبة والطبيب سمير سارة. وتم خلال الإجتماع الذي ترأسه رئيس وفد الإتحاد الاَسيوي إلى البطولة سورايا دهراما، التأكيد على كافة التعليمات المتعلقة بسير المجريات، وتثبيت ألوان قمصان المنتخبات المشاركة. كما تم في الاجتماع شرح الاَلية التي تفصل بين المنتخبين اللذين يتساويا في النقاط بعد ختام الدور الأول، حيث يتم اللجوء إلى نتيجة المباراة المباشرة بينهما، ثم إلى فارق الأهداف المسجلة، ثم يتم النظر في مجموع الأهداف (ما له وما عليه)، وإذا استمر التعادل وكان المنتخبان يتواجهان في الجولة الأخيرة سيتم اللجوء إلى الركلات الترجيحية، أما في حال لم يكونا كذلك فسيتم النظر إلى البطاقات الصفراء والحمراء التي حصل عليها كل منهما، وفي حال تواصل التعادل ستفصل القرعة بينهما. وتأهل منتخب طاجكستان إلى نهائيات كأس اَسيا للناشئين، بعد أن حل ثانياً في التصفيات وبفارق الأهداف خلف إيران، حيث جمع كل منهما 10 نقاط. وفاز المنتخب خلال مشواره على البحرين 2-0، وعلى لبنان 3-0، وعلى نيبال 4-0، وتعادل مع إيران بدون أهداف. وتعد هذه المشاركة الثانية لمنتخب طاجكستان في النهائيات الاَسيوية على صعيد الناشئين، حيث سبق له أن خاض النسخة الماضية 2006 التي أقيمت في أوزبكستان أيضاً. وواجه حينها منتخبان عربيان في الدور الأول هما العراق واليمن وتمكن من التغلب عليهما 1-0 و4-3 على التوالي، وفي مباراة تحديد المركز الثالث فاز على المنتخب السوري بفارق الركلات الترجيحية 5-4 بعد التعادل 3-3. وشفع له دخوله المربع الذهبي، التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2007 في كوريا الجنوبية، وتمكن من تفجير مفاجأة تمثلت بالفوز على المنتخب الأمريكي 4-3، لكنه خسر بعد ذلك أمام تونس وبلجيكا بنفس النتيجة 0-1. وبرغم ذلك تأهل إلى الدور الثاني كواحد من أفضل المنتخبات التي تحتل المركز الثالث، قبل أن يخسر أمام بيرو بفارق الركلات الترجيحية 4-5 بعد التعادل 1-1.(خالد حسنين: النهائيات الآسيوية للناشئين بكرة القدم تفتتح.. اليوم // عمان: صحيفة الرأي 24/10/2010)

بدأت بطولة آسيا بكرة القدم للناشئين حتى سن الـ 16 يوم 24/10/2010 على أرض ملعب بختاكور وملعب جار. التي تنظمها فيدرالية كرة القدم الآسيوية بالإشتراك مع وزارة الشؤون الثقافية والرياضة في أوزبكستان وفيدرالية كرة القدم في أوزبكستان. وتتنافس على البطولة فيها منتخبات الناشئين من 16 دولة آسيوية. وهذه المرة الثانية التي تستقبل طشقند بطولة آسيا بكرة القدم بين الناشئين. وفي بطولة آسيا التي تنظم للمرة الـ 14 سيتنافس منتخب أوزبكستان للناشئين في المجموعة (A) مع منتخبات طاجكستان والأردن وإندونيسيا. وألقيت على عاتق أليكسي يفستافييف مهمة النجاح للحصول على شرف المشاركة في بطولة العالم. وستتنافس في المجموعة (B) منتخبات إيران وسوريا وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وعمان. وأخذت منتخبات تيمور الشرقية واليابان وأستراليا وفيتنام أماكنها في المجموعة (C). وستتنافس منتخبات الناشئين للصين والإمارات العربية المتحدة والعراق والكويت ضمن المجموعة (D). ووفق أنظمة المباريات المنتخبات التي ستشغل المركزين الأولين في كل مجموعة ستخرج للربع النهائي. والمنتخبات االأربعة لأقوى في بطولة آسيا ستدافع عن شرف القارة الآسيوية في بطولة العالم للناشئين التي ستجري في العام القادم بالمكسيك. ومنتخب أوزبكستان للناشئين في الدور الأول لبطولة آسيا الذي جرى في ملعب بختاكور فاز على منتخب إندونيسيا بـ 0:3.(ز. طاشحجاييف: بدأت بطولة آسيا. // طشقند: وكالة أنباء UZA، 24/10/2010)

غادر أمس متوجها الى طشقند منتخب الناشئات للجمباز للمشاركة بالمعسكر التدريبي الذي ينظمه الاتحاد الآسيوي في أوزبكستان وتشارك فيه جميع الدول المنتسبة للاتحاد. ويأتي المعسكر ضمن خطة الاتحاد الآسيوي لتطوير اللعبة في القارة، بحيث تكفل الاتحاد بتغطية تكاليف مشاركة لاعبتين ومدربين من كل دولة مشاركة بالمعسكر. ويضم الوفد اربع لاعبات هن: لارا عواد وربى الداود ونعمتي الهندي وتالا حداد. والمدربتين ميهائيلا رابينو وهاغوب جورجيان. وحسب امينة السر نهى حتر فان الاتحاد سيتكفل بمشاركة لاعبتين ضمن خطته لتوفير فرص الاحتكاك لمنتخبات الوطنية بمختلف فئاتها العمرية وللجنسين، ويستمر المعسكر حتى يوم الاثنين القادم.(ناشئات الجمباز إلى أوزبكستان للمشاركة في معسكر الإتحاد الآسيوي // عمان: صحيفة الرأي، 25/10/2010)

دشن المنتخب الوطني للناشئين حضوره في نهائيات كأس اَسيا لكرة القدم المقامة في أوزبكستان بنقطة وحيدة، إثر تعادله مع نظيره الطاجكي 1-1 في المباراة التي جرت مساء أمس على ستاد باختكور، ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى التي شهدت أيضاً انتصاراً متوقعاً لصاحب الأرض على منافسه الإندونيسي بثلاثة أهداف نظيفة. ولم تنصف النتيجة «النشامى» الذين قدموا عرضاً مثيراً طوال اللقاء، وفرضوا إيقاعهم على المجريات، وكانوا الطرف الأفضل والأجدر بتحقيق الإنتصار لولا سوء الطالع الذي لازمهم أمام بوابة المرمى الطاجيكي. وبذلك يحتل المنتخب الأوزبكي صدارة المجموعة بـ 3 نقاط، يليه المنتخب الوطني وطاجيكستان بنقطة، وأخيراً إندونيسيا برصيد خال. ومن المقرر أن تقام الجولة الثانية لهذه المجموعة غداً الثلاثاء حيث يواجه المنتخب الوطني نظيره الأوزبكي، فيما يلتقي منتخبا إندونيسيا وطاجكستان، على ان تقام المباراتان على ستاد باختكور. والنتيجة كانت تعادل الأردن وطاجكستان 1-1. وأبدى المدير الفني الإنجليزي للمنتخب الوطني جوناثان هيل حزنه للتعادل مع طاجكستان وقال في المؤتمر الصحفي الخاص بالمباراة إن المنتخب قدم أداءً أفضل من منافسه، لذلك فإن التعادل ليس عادلا. وأضاف: اللاعبين أيضاً ليسوا مسرورين بالتعادل قياساً بالأداء الذي ظهروا به، وبحجم الفرص التي حصلوا عليها في المباراة، مؤكداً أن صفحة طاجكستان طويت وسنركز من الاَن على المباراة القادمة أمام أوزبكستان. وحرص السفير الأردني في أوزبكستان الدكتور موفق العجلوني على حضور مباراة المنتخب الوطني، علماً أنه تابع طوال الأيام الماضية تدريبات المنتخب بشكل مباشر. ملاعب البطولة مفتوحة بالمجان أمام الجماهير، وشهدت مباراة أوزبكستان وإندونيسيا تسجيل أكبر نسبة مشاهدة من حيث الجماهير، تليها مباراة الأردن وطاجيكستان. ويتواجد الزميل عمر نصار كموفد إعلامي مع المنتخب الإماراتي، وهو على تواصل دائم مع أفراد الوفد الأردني. وتظهر اليوم ثلاثة منتخبات عربية في البطولة، حيث يواجه العراق منتخب الصين، فيما يلتقي الإمارات والكويت في مباراة عربية خالصة، والمباراتان ضمن المجموعة الرابعة. كان المنتخب السوري استهل الحضور العربي أمس أمام كوريا الشمالية 1-1 ضمن المجموعة الثانية التي شهدت خسارة المنتخب العماني أمام نظيره الإيراني 0-5.(خالد حسنين الأردن (1) طاجيكستان (1) في النهائيات الآسيوية للناشئين لكرة القدم // عمان: صحيفة الرأي، 25/10/2010)

أقام سعادة الدكتور موفق العجلوني سفير المملكة الأردنية الهاشمية لدى جمهورية أوزبكستان في مقر إقامته بطشقند حفل استقبال ومأدبة عشاء يوم 27/10/2010 على شرف المنتخب الوطني الأردني للناشئين، حضرها إضافة لأعضاء المنتخب عضو مجلس إدارة الإتحاد رئيس الوفد الرياضي الأردني الدكتور فايز أبو عريضة، ومدير الدائرة الفنية في اتحاد كرة القدم عضو الوفد أحمد قطيشات، ومدير المنتخب زياد عكوبة، والطبيب المرافق للمنتخب سمير سارة، والمدير الفني الإنجليزي للمنتخب الوطني جوناثان هيل، وسعادة أسعد الأسعد السفير المفوض فوق العادة لفلسطين لدى أوزبكستان، وسعادة رمضان مكدود السفير المفوض فوق العادة للجزائر لدى أوزبكستان، وسعادة محمد الخشاب السفير المفوض فوق العادة لمصر لدى أوزبكستان، وسعادة محمود بن محمد الرئيسي الوزير المفوض القائم بأعمال سفارة سلطنة عمان لدى جمهورية أوزبكستان، وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي العربي والإسلامي والأجنبي المعتمدين لدى جمهورية أوزبكستان، وعدد من الشخصيات العربية المقيمة في أوزبكستان وعدد من أساتذة الجامعة والصحفيين. وقبل اختتام الحفل قدم عضو مجلس إدارة الإتحاد الدكتور فايز أبو عريضة رئيس وفد منتخب الناشئين لسعادة الدكتور موفق العجلوني سفير المملكة الأردنية الهاشمية درع الاتحاد تقديراً لجهوده الكبيرة في دعم وتشجيع المنتخب والوفد أثناء إقامته في طشقند، وحرصه على متابعة التدريب مباشرة في أرض الملعب. وقال إن هذا الإهتمام أشعرنا بالفخر كأردنيين, كما ساهم برفع الروح المعنوية للاعبين الذين تفاعلوا مع توجيهاته لهم. وتحدث عن الاَمال الكبيرة المعقودة على "النشامى", بالنظر للدعم اللامحدود الذي وجدوه من الإتحاد طوال الفترة التحضيرية الماضية, متمنياً أن ينجح المنتخب في ترجمة التطلعات وبلوغ أدوار متقدمة في البطولة. وأثنى أبو عريضة في كلمته على جهود الأمير علي بن الحسين رئيس الإتحاد الذي يدعمهم باستمرار، وشكر أسرة الإتحاد والجهازين الفني والإداري الذي عملوا بتفان خلال التحضيرات التي سبقت قدوم المنتخب والوفد المرافق إلى طشقند. وقدم الدكتور موفق العجلوني شكره على تقديرهم لجهوده وخاطب النشامى قائلاً إنه يرى النصر في وجوههم, وأن الحماس الكبير الذي اظهروه في التدريبات والمباريات ترك انطباعاً إيجابياً لديه وزاد من حجم الطموحات, داعياً إياهم إلى التحلي بالروح الرياضية لعكس صورة مشرقة عن وطنهم الأردن. وأكد خلال حديثه على ضرورة الدور الذي تلعبه السفارات الأردنية المنتشرة في كافة الدول لدعم المنتخبات الوطنية المختلفة التي تحمل علم الأردن أثناء مشاركاتها الخارجية. وأوضح أن الاهتمام بالشباب تحديداً يشكل أولوية بالنسبة للأردن, وقدوتنا بذلك جلالة الملك عبد الله الثاني الذي يوجه دوماً لتوفير كافة أشكال الدعم والرعاية لـ(فرسان التغيير). وثمن العجلوني الدور الكبير الذي يضطلع به الأمير علي بن الحسين رئيس اتحاد كرة القدم للنهوض باللعبة, مشدداً على أن السفارة الأردنية في أوزبكستان ومن خلال علاقاتها ستعمل جاهدة لدعم ترشيحه لمنصب نائب رئيس الإتحاد الدولي ممثلاً عن قارة اَسيا, لما له من انعكاسات إيجابية على صعيد كرة القدم في القارة الآسيوية قاطبة بالنظر إلى الأفكار الرائدة والأهداف النبيلة التي يتطلع سموه لتحقيقها. وخرج أمس منتخب الناشئين لكرة القدم بنقطة ثمينة من المباراة التي جمعته بنظيره الأوزبكي بعد تعادلهما بدون أهداف ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى لنهائيات كأس اَسيا المقامة حالياً في أوزبكستان. وقدم المنتخب عرضاً طيباً ووقف نداً قوياً لمنافسه الذي تسلح بنحو 20 الف مشجع احتشدوا في ستاد باختكور بحضور السفير الأردني في أوزبكستان الدكتور موفق العجلوني الى جانب السفيرين المصري والجزائري. ورفع المنتخب رصيده الى نقطتين في الوقت الذي وصل فيه المنتخب الاوزبكي الى النقطة 4 في صدارة المجموعة بانتظار لقاء طاجيكستان 1 وإندونيسيا (بدون نقاط) والذي جرى مساء أمس لحساب ذات المجموعة. وبات «النشامى» مطالبين بالفوز ولا شيء سواه على إندونيسيا في الجولة الثالثة والأخيرة غداً الخميس لضمان التأهل إلى دور الثاني رسمياً دون النظر إلى لقاء أوزبكستان وطاجيكستان، وللاقتراب بالتالي من المربع الذهبي المؤهل إلى نهائيات كأس العالم المقررة العام المقبل في المكسيك. والنتيجة تعادل منتخبنا الوطني ونظيره الأوزبكي بدون أهداف. وكما كان متوقعاً، استهل المنتخب الأوزبكي المباراة بحماس كبير مدعماً بجماهيره العريضة، وفرض أفضلية ميدانية وسط تمركز مثالي للاعبيه فوق أرجاء الملعب. وبدأ المنتخب الأوزبكي الشوط الثاني للمباراة كما أنهى شوطها الأول، حيث كان الأحسن تنظيماً والأكثر وصولاً إلى المرمى. وأبدى المدير الفني للمنتخب جوناثان هيل رضاه عن أداء لاعبيه وعن نتيجة التعادل التي تحققت. وقال في المؤتمر الصحفي الخاص بالمباراة إنه كان يدرك حجم القوة التي يتمتع بها المنتخب الأوزبكي الذي يمتاز بدفاع محكم ومهاجمين يملكون حلولاً متعددة، فضلاً عن الجمهور العريض الذي يقف خلفه. وأضاف أن ذلك تطلب تركيزاً على النواحي الدفاعية دون إفراط في التقدم إلى المواقع الأمامية، وفعلاً نجح اللاعبون بتطبيق الواجبات الموكلة إليهم. وأوضح جوناثان أن كافة الإحتمالات واردة في الجولة الأخيرة، كون المنتخبات الأربعة تملك حظوظاً بالتأهل، مبيناً أن المنتخب سينتهج أسلوباً مغايراً في المباراة المقبلة وأنه يحترم تماماً قدرات المنتخب الإندونيسي. كما تحدث في المؤتمر الصحفي مدرب المنتخب بيبرت كغدو، الذي بين أن اللاعبين أظهروا نجاعة في الإنضباط الدفاعي، وهو ما أكد عليه الجهاز الفني كثيراً قبل انطلاق المباراة نظراً لقوة المنتخب الأوزبكي. وأشاد محمود الجوهري المستشار الفني لسمو الامير علي بن الحسين رئيس الإتحاد بأداء «النشامى» خلال المباراة أمام أوزبكستان. وقال في اتصال هاتفي أجراه مع الوفد إن المنتخب قدم عرضاً طيباً في المباراة، متطلعاً أن يكون التوفيق حليفه عندما يواجه إندونيسيا غداً. وساد الإرتياح أجواء المنتخب الوطني بعد التعادل مع منتخب أوزبكستان الذي يضم لاعبين على سوية عالية، والذي يرشحه البعض للعب دور بارز في البطولة. وأثنى عضو مجلس إدارة الإتحاد رئيس الوفد الدكتور فايز أبو عريضة على أداء اللاعبين خلال حديثه إليهم بعد انتهاء المباراة، مشيراً إلى أن نتيجة التعادل في هذه الأجواء تعد إيجابية، قبل أن يشدد على ضرورة المحافظة على التركيز في المباراة المقبلة (الأهم) التي ستحدد مصير التأهل. بدوره، أشاد مدير الدائرة الفنية في الاتحاد/ عضو الوفد أحمد قطيشات بنتيجة التعادل خاصة أنها جاءت بعد ضغط نفسي تعرض له اللاعبون جراء حساسية المباراة والحضور الجماهيري الكثيف، مثمناً دور الجهازين الفني والإداري في المستوى الذي وصل إليه النجوم. وأضاف أن الإتحاد يولي اهتماماً كبيراً بمنتخب الناشئين وبقية المنتخبات السنية بما ينسجم مع رؤية الأمير علي بن الحسين رئيس الإتحاد الذي يوجه على الدوام بضرورة توفير الدعم وتسخير الإمكانيات أمام (مستقبل) كرة القدم الأردنية.(خالد حسنين: المنتخب (0) أوزبكستان (0) في نهائيات آسيا للناشئين لكرة القدم. // عمان: صحيفة الرأي، 27/10/2010)
يبحث منتخب الناشئين لكرة القدم عن بطاقة العبور إلى دور الثمانية لنهائيات كأس اَسيا لكرة القدم المقامة في أوزبكستان، حينما يلتقي نظيره الإندونيسي عند الواحدة ظهراليوم بالتوقيت المحلي، الحادية عشرة بتوقيت عمان، ضمن الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الأولى. المنتخب يدخل المباراة المقررة على ستاد جار متسلحاً بنقطتين مقابل 3 لمنافسه، وهو مطالب بتحقيق الفوز ولا شيء سواه لضمان التأهل رسمياً دون النظر إلى نتيجة المباراة الأخرى في المجموعة التي تجمع أوزبكستان 3 وطاجكستان 1 وتقام بنفس التوقيت على ستاد باختكور. وتسود الثقة أجواء معسكر المنتخب، وسط حالة معنوية مرتفعة يعيشها اللاعبون الذين يتطلعون لتحقيق إنجاز جديد لكرة القدم الأردنية، من خلال التأهل والاقتراب من المربع الذهبي الذي يقود إلى نهائيات كأس العالم العام المقبل في المكسيك. وأكد باسل أبو حلوة ومجد عنانزة وأحمد سريوه الطموحات الكبيرة التي تكتنزهم قبل مباراة إندونيسيا، وإصرارهم على الخروج بنتيجة إيجابية رغم إدراكهم صعوبة المهمة التي تنتظرهم. وأوضح اللاعبون الثلاثة أن جميع أعضاء المنتخب يدركون حجم المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقهم، وأنهم سيبذلون كل جهد ممكن في سبيل إسعاد الجماهير الأردنية. وكان المنتخب أجرى تدريباً خفيفاً أمس، ركز خلاله الجهاز الفني بقيادة الإنجليزي جوناثان هيل والمدرب بيبرت كغدو على تمارين متعلقة باسترجاع القوة البدنية للاعبين إثر المجهود الكبير الذي بذلوه أمس الأول أمام أوزبكستان. كما أجرى مدرب حراس المرمى كامل جعارة تدريبات خاصة لمحمد أبو نبهان وأحمد خنجر وربيع حابس، مبيناً بهذا الصدد أن المنتخب الإندونيسي يتمتع بإمكانيات هجومية متعددة سواء عبر التسديد عن بعد أو الإختراقات من العمق، ما يعني ضرورة تهيئة الحراس الثلاثة بشكل جيد قبل خوض اللقاء وإقحامهم في الأساليب الهجومية المتوقعة من قبل المنافس «الإندونيسي» ليس سهلاً «المنتخب الإندونيسي ليس سهلاً وسنخوض أمامه مباراة صعبة»، هذا ما أكده الإنجليزي جوناثان في حديثه حول المنافس الذي سيقاتل هو الاَخر بحثاً عن التأهل. ويخوض المنتخب الإندونيسي المباراة بحظوظ أكبر، فنتيجة التعادل ربما تصعد به إلى الدور الثاني إذا خدمته نتيجة المباراة الأخرى، بيد أن الأمر من شأنه أن يشكل ضغطاً عليه، لذا تشير التوقعات أنه سيلعب بطريقة هجومية بهدف مباغتة لاعبي المنتخب الوطني، وهذا ما يعيه جيداً الجهاز الفني، الذي وضع في الحسبان كافة الإحتمالات الواردة. وكان جوناثان وكغدو تابعا مباراة إندونيسيا وطاجكستان 4-1 ليلة أمس الأول، وقاما برصد تحركات اللاعبين الإندونيسيين جيداً، تمهيداً لوضع الخطة الملائمة والتشكيل المناسب لمواجهتم. وربما تشهد مباراة اليوم أسماءً مغايرة عن تلك التي خاضت مباراتي طاجكستان وأوزبكستان، علماً أن الجهاز الفني لا يحبذ الخوض في التفاصيل المتعلقة بذلك بهدف إبقاء كافة اللاعبين في جاهزية عالية. وبلغ المنتخب الإندونيسي نهائيات كأس اَسيا 2010 بعد احتلاله المركز الثاني في المجموعة الخامسة برصيد 7 نقاط، خلف اليابان 12 نقطة. وتغلب في مشواره على الفلبين 9-0 وعلى تايوان 1-0، وتعادل مع بنغلاديش بدون أهداف، قبل أن يخسر أمام اليابان 0-3. وهذه المشاركة الخامسة للمنتخب الإندونيسي في النهائيات، بعد أعوام 1986 و1988 و1990 و2008، وهذه الأخيرة شهدت أسوأ نتائجه على الإطلاق، حيث مني خسارة كبيرة أمام كوريا الجنوبية بنتيجة 0-9. وتقابل المنتخب الإندونيسي خلال مشاركاته في النهائيات مع المنتخبات العربية 7 مرات، خسر في 5 منها أمام السعودية 1-5 و0-4 وقطر 0-1 والإمارات 0-2 وسورية 1-2. وتعادل في مباراتين، مع البحرين 2-2 ومع قطر بدون أهداف. وتحوم الشكوك حول مشاركة قائد المنتخب سمير رجب في مباراة اليوم، بعد الإصابة التي تعرض لها أمام أوزبكستان والتي حرمته من مشاركة زملائه تدريب أمس. وبحسب الجهاز الطبي المكون من الدكتور سمير سارة والمعالج وسام شعيبات، يعاني رجب من التواء بسيط في الكاحل الأيمن ربما يمنعه من المشاركة في المباراة، بانتظار الكشف النهائي صباح اليوم الخميس، الذي سيحدد جاهزية اللاعب من عدمها. في ذات السياق، أكد الجهاز الطبي أن اللاعب أحمد سريوه جاهز بنسبة كبيرة للمشاركة أمام إندونيسيا، رغم الإصابة التي عاودته بعد مباراة أوزبكستان والمتمثلة باَلام مغبنية حادة، وهي ناتجة عن الإرهاق الذي تعرض له جراء المباراتين السابقتين. وأثني المدير الفني للمنتخب الأوزبكي إيفستيف أليسكي على مستوى منتخبنا الوطني، وقال إنه من المنتخبات المتطورة والمؤهلة للعب دور بارز في البطولة. وأشاد خلال حديثه لوسائل الإعلام المختلفة بالجهاز الفني للمنتخب بقيادة الإنجليزي جوناثان هيل والمدرب بيبرت كغدو، وقال إن المنتخب الأردني لعب أمام أوزبكستان بطريقة مثالية استطاع خلالها تحييد قوة لاعبينا وجماهيرنا العريضة على حد تعبيره. بدورها، كالت الصحف الأوزبكية الصادرة أمس عبارات الثناء والمديح بحق منتخبنا الوطني، الذي استطاع أن يقف نداً أمام المنتخب المستضيف والجماهير الكبيرة التي احتشدت. واعتبرت أن نتيجة التعادل ليست إيجابية للمنتخب المستضيف، وأنها وضعته في مأزق وجعلته يدخل في حسابات معقدة لضمان التأهل.(خالد حسنين: منتخب الناشئين ينشد التأهل بملاقاة إندونيسيا في النهائيات الآسيوية بكرة القدم.. اليوم. البحث في الأعماق عن أهم الأوراق. // عمان: صحيفة الرأي، 28/10/2010)
جددت الكرة الأردنية أمس العهد مع الانجاز لتحظى بمباركة سمو الامير علي بن الحسين رئيس اتحاد كرة القدم وقائد المسيرة الكروية نحو أعلى القمم. المنتخب النسوي توج بطلا للعرب عن جدارة واستحقاق بعد فوزه على نظيره المصري 1/0 في المباراة النهائية لبطولة «كأس العرب» في البحرين بعد اداء قوي نجحت من خلاله اللاعبات من فرض الافضلية وتأكيد احقيتهن باللقب بهدف ستيفاني النبر الذي جاء ليبث الفرح والبهجة ويمنح اللاعبات فرصة «الطريق الى المانيا» لاقامة معسكر تدريبي هناك مع المنتخب الالماني الذي يستضيف لكأس العالم. وفي طشقند كان منتخب الناشئين يحقق الفوز على إندونيسيا بهدف عمر خليل ليعبر بسرعة الى الدور الثاني من كأس آسيا بانتظار خطوته التاريخية نحو كأس العالم في المكسيك التي يتوجب عليه خلالها تجاوز كوريا الشمالية الاثنين المقبل. وقدم المنتخب أداء رجوليا واهدر العديد من الفرص المحققة التي لو سجلت لخرج بعدد وافر من الأهداف ونال اللاعبون استحسان المتابعين ومنهم مدرب إندونسيا الذي قال عن منتخبنا "انه قوي ولاعبيه على سوية عالية، مؤكداً أن منتخبه كان محظوظاً للخسارة بهدف فقط". الفوز والتأهل جاءا ثمرة جهد متواصل بدعم من سمو الامير علي الذي حرص على تهنئة المنتخبين والشد من ازرهما، واذا كان المنتخب النسوي انجز المهمة فاننا ننتظر الفرحة الكبرى من الناشئين والله الموفق.(كرة القدم الأردنية تجدد العهد مع الإنجاز .. والأمير علي يبارك الفوز والتأهل. // عمان: صحيفة الرأي يوم 29/10/2010) سجل منتخب الناشئين لكرة القدم أمس إنجازاً تاريخياً بعد تأهله للدور ربع النهائي من كأس اَسيا بفوزه على نظيره الإندونيسي 1-0 في المباراة التي جمعتهما على ستاد جار في العاصمة الاوزبكية طشقند لحساب الجولة الثالثة من منافسات الدور الاول للمجموعة الأولى. سادت الفرحة أجواء المنتخب ابتهاجاً بالفوز المستحق الذي جاء بعد عرض مميز توجه النشامى بالفوز في ظل الافضلية المطلقة على مدار شوطي اللقاء، ولولا سوء الطالع الذي رافق المنتخب لكان خرج بغلة وفيرة من الأهداف. والمنتخب رفع رصيده إلى 5 نقاط، ليحتل المركز الثاني خلف المنتخب المستضيف الذي ارتقى للنقطة السابعة، بعدما اجتاز طاجكستان بنتيجة قياسية بلغت 8-1 في اللقاء الذي شهده ستاد باختكور، فيما ودع الخاسران البطولة رسمياً بـ 3 نقاط لإندونيسيا وواحدة لطاجكستان. وبات المنتخب على بعد خطوة واحدة من بلوغ بطولة كأس العالم العام المقبل في المكسيك، حيث بات الامال تتعلق باجتياز كوريا الشمالية الذي ضمن صدارة المجموعة الثانية عندما يتواجهان الاثنين المقبل ضمن الدور ربع النهائي. وهنأ سمو الأمير علي بن الحسين رئيس اتحاد كرة القدم منتخب الناشئين بالتأهل إلى الدور الثاني. وأجرى سموه اتصالاً هاتفياً مساء أمس مع رئيس الوفد الدكتور فايز أبو عريضة بارك خلاله تأهل المنتخب إلى الدور الثاني. وأشاد سموه بعطاء اللاعبين في المباراة أمام إندونيسيا، والتصميم الكبير الي أبدوه، متطلعاً أن ينجح المنتخب في مباراته المقبلة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم. بدورهم ثمن اللاعبون اهتمام سموه مؤكدين أن هذا الإتصال عزز الحافز لديهم لتحقيق إنجاز جديد لكرة القدم الأردنية. وأكد المدير الفني للمنتخب جوناثان هيل أنه فخور بلاعبيه الذين أظهروا أداءً بطولياً استحقوا على إثره التأهل إلى الدور الثاني. وأضاف خلال المؤتمر الصحفي الخاص بالمباراة الذي حضره كذلك المدرب بيبرت كغدو أن الجهاز الفني كان يدرك حساسية مواجهة المنتخب الإندونيسي الذي كان يبحث عن التعادل للتأهل ولعب لأجل ذلك مدافعاً، موضحاً أنه انتهج أسلوباً متوازناً دون استعجال في عملية الحسم حتى تحقق ذلك أخيراً. وحول المواجهة المقبلة، بين جوناثان أنه على علم بإمكانيات المنتخب الكوري الشمالي، لافتاً إلى أن الجهاز الفني سيضع التصور المناسب قبل المواجهة المنتظرة. أما المدرب الإندونيسي، فقال إن المنتخب الأردني قوي ويملك لاعبين على سوية عالية، مؤكداً أن منتخبه كان محظوظاً للخسارة بهدف فقط قياساً بالفرص التي أضاعها الأردنيون. وأقام السفير الأردني في أوزبكستان الدكتور موفق العجلوني حفل عشاء في منزله مساء أمس الأول على شرف أعضاء وفد منتخب الناشئين، بحضور سفراء مصر والجزائر وفلسطين، والقائمان بأعمال السفارتين العمانية والإندونيسية، والدكتور محمد البخاري الأستاذ في الجامعة الوطنية في طشقند، فيما اعتذر سفيرا الإمارات والسعودية عن الحضور وقاما بإرسال باقتي ورد. وأثنى العجلوني على عطاء النجوم في البطولة، مؤكداً اعتزاز الوطن بما قدموه من مستوى لافت وأداء مميز في الناحيتين الفنية والسلوكية. وقال مخاطباً النشامى: إنكم سفراء متنقلون لبلدكم وتقع على عاتقكم مسؤولية كبيرة تتمثل بعكس صورة طيبة عنه في كافة المشاركات الخارجية. وأشار إلى الاهتمام الكبير الذي يوليه جلالة الملك عبد الله الثاني بالشباب وتوجيهاته المستمرة بتوفير كافة أشكال الدعم لهم، وهو ما ينبغي أن يخلق الحافز لديهم كي يكونوا عند حسن ظن جلالته. مثلما تطرق العجلوني إلى اهتمام الأمير علي بن الحسين رئيس اتحاد كرة القدم بالمنتخبات الوطنية، والتطور الكبير الذي أصابها جراء ذلك. وثمن عضو مجلس إدارة الإتحاد/ رئيس الوفد الدكتور فايز أبو عريضة اهتمام السفير وحرصه على متابعة المنتخب خطوة بخطوة، الأمر الذي أرخى بظلال إيجابية على اللاعبين وشد من عزيمتهم، مؤكداً أن هذا الإهتمام يعكس الأخلاق الأردنية التي تعلمناها من مدرسة الهاشميين. وتحدث نجم المنتخب ليث البشتاوي بالنيابة عن زملائه اللاعبين، شاكراً الدكتور العجلوني لمتابعته المستمرة لأحوالهم، ومؤكداً الشوق الذي يحدو أعضاء المنتخب ليكونوا عند حسن ظن الوطن بهم. وفي الختام قدم أبو عريضة درع الإتحاد للسفير العجلوني. وتلقى السفير الأردني في أوزبكستان الدكتور موفق العجلوني اتصالات هاتفية من نظرائه العرب المتواجدين هنا لتهنئته بتأهل المنتخب إلى الدور الثاني. وقائد المنتخب الوطني حسونة الشيخ اتصل هاتفياً بالوفد للتهنئة بالتأهل.(خالد حسنين: منتخب الناشئين على بعد خطوة من كأس العالم الأردن (1) اندونيسيا (0) في كأس آسيا لكرة القدم. // عمان: صحيفة الرأي 29/10/2010)

وفق النتائج التي حققتها الفرق المتنافسة في طشقند ضمن بطولة أسيا للناشئين بكرة القدم حصل المنتخب السوري للناشئين على خمسة نقاط مما يؤهله لمواجة المنتخب الأوزبكستاني للناشئين، بينما سيواجه المنتخب الأردني للناشئين منتخب جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية في مباريات الربع النهائي لبطولة العالم التي ستجري يوم 1/11/2010. وسيتأهل المنتخبين الفائزين ببطولة آسيا للمشاركة ببطولة العالم للناشئين التي ستجري في المكسيك العام القادم. (زاهر طاشحجاييف: جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وسوريا في الربع النهائي. // طشقند: وكالة أنباء UZA، 29/10/2010) وضع منتخب الناشئين لكرة القدم أفراحه جانباً، وبات يتطلع بعين واثقة نحو مواجهة كوريا الشمالية بعد غد الإثنين، لحساب الدور ربع النهائي لبطولة كأس اَسيا المقامة في أوزبكستان. وتدرب المنتخب أمس وسط روح معنوية مرتفعة تسيطر على اللاعبين والجهازين الفني والإداري، ليس لإنجاز التأهل إلى الدور الثاني بنهائيات القارة فحسب، بل أيضاً لحجم الإشادة التي حظي بها «النشامى» بعد عرضهم المميز في المباريات الثلاث الأولى. وكان المنتخب حديث الشارع الرياضي في طشقند خلال اليومين الماضيين، بالنظر إلى إصراره الكبير والروح العالية التي تمتع بها، والعزيمة التي تحلى بها، واعتبره البعض (الحصان الأسود) للبطولة، وأنه أحد المرشحين للعب دور بارز فيها. وأكد مدرب المنتخب بيبرت كغدو أهمية المباراة المقبلة أمام كوريا الشمالية، كونها تعد بوابة العبور إلى نهائيات كأس العالم العام المقبل في المكسيك. وبين أن «المنافس» تحت المجهر الاَن، حيث يتم رصده بشكل دقيق من خلال أشرطة الفيديو الخاصة بمبارياته في البطولة لتحديد مكامن القوة والضعف لديه قبل مواجهته الإثنين، مشيراً إلى أنه ليس بالمنتخب السهل نظراً لقوته البدنية والسرعة التي يتميز بهما، لكنه أيضاً ليس مستحيلاً. وأكد كغدو ثقته بقدرات لاعبي المنتخب الذين أثبتوا نجاعة كبيرة في التعاطي مع أجواء كافة المباريات، وأظهروا قدرتهم على الانضباط التكتيكي والتقيد بالخطة الموضوعة من قبل الجهاز الفني بقيادة الإنجليزي جوناثان هيل. ويذكر أن المنتخب الكوري الشمالي تأهل إلى الدور ربع النهائي بعد تصدره المجموعة الثانية بـ 7 نقاط، حيث تعادل مع سورية 1-1، قبل أن يتغلب على إيران 2-0 ثم عمان 2-1. وعلى صعيد اَخر، التقى عضو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم رئيس الوفد الدكتور فايز أبو عريضة ومدير الدائرة الفنية في الاتحاد عضو الوفد أحمد قطيشات مع عضو مجلس إدارة الإتحاد الأوزبكي مدير المنتخبات الوطنية عسكر طلب جانف. وجرى خلال اللقاء بحث أوجه التعاون بين البلدين فيما يتعلق بتبادل زيارات منتخبات الفئات العمرية والمنتخبات النسوية، فضلاً عن عقد دورات تدريبية مشتركة. وأوضح أبو عريضة أن كرة القدم في أوزبكستان متطورة ومن شأنها إثراء منتخباتنا السنية، مشيراً إلى أن هناك 14 منتخباً أوزبكياً وهو ما يؤكد الإهتمام الكبير باللعبة في هذا البلد، كاشفاً أنه تم توجيه الدعوة لرئيس وأعضاء الإتحاد الأوزبكي لزيارة الأردن. فيما أشاد جانف بالتطور الكبير الذي تشهده كرة القدم الأردنية بقيادة سمو الأمير علي بن الحسين رئيس الإتحاد، مشيراً إلى أن هذه الإتفاقية ستنعكس إيجاباً على كلا الجانبين في حال تم المصادقة عليها بشكل رسمي. والجدير ذكره أن المنتخب الوطني الأول ونظيره الأوزبكي سيلتقيان ودياً في دبي يوم 2 كانون الثاني المقبل، ضمن تحضيراتهما لنهائيات كأس اَسيا في قطر. ومن المقرر أن يصل إلى طشقند بعد غد الإثنين أمين سر الإتحاد خليل السالم لمتابعة مباراة المنتخب أمام كوريا الشمالية. وتضطلع السفارة الأردنية في طشقند بدور مسؤول فيما يتعلق بتوفير كل ظروف النجاح أمام منتخب الناشئين، عبر الإهتمام المتواصل والمتابعة المستمرة للتدريبات والمباريات. ويبذل السفير د. موفق العجلوني جهوداً كبيرة في سبيل ذلك، من خلال تفقده الدائم وبصورة مباشرة أحوال الوفد، وهو ما يلقى الإستحسان والتقدير. كما تبرز المهام التي يقوم بها مدير الشؤون القنصلية مأمون المقبل ومدير العلاقات العامة عبد الكريم أبو الغنم والموظف شوكت شردان، وكذلك الوقفة الإيجابية والجادة خلف «النشامى» لعدد من أبناء الجالية الأردنية في طشقند أمثال معن العقرباوي ومحمد حجاز وأمجد الزبن ويزن خلايلة، الذين يتواصلون بشكل دائم مع أعضاء الوفد. وكانت بعثة المنتخب أدت صلاة الجمعة أمس في مجمع مقام الإمام الإسلامي، وزار الوفد قبل الصلاة المعهد الموجود في المجمع والذي يحتوي على مخطوطة نادرة لمصحف الخليفة الراشدي الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه. (خالد حسنين: منتخب الناشئين يتأهب لمواجهة كوريا الشمالية في النهائيات الاسيوية.. الاثنين. // عمان: صحيفة الرأي يوم 30/10/2010)

يضع الجهاز الفني لمنتخب الناشئين لكرة القدم اليوم التصورات النهائية لمواجهة كوريا الشمالية غداً الإثنين، ضمن الدور ربع النهائي لبطولة كأس اَسيا التي تستضيفها أوزبكستان. وتكمن قيمة المباراة في كونها ستصعد بالفائز إلى الدور قبل النهائي من جهة، ومن جهة أخرى ستضمن له المشاركة في نهائيات كأس العالم العام المقبل في المكسيك. وكان المنتخب تدرب أمس بقيادة المدير الفني الإنجليزي جوناثان هيل والمدرب بيبرت كغدو، وتم التركيز على العديد من الجوانب التي اعتبرت مهمة قبل ملاقاة كوريا الشمالية التي يتمتع لاعبوها بالقوة والسرعة والقدرة على الإختراق. وخضع اللاعبون لتدريبات خاصة بالانضباط الدفاعي وكيفية بناء الهجمات وإنهائها بطريقة منظمة تتناسب مع نقاط الضعف الموجودة لدى المنافس. وأوضح جوناثان بهذا الصدد أنه تابع مباريات منتخب كوريا الشمالية في البطولة عبر أشرطة الفيديو، وقام برصد تحركاته جيداً، مشيراً إلى أنه يتمتع بطريقة لعب تختلف عن تلك التي واجهناها في المباريات الثلاث خلال الدور الأول. بيد أن جوناثان أشار إلى نقطة مهمة ستصب في صالح المنتخب، وقال: لعبنا مبارياتنا أمام طاجكستان وأوزبكستان وإندونيسيا بـ 3 أساليب، وهو ما من شأنه أن يحد من قدرة الجهاز الفني للمنتخب الكوري الشمالي على قراءة أوراقنا بشكل دقيق. واختتم حديثه بالتأكيد على أن التشكيل الذي سيخوض مباراة الغد سيشهد العديد من التغييرات بالنظر إلى طبيعة أداء كوريا الشمالية، مشدداً بذات الوقت على أن كافة لاعبي المنتخب يحظون بثقة الجهاز الفني سواءً أكانوا في الملعب أو على مقاعد البدلاء. وعلى صعيد متصل، أكد نجوم المنتخب أن طموحهم لا يقتصر على اجتياز الدور ربع النهائي لضمان التأهل إلى كأس العالم فحسب، بل يتعداه ليذهب إلى حد إحراز اللقب القاري. وأوضح كل من سمير رجا وليث البشتاوي وشامل دهشان وحارس المرمى محمد أبو نبهان أن المنتخب الكوري الشمالي ليس سهلاً، لكنهم أكدوا أنه لن يقف بوجه تطلعات «النشامى» في المضي قدماً نحو تحقيق الحلم. وبين اللاعبون الأربعة أن شعور الفخر والاعتزاز الذي يكتنفهم يفوق كل وصف، بعدما نجح المنتخب في إسعاد الوطن عبر التأهل إلى الدور الثاني. وقالوا إن ذلك النجاح لم يكن ليتحقق لولا الإهتمام الكبير الذي يوليه الأمير علي بن الحسين رئيس الإتحاد للمنتخب، والتوجيهات المستمرة لسموه بضرورة توفير المناخ الإيجابي أمام لاعبي منتخبات الفئات العمرية عموماً. كما يعود للمتابعة المستمرة لأعضاء مجلس إدارة الإتحاد، وكذلك المستشار الفني لرئيس الإتحاد محمود الجوهري الذي وقف على تحضيرات المنتخب منذ اللحظة الأولى. وتحدث اللاعبون كذلك عن الدور المهم الذي اضطلع به الجهازان الفني والإداري بقيادة الإنجليزي جوناثان هيل، مما ساهم بتطوير أداء المنتخب. مثلما تطرقوا إلى الأجواء المريحة التي يعيشها المنتخب هذه الأيام، بفضل الرعاية المميزة من قبل رئيس الوفد الدكتور فايز أبو عريضة وعضو الوفد أحمد قطيشات، فضلاً عن التواصل المباشر من قبل أركان السفارة الأردنية في طشقند. ويعقد صباح اليوم في فندق أوزبكستان الاجتماع الفني الخاص بالدور ربع النهائي، الذي سيتم خلاله التأكيد على التعليمات المتعلقة بالمنافسات، وتثبيت ألوان قمصان المنتخبات. ويعقب الإجتماع مؤتمر صحفي لمدربي المنتخبات الثمانية، للحديث حول مباريات الدور الأول والتطلعات اللاحقة في البطولة. ولعل ما ميز النسخة 13 لبطولة كأس اَسيا للناشئين النجاح الكبير للمنتخبات العربية المشاركة، فعلى الرغم من خروج منتخبي الكويت وعمان، إلا أن 4 منتخبات أخرى نجحت بحجز مقاعدها في دور الثمانية، هي فضلاً عن المنتخب الوطني كل من منتخب الإمارات الذي سيلتقي أستراليا، العراق الذي سيواجه اليابان، وسورية التي ستلعب أمام أوزبكستان. (خالد حسنين: الاردن وكوريا الشمالية في النهائيات الاسيوية للناشئين بكرة القدم.. غدا تحضيرات خاصة.. والهدف واضح. // عمان: صحيفة الرأي 31/10/2010)

توقف أمس حلم منتخب الناشئين لكرة القدم عند حاجز المنتخب الكوري الشمالي بعدما خسر أمامه 0/4 في المباراة الي جرت على ستاد باختكور ضمن الدور ربع النهائي لبطولة كأس اَسيا التي تستضيفها أوزبكستان. الخسارة بددت طموح الجماهير الأردنية التي كانت تمني النفس بمشاهدة المنتخب في نهائيات كأس العالم العام المقبل في المكسيك من خلال النهائيات القارية، لكنها لم تقلل مطلقاً من قيمة «النشامى» الذين قدموا كل جهد ممكن في هذه البطولة وتمكنوا من بلوغ الدور الثاني عن جدارة واستحقاق. ومن المقرر أن يقام الدور نصف النهائي بعد غد الخميس، حيث يلتقي منتخبا كوريا الشمالية واليابان أوزبكستان وأستراليا علماً أن المنتخبات الأربعة ضمنت تأهلها لكأس العالم. وأشاد المدير الفني الإنجليزي للمنتخب جوناثان هيل بلاعبيه، وقال إنه فخور بهم رغم الخسارة الكبيرة أمس. وأوضح أن هؤلاء اللاعبين خاضوا تصفيات كأس اَسيا وهم غير مطالبين سوى بالخروج بأقل الخسائر، لكنهم برهنوا على عزيمة قوية أهلتهم للصعود إلى النهائيات عن جدارة واستحقاق، مشيراً إلى أن الخسارة أمام كوريا الشمالية هي الأولى للمنتخب منذ التصفيات. وطالب جوناثان بضرورة استمرارية المنتخب الذي اكتسب الكثير من الخبرة جراء المشاركات المتعددة. وتوجه جوناثان بالشكر إلى كافة أعضاء المنتخب في الجهازين الفني والإداري على الجهود التي بذلوها طوال الفترة الماضية، مما ساهم بهذا المستوى اللافت الذي ظهر به اللاعبون في النهائيات. (خالد حسنين: منتخب الناشئين يخسر أمام كوريا الشمالية ويودع النهائيات الآسيوية لكرة القدم. جيل رائع .. وحلم ضائع. // عمان: صحيفة الرأي، 2/11/2010) ,اسدل الستار على فعاليات دور الثمانية لبطولة كأس آسيا للناشئين لكرة القدم بخروج جميع الفرق العربية المشاركة من البطولة. وودعت منتخبات الأردن وسورية والعراق والإمارات البطولة اليوم بعد أن تعرضت جميعا للهزيمة. وتقام مباراتا المربع الذهبي للبطولة التي تقام حاليا في أوزبكستان بلقاء اليابان مع كوريا الشمالية وأستراليا مع اوزبكستان. وتغلب المنتخب الياباني على نظيره العراقي 3/1 فيما فاز المنتخب الأسترالي على نظيره الإماراتي 3/2 بعد وقت إضافي وفاز منتخب كوريا الشمالية على الأردن 4/صفر واوزبكستان على سورية 2/1. يشار إلى أن المنتخبات الحاصلة على المراكز الأربعة الأولى في البطولة تحصل على بطاقات التأهل للمشاركة في كأس العالم للناشئين تحت 17 عاماً التي تقام العام المقبل في المكسيك. (خروج الفرسان العرب الاربعة من كأس آسيا للناشئين. // لندن: صحيفة القدس العربي، 2/11/2010) وأشاد أمين سر اتحاد كرة القدم خليل السالم بأداء منتخب الناشئين خلال بطولة كأس اَسيا التي تستضيفها أوزبكستان، رغم خسارته الكبيرة أمام كوريا الشمالية في الدور ربع النهائي، مما حرمه من ضمان التأهل إلى نهائيات كأس العالم العام المقبل. وقال السالم لموفد اتحاد الإعلام الرياضي إن المنتخب قدم عرضاً لافتاً طوال البطولة، واستحق عبارات الثناء على مستواه المميز، مشيراً إلى الأردن كسب لاعبين موهوبين في هذه المشاركة، سيكون لهم شأن كبير في المستقبل بعد أن يشتد عودهم، كما أنهم سيشكلون النواة الحقيقية لمنتخب 1993 الذي سيشارك نهاية العام المقبل في تصفيات كأس اَسيا للشباب. وأوضح السالم أن الإهتمام بمنتخبات الفئات العمرية يندرج في إطار خطط الإتحاد الرامية إلى توفير أرضية صلبة أمامها بالنظر إلى الأهمية المستقبلية لها، وبما يتماشى مع تطلعات الأمير علي بن الحسين رئيس الإتحاد. ويذكر أن منتخب الناشئين خاض بطولة كأس اَسيا في المجموعة الأولى، وتعادل في مباراته الأولى مع طاجيكستان 1-1، ثم مع أوزبكستان 0-0، قبل أن يفوز على إندونيسيا 1-0. وفي الدور الثاني واجه المنتخب الكوري الشمالي وخسر أمامه 0-4. وكانت منافسات الدور ربع النهائي شهدت حضوراً متواضعاً للمنتخبات العربية التي خسرت جميعها وودعت البطولة دون أن تتمكن من اجتياز هذا الدور المؤهل إلى نهائيات كأس العالم. ففضلاً عن خسارة منتخبنا أمام كوريا الشمالية، كان المنتخب السوري يقدم عرضاً قوياً أمام أوزبكستان قبل أن يخسر 1-2، فيما خسر المنتخب العراقي أمام نظيره الياباني 1-3، بينما أضاع المنتخب الإماراتي الفوز من بين يديه حينما لم ينجح بالمحافظة على تقدمه بهدفين ليخسر 2-3. وكانت الجماهير العربية في شتى الأقطار، والجاليات العربية المتواجدة هنا في طشقند تمني النفس بمشاهدة المنتخبات الأربعة في بطولة كأس العالم. ومن المقرر أن يصل عدد من أعضاء المنتخب إلى أرض الوطن بمشيئة الله اليوم عبر اسطنبول، فيما يصل العدد الاَخر خلال اليومين المقبلين وعلى فترتين منفصلتين من خلال بانكوك ونيودلهي. ويأتي ذلك بسبب الصعوبات التي واجهها الوفد أثناء حجوزات الطيران أمس، والتي حالت دون تمكن الجميع من العودة اليوم عبر اسطنبول كما كان مقرراً، وهو نفس الحال الذي واجهه وفدا سورية والعراق. (خالد حسنين: وفد منتخب الناشئين لكرة القدم يعود الى عمان على دفعات. السالم يشيد بالأداء ويشير إلى الفائدة الفنية من المشاركة. // عمان: صحيفة الرأي، 3/11/2010)

تسلم رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف التهاني بمناسبة الإحتفال بعيد الأضحى المبارك من قادة الدول الأجنبية والمنظمات الدولية الهامة تتضمن التهاني وأصدق التمنيات بالصحة الجيدة والسعادة للقائد الأوزبكستاني، وبالخير والسلام والتوفيق للشعب الأوزبكستاني ومن بينها برقية من: ملك الأردن عبد الله الثاني بن الحسين. ولم تزل التهاني مستمرة بالوصول. (تهاني صادقة. // طشقند: وكالة أنباء UZA، 15/11/2010)

تسلم رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف يوم 6/12/2010 بمقره بقصر آق ساراي أوراق اعتماد محمد حارب بيريد المحيربي، ومحمد عمران، وموفق محمد أحمد عجلوني، ويوسيخيسا كورودا، المعينين سفراء مفوضين فوق العادة لدى أوزبكستان لدولة الإمارات العربية المتحدة، والجمهورية الشعبية البنغلاديشية، والمملكة الأردنية الهاشمية، واليابان. وأثناء تسلمه لأوراق الإعتماد هنأ قائد الدولة الدبلوماسيين بمناسبة تعيينهم بهذه المناصب المسؤولة وتمنى لهم النجاح بمهمتهم في أوزبكستان. وأشار إلى أن أوزبكستان تطورعلاقات تعاون ومنافع متبادلة مع هذه الدول. وتعتبر الأردن واحدة من بلدان العالم العربي التي تتطور علاقاتها بنشاط مع أوزبكستان. ومن وقت قريب وقعت بين غرفة التجارية والصناعة الأوزبكستانية الأوزبكستانية ورابطة رجال الأعمال الأردنية إتفاقية للتعاون. تراعي توسيع الصلات بين المؤسسات والشركات الأردنية البارزة مع أوساط رجال الأعمال في أوزبكستان. وركزت الإتفاقية على التعاون في مجالات المشاريع الصغيرة وخاصة الأعمال الحرة. واتفق الجانبان أيضاً على تبادل المعلومات عن الإمكانيات والتسهيلات في هذه المجالات، وإطلاع رجال الأعمال على القوانين النافذة في البلدين في المجالات الإقتصادية، والإستثمارية والتجارية، وعقد لقاءات تجارية مشتركة. وفي عهد طريق الحرير العظيمة وفرت القوافل التي مرت عبر ماوراء النهر وبلدان العالم العربي الظروف لتطوير الصداقة والعلاقات الثقافية والعلمية والتجارية بين شعوب المنطقتين. وقال موفق محمد أحمد عجلوني، أن العلاقات بين أوزبكستان والأردن مبنية على الصلات التاريخية بين شعبينا. ودولتنا تملك الإمكانيات للتعاون في العديد من المجالات. وأعتبر أنه من المهم قبل كل شيء تطوير الصلات التجارية والإقتصادية، ورفع حجم التبادل التجاري. وبين قادة بلدينا أقيمت علاقات ثقة وإحترام، وهو ما يعتبر عنصراً هاماً لتوسيع مجالات التعاون.(تسلم أوراق إعتماد. // طشقند: وكالة أنباء UZA، 6/12/2010)

عقدت جمعية الصداقة الأوزبكستانية الأردنية إجتماعها السنوي يوم 4/2/2011، واستعرضت فيه نتائج نشاطاتها خلال عام 2010، والخطط المنتظر تنفيذها خلال عام 2011. وشارك في الإجتماع رئيس المجلس الأوزبكستاني لجمعيات الصداقة والعلاقات الثقافية والتربوية مع الدول الأجنبية، عضو أكاديمة العلوم الأوزبكستانية س. غولاموف. ووافق أعضاء الجمعية على النتائج وخطط العمل المقرر تنفيذها خلال العام الجاري، وأعير اهتماماً خاصاً لدور الدبلوماسية الشعبية في مجال تطوير المشاريع الصغيرة والقطاع الخاص ليس في أوزبكستان وحدها بل وخارجها بشكل واسع. (نشاطات جمعيات الصداقة. // طشقند: الصفحة الإلكترونية للمجلس الأوزبكستاني لجمعيات الصداقة والعلاقات الثقافية والتربوية مع الدول الأجنبية "http://djk.uz/ru/" 12/2/2011)

في اللجنة الحكومية للجمارك بجمهورية أوزبكستان جرى يوم 30/3/2011 التوقيع على اتفاقية للتعاون المتبادل في مجالات الشؤون الجمركية بين حكومة جمهورية أوزبكستان، وحكومة المملكة الأردنية الهاشمية. تراعي الوثيقة دقة الحسابات الجمركية، والضرائب، وغيرها من الرسوم بين البلدين، وتوفير الظروف المناسبة لوضع التعرفات الجمركية أثناء استيراد وتصدير البضائع، ومنع المخالفات في هذا المجال، وتوفر إمكانية التعاون في المجالات الجمركية. وتعتبر الأردن واحدة من الدول التي تتطور علاقاتها مع أوزبكستان بنشاط. وينصب الإهتمام خاصة على مستقبل تطوير علاقات التبادل التجاري، وتوسيع الصلات بين الشركات والمنشآت الأردنية البارزة وأوساط رجال الأعمال الأوزبكستانيين، وتعزيز التعاون في مجال المشاريع الصغيرة والقطاع الخاص. وصرح السفير المفوض فوق العادة للمملكة الأردنية الهاشمية المعتمد لدى أوزبكستان موفق محمد أحمد العجلوني، أن الأردن إلى جانب التطور المستمر للعلاقات مع أوزبكستان، وسيوفر التوقيع على هذه الوثيقة إمكانية التطوير المستقبلي للتعاون مع أوزبكستان في الكثير من الإتجاهات، ومن ضمنها المجالات الجمركية. (مدينة عماروفا: توقيع وثيقة. // طشقند: وكالة أنباء UZA، 30/3/2011)

العلاقات الثنائية الإماراتية الأوزبكستانية


اعترفت دولة الإمارات العربية المتحدة باستقلال جمهورية أوزبكستان بتاريخ 26/12/1991، ووقعت معها اتفاقية لإقامة العلاقات الدبلوماسية بتاريخ 25/10/1992. وبدأت العلاقات الدبلوماسية بالتعاون الثنائي مع إمارة دبي، وإمارة الشارقة. وفي تشرين ثاني/نوفمبر 1992 افتتحت أوزبكستان قنصلية لها في إمارة دبي، وكانت من أولى الممثليات الدبلوماسية الأوزبكستانية في الخارج، وفي آذار/مارس 1994 رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي فيها إلى مستوى قنصلية عامة. وفي شباط/فبراير 1992 بدأت "الخطوط الجوية الأوزبكستانية" بتسيير خط جوي منتظم ومباشر بين طشقند والشارقة. وفي كانون أول/ديسمبر 1992 شاركت أوزبكستان في معرض "إكسبو 92" الدولي بدبي. وخلال الفترة الممتدة مابين 20 و22/12/1994 قام وفد رسمي عن حكومة إمارة دبي بزيارة أوزبكستان، وأثناء الزيارة التقى الوفد الضيف بالمسؤولين في وزارة الخارجية، ووزارة العلاقات الاقتصادية الخارجية، ومؤسسة السياحة الوطنية "أوزبك توريزم"، ومؤسسة الطيران الوطنية "أوزبكستان هوا يولاري"، والبنك الوطني، وإدارة أملاك الدولة. وقام وزير الداخلية الأوزبكستاني باطير بربييف بزيارة لإمارة دبي في أيار/مايو 1997، جرى خلالها التوقيع على مذكرة تفاهم بين وزارة الداخلية الأوزبكستانية، والقيادة العامة لشرطة دبي. أعقبتها زيارة القائد العام لشرطة دبي لأوزبكستان خلال شهري تشرين أول/أكتوبر، وتشرين ثاني/نوفمبر 1997. واعتباراً من تشرين ثاني/نوفمبر 1997 طورت العلاقات الثنائية على المستوى الاتحادي وقام نائب الوزير الأول الأوزبكستاني بختيار حميدوف بزيارة رسمية لدولة الإمارات العربية المتحدة التقى خلالها بنظيره الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان نائب رئيس وزراء دولة الإمارات العربية المتحدة، وشارك خلال الزيارة في أعمال مؤتمر رجال الأعمال الذي تم خلاله التوقيع على بروتوكولات للتعاون بين الشركات الأوزبكستانية والإماراتية، وسبقه في آذار/مارس 1997 مؤتمر مماثل في دبي عن فرص الاستثمار في أوزبكستان. ووصل حجم التبادل التجاري بين البلدين في عام 1997 إلى 75,671 مليون دولار أمريكي وهو أعلى مستوى للتبادل التجاري بين أوزبكستان وأية دولة عربية أخرى آنذاك بميل واضح لصالح دولة الإمارات العربية المتحدة التي بلغ حجم صادراتها آنذاك 64,680 مليون دولار أمريكي عن طريق إعادة التصدير من إمارة دبي الذي قامت به الشركات التجارية المشتركة بين البلدين. وفي عام 1999 بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 43.053.5 مليون دولار أمريكي منها 8,637,6 مليون دولار أمريكي صادرات و34,415,9 مليون دولار أمريكي واردات.

وفي تشرين ثاني/نوفمبر 1998 وزار وزير الخارجية الأوزبكستاني البروفيسور عبد العزيز كاميلوف دولة الإمارات العربية المتحدة وجرى خلال الزيارة توقيع اتفاقية للنقل الجوي واتفاقية لحماية الاستثمارات. وفي نهاية عام 1998 قام وفد عن جامعة ميرزة أولوغ بيك القومية الأوزبكستانية برئاسة أ.د. خوندامير غلاموف نائب رئيس الجامعة للعلاقات الدولية وعضوية السيدة لوبوف مكسيموفنا عثمانوفا مديرة العلاقات الدولية في الجامعة وأ. د. محمد البخاري رئيس قسم الصحافة الدولية بالوكالة بزيارة جامعة الإمارات العربية المتحدة للبحث في أوجه التعاون العلمي والثقافي المشترك. وفي نيسان/أبريل 2000 زارت د. فاطمة الصايغ رئيسة قسم التاريخ والآثار بجامعة الإمارات العربية المتحدة، معهد طشقند الحكومي العالي للدراسات الشرقية وألقت سلسلة من المحاضرات أمام هيئة التدريس وطلاب المعهد الذين يدرس اختصاص العلاقات الدولية بينهم الطالب الإماراتي محمد أحمد سليمان عيسى الجابر الذي عين لاحقاً رئيساً لممثلية وزير الداخلية بدولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ سيف بن زايد آل نهيان في طشقند. وفي تشرين ثاني/أكتوبر من نفس العام زار جامعة الإمارات العربية المتحدة أ.د. تيمور مختاروف عميد الماجستير، وأ.د. محمد البخاري مستشار في العلاقات الدولية بمعهد طشقند الحكومي العالي للدراسات الشرقية وألقوا سلسلة من المحاضرات عن أوزبكستان. ومن يناير عام 2006 بدأت عملها القنصلية العامة لدولة لإمارات العربية المتحدة لدى جمهورية أوزبكستان. ومن أواسط عام 2007 بدأت عملها في أبو ظبي سفارة جمهورية أوزبكستان لدى الإمارات العربية المتحدة. وكتب الشيخ محمد بن خليفة آل مكتوم مقدمة لكتاب الرئيس الأوزبكستاني إسلام كريموف "أوزبكستان على طريق الانبعاث الروحي"، وأصدره باللغة العربية في دولة الإمارات العربية المتحدة. وكان قد تبرع بمبلغ 100 ألف دولار أمريكي لدعم الجامعة الإسلامية في طشقند عند افتتاحها في عام 1999، وبمبلغ 150 ألف دولار أمريكي في عام 2000، أثناء زيارته لها للمشاركة في المؤتمر العلمي التطبيقي الدولي "إسهام أوزبكستان في تطور الحضارة الإسلامية" الذي عقد بمناسبة إعلان المنظمة الإسلامية العالمية للتعليم والعلوم والثقافة ISESCO طشقند عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2007. وكان حسن أبو الغفار الحميدي من الإمارات العربية المتحدة من بين أعضاء هيئة التحكيم في المؤتمر العلمي التطبيقي الدولي "إسهام أوزبكستان في تطور الحضارة الإسلامية" الذي عقد يومي 14 و15/8/2007 في طشقند وسمرقند".(إرادة عماروفا: "وفد الإمارات العربية المتحدة في أوزبكستان". // طشقند: وكالة أنباء، UZA، 11/8/2007))

وصل حجم التبادل التجاري بين أوزبكستان والإمارات العربية المتحدة في عام 2007 إلى 93.1 مليون دولار أمريكي. وتصدر أوزبكستان للإمارات العربية المتحدة: تيلة القطن، والمعادن الملونة، والحرير، والأقمشة، وخدمات النقل الجوي للركاب والحمولات. وتستورد من الإمارات العربية المتحدة: الكوتشوك، والملابس، وأدوات الاستعمال اليومي الكهربائية، ومواد البناء، والموبيليا، ووسائط النقل. وتعمل في أوزبكستان 68 منشأة بمشاركة مستثمرين من الإمارات العربية المتحدة، منها 31 برأس مال 100% من الإمارات العربية المتحدة. ومقيد في وزارة العلاقات الاقتصادية الخارجية والاستثمار والتجارة بجمهورية أوزبكستان مكاتب لـ 17 شركة إماراتية معتمدة في أوزبكستان. وبلغ إجمالي الاستثمارات الإماراتية الموظفة في اقتصاد جمهورية أوزبكستان أكثر من 31.5 مليون دولار أمريكي. (تطور التعاون الاستثماري. // طشقند: الصحف المحلية، 23/10/2008) وخلال الفترة من 3 وحتى 5/7/2007 شارك مندوبون عن صندوق أبو ظبي للتنمية في الإمارات العربية المتحدة بالجلسة التي عقدتها مجموعة التنسيق العربية للمؤسسات القومية والإقليمية للتطور في طشقند. وتضمن برنامج التعاون مع المجموعة تنفيذ 17 مشروعاً استثمارياً تتمتع بالأفضلية في أوزبكستان باستثمارات تبلغ 800 مليون دولار أمريكي في مجالات: تطوير نظام الخدمة الصحية، والتعليم، والطاقة، والمواصلات، والبنية التحتية، والخدمات العامة، وتحسين شبكات ري الأراضي، وغيرها من المجالات.

واستقبل رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف، يوم 26/10/2007 نائب الرئيس، رئيس وزراء دولة الإمارات العربية المتحدة، حاكم إمارة دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الذي زار أوزبكستان على رأس وفد حكومي ضم مسؤولين من الوزارات والإدارات، ومندوبين عن الأوساط الاجتماعية ورجال الأعمال. وأشار إسلام كريموف، خلال اللقاء إلى تطابق وجهات نظر الطرفين في العديد من المسائل الدولية، وأن التوسع المستمر في الصلات الاقتصادية يثبته تطور التعاون الشامل والمتبادل، وهو ما يثبت أن أوزبكستان تعلق أهمية كبيرة على العلاقات مع الإمارات العربية المتحدة، وإلى الاستعدادات الجارية لافتتاح سفارة أوزبكستان في الإمارات العربية المتحدة. وتم خلال اللقاء النظر في أكثر من 20 مشروعاً أوزبكياً في مجالات: التعليم والصحة والزراعة والمياه والطاقة والصناعات الكيماوية والخدمات التحتية والبناء والمعادن، وتم التوقيع بين حكومة جمهورية أوزبكستان وحكومة الإمارات العربية المتحدة على: - اتفاقية لتفادي الازدواج الضريبي على الدخل ومنع التهرب من دفع ضريبة الدخل وضريبة رأس المال، والتشجيع المتبادل وحماية الاستثمارات؛ - وبروتوكول للتعاون وإجراء مشاورات بين إدارات السياسة الخارجية في البلدين، وعلى عدد من الوثائق التي تمكن من تطوير الصلات في المجالات الإنسانية. إلى جانب العلاقات الوثيقة التي يقيمها معهد أبو ريحان البيروني للإستشراق التابع لأكاديمية العلوم الأوزبكية مع مركز جمعة الماجد للثقافة في دبي بمجال دراسة المخطوطات القديمة.(الرئيس الأوزبكي يستقبل رئيس وزراء الإمارات العربية المتحدة. // طشقند: الصحف المحلية، 27/10/2007؛ توقيع وثائق. // طشقند: الصحف المحلية، 27/10/2007؛ زيارة رئيس وزراء دولة الإمارات العربية المتحدة لأوزبكستان. // طشقند: صحيفة Uzbekistan Today، 25/10/2007) ويقيم معهد أبو ريحان البيروني للاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الأوزبكستانية منذ عام 1995 علاقات تعاون وثيقة مع مركز جمعة الماجد الثقافي بدبي في مجال دراسة المخطوطات القديمة. إلى جانب توسيع الصلات في مجالات: التعليم والتكنولوجيا الرفيعة والطب وغيرها بين البلدين.(جمشيد مطالوف: جمهورية أوزبكستان ودولة الإمارات العربية المتحدة تفتحان صفحة جديدة للتعاون. // طشقند: الصحف المحلية، 14/3/2008) وفي عام 2008 افتتح خط جوي جديد من طشقند إلى دبي والعودة، بظروف جديدة تتاح للمشاركين في برامج "Uz Air Plus".(افتتاح خط جوي مباشر إلى دبي. // طشقند: صحيفة نارودنويه صلوفا، 3/4/2008) وبتاريخ 7/3/2008 بدأت الرحلة الأولى لشركة الخطوط الجوية الوطنية "أوزبكستان هوا يولاري" على الخط الجوي الذي يربط بين طشقند والعاصمة السياحية والاقتصادية للإمارات العربية المتحدة مدينة دبي.

استقبل رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف، بمقره في قصر آق ساراي الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية بدولة الإمارات العربية المتحدة يوم 5/11/2007 حيث جرى تبادل للآراء بينهما حول تعزيز العلاقات بين أجهزة الأمن في أوزبكستان والإمارات العربية المتحدة في مجال الأمن وغيره من المجالات التي تهم الجانبين.والتقى الشيخ سيف بن زايد آل نهيان في نفس اليوم بوزير الداخلية بجمهورية أوزبكستان بهادر مطلوبوف وتم التوصل لاتفاق حول مستقبل تطوير التعاون بين وزارتي الداخلية في البلدين، وإعداد وتطبيق مشاريع جديدة في هذا المجال.(إرادة أوماروفا: الهدف توسيع التعاون // طشقند: الصحف المحلية، 6/11/2007. "لقاء مع وزير الداخلية" // طشقند: الصحف المحلية، 6/11/2007)

بدعوة من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، قام إسلام كريموف رئيس جمهورية أوزبكستان بزيارة رسمية لدولة الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة من 17 وحتى 18/3/2008. واستقبله الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة يوم الاثنين 17/3/2008. وأجريا محادثات حول سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية التي تخدم المصالح المشتركة، إضافة إلى المسائل التي تعود بالنفع على البلدين والشعبين الصديقين، وفي ختام الزيارة صدر بيان مشترك جاء فيه: بدعوة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله قام فخامة إسلام كريموف رئيس جمهورية أوزبكستان بزيارة رسمية إلى دولة الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة من 17 إلى 18 مارس 2008. واستقبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله فخامة إسلام كريموف رئيس جمهورية أوزبكستان يوم الاثنين الموافق 17 مارس 2008 وتم خلال الزيارة بحث سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بما يخدم المصالح المشتركة ويعود بالنفع على البلدين والشعبين الصديقين إضافة إلى المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وعقد الرئيسان جلسة مباحثات رسمية وأعربا عن ارتياحهما لما وصلت إليه العلاقات الثنائية من تقدم وتطور في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية مؤكدين على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري من خلال تشجيع القطاع الخاص للاطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة وتفعيل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين وخاصة اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي على الدخل بين البلدين وتشجيع وحماية الاستثمارات. وانطلاقا من العلاقات المتميزة بين البلدين القائمة على التواصل التاريخي والثقافي اتفقا على توسيع التعاون الثقافي وخصوصا في ميدان التعليم والسياحة وجرى التعبير بهذا الشأن من خلال الدور الذي تلعبه دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية أوزبكستان في خدمة التراث الثقافي والتاريخي ودورهما الثابت بين الدول الإسلامية ومساهمتهما في تطوير الحضارة الإسلامية. واعتبرت الزيارة مرحلة جديدة في تطوير التعاون المشترك بين البلدين في كافة المجالات حيث جرى التوقيع بين حكومتي دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية أوزبكستان على الاتفاقيات التالية: 1 - اتفاقية للتعاون في مجال مكافحة الإرهاب والجرائم الخطيرة وقعها من جانب الدولة الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية؛ 2 - واتفاقية التعاون الاقتصادي والتجاري وقعها من جانب الدولة معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية؛ 3 - ومذكرة تفاهم للتعاون بين هيئات الأوراق المالية والسلع؛ 4 - واتفاقية تعاون في مجال السياحة وقعها من جانب الدولة معالي عبد الرحمن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع؛ 5 - ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال البيئة وقعها عن جانب الدولة معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه؛ 6 - واتفاقية التعاون المالي والاستثماري وقعها عن جانب الدولة معالي عبيد حميد الطاير وزير الدولة للشؤون المالية؛ 7 - ومذكرة تفاهم بين اتحاد الغرف التجارية في البلدين وقعها من جانب الدولة سعادة صلاح بن عمير الشامسي رئيس اتحاد الغرف التجارية.(أنور باباييف: توسع التعاون بين أوزبكستان والإمارات العربية المتحدة // طشقند: الصحف المحلية، 19/3/2008) وأشاد صاحب السمو رئيس الدولة بسياسة فخامة الرئيس الأوزبكي وما حققه من انجازات كبيرة في خدمة قضايا الشعب الأوزبكي ودوره في تحقيق الأمن والاستقرار في آسيا الوسطى. من جانبه أشاد فخامة رئيس جمهورية أوزبكستان بالسياسة الحكيمة لصاحب السمو رئيس الدولة في تحقيق الأمن والرفاهية لشعب الإمارات وبالسياسة الخارجية في حل القضايا الإقليمية والدولية بالطرق السلمية. وفيما يتعلق بأبرز القضايا على الساحة الدولية أكد الزعيمان على أهمية الأمن والاستقرار الإقليمي وجددا تأكيدهما على علاقات حسن الجوار التي تقوم على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وحل الخلافات بالطرق السلمية والحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل ولقد أكد الرئيسان إدانتهما للإرهاب بكل أشكاله وصوره وتأييدهما للجهود الدولية في مكافحته. وتبادل الجانبان وجهات النظر حول عملية السلام في الشرق الأوسط وأكدا على حق الشعب الفلسطيني في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس وعلى أهمية دعم قرارات الأمم المتحدة. وأكد قادة البلدين على الدور الريادي لمنظمة الأمم المتحدة في حل قضايا الأمن والعمل على تحقيق الأمن والاستقرار من خلال تطبيق مبادئ القانون الدولي تماشيا مع ميثاق هيئة الأمم المتحدة. وفي الختام عبر فخامة رئيس جمهورية أوزبكستان عن جزيل الشكر والامتنان لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة. وقد وجه فخامة رئيس جمهورية أوزبكستان دعوة رسمية إلى صاحب السمو رئيس الدولة لزيارة جمهورية أوزبكستان، وقد قبلها سموه شاكرا على أن يتم تحديد موعد الزيارة عن طريق القنوات الدبلوماسية.(الإمارات أوزبكستان بيان مشترك // أبو ظبي: وكالة أنباء وام، 18/3/2008)

جرت محادثات بين شركة IPIC (الشركة الاستثمارية الدولية في مجال النفط)، وشركة «Mubadala» حول إقامة تعاون والتخطيط للبدء بإنتاج الوقود الصناعي في مجمع أستيورت للغاز والكيماويات، وبناء مجمع لإنتاج الأمونياك، والكوربوميد في مصانع شركة "نافوإيازوت"، والقيام بمسح جيولوجي واستثمار آبار للنفط والغاز في أوزبكستان. وتم دراسة إمكانيات إقامة صلات بين البنوك المركزية، وبنك «Emirates bank»، وبنك «Union national bank»، والبنك القومي للنشاطات الاقتصادية الخارجية الأوزبكستاني وتطويرها. وشكلت لجنة حكومية مشتركة للتعاون لتعمل على متابعة تنفيذ الاتفاقيات وتطوير التعاون التجاري، والاقتصادي، والاستثماري والتكنولوجي، والبحث عن مجالات جديدة للشراكة.(أنور باباييف: محادثات مثمرة // طشقند: الصحف المحلية، 18/3/2008) وفاز الصحفي الإماراتي عمار السنجري، مراسل صحيفة البيان، وتلفزيون إمارة الشارقة في عام 2008 بجائزة "ألتين قلم" الريشة الذهبية القومية الأوزبكستانية عن أفضل مادة كتبها صحفي أجنبي عن أوزبكستان.(نظاكات عثمانوفا: توزيع الجوائز على الفائزين بجوائز الريشة الذهبية "التين قلم. // طشقند: الصحف المحلية، 3/5/2008)

وقعت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية، ورستام عظيموف النائب الأول للوزير الأول وزير المالية في جمهورية أوزبكستان في عام 2008 على بروتوكول الاجتماع الأول اللجنة المشتركة بين البلدين. واتفق الطرفان بموجب البرتوكول الموقع على تشكيل فريق عمل مشترك يضم ممثلين عن الوزارات المعنية والمؤسسات شبه الحكومية والشركات المعنية من قبل حكومتي البلدين لمتابعة تنفيذ المشاريع الاستثمارية المشتركة وتقييم ومتابعة تطبيق المشاريع الاستثمارية المشتركة التي تم التوصل إليها خلال زيارة رئيس جمهورية أوزبكستان لدولة الإمارات خلال شهر مارس 2008. ورأس فريق العمل المشترك عن الجانب الإماراتي عبد الله أحمد آل صالح مدير عام وزارة التجارة الخارجية، ورأسه عن الجانب الأوزبكستاني ش. تولاغانوف نائب وزير العلاقات الاقتصادية الخارجية والاستثمار والتجارة. وعبر الطرفان في المحضر الموقع عن رضاهما على نتائج زيارة رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف إلى دولة الإمارات خلال شهر مارس 2008 والـ 15 اتفاقية ومذكرة تفاهم الموقعة خلال هذه الزيارة بين المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية في الدولتين ومذكرات التعاون لتحقيق مشاريع تبلغ كلفتها الإجمالية نحو 3.5 مليار دولار تعطي دفعة لتطوير العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية والتعاون الاستثماري. كما أكد الجانبان على الحاجة إلى استمرار نمو وتنوع مجالات التعاون التجاري وتبادل المعلومات عن تطور اقتصاد وتشريعات البلدين وتشجيع مشاركة الشركات بالمعارض والفعاليات التي تقام في الدولتين وتشجيع غرف التجارة والصناعة في الدولتين على زيادة التواصل لتحقيق تعاون تجاري أفضل بين شركات البلدين. واتفق الطرفان على تنفيذ مشاريع استثمارية في مجال تنظيم إنتاج الوقود الصناعي، وبناء مجمع لإنتاج "الأمونيا يوريا" مع شركة الاستثمارات البترولية الدولية (آبيك)، وتنفيذ عمليات التنقيب الجيولوجية في بعض المناطق الاستثمارية في جمهورية أوزبكستان مع شركة "مبادلة" الإماراتية، وبناء مجمع لتصنيع "المواد البلاستيكية" مع مجموعة شركات "أم كي تي إس"، وبناء مصنع لإنتاج السيراميك مع شركة سيراميك رأس الخيمة، وبناء مجمع للثقافة العربية مع شركة دبي العقارية. واقترح الجانب الأوزبكي توسيع التعاون الاستثماري في مجالات النفط والغاز والبتروكيماويات والصناعات الكيماوية ومواد البناء وإنتاج السلع الزراعية وتطوير البنية التحتية والسياحة والطاقة البديلة وغيرها، وتطوير التعاون في مجال السياحة، واقترح الجانب الإماراتي تشجيع القطاع الخاص في دولة الإمارات لتأسيس أكاديمية للسياحة في جمهورية أوزبكستان. واقترح الجانبان تنظيم معارض صنع في الإمارات، وصنع في أوزبكستان، في كلتا الدولتين لترويج الصناعات القائمة في البلدين، كما طلب الجانب الأوزبكي من الجانب الإماراتي تمويل مشروع بناء وتجهيز جامعة طشقند الإسلامية من خلال المؤسسات الخيرية الإماراتية. واتفق الجانبان على التعاون في مجال مشاريع الري واستصلاح الأراضي الزراعية في إطار التعاون المالي مع صندوق أبو ظبي للتنمية. واتخاذ خطوات إيجابية لتعزيز التعاون الجمركي بين البلدين. وتقديم الخبرات الفنية للجانب الأوزبكي في مجال تأسيس الصناديق الاستثمارية. وتسهيل إجراءات إصدار تأشيرات الدخول لتوفير إمكانيات التعاون في مجالات التجارة والسياحة والاستثمارات. واتفق الجانبان على عقد الاجتماع القادم للجنة خلال السنة القادمة في أبو ظبي على أن يتم تحديد موعده من خلال القنوات الدبلوماسية.(الإمارات وأوزبكستان تتفقان على تشكيل فريق عمل لمتابعة تنفيذ المشاريع الاستثمارية. // أبوظبي: وكالة أنباء وام، 30/5/2008؛ - انعقدت أولى جلسات اللجنة الحكومية المشتركة الأوزبكستانية الإماراتية // طشقند: الصحيفة الإلكترونية أوزريبورت، 28/5/2008؛ - إرادة عماروفا: عقدت اللجنة الحكومية المشتركة الأوزبكستانية الإماراتية لشؤون التعاون الاقتصادي أولى جلساتها // طشقند: الصحف المحلية 29/5/2008) وأثناء الزيارة افتتحت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية في طشقند "منتدى رجال أعمال الإماراتيين والأوزبكستانيين" الذي أقيم على هامش الاجتماع الأول للجنة المشتركة بين البلدين بمشاركة رجال الأعمال وممثلي الشركات والمؤسسات الحكومية والعامة الخاصة في البلدين.(لبنى القاسمي تفتتح ملتقى رجال الأعمال الإماراتيين والأوزبكستانيين في طشقند // أبو ظبي: وكالة أنباء وام، 29/5/2008)

خلال الفترة من 27 وحتى 30/5/2008 زار أوزبكستان وفد من دولة الإمارات العربية المتحدة والتقى خلالها مراسل وكالة أنباء JAHON، مع رئيسة الوفد وزيرة التجارة الخارجية في الدولة الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وأجرى معها الحوار التالي:
-
صاحبة المعالي حدثينا كيف تتطور العلاقات بين جمهورية أوزبكستان ودولة الإمارات العربية المتحدة اليوم ؟

- في أكتوبر/تشرين أول عام 2007 زار أوزبكستان نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس الوزراء حاكم دبي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الذي كان له شرف تسليم رسالة موجهة من رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان تتضمن دعوة رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف لزيارة بلادنا. وأريد أن أشير أن زيارة الرئيس إسلام كريموف لدولة الإمارات العربية المتحدة كانت ناجحة جداً ومثمرة، وأثناءها جرى التوقيع على الكثير من الوثائق الثنائية المتعلقة بمختلف أوجه التعاون. وجرى لقاء تجاري لمندوبي أوساط رجال الأعمال في أوزبكستان ودولة الإمارات العربية المتحدة، وتم خلاله بحث مسائل تطوير العلاقات التجارية والإقتصادية الثنائية، وتم النظر بإمكانية توسيع التعاون في المجالات الإستثمارية. وفي نهاية زيارة رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف لدولة الإمارات العربية المتحدة تم اتخاذ قرار يتعلق بزيارة وفدنا لأوزبكستان بهدف المشاركة في أول جلسة للجنة الحكومية المشتركة للتعاون الإقتصادي بين جمهورية أوزبكستان ودولة الإمارات العربية المتحدة. ويضم وفدنا إلى جانب المسؤولين الحكوميين عدد من رجال الأعمال الإماراتيين الكبار الذين ينوون بحث مع زملائهم الأوزبكستانيين مسائل تطوير التعاون التجاري والإقتصادي, وفي إطار زيارتنا جرى لقاء تجاري أوزبكستاني إماراتي شارك فيه رجال أعمال من البلدين.

- كيف تقيمون مستوى العلاقات الثنائية الحالية ؟

- من جانب يمكن القول أن العلاقات السياسية بين بلدينا على مستوى رفيع. ومع ذلك أود أن أشير إلى أننا غير راضين اليوم عن مستوى العلاقات التجارية والإقتصادية. وأشير إلى أن القيادة بدولة الإمارات العربية المتحدة تولي مكانة خاصة للعلاقات مع أوزبكستان. ونحن قبل كل شيئ دائماً مهتمون بأهمية زيادة التبادل التجاري بين البلدين. ويبدي الجانب الإماراتي اهتماماً كبيراً للإستثمار في أوزبكستان، وبهذا المجال قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة أعدت مجموعة من الإجراءات لزيادة الإستثمارات في مختلف المجالات الإقتصادية في أوزبكستان. وأشير إلى أنه اليوم تعمل في أوزبكستان وبنشاط مجموعة من الشركات الإماراتية الكبرى.

- ماذا تتوقعون من نتائج الزيارة الحالية لأوزبكستان للوفد الذي تترأسونه ؟

- أحد أهداف الجلسة الأولى للجنة االحكومية المشتركة للتعاون الإقتصادي بين جمهورية أوزبكستان ودولة الإمارات العربية المتحدة هي سعي الجانبين لتحليل مستوى التعاون الإقتصادي، وكذلك تحديد الأفاق الجديدة لطريق وإمكانيات تطوير العلاقات الثنائية. وأعتبر أن الجلسة التي تمت للجنة االحكومية المشتركة للتعاون الإقتصادي بين جمهورية أوزبكستان ودولة الإمارات العربية المتحدة في طشقند كانت مثمرة جداً. وخلال الجلسة الحالية للجنة االحكومية المشتركة للتعاون الإقتصادي بين جمهورية أوزبكستان ودولة الإمارات العربية المتحدة تم التركيز على التعاون في مجالات النفط والغاز، وبين البنوك والمؤسسات المالية في البلدين، وكلها لها أهمية خاصة في تطوير العلاقات التجارية والإقتصادية والإستثمارية. وفيما يتعلق باللقاء التجاري الحالي أرى أنه سيكون لدى مندوبي رجال الأعمال في البلدين إمكانيات كبيرة من أجل دراسة وإعداد الكثير من المشاريع الجديدة. وبالكامل أقول أننا مثل الجانب الأوزبكستاني ننتظر الكثير من جلسة العمل هذه.

- كيف تنظرون لآفاق تطور العلاقات الأوزبكستانية الإماراتية ؟

- دولة الإمارات العربية المتحدة تنتمي للدول المتطورة في العالم وهذا في الكثير يشير إلى أن بلادنا مستخرجة للنفط. ومع هذا أود الإشارة إلى أننا إلى جانب صناعة استخراج النفط وتكريره المتطورة، نجحت دولة الإمارات العربية المتحدة في الكثير من المجالات الإقتصادية المتعددة، ونجحت في الصناعة والعلوم والتعليم. ونحن نسعى لتطوير التعاون مع المجتمع الدولي ولدينا خبرة غنية في مجال تطوير التعاون بمختلف المجالات، ونحن مستعدون لاقتسام هذه الخبرات مع الدول الأخرى. وبثقة أستطيع القول أن بلدنا قدمت جهوداً كبيرة من أجل تطوير وتعزيز العلاقات متعددة الجوانب مع أوزبكستان. ونحن نقيم علاقاتنا مع جمهورية أوزبكستان وبشكل خاص نصفها بالدافئة والأخوية وهي ليست رسمية أو شكلية فقط. وهذا بدوره يعني أن أمامنا الكثير من العمل المشترك والناجح في مختلف الإتجاهات من أجل رفاهية شعبي البلدين.(مظفر زهيدوف: وزيرة التجارة الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي. // طشقند: وكالة أنباء  JAHON، 30/5/2008))

استقبل رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف، يوم 9/6/2008 وزير شؤون مجلس الوزراء في الإمارات العربية المتحدة الرئيس التنفيذي لشركة "دبي هولدينغ" محمد عبد الله القرقاوي وأثناء المحادثات جرى تبادل للآراء حول مسائل مستقبل توسيع الصلات بين أوزبكستان والإمارات العربية المتحدة والاستخدام الكامل للإمكانيات المتوفرة للتعاون في المجالات الاقتصادية والاستثمارية. واتفق الطرفان على تنفيذ مشاريع استثمارية في مجالات: - إنتاج الوقود الصناعي وبناء مجمع لإنتاج "الأمونيا يوريا" مع شركة الاستثمارات البترولية الدولية "آبيك"؛ - وتنفيذ عمليات التنقيب الجيولوجية في بعض المناطق الاستثمارية في جمهورية أوزبكستان مع شركة "مبادلة" الإماراتية؛ - وبناء مجمع لتصنيع "المواد البلاستيكية" مع مجموعة شركات "أم كي تي إس"؛ - وبناء مصنع لإنتاج السيراميك مع شركة سيراميك رأس الخيمة؛ - وبناء مجمع للثقافة العربية مع شركة دبي العقارية. واقترح الجانب الأوزبكي توسيع التعاون الاستثماري في مجالات النفط والغاز والبتروكيماويات والصناعات الكيماوية ومواد البناء وإنتاج السلع الزراعية وتطوير البنية التحتية للسياحة والطاقة البديلة وغيرها وتطوير التعاون في مجال السياحة. واقترح الجانب الإماراتي تشجيع القطاع الخاص في دولة الإمارات العربية المتحدة لتأسيس أكاديمية للسياحة في جمهورية أوزبكستان. واقترح الجانبان تنظيم معارض: صنع في الإمارات وصنع في أوزبكستان في كلتا الدولتين لترويج الصناعات القائمة في البلدين.(استقبال في قصر آق ساراي // طشقند: الصحف المحلية، 10/6/2008) واتفق الجانبان على التعاون في مجال مشاريع الري واستصلاح الأراضي الزراعية في إطار التعاون المالي مع صندوق أبو ظبي للتنمية عام 2008. واتخذت خطوات إيجابية لتعزيز التعاون الجمركي بين البلدين. وتقديم الخبرات الفنية للجانب الأوزبكي في مجال تأسيس الصناديق الاستثمارية. وتسهيل إجراءات إصدار تأشيرات الدخول لأوزبكستان لتوفير إمكانيات التعاون في مجالات التجارة والسياحة والاستثمارات. واتفق الجانبان على عقد الاجتماع القادم للجنة خلال السنة القادمة في أبو ظبي على أن يتم تحديد موعده من خلال القنوات الدبلوماسية.(الإمارات وأوزبكستان تتفقان على تشكيل فريق عمل لمتابعة تنفيذ المشاريع الاستثمارية. // أبو ظبي: وكالة أنباء وام، 30/5/2008؛ - انعقدت أولى جلسات اللجنة الحكومية المشتركة الأوزبكستانية الإماراتية. // طشقند: الصحيفة الإلكترونية، UzReport 28/5/2008.) وبدأت الشركة الإماراتية الأوزبكستانية المشتركة "أفراسياب ميفا" بمنطقة بولونغور في ولاية سمرقند بإنتاج عصائر الفواكه وتعاقدت مع 157 مزرعة لتقديم 100 ألف طن من الفواكه والخضار الناضجة للشركة في عام 2008. وتنوي الشركة تصدير الجزء الرئيسي من منتجاتها إلى الدول الأجنبية بما يعادل نسبة 99.5% من الإنتاج، ويجري العمل لزيادة الإنتاج اليومي إلى 300 طن من الفواكه.(حسانوف غ.: زيادة الصادرات. // طشقند: صحيفة نارودنويه صلوفا، 3/7/2008) وصرح محمد بن بريك مدير عام "Dubai Properties Group"، بأن الشركة ضاعفت استثماراتها حتى 272 مليار دولار أمريكي، وتنظر حالياً في إمكانية الدخول إلى الأسواق الأوزبكستانية.( Dubai Properties تضاعف استثماراتها حتى 272 مليار دولار أمريكي // طشقند: الصحيفة الإلكترونية، UzReport 25/8/2008)

على أعتاب الذكرى الـ 17 لاستقلال أوزبكستان صرح محمد المحيربي القنصل العام لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى أوزبكستان، لمراسلة وكالة أنباء UZA، بأن دولة الإمارات العربية المتحدة تقدر عالياً التعاون مع أوزبكستان. وأن صداقة قديمة تربط بين الشعبين، وأشار إلى تشابه القيم الثقافية والعادات والتقاليد. وأن التعاون مبني على الصداقة والاحترام المتبادل والثقة والاهتمام المشترك، وأن العلاقات تتطور باستمرار في العديد من المجالات ومنها: السياسية والتجارية والاقتصادية والاستثمارية والعلمية والتكنولوجية والاجتماعية والثقافية. وتعتمد كلها على الاتفاقيات التي تم التوصل إليها خلال لقاءات قادة البلدين. وخاصة الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس إسلام كريموف للإمارات العربية المتحدة وجرى في إطارها تبادل الآراء مع رئيس الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حول مسائل تعزيز الصلات المشتركة وافتتاح اتجاهات جديدة للتعاون. وأن زيارة نائب الرئيس، رئيس الوزراء في الإمارات العربية المتحدة حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لأوزبكستان في أكتوبر من عام 2007 كانت إسهاماً كبيراً في تطوير العلاقات الثنائية. وأثناء الزيارة جرى التوقيع على وثائق تخدم من دون شك مصالح شعبي البلدين. وأن دولة الإمارات العربية المتحدة مهتمة بتطوير التعاون مع أوزبكستان في مجال السياحة والمجالات الإنسانية والبحوث العلمية والتعليم والتكنولوجيا الرفيعة والطب والفنادق. وأن أوزبكستان تعتبر قلب وسط آسيا وهذه الأرض المقدسة أعطت علماء أمثال: الإمام البخاري والإمام الترمذي وأبو علي بن سينا وأبو ريحان البيروني وميرزة أولوغ بيك والكثير غيرهم من العلماء البارزين اللذين قدموا إسهامات كبيرة لتطوير الحضارة العالمية. وأوزبكستان تتطور الآن وتزداد أهميتها بفضل الأعمال الجارية بقيادة القائد الأوزبكي لإغناء والحفاظ على التراث الثقافي الغني الذي خلفه الأجداد للأجيال القادمة. وأن اقتصاد أوزبكستان يتطور خلال سنوات الاستقلال بتصاعد ويتطور مستوى حياة الشعب بثبات. والمهم أنه على الأرض الجميلة والمقدسة التي يحفظها الله يسود السلام والاستقرار. وهو ما يسمح بالقول أن الصداقة والشراكة بين البلدين ستتطور مستقبلاً وباستمرار.(يراده عماروفا: محمد المحيربي يقول أن اقتصاد أوزبكستان يتطور بسرعة. // طشقند: وكالة أنباء UZA 29/8/2008)

بتاريخ 4/9/ 2008 صدر القانون الذي أقره المجلس التشريعي الأوزبكستاني بتاريخ 12/6/2008، ووافق عليه مجلس الشيوخ بتاريخ 29/8/2008 والقاضي بالتصديق على الاتفاقية الموقعة في أبو ظبي بتاريخ 17/3/2008 بين حكومة جمهورية أوزبكستان وحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة للتعاون في مجالات محاربة الجريمة المنظمة والإرهاب وغيرها من الأخطار.(قانون التصديق على اتفاقية أبو ظبي. // طشقند: صحيفة نارودنويه صلوفا 5/9/2008) وصدر في طشقند باللغتين الأوزبكية والعربية كتاب "أوزبكستان والإمارات العربية المتحدة روح واحدة وتعاون" تأليف محمد أحمد سليمان عيسى الجابر رئيس ممثلية وزير داخلية الإمارات العربية المتحدة الشيخ سيف بن زايد آل نهيان بمدينة طشقند. وتضمن الكتاب ما نشر عن زيارة رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف إلى الإمارات العربية المتحدة يومي 17 و18/3/2008، والتعاون القائم بين البلدين، وتاريخ وحاضر الإمارات. ولمحة عن حياة وأعمال قيادة البلاد، ولمحة عن حياة أول رئيس لدولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ورئيسها الحالي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس الدولة رئيس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ووزير الداخلية في الإمارات العربية المتحدة الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، وغيرهم. وتضمن مقالات مختارة عن تاريخ وحاضر الإمارات العربية المتحدة، ومن بينها مقالات تحدثت عن: أهم مراحل تطور البلاد والشخصيات البارزة فيها الذين لعبوا دوراً هاماً في تطوير البنية السياسية والاقتصادية ونظام التعليم والصحة والضمان الاجتماعي والرياضة والشباب.(أوزبكستان والإمارات العربية المتحدة روح واحدة وتعاون. // طشقند: صحيفة نارودنويه صلوفا 16/9/2008)

استقبل رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف بمقره في قصر آق ساراي يوم 22/10/2008 وزير شؤون مجلس الوزراء في الإمارات العربية المتحدة رئيس شركة "دوباي هولدينغ"محمد عبد الله القرقاوي. وجرى يوم 22/10/2008 التوقيع على اتفاقية لإنشاء شركة "أوزميرأتخولدينغ" الاستثمارية المشتركة برأس مال يبلغ 1.25 مليار دولار أمريكي، منها 80% لشركة "دوباي هولدينغ"، و20% لصندوق التنمية والتعمير بجمهورية أوزبكستان. واختيرت مدينة طشقند مقراً للشركة ليصل بذلك عدد الشركات المنشأة في أوزبكستان بمشاركة مستثمرين من الإمارات العربية المتحدة لأكثر من 70 شركة مشتركة بالإضافة لمكاتب أكثر من 20 شركة إماراتية تعمل في المجالات: التجارية وإنتاج المواد الغذائية والإلكترونيات والنسيج ومواد البناء وتقديم خدمات النقل.(إنشاء الشركة الاستثمارية أوزميرأتخولدينغ. // طشقند: الصحف المحلية 23/10/2008) وجرى في الوكالة الأوزبكستانية للاتصالات والمعلوماتية يوم 15/1/2009 لقاء مع وفد شركة "Technosat Trading LLC" من دبي، واطلع مندوبي الشركة خلال اللقاء على أوضاع استخدام البث الرقمي في أوزبكستان. وأعطى الضيوف تقييماً عالياً للأعمال الجارية لتطبيق استخدامات البث الرقمي في أوزبكستان. وأشير خلال اللقاء إلى أن شركة "Technosat Trading" مهتمة بالعمل في أسواق البث الرقمي الأوزبكستانية. وعبر الجانبان عن استعدادهما لتطوير علاقات وثيقة ومثمرة بين الجانبين. وأعلنت الخدمة الصحفية للوكالة الأوزبكستانية للاتصالات والمعلوماتية أنه جرى خلال اللقاء بحث مسائل إمكانية تنظيم عملية تجميع أجهزة الاستقبال الرقمية Settop Box. وزار مندوبو شركة "Technosat Trading" المواقع الإنتاجية للشركة المساهمة "كوإينوت".(في الوكالة الأوزبكستانية للاتصالات والمعلوماتية جرى لقاء مع وفد شركة "Technosat Trading LLC". // طشقند: الصحيفة الإلكترونية، UzReport 15/1/2009) وبحث مندوبون عن الشركة القابضة الوطنية "أوزبيكنيفتيغاز" وشركة الاستثمارات النفطية الدولية في الإمارات العربية المتحدة سير العمل في تنفيذ المشاريع المشتركة لاستخدام النفط والغاز العارض في المواقع الإنتاجية بولاية قشقاداريا. وتبادل الجانبان الآراء حول الاتجاهات الرئيسية للتعاون وعبروا عن نيتهم تفعيل العمل المشترك لإعداد حلول تقنية أساسية للمشاريع.(مشاريع مشتركة لاستخدام الغاز والنفط العارض. // طشقند: الصحيفة الإلكترونية، UzReport 26/1/2009)  وأعلنت شركة «Golden Epple» الإماراتية والعاملة في منطقة بخمال الأوزبكستانية أنها صدرت كميات من مربى البندورة، ومربيات وعصائر الفواكه للمستهلكين الأجانب خلال عام 2008 بلغت قيمتها 1246.1 ألف دولار أمريكي.(منتجات للمستهلكين الأجانب. // طشقند: صحيفة برافدا فاستوكا، 31/1/2009)

وشارك في المؤتمر الدولي الثاني لطاقة المستقبل الذي عقد بأبو ظبي فد عن الشركة القابضة الوطنية "أوزبيكنيفتيغاز". وفي إطار الزياره أجرى الوفد محادثات مع مندوبين من شركة MASDAR حول سير العمل في تنفيذ المشروع المشترك من أجل تخفيض تسرب الغاز من شبكات توزيع الغاز في وادي فرغانة ضمن إطار آليات التطوير المتبعة. ومن ضمن الاتفاقية التي تم التوصل إليها لإنهاء الإجراءات الجارية لإعداد الوثائق الأساسية تمهيداً لعقد اللقاء التالي في طشقند خلال الأشهر القريبة.(متخصصون من أوزبيكنيفتيغاز وMASDAR بحثوا تنفيذ مشروع مشترك. // طشقند: الصحيفة الإلكترونية، UzReport 3/2/2009؛ وصحيفة Uzbekistan Today، 12/2/2009))

نظمت الشركة الوطنية الأوزبكستانية "أوزبيكتوريزم" يوم 28/4/2009 اللقاء السياحي الدولي الربيعي «Uzbekistan International Travel Workshop – 2009» بمدينة طشقند من أجل تطوير التعاون السياحي مع بداية الموسم السياحي والاحتفالات بمناسبة مرور 2200 سنة على تأسيس مدينة طشقند. وشارك في اللقاء أكثر من 50 شركة سياحية ومتخصصين وخبراء ودبلوماسيين معتمدين في طشقند من: أوزبكستان والإمارات العربية المتحدة ومصر وماليزيا وتركيا وبولونيا وغيرها من دول العالم.(لقاء سياحي في طشقند. // طشقند: صحيفة نارودنويه صلوفا، 29/4/2009) وجرى في طشقند يوم 13/5/2009 التوقيع على اتفاقية بين غرفة التجارة والصناعة بجمهورية أوزبكستان ممثلة بشخص رئيسها علي شير شايخوف، وشركة Elreef Eloroby للتنمية الزراعية المصرية ممثلة بشخص مديرها الدكتور عبد الله سعد من أجل تطوير الصلات التجارية والاستثمارية بين رجال الأعمال الأوزبكستانيين والمصريين. ومنحت غرفة التجارة والصناعة بجمهورية أوزبكستان بموجبها لشركة Elreef Eloroby حق تمثيل مصالحها في جمهورية مصر العربية وإمارة دبي. وأن تفتتح شركة Elreef Eloroby مكتباً لغرفة التجارة والصناعة بجمهورية أوزبكستان في مصر تشمل نشاطاته دولة الإمارات العربية المتحدة من أجل توفير مصالح الجانبين وتطوير التعاون الاقتصادي.(شركة مصرية حصلت على وكيالة غرفة التجارة والصناعة الأوزبكستانية. // طشقند: الصحيفة الإلكترونية UzReport 13/5/2009))

زار أوزبكستان وفد من الإمارات العربية المتحدة برئاسة الوزير محمد بن ظاعن الهاملي وأجرى محادثات في عدد من الوزارات والإدارات. وأثناء المحادثات التي جرت مع ب. تيشاباييف رئيس الشركة الحكومية المساهمة "أوزبيك إنيرغو" أشير إلى التطور المستمر للتعاون بين البلدين في الكثير من المجالات ومن ضمنها مجالات الطاقة والوقود، من خلال القاعدة القانونية التي توفرها الاتفاقيات التي جرى التوصل إليها خلال لقاءات قادة البلدين. وأن الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس الأوزبكي إسلام كريموف للإمارات العربية المتحدة في آذار/مارس عام 2008 هيأت الظروف لرفع العلاقات المتبادلة إلى مستوى نوعي جديد. وأن الإمارات العربية المتحدة تعتبر من أضخم الشركاء المستثمرين الخليجيين في أوزبكستان. ويلعب التعاون في مجال الطاقة دوراً هاماً في العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وأشير خلال اللقاء إلى إسهام الاتفاقية الموقعة بين البلدين لتجنب الازدواج الضريبي على الدخل ومنع التهرب من دفع الضريبة على الأرباح ورأس المال في التشجيع المتبادل وحماية الاستثمارات وتطوير العلاقات الاقتصادية الثنائية. وقال محمد بن ظاعن الهاملي: "يسعدنا أن العلاقات القائمة بين أوزبكستان والإمارات العربية المتحدة تتطور في الكثير من المجالات، ونحن على ثقة من أن التعاون بين بلدينا سيتطور مستقبلاً وباستمرار". وأجرى وفد الإمارات العربية المتحدة محادثات في وزارة الخارجية وفي الشركة القابضة الوطنية "أوزبيكنيفتيغاز" وفي الشركة الحكومية المساهمة "أوزكيميوصنعت". وزار أعضاء الوفد مجمع حظرتي إمام (خاستيموم)، والمتحف الحكومي لتاريخ التيموريين واطلعوا على المعروضات الفريدة التي تتحدث عن حياة صاحب قيران وأحفاده.(مدينة أوماروفا: وزير الطاقة بدولة الإمارات العربية المتحدة يزور أوزبكستان. // طشقند: وكالة أنباء UZA 25/5/2009) واستقبل معالي رستام صاديقوفتش عظيموف النائب الأول لرئيس وزراء جمهورية أوزبكستان وزير المالية يوم 25/5/2009 معالي محمد بن ظاعن الهاملي وزير الطاقة الذي يقوم بجولة في عدد من دول آسيا المركزية. وحمل معاليه نائب رئيس وزراء أوزبكستان تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لمعالي رئيس مجلس الوزراء في أوزبكستان وتمنيات سموهما لجمهورية أوزبكستان وشعبها بدوام التقدم والازدهار. وجرى خلال اللقاء جرى استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين ووسائل تعزيزها، إضافة لعدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. كما التقى معالي محمد بن ظاعن الهاملي معالي فلاديمير إماموفيتش ناروف وزير الخارجية الاوزبكي. وتم خلال المقابلتين التأكيد على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والتشاور حول عدد من القضايا الدولية الراهنة وتبادل الرأي بشأنها وتفعيل الحوار العربي الإسلامي ودعم برامج التنمية في تلك الدول وبشكل خاص المتعلقة بشؤون الطاقة والاستثمار والتبادل التجاري والجوانب الإنسانية الأخرى. ومن جهته رحب وزير الخارجية الاوزبكي في بداية اللقاء بمعالي محمد ظاعن الهاملي والوفد المرافق مشيدا بمستوى العلاقات التي تربط بين البلدين الصديقين وما يشهده التعاون المشترك بينهما من تطور. كما استعرض معالي محمد بن ظاعن الهاملي مع وزير خارجية أوزبكستان جوانب علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين البلدين منوها بحرص واهتمام البلدين الصديقين بتطوير هذه العلاقات نحو المزيد من فرص التعاون الثنائي في مختف المجالات وخاصة الاقتصادية والاستثمارية والتجارية. وحضر اللقاءين سعادة محمد المحيربي القنصل العام في قنصلية دولة الإمارات بطشقند. وكان معالي محمد بن ظاعن الهاملي قد التقى بممثلي عدد من الشركات الحكومية بجمهورية أوزبكستان، حيث التقى السيد أوناظاروف رئيس الشركة الوطنية القابضة "اوزبيك نفط غاز" والسيد تيشابايف رئيس الشركة الحكومية المساهمة "اوزبيك انيرغو" والسيد ابراهيموف رئيس مجلس إدارة "اوزكيميوصناعات". وتم خلال تلك اللقاءات التعرف على الشركات ومدى مساهماتها في مجال الطاقة وطريقة عملها ومساهماتها في الإنتاج القومي الاوزبكي. وأكد معالي وزير الطاقة أن دولة الإمارات العربية المتحدة تربطها علاقات قوية مع جمهورية أوزبكستان وعلاقاتها تمتد لعدد من الدول الصديقة في وسط آسيا. وأشار إلى حرص الإمارات ورغبتها بالتواصل مع مختلف الشركات العالمية وسعيها أيضا لتوقيع اتفاقيات حول حماية الاستثمار والازدواج الضريبي. وقال أن دولة الإمارات تقدم كل الدعم والمساندة لدول وسط آسيا من خلال صندوق أبوظبي للإنماء الذي لديه الرغبة بمنح تلك الدول قروضا ميسرة لإقامة المشاريع المختلفة.(نائب رئيس الوزراء الأوزبكي يستقبل الهاملي. // أبو ظبي: وكالة أنباء وام، 25/5/2009) وفي إطار الزيارة التي قام بها وفد من الإمارات العربية المتحدة لأوزبكستان أجرى الوفد محادثات مع المسؤولين في الشركة القابضة الوطنية "أوزيكنيفتيغاز". وأشارت صحيفة نارودنويه صلوفا إلى أنه جرى خلال المحادثات تبادل للآراء حول تنفيذ مشاريع وأعمال مشتركة مع شركات من الإمارات العربية المتحدة. ومن بينها مشاريع تنفذها الشركة القابضة الوطنية "أوزيكنيفتيغاز" وشركة (International Petroleum Investment Co IPIC) اللتان تعملان وفقاً لاتفاقية التعاون لاستثمار الغاز العارض، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجالات النفط والغاز. ومن بين الاتجاهات الرئيسية للشراكة بين الشركتين القيام بالتنقيب الجيولوجي على الأراضي الأوزبكستانية لاكتشاف مناطق واعدة للاستثمار المشترك وإنتاج الوقود السائل الصناعي (GTL) والمنتجات البتروكيماوية مستقبلاً. كما تخطط IPIC للمشاركة في مشاريع ضخمة في مجال تكرير النفط في أوستيورت. وتبلغ التكاليف التقديرية لمشروع إنتاج الوقود السائل الصناعي في مشروع أوستيورت لتكرير النفط نحو 1.1 مليار دولار أمريكي. ويسمح تنفيذه بتكرير 3.4 مليار متر مكعب من الغاز لإنتاج 1.7 مليون طن من الوقود السائل في السنة.(مرحلة للشراكة في نوائي. // طشقند: وكالة أنباء JAHON، 29/5/2009؛ - زيارة وفد إماراتي. // طشقند: وكالة أنباء JAHON، 1/6/2009))

وقعت دولة الإمارات وأوزبكستان في طشقند يوم 12/6/2009 على: - بروتوكول لإدخال تعديلات على الاتفاقية المشتركة بشأن التعاون الاقتصادي والتجاري والتقني؛ - ومذكرة تفاهم مشتركة في مجال التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثمار. ووقع معالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد، ومعالي رستام عظيموف النائب الأول للوزير الأول وزير المالية في أوزبكستان على بروتوكول إدخال تعديلات على اتفاقية حكومتي دولة الإمارات العربية المتحدة وأوزبكستان في مجال التعاون الاقتصادي والتجاري والتقني. كما وقع معالي سلطان بن سعيد المنصوري ومعالي إيليور غانييف وزير العلاقات الاقتصادية الخارجية والاستثمار والتجارة في أوزبكستان على مذكرة تفاهم بين وزارة الاقتصاد في دولة الإمارات العربية المتحدة ووزارة العلاقات الاقتصادية الخارجية والاستثمار والتجارة الأوزبكية في مجال التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثمار. جاء ذلك في ختام زيارة معاليه لأوزبكستان على رأس وفد حكومي وخاص استغرقت يومين. ويتضمن البروتوكول الموقع إدخال تعديلات على الاتفاقية بين حكومتي دولة الإمارات العربية المتحدة وأوزبكستان في مجال التعاون الاقتصادي والتجاري والتقني الاتفاق على إضافة مادة أولى تتيح منح معاملة الدولة الأولى بالرعاية للطرف الآخر فيما يتعلق بالرسوم الجمركية والضرائب المفروضة على الواردات والصادرات السلعية من منشأ يعود للأقاليم التابعة للدولتين. وأكد الطرفان بموجب التعديل على أن المعاملة كدولة تحظى بالرعاية يجب أن يتم تنفيذه دون التعارض مع الاتفاقيات الثنائية والدولية والتزاماتهما. وبهذا يصبح البروتوكول الحالي جزءا لا يتجزأ من الاتفاقية ويدخل حيز التنفيذ طبقا للمادة 12 من الاتفاقية. فيما تضمنت مذكرة التفاهم المشتركة بين وزارة الاقتصاد ووزارة العلاقات الاقتصادية الخارجية والاستثمار والتجارة الأوزبكية في مجال التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثمار تطوير وتعزيز العلاقات الاقتصادية في المجالات التجارية والصناعية والخدمات والاستثمار إلى أبعد مدى. واتفق الطرفان بموجب المذكرة على تبادل المعلومات الاقتصادية والتشريعات المتعلقة بالتجارة والاستثمار والصادرات والواردات بين البلدين. ويعمل الطرفان بشكل مشترك لتنفيذ الاتفاقية الاقتصادية السارية حاليا والموقعة بين البلدين في شهر مارس 2008 لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين القطاع الخاص في البلدين ورعاية وتعزيز التعاون بين غرف التجارة والصناعة في الدولتين. ووافق الجانبان على تعزيز الاستثمارات المتبادلة في كلا البلدين من خلال الشركات الحكومية والخاصة وتشجيع غرف التجارة والصناعة على دعم تنظيم المعارض التجارية، وإقامة برامج التوعية المتبادلة للقطاع الخاص ويشمل تبادل الوفود التجارية انطلاقا من إدراكهما لأهمية الفرص التجارية والصناعية والاستثمارية الواسعة في كلا البلدين. ويأتي توقيع المذكرة انطلاقا من رغبة وزارة الاقتصاد ووزارة العلاقات الاقتصادية الخارجية والاستثمار والتجارة الأوزبكية بتعزيز روابط الصداقة وتطوير التعاون القائم بينهما وتقديرا منهما للمساهمة من خلال التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري في تحقيق أعلى درجات الرفاهية لشعبيهما ودعم وتعزيز تدفق السلع والخدمات والاستثمارات المتبادلة وإدراكا منهما لقيمة توفير بيئة مواتية للتعاون الاقتصادي والعلمي والصناعي ونقل التكنولوجيا والتجارة والاستثمار وقدرة الاستثمارات الأجنبية المباشرة على توفير المنافع المتبادلة.(الإمارات وأوزبكستان توقعان بروتوكول تعديل اتفاقية التعاون الاقتصادي ومذكرة تفاهم. // أبو ظبي: وكالة أنباء وام، 12/6/2009)

تم في طشقند التوقيع على مذكرة تفاهم بين وزارة العلاقات الاقتصادية الخارجية والاستثمار والتجارة بجمهورية أوزبكستان ووزارة الاقتصاد بالإمارات العربية المتحدة. وتتمتع أوزبكستان والإمارات العربية المتحدة بمقدرات اقتصادية كبيرة ويتطور سنوياً التعاون بين الدولتين، ومن خلال الوسط الملائم للاستثمار الذي توفره أوزبكستان لرجال الأعمال الأجانب يزداد اهتمام الأوساط التجارية في الإمارات العربية المتحدة بالتعاون مع شركاء من أوزبكستان. وبالشراكة مع مستثمرين من الإمارات العربية المتحدة تعمل في أوزبكستان بنجاح أكثر من 70 منشأة مشتركة في المجالات: التجارية والمواد الغذائية وإنتاج الأقمشة ومواد البناء وخدمات النقل. وصرح وزير الاقتصاد بالإمارات العربية المتحدة سلطان بن سعيد المنصوري: "بأن الإمارات العربية المتحدة تقييم عالياً تعاونها مع أوزبكستان، وأن التعاون مبني على الصداقة والاحترام المتبادل والثقة والمصالح المشتركة، وأن الصلات بين البلدين تتطور على الدوام في العديد من المجالات ومن ضمنها المجالات: التجارية والاقتصادية والاستثمارية وتكنولوجيا المعلوماتية والسياحة". وأجرى وفد الإمارات العربية المتحدة محادثات في عدد من الوزارات والإدارات الأوزبكستانية. وزار الضيوف مجمع حظرتي إمام "خستيموم"، والمتحف الحكومي لتاريخ التيموريين، واطلعوا على معروضاته التي تتحدث عن حياة صاحب قيران وأحفاده.(التوقيع على وثيقة // طشقند: وكالة أنباء JAHON، ووكالة أنباء UZA، والصحيفة الإلكترونية  UzReport، 12/6/2009))

نشرت صحيفة Arab News البارزة في الشرق الأوسط والناطقة باللغة الإنكليزية على صفحتها الإلكترونية مقالة بعنوان "طشقند تدعوا" كرست للحديث عن ذكرى مرور 2200 عام على إنشاء العاصمة الأوزبكستانية. وأشار كاتب المقالة الصحفي العربي كيران أبو رب إلى أن العاصمة الأوزبكستانية طشقند ستحتفل بذكرى تأسيسها وسيجري بهذه المناسبة تدشين مواقع تاريخية جديدة وستجرى نشاطات وعروض عديدة سيقدمها فنانون بقصر المؤتمرات "أوزبكستان" وفي الحدائق والساحات العامة... وأشار في مقالته إلى الدور الذي لعبته المدينة في تاريخ طريق الحرير العظيمة... وإلى إعلان المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة طشقند عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2007. وتحدث الصحفي العربي عن الحياة المعاصرة في أوزبكستان وعن نتائج النمو الاقتصادي في أوزبكستان خلال النصف الأول من عام 2009 التي بلغت نسبة 8.2 % وإلى تنفيذ 667 مشروعاً اقتصادياً وفي البنية التحتية في القطاعات الاقتصادية الهامة... وأضاف أن أوزبكستان مهتمة بجذب الاستثمارات من دول الخليج العربية وخاصة في مجالات السياحة والبنية التحتية. وأنه جرى توقيع اتفاقيات بين أوزبكستان ودولة الإمارات العربية المتحدة شملت مختلف المشاريع. وأشار إلى اللقاء التجاري الأوزبكستاني السعودي الذي انعقد منذ مدة في طشقند لمناقشة تطور الصلات الاقتصادية بين البلدين.(طشقند تدعوا. // طشقند: وكالة أنباء JAHON، من أبو ظبي 29/8/2009)

تلقى قائد البلاد تهاني بمناسبة مرور 18 عاماً على إستقلال أوزبكستان من مندوبي الدول الأجنبية والسياسيين ورجال الأعمال والأوساط العلمية والثقافية والاجتماعية، ومن بينها تلقى رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف رسالة تهنئة من: الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب الرئيس رئيس مجلس وزراء بدولة الإمارات العربية المتحدة حاكم إمارة دبي أعرب فيها عن تهانيه وتمنياته باسم الحكومة والشعب بدولة الإمارات العربية المتحدة وتمنياته له بالسعادة والتوفيق والازدهار للشعب الأوزبكي الصديق.(تواصل وصول التهاني. // طشقند: وكالة أنباء  JAHON 10/9/2009)

عرضت المحطة التلفزيونية الفضائية العربية المجد برنامجاً لمدة 30 دقيقة أعده صحفيون بمساهمة من البعثة الدبلوماسية الأوزبكستانية بدولة الإمارات العربية المتحدة. وبدأ البرنامج بعرض تضمن لمحة تاريخية عن أوزبكستان أشارت للاحتفالات الكبيرة الجارية هذا العام بمناسبة مرور 2200 عاماً على تأسيس مدينة طشقند. وأن العاصمة الأوزبكستانية وغيرها من المدن التاريخية أعطوا العالم الكثير من العلماء العظام، ورجال الدين والثقافة الذين أسهموا في تطوير الحضارة الإسلامية، وأن الآثار التاريخية والمعمارية الموجودة في الجمهورية تثير اهتماماً كبيراً لدى الضيوف الأجانب. وأشار معدوا البرنامج للأعمال الواسعة الجارية في أوزبكستان المعاصرة لترميم الآثار التاريخية، ومن بينها مجمع حظرتي إمام الذي يعتبر اليوم أحد الأماكن الجميلة في طشقند ويحتفظ بآلاف المخطوطات النادرة والأكثر قيمة بينها مخطوطة قرآن عثمان الذي أحضره الأمير تيمور إلى ما وراء النهر. وتحدث معدوا البرنامج عن التاريخ المعاصر لأوزبكستان الذي بدأ في عام 1991 وتميز بالنمو المتصاعد لاقتصاد البلاد. وأشار عمار السنجري الباحث العلمي في مركز أبو ظبي للثقافة والتراث في مقابلة صحفية مع معدي البرنامج إلى أن "أوزبكستان وطن المفكرين والعلماء العظام الذين يفتخر بهم كل العالم العربي. وأضاف أنه زار أوزبكستان عدة مرات والتقى مع الزملاء الصحفيين الأوزبكستانيين واقتنع بأن الجمهورية تعطي أهمية كبيرة لدراسة والحفاظ على تراث الأجداد العظام الذي قدموا إسهاماً كبيراً في التطور الحضاري". وفي نهاية البرنامج التلفزيوني المخصص لأوزبكستان قال الصحفي محمد الرامي: "نعبر عن احترامنا غير المحدود واعترافنا بالشخصيات البارزة لهذه الأرض على تراثهم الذي لا يقدر بثمن".(برنامج عن التراث القيم. // طشقند: وكالة أنباء JAHON 23/10/2009))

تسلم رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف رسائل تهنئة بمناسبة عيد الأضحى المبارك من قادة الدول الأجنبية والمنظمات الدولية الهامة، تضمنت تهاني وتمنيات صادقة بالصحة والعافية للقائد الأوزبكستاني والطيبة والسلام والرفاهية للشعب الأوزبكستاني ومن بينها رسالتي تهنئة من رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان؛ ونائب الرئيس، رئيس وزراء دولة الإمارات العربية المتحدة حاكم إمارة دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.(تهاني صادقة. // طشقند: وكالة أنباء JAHON، 26/11/2009))

شارك في مراقبة الانتخابات الجارية للمجلس التشريعي نحو 300 مندوب عن الدول الأجنبية والمنظمات الدولية. واهتم مراسلوا وكالة أنباء UZA، بالإطلاع على آرائهم عن النظام الانتخابي وعملية الانتخابات الجارية في البلاد. حيث صرح عبد الرحمن ذو النون السنجري رئيس مكتب النشر في الصحيفة المركزية البيان بالإمارات العربية المتحدة، بأنه من خلال مراقبته للانتخابات البرلمانية الجارية في البلاد اقتنع بأنها بالكامل تلبي جميع المبادئ الديمقراطية. وأن نشاطات الأحزاب السياسية تسهم في ترشيد البلاد وتعزيز مستقبل الديمقراطية. وأن كل الظروف والقواعد القانونية هيأت في أوزبكستان لتوفير حقوق المواطنين في الانتخاب، وأن حرية التعبير عن الرأي وفي اختيار المرشحين متوفرة، وتؤمن مصالح القانونية للمواطنين. وصرح صفوح محمد الجنابي، المدير العام لشركة «Orient Consulting & Legal Translation» في الإمارات العربية المتحدة، بأن الانتخابات تعتبر مؤسسة ديمقراطية هامة، ووسيلة هامة لإظهار رغبات الشعب بحرية ومشاركته النشيطة في الحياة السياسية وفي الإدارة الاجتماعية والحكومية. وفي يوم الانتخابات زرت عدد من المراكز الانتخابية. وأن الانتخابات البرلمانية في أوزبكستان تجري بحرية وديمقراطية. ويمكن الاقتناع بهذا في كل مركز انتخابي بأن الناخبين أدلوا بأصواتهم بحرية عن طريق التصويت السري. وتجب الإشارة إلى أن الانتخابات كانت من خلال التعدد الحزبي والمنافسة، وأظهر التصويت المباشر من قبل كل مواطن مدى التزام الانتخابات بالمبادئ الديمقراطية والقواعد الدولية. (منظوروفا ن.، وأوماروفا ي.، وأوماروفا م.: الانتخابات الجارية اليوم تعطي نتائج عالية للمستقبل. // طشقند: وكالة أنباء Uza، 27/12/2009؛ - إيراده عماروفا، ومدينة عماروفا، ونادرة منظوروفا، وباخور خيديروفا: عملياً ظهر الالتزام بالقواعد الدولية. // طشقند: وكالة أنباء Uza، 29/12/2009) وكانت الانتخابات التي جرت يوم 27/12/2009 لعضوية المجلس التشريعي في المجلس الأعلى بجمهورية أوزبكستان ضمن الاهتمامات الرئيسية لوسائل الإعلام الجماهيرية العالمية. ونشرت وكالة أنباء دولة الإمارات العربية المتحدة «WAM» بتاريخ 27/12/2009 خبراً عن سير العملية الانتخابية جاء فيه: "اليوم في الانتخابات لعضوية المجلس الأدنى في البرلمان الأوزبكستاني أدلى الناخبون الأوزبك أصواتهم في 8447 مركزاً انتخابياً. ووفق ما صرح به رئيس لجنة الانتخابات المركزية الأوزبكستانية ميرزه ألوغ بيك عبد السلاموف للصحفيين شارك في التصويت نحو 15 مليون مواطن. وصرح بأن الانتخابات جرت في أوضاع هادئة بدون تسجيل أي مخالفة".(تعليقات وسائل الإعلام الجماهيرية الدولية عن الانتخابات التي جرت في أوزبكستان. // طشقند: وكالة أنباء JAHON، 7/1/2010))

نشرت وزارة الخارجية الأوزبكستانية على صفحتها الإلكترونية مادة عن تعاونها مع دول الشرقين الأدنى والأوسط كواحدة من الاتجاهات الرئيسية لسياستها الخارجية، وعن تطور علاقاتها مع دول المنطقة على المستوى الثنائي (أنظر الصفحة 25). (مرجع سابق أنظر: التعاون بين جمهورية أوزبكستان ودول الشرقين الأدنى والأوسط إفريقيا. // طشقند: موقع وزارة الخارجية الأوزبكستانية http://mfa.uz/rus/mej_sotr/uzbekistan_i_strani_mira/ 2010. (باللغة الروسية))

في إطار البرامج الإقليمية الموجهة لتطوير الإنتاج وزيادة مقدرات التصدير في ولاية نوائي وتوفير فرص العمل من خلال جذب المستثمرين الكبار للاقتصاد، أشارت صحيفة برافدا فاستوكا إلى أنه تم في العام الماضي توفير 584 فرصة عمل جديدة. وخلال فترة المشاريع الاستثمارية المخططة للتنفيذ ضمن هذه البرامج أضيفت 7 مشاريع لتنظيم الإنتاج الصناعي في مجالات إنتاج السلع الاستهلاكية والغذائية ومواد البناء والصناعات الخفيفة. وأنه بفضل تعاون المنشآت في الولاية مع الشركات الداخلة في هيكل وزارة العلاقات الاقتصادية الخارجية والاستثمار والتجارة توسعت جغرافية صادرات المنتجات. ولأول مرة صدرت كميات من الأسمدة المعدنية وخيوط النيترون إلى إندونيسيا وفيتنام والهند وسريلانكا وكوريا الجنوبية والعراق والإمارات العربية المتحدة،. وبدأت الشركة المساهمة "نوائي مطلوبوت تاشكي سافدو" بتصدير البطيخ الأصفر إلى كوريا الجنوبية. ومن أجل إقامة صلات تجارية وتنظم زيارات لرجال الأعمال الأوزبك إلى الخارج.(من خلال رأس المال الأجنبي. // طشقند: وكالة أنباء JAHON، وصحيفة برافدا فاستوكا، 27/1/2010)

التقى سعادة محمد حارب المحيربي القنصل العام لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى جمهورية أوزبكستان اليوم في طشقند مع سعادة علي شير شايخوف رئيس غرفة تجارة وصناعة جمهورية أوزبكستان بمكتبه. وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز علاقات التعاون بين دولة الإمارات وجمهورية أوزبكستان وخاصة عملية استيراد المواد الزراعية من أوزبكستان والمواد الغذائية. وأكد رئيس غرفة التجارة والصناعة الأوزبكي الحرص على تعزيز التعاون في هذا المجال مع الإمارات معربا عن نية الغرفة فتح مكتب تجاري في مدينة دبي يضم معرض دائم تعرض فيه نماذج لبعض الصناعات الأوزبكية في عدة مجالات، مؤكداً على أنه من خلال دولة الإمارات التي تحظى بسمعة عالمية في مجال التجارة والاقتصاد ويمكن الاتصال والتعامل مع باقي دول العالم من خلالها. وقال يوجد الكثير من فرص الاستثمار في عدة مجالات يمكن لرجال الأعمال في الإمارات أن يشاركوا فيها.(قنصل عام الدولة في أوزبكستان يلتقي رئيس غرفة تجارة وصناعة أوزبكستان.. // أبو ظبي: وكالة أنباء وام، 19/2/2010)

استقبل الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في مكتبه أمس، أبرار إبريجموف مساعد وزير الداخلية في جمهورية أوزبكستان الصديقة. وجرى خلال اللقاء بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك في المجالات الشرطية والأمنية. وأكد سموه حرص قيادة البلاد العليا على تعزيز التعاون المشترك مع الدول الشقيقة والصديقة في مختلف المجالات، مثمناً سموه العلاقات المتميزة التي تربط بين البلدين الصديقين. وتطرق اللقاء إلى أهداف تنظيم فعاليات معرض ومؤتمر الأمن الدولي “آيسنار” 2010 الذي يبدأ اليوم ويعتبر من أبرز وأهم الأحداث ضمن أجندة الفعاليات الأمنية في المنطقة للعام الجاري، نظراً لمشاركة العديد من الشركات المتخصصة في المجالات الأمنية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي التي تعرض أحدث ما لديها من معدات وتجهيزات وفق أحدث التقنيات التكنولوجية المتاحة. وحضر اللقاء اللواء ناصر لخريباني النعيمي أمين عام مكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والعميد علي خلفان الظاهري مدير عام شؤون القيادة لشرطة أبوظبي.(أبو ظبي: صحيفة الاتحاد، 1/3/2010)

من المقرر أن تبدأ شركة الصناعات الكيماوية الأوزبكية وشركة الاستثمارات النفطية الدولية الإماراتية (International Petroleum Investment Company) خلال عام 2010 ببناء معمل لإنتاج الأمونيا واليوريا في ولاية نوائي الأوزبكستانية كمؤسسة مشتركة بكلفة 1.34 مليار دولار. جاء هذا في تصريح لناطق باسم الشركة الأوزبكستانية لوكالة أنباء نوفوستي وأضاف المتحدث أنه "من المقرر أن يجري تشغيل المعمل لإنتاج الأمونيا بطاقة 900 ألف طن واليوريا بطاقة مليون طن في نهاية عام 2013". كما ستقوم الشركة الإماراتية بتنفيذ برنامج تنمية البنية التحتية الاجتماعية في موقع المنشأة. ويقوم الجانب الأوزبكستاني بإنشاء البنية التحتية الضرورية لعمل المعمل بما فيها تجهيز الطاقة الكهربائية وطرق السيارات والسكك الحديدية. وسيجري تمويل المشروع من قرض كونسورتيوم بنوك ومؤسسات مالية أجنبية يبلغ 804 ملايين دولار كما ستعتمد الشركة الإماراتية من أموالها 268 مليون دولار والجانب الأوزبكستاني 268 مليون دولار".(بناء معمل في أوزبكستان لإنتاج الأسمدة الكيماوية بمساهمة إماراتية // موسكو: وكالة أنباء نوفوستي 6/3/2010)

جرى في أبو ظبي تقديم كتاب رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف "المعنويات العالية قوة لا تقهر" الصادر باللغة العربية في إطار سوق أبو ظبي الـ 20 للكتب بمشاركة نحو 800 ناشر من أكثر من 60 دولة من دول العالم. وأصبحت السوق من حيث عدد المشاركين والمستوى من أهم اللقاءات الدولية المتخصصة. ولأول مرة شاركت أبرز دور النشر في الجمهورية "أوزبكستان" و"شرق" و"معنويات" بمنتجاتها في سوق الكتب وهو ما وفر للقراء المحليين والأجانب التعرف بشكل مباشر على نشاطات دور النشر في أوزبكستان. وأثناء التقديم الذي تم بمبادرة من لجنة سوق أبو ظبي للكتب جرى تقديم كتاب رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف "المعنويات العالية قوة لا تقهر" الذي نشرته باللغة العربية دار النشر الكويتية "مسعد بدر السائر". وشارك في حفل تقديم الكتاب أبرز المندوبين في مجالات الأدب والنشر ورجال الدين من الدول العربية الذين وصلوا للمشاركة في سوق الكتب، كما وشارك مندوبين عن وسائل الإعلام الجماهيرية في الإمارات العربية المتحدة. صرح عبد الرزاق الخميري عضو لجنة تنظيم السوق "بأنه زار أوزبكستان أكثر من مرة وتعرف بشكل مباشر على منجزات الجمهورية في مختلف مناحي الحياة، وعلى العناية التي يبديها الشعب الأوزبكستاني للتراث الديني. وأضاف أنه بفضل التاريخ والدين المشترك لشعبي البلدين، تلتقي وجهات النظر حول المسائل الدينية، ومؤلفات رئيس أوزبكستان إسلام كريموف لاقت اهتماماً كبيراً في العالم العربي". وقال سامي الكوسايوجي عميد كوليج الخوارزمي الدولي بدولة الإمارات العربية المتحدة "في المرحلة المعاصرة إلى جانب الأهمية الإيجابية للعولمة وتطور تكنولوجيا المعلوماتية، نلاحظ عوامل سلبية تؤثر على تربية الجيل الصاعد. وإصدار كتاب رئيس أوزبكستان إسلام كريموف "المعنويات العالية قوة لا تقهر" في هذه المرحلة بالذات يتمتع بأهمية كبيرة لدينا ولأطفالنا. وإذا كان في المراحل التاريخية السابقة الكثير من العلماء والمفكرين من أوزبكستان قدموا إسهاماً ضخماً لتطوير علومنا وديننا وفكرنا فهذا الكتاب يلعب دوراً هاماً في تربية شبابنا ويبعدهم عن التهديدات المعاصرة". وتناولت وسائل الإعلام الجماهيرية بدولة الإمارات العربية المتحدة حفل تقديم الكتاب. ونشرت صحيفة الاتحاد مقالة تحت عنوان "تقديم كتاب رئيس جمهورية أوزبكستان"، أشارت فيها إلى أن الكتاب من وجهة نظر علمية ونظرية يحلل وبعمق مكانة المعنويات العالية في عملية تربية الجيل الصاعد. وفي مقالة نشرتها صحيفة الخليج أشارت فيها إلى أن "المؤلف من وجهة نظر علمية ونظرية كشف أنه إلى جانب العوامل السياسية والاقتصادية والعسكرية في تطوير المجتمع تتمتع المعنويات العالية بأهمية كبيرة بالدرجة الأولى. ولتجاوز مختلف التهديدات المعاصرة التي تواجهها، وقدم رئيس أوزبكستان فكرة المحافظة على القيم القومية والتقاليد والعادات والأحاسيس الأخلاقية وضرورة السعي للطيبة. ودعى للحفاظ على سلامة ديننا الإسلامي المقدس وحمايته من مختلف الهجمات المضللة والأكاذيب، وإيصال حقيقة وجوهر الإسلام للشباب بشكل إيجابي ونشر الحضارة الإسلامية بشكل واسع. (تقديم كتاب الرئيس إسلام كريموف في الإمارات العربية المتحدة // طشقند وكالة أنباء JAHON 23/3/2010) وعلى هامش معرض أبو ظبي للكتاب عقدت ندوة تناولت كتاب رئيس جمهورية أوزبكستان، أشارت إليها وكالة أنباء وام: "أكد إسلام كريموف رئيس جمهورية أوزبكستان أن القيم المعنوية الروحية في ديننا الإسلامي الحنيف تلعب دورا هاما في مصير الشعوب عامة وفي جميع مراحل تاريخ البشرية حيث كانت هذه القيم ومازالت قوة توحدهم لتحقيق أهدافهم العليا وثروة غنية تغلغت في نفوسهم بهذه الأخلاقيات العالية للإنسان التي يغرسها الدين الإسلامي الحنيف في نفوسهم. ودعا المجتمعات الإسلامية إلى المحافظة على هذه الثروة من القيم الإسلامية الرفيعة المستندة عليها والحرص على توريثها للأجيال المسلمة جيلا بعد جيل دون أي تقصير أو تهاون لتحقق هذه المجتمعات التطور والتقدم في جميع مجالات الحياة. وقال الرئيس الأوزبكي في كتابه "القيم المعنوية العليا قيم لا تقهر" أن القيم المعنوية الروحية في الإسلام قدرة فريدة تدعو الإنسان إلى التطهر الروحاني والتكامل القلبي وتقوي ضميره وإرادته وتثبت إيمانه واعتقاده وتنبه وجدانه وهي ميزان جميع آرائه". جاء ذلك في الندوة التي نظمتها سفارة جمهورية أوزبكستان في أبو ظبي أمس على هامش معرض أبو ظبي الدولي للكتاب في دورته العشرين بمقر مركز المعارض بأبو ظبي. أدار الندوة الدكتور عبد الحي بلطه باي عبد اللاييف نائب رئيس جامعة طشقند الإسلامية في أوزبكستان وعرض الكتاب الصادر باللغة العربية مترجما عن اللغة الأوزبكية والذي تضمن أربعة أبواب عرضت بالتحليل الأساس النظري والعملي لدور وأهمية القيم المعنوية في نهضة الإنسان والأخطار الفعلية والتحديات الموجهة ضد هذه القيم في يومنا هذا. والاتجاهات الأساسية لتربية الأجيال الإسلامية القادمة تربية معنوية سليمة وعظيمة. وقال المؤلف أن المسألة التي تقلق البشرية اليوم هي التحديات والأخطار الموجهة إلى الاستيلاء على قلوب ووعي الناس وزعزعة القيم الروحية للشعوب المختلفة في عصرنا هذا مؤكدا أن الحفاظ على التقاليد والتراث والقيم الروحية لأي شعب من شعوب العالم يحقق تربية الجيل الناشئ على روح القيم الوطنية والبشرية وتعزيز حصانته الروحية. وأشار إلى أن الشعب الأوزبكي يسلك هذا السبيل في الحفاظ على هذه القيم الروحية الإسلامية العليا لتحقيق التربية الصالحة للأجيال الأوزبكية القادمة، مؤكدا أن كل القضايا المطروحة في كتابه والغايات ووجهات النظر والأفكار والملاحظات والخلاصات التي وردت فيه .. لا تهم بلدنا فقط بل المجتمع الدولي بأسره أيضا. وأن الرئيس الأوزبكي أكد في كتابه "القيم المعنوية العليا قيم لا تقهر" أن الدولة التي تهمل تراثها المعنوي وعاداتها وتقاليدها الأزلية ستواجه عواقب وخيمة حتما. وقال في وصفه للقيم المعنوية الروحية العليا للإسلام بأنها ظاهرة فريدة لأنها مصدر للتكامل الإنساني والقوة حيث أنها تحقق التآلف بين الجوانب المادية والمعنوية في حياة الإنسان. وأضاف المؤلف أن للعوامل السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية دورا هاما في تنمية المجتمع ولكن المعنويات الروحية تمتلك قوة تأثير أكبر بين هذه العوامل لأن القيم المعنوية الروحية تعطي قوة لفاعل الخير في المجتمع وهو "الإنسان" وتجعله بكل ما يملك من قوة يدافع عن الخير وينميه. وقال إنه لجعل القدرات الموجودة عند الإنسان خادمة لمصالح الوطن والإنسانية فإن ذلك يتطلب قبل كل شيء القدرات الفكرية العالية والعلوم الحديثة والخبرات والإرادة حيث يتمثل هذا كله في المعنوية الروحية. وتساءل المؤلف في معرض حديثه عن أثر هذه القيم الروحية العليا في نفس المسلم: هل يستطيع أحد أن يقهر الإنسان ذا الروح الطاهرة والإرادة القوية والإيمان الكامل والضمير الحي اليقظ ؟ وبالتالي: هل يستطيع أحد أن يقهر الشعب الذي يملك هذه الفضائل ؟ مجيبا: بلا .. ومؤكدا على أن هذه القيم المعنوية العليا هي مصدر القوة التي لا تقهر بالنسبة للإنسان والمجتمع والدولة وقدم البراهين على هذه الإجابة من ناحية العلم والفلسفة. وأكد رئيس جمهورية أوزبكستان أن الدين الإسلامي الحنيف يحظى بأهمية لا مثيل لها في غرس القيم الروحية العليا في الإنسان حيث يأتي على رأس المصادر التي تشكل القيم المعنوية العليا للإنسان وتؤثر عليها من جميع النواحي. وأوضح من الناحتين النظرية والتطبيقية أن ماهية ديننا الإسلامي المقدس تتشكل من الحق والطهر والصفاء ولذلك فأنه لابد أن نهتدي به كمسلمين إلى الخير والسماحة وسمو معنويات الشعب والتكامل الروحي. وفي هذا الصدد أكد الرئيس الأوزبكي أنه يجب اليقظة الدائمة لمواجهة الفرق والتيارات التي تتستر بستار الدين لتحقيق أهداف شرسة .. وقال: "إنه من هذا المنطلق لا تزال مهمة الحفاظ على ديننا المقدس صافيا وخاليا من أنواع الاتهامات والاعتداءات وتوضيحه للأجيال الناشئة توضيحا صحيحا ونشر التعاليم الخيرة للثقافة الإسلامية مسألة هامة للغاية". وأشار الرئيس إسلام كريموف إلي دور القيم المعنوية في تقدم جمهورية أوزبكستان في السنوات الأخيرة ضمن مضمون الأيدلوجية القومية لشعب أوزبكستان المسلم ودور مبادئها الرئيسية في تطوير المجتمع الأوزبكي وتجديده وكذلك تطوير وتنمية أوزبكستان. وتناول ماهية الطراز المعترف به في العالم باسم "الطراز الأوزبكي للتطور" وجذوره التاريخية المستمدة من الحياة ونتائجه التطبيقية. وأوضح أن أهم أسس هذا الطراز هي تحرير الاقتصاد من السياسة وتبني الدولة سياسة الإصلاحات في كل مجالات الحياة وسيادة القانون وخضوع الجميع له سواسية وتحقيق سياسة اجتماعية متينة والانتقال إلى اقتصاد السوق تدريجيا. وأكد أن هذا الطراز الذي اتبعته جمهورية أوزبكستان في السنوات الأخيرة وضع القيم المعنوية في أولويات التجديد والتغيرات جنبا إلى جنب مع مساعي وأحلام الشعب في حياة كريمة حيث تستهدف هذه الإصلاحات تحقيق الإصلاحات للإنسان ولصالحه أولا. وأكد الرئيس الأوزبكي في كتابه أن القضايا والمشاكل التي تعاني منها شعوب العالم تكتسب أهمية لشعوب العالم كافة وخاصة في ظل ظروف الأزمة المالية التي يشهدها العالم مشيرا إلى دور القيم الإسلامية المعنوية العليا في مواجهة هذه القضايا والمشاكل بشكل إيجابي. وقال الرئيس الأوزبكي إن تهديد القيم المعنوية هو تهديد لنا ولمستقبلنا "متناولا في هذا الصدد مضمون العولمة وماهيتها وجوانبها السلبية والإيجابية اعتمادا على النماذج المستمدة من الحياة مؤكدا أن الإنسان يشعر أنه يمكنه القضاء على ما حوله من التهديدات الحربية والاقتصادية والسياسية ولكن لا يشعر بسهولة تأثير وعواقب التهديدات الأيديولوجية بسرعة. وأكد الرئيس الأوزبكي إسلام كريموف أنه يمكن مواجهة هذه التهديدات بالتربية المعنوية الدائمة للنشء المبنية على الأسس العلمية وذلك من خلال العمل بمبدأ "الفكر ضد الفكر" و"الأيديولوجية ضد الأيديولوجية" و"المعرفة ضد الجهل". وحذر المؤلف من التهديدات التي تظهر تحت ستار الثقافة العامة مؤكدا أن الحفاظ على سلامة الشكل المعنوي والروحي للشعب في عصر العولمة صار مسألة هامة لابد من الاهتمام بها ومعرفة سبل وصولها إلى قلوب الناس مشيرا في هذا الصدد إلى دور وقدرة وسائل الإعلام والثقافة ومضامينها في مجالات المسرح والسينما والأدب والموسيقى على التأثير في قلب الإنسان وعقله داعيا إلى تسخير هذه الوسائل وفقا لمتطلبات العصر لغرس وترسيخ القيم الإسلامية المعنوية العليا في عقول وقلوب المسلمين. ودعا المؤلف إلى ممارسة مضامين هذه القيم العليا في حياة الإنسان المسلم كل يوم وفي جميع مجالات حياته قائلا: إذا سألوني عن معنى البطولة أجبت أن الإنسان البطل لابد أن يكون متفانيا كل يوم وكل ساعة وأن يجند نفسه للتوصل إلى تحقيق أهدافه النبيلة دون كلل أو ملل وأن يحول هذه الفضيلة إلى ميزان النشاط المستمر واليومي له لأن هذه هي البطولة في الحقيقة. وأكد المؤلف أن القيم الإسلامية تشمل حلولاً لكل المسائل الصعبة لأن هذه القيم ليست العقائد فقط بل هي عملية شاملة ومتواصلة مادام التقدم مستمرا وبفضل قوتها الكبيرة تنشأ مطالب جديدة مطروحة أمام الحياة الروحية. وفي نهاية الندوة أشار الدكتور عبد الحي بلته باي عبد اللاييف نائب رئيس جامعة طشقند الإسلامية إلى أن كتاب القيم المعنوية العليا قيم لا تقهر لمؤلفه الرئيس الأوزبكي إسلام كريموف بعد طباعته باللغة العربية أصبح تراثا معنويا له مكانته العظيمة بين الكتب القيمة في العالم الإسلامي معربا عن أمله في أن يساهم هذا الكتاب وغيره من الكتب الإسلامية الأوزبكية في تطوير العلاقات المعنوية بين جمهورية أوزبكستان والعالم الإسلامي. وحضر الندوة السيد فاروق حكيموف القائم بأعمال جمهورية أوزبكستان لدي الدولة وعدد من أصحاب دور النشر الأوزبكية المشاركة في المعرض وعدد من الصحفيين والإعلاميين والمهتمين ودار نقاش في نهاية الندوة بين المحاضر والحاضرين حول مضمون الكتاب. وتعد هذه المشاركة الأولي لجمهورية أوزبكستان في معرض أبو ظبي الدولي للكتاب. (لبني الكناني: ندوة تستعرض كتابا لرئيس أوزبكستان على هامش معرض أبو ظبي الدولي للكتاب // أبو ظبي: وكالة أنباء وام 7/3/2010)

تلقى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة (حفظه الله) مزيدا من برقيات التعزية بوفاة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان. وتلقى سموه برقية تعزية من فخامة الرئيس إسلام كريموف رئيس جمهورية أوزبكستان. (خليفة يتلقى مزيدا من برقيات التعازي بوفاة أحمد بن زايد // أبو ظبي: وكالة أبناء وام، 4/4/2010) وأمام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" أدى اليمين القانونية ظهر اليوم .. أربعة سفراء جدد للدولة لدى إثيوبيا واستراليا ومونتيينغرو وأوزبكستان .. وذلك في قصر سموه بالبطين بحضور سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية. ووجه صاحب السمو رئيس الدولة السفراء الجدد إلى العمل بإخلاص لتعزيز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة أمام المجتمع الدولي على مختلف المستويات. وقال سموه إن دولة الإمارات حكومة وشعبا من خلال إنفتاحها على العالم تبني جسور الصداقة والتعاون مع مختلف شعوب العالم بما يعزز مكانتها وإحترامها على كافة الصعد العالمية. وأكد سموه حرص دولة الإمارات على تقوية وتعزيز علاقاتها مع كافة دول العالم في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية لبناء قواعد متينة مشتركة للتعاون مع شعوب العالم بما يحقق المصلحة المشتركة ويعزز التفاهم والتفاعل معها. وأوضح سموه أن السياسة الخارجية لدولة الإمارات ترتكز على قواعد ثابتة من خلال التزامها بمواثيق الأمم المتحدة والقوانين الدولية واحترامها وإقامة علاقاتها مع دول العالم على أسس الإحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للآخرين مع إلتزامها بحل النزاعات بين الدول بالحوار والطرق السلمية ووقوفها إلى جانب قضايا الحق والعدل .. إضافة إلى الإسهام الفاعل في دعم الاستقرار والسلم الدوليين. وأضاف صاحب السمو رئيس الدولة ان التطور النوعي في علاقاتنا مع دول العالم يلقي على عاتق سفرائنا وممثلينا في الخارج أعباء إضافية ويزيد من مسؤوليتهم في متابعة هذه التوجهات لتعميق الصلات القائمة وفتح مزيد من قنوات التواصل لبناء فرص واسعة للتعاون المشترك. ودعا سموه السفراء إلى التعرف على تجارب الدول التي يعملون فيها والتفاعل إيجابيا معها للاستفادة منها وأن يكونوا جسورا للتواصل مع مختلف الثقافات الإنسانية .. لينقلوا ثقافة وتراث دولة الإمارات لشعوب تلك الدول بجانب إبتكار الوسائل والمبادرات للتواصل مع هذه الشعوب تعزيزا للتعاون الثقافي والإنساني ونشر ثقافة السلام والإعتدال. (أربعة سفراء جدد للدولة يؤدون اليمين القانونية أمام رئيس الدولة // أبو ظبي: وكالة أنباء وام، 18/5/2010)

بتوجيه من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر توجه وفد من الهيئة برئاسة الدكتور صالح الطائي نائب الامين العام لشؤون الاغاثة والمشاريع الى اوزبكستان اليوم لتوزيع مساعدات إنسانية على النازحين من قرغيزستان على الحدود مع أوزبكستان نتيجة الاحداث الاخيرة التي شهدتها. وقال الدكتور الطائي في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات أن وفد الهلال سيقوم بمجرد وصوله باإجراء دراسة ميدانية سريعة لأوضاع النازحين من قرغيزستان ليتسنى تقدير حجم المأساة ووضع خطة عاجلة لتقديم العون الانساني لهم على الفور. وأوضح أن الوفد سيبدأ وفق توجيهات سمو الشيخ حمدان وعلى الفور بشراء كميات كبيرة من الاغطية والمواد الغذائية الضرورية من السوق المحلية في أوزبكستان وتحميلها على شاحنات تتجه إلى الحدود مع قرغيزستان لتوزيعها على النازحين بهدف التخفيف عليهم من الاوضاع المتردية التي يعيشون فيها بعد نزوحهم عن بلادهم. وأشار إلى أن الوفد الهلالي سيلتقي مع ممثلي المنظمات الدولية والهلال الأاحمر الاوزبكي لتقييم حجم الكارثة الإنسانية للنازحين والتنسيق معهم في توفير احتياجاتهم على الفور .. كما سيقوم وفد الهلال بزيارة الحدود الاوزبكية القيرغيزية لتفقد مواقع النازحين ثم يعقد لقاءات مع ممثلي المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة لتنفيذ مذكرة التفاهم الموقعة بينها وبين هيئة الهلال الاحمر، وصندوق الشيخة فاطمة بنت مبارك لرعاية المرأة اللاجئة والطفل والمتعلقة بتقديم المعونات الإنسانية العاجلة للنازحين والتركيز على وضع المرأة والطفل من الناحية الانسانية والاعتناء بهما وتوفير مستلزماتهما المعيشية والطبية. وكان سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان قد وجه بمتابعة الوضع الإنساني لنازحي قرغيزستان على الحدود مع أوزبكستان نتيجة الأحداث الأخيرة. وأمر سموه هيئة الهلال الأحمر بتقديم كل المساعدات الممكنة لهؤلاء النازحين للتخفيف من أوضاعهم المأساوية خاصة أن معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن وهم متواجدون على الحدود مع أوزبكستان بعد إغلاق الحدود الاوزبكية. (وفد من الهلال الاحمر يتوجه الى أوزبكستان لتوزيع مساعدات انسانية على نازحي قيرغيزيا // أبو ظبي: وكالة أنباء وام 19/6/2010) وعقد وفد هيئة الهلال الأحمر برئاسة الدكتور صالح الطائي نائب الأمين العام لشؤون الإغاثة والمشاريع بالهيئة، لقاء في مقر وزارة الخارجية الأوزبكية مع ممثلين عن إدارة المنظمات الدولية ورابطة الدول المستقلة وإدارة المعلومات بالخارجية الأوزبكية ووكالة أنباء أوزبكستان. وقال الدكتور الطائي في تصريح لوكالة أنباء الإمارات وام إن المجتمعين استعرضوا أوضاع اللاجئين وحاجتهم الى المساعدة الإنسانية للتخفيف عنهم خاصة المواد الغذائية والأغطية والأدوية ومياه الشرب. وأوضح أن وفد هيئة الهلال الأحمر أبلغ المجتمعين أن زيارة الوفد الى أوزبكستان هدفها دراسة وضع اللاجئين وإعداد تصور لاحتياجاتهم الحالية والمستقبلية وإمكانية تقديم المساعدة الانسانية لهم .. مشيرا الى أن هناك مسارين للمساعدات يتمثل الاول بالشراء المحلي الفوري فيما يتم الثاني من خلال التعاون مع مكتب الامداد بدبي لارسال المساعدات. (وفد الهلال في أوزبكستان يلتقي مسؤولي الخارجية الأوزبكية وممثلي عدد من الجهات // أبو ظبي: وكالة أنباء وام 22/6/2010) وأكد الدكتور صالح الطائي نائب الامين العام لشؤون الإغاثة والمشاريع بهيئة الهلال الأحمر وقوف الهلال إلى جانب اللاجئين القرغيز من أصول أوزبكية ودعمهم وإنقاذهم. وقال الدكتور الطائي الذي يرأس وفد الهلال الأحمر إلى أوزبكستان خلال لقاء عقده مع مسؤولي الهلال الأحمر الأوزبكي وممثلين عن الاتحاد الدولي للصليب والهلال الأحمر واللجنة الدولية للصليب الأحمر .. أنه أطلع الحضور على نشاطات وفد الهيئة وزياراته لمخيمات اللاجئين والمستشفيات للإطمئنان على صحة الجرحى حيث سيتم توثيق هذه النشاطات لدى المنظمتين وإبلاغ المراكز العليا في جنيف بكل ما قام به وفد هيئة الهلال الأحمر لدولة الإمارات العربية المتحدة خلال زيارته الى أوزبكستان .. مشددا على أهمية التنسيق بين المنظمات الدولية في مجال العمل الإنساني وأن هيئة الهلال الأحمر ستقدم دعمها ومساندتها للعمل والتعاون مع نظيراتهافي هذا المجال.وأوضح أن زيارة وفد الهلال الى أوزبكستان تهدف الى دراسة الإحتياجات الضرورية للاجئين ومعرفة الخطة الدولية في المرحلة المقبلة لمساعدة اللاجئين.. مشيرا الى أن هناك مسارين للمساعدات يتمثل الأول بالشراء المحلي الفوري فيما يتم الثاني من خلال التعاون مع مكتب الإمداد بدبي لإرسال المساعدات. ومن جانبه أعرب السيد رستام عماروف رئيس الهلال الأحمرالأوزبكي عن شكره للوفد الإماراتي على ما قام به خلال زيارته لأوزبكستان مؤكدا أن تعاون الجانبين سيتعزز مستقبلا بشكل أكبر مشيدا بجهود هيئة الهلال الأحمر واستعدادها للعمل على مساعدة اللاجئين. كما أشاد ممثلو الاتحاد الدولي للصليب والهلال الأحمر واللجنة الدولية للصليب الأحمر بجهود وفد الإمارات ومبادراته الفورية مؤكدين أن اللاجئين بحاجة ماسة للدعم والمساعدة العاجلة. (وفد الهلال الإماراتي في أوزبكستان يؤكد أهمية التنسيق بين المنظمات الدولية الإنسانية // أبو ظبي: وكالة أنباء وام 22/6/2010)

نظمت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث حلقة نقاشية بمدينة أصيلة المغربية حول أوضاع الموسيقى في العالم الإسلامي، ضمن فعاليات منتدى أصيلة الثقافي الذي اختتم أمس فى مدينة أصيلة المغربية. وقد شارك فى الحلقة نخبة من أبرز الفنانين والأكاديميين وعلماء الموسيقى فى العالم من كل من الأردن وتركيا وأوزبكستان والسنغال وفرنسا والصين. وهدف هذا الملتقى الذي نظمته هيئة أبوظبي للثقافة والتراث من خلال مشروعها "مركز العين للموسيقى في عالم الإسلام" إلى إتاحة الفرصة لفناني العالم فى مجال الموسيقى للنقاش وتبادل الرؤى حول أسئلة مهمة وراهنة مثل "كيف ينبغي علينا حماية تراثنا الموسيقي" .. و"أي تراث موسيقي ينبغي علينا حمايته". وتحدث شريف خزندار رئيس المجلس الاستشاري لمركز العين للموسيقى في عالم الإسلام عن جانب من الأعمال التي يضطلع بها المركز في هذا المجال .. مشيرا إلى المشاريع المحلية التي تشمل ورش عمل وحفلات موسيقية كل شهر بالإضافة إلى إنجاز مجموعة من المشاريع واسعة النطاق أهمها مشروع رقمنة كافة المحتويات المسجلة بمؤتمر الموسيقى العربية في القاهرة سنة 1932 منوها بهذا المشروع الذي وصفه بأنه كان بمثابة حلم بالنسبة لعلماء الموسيقى لسنوات عديدة وأنه سيتحقق على أرض الواقع في العام المقبل، حيث سيتم إصدار 17 قرصا مدمجا. وعرض خزندار مقطع فيديو قصير يسلط الضوء على واحد من مشاريع المركز الرئيسة الأخرى وهي مايسمى بترانيم المهد .. وقال "نريد تعزيز الوعي بأهمية ترانيم المهد أو ما يعرف بالتهويدات ذلك أن الكثير من هذه الترانيم وغيرها من أغاني الأطفال الكثيرة الأخرى آخذة في الاختفاء بحيث يستخدم الآباء الأقراص المدمجة وغيرها من الوسائل الإلكترونية بدلا من الغناء لأطفالهم قبل النوم". كما قدم خزنداربعد ذلك مقطعا قصيرا من قرص مدمج جرى تسجيله في جمهورية أوزبكستان وأظهر المقطع أُما تغني لطفلها تهويدة تقليدية أوزبكية ويأتي هذا في إطار مشروع مستمر لتوثيق هذه الأغاني بصيغة سمعية بصرية. ومن جانبه اقترح بابا ماسين سين مستشار رئيس وزراء السنغال تسجيل هذه الأنواع من الموسيقى قائلا "ينبغي علينا أن نفكر مليا فى الطريقة التي يجب اتباعها من أجل صون الموروث الموسيقي ذلك أنه ربما ينبغي علينا تسجيل هذه الأنواع من الموسيقى من أجل الباحثين والمتاحف في المقام الأول باعتبارها عناصر من صميم مسيرتنا في التطور كما أنه ينبغي علينا أن نحافظ عليها دوما لأنها وسيلة للتعرف على جذورنا ولكن لا ينبغي أن ننظر إلى هذا الأمر على أنه وسيلة لإعادة إنعاشها أو إبقائها على قيد الحياة بشكل مصطنع".(أبوظبي للثقافة والتراث تنظم حلفة نقاشية حول الموسيقى فى العالم الإسلامي // أبو ظبي: وكالة أنباء وام، 27/7/2010)

توجت الشيخة شمسة بنت حشر آل مكتوم منتخب أوزبكستان بلقب خماسيات كرة القدم النسائية بعد فوزه على فريق أدامز بنتيجة 3-1 ضمن أولمبياد نادي ضباط القوات المسلحة الرمضاني المقام برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة. حضر مراسم التتويج الفريق الركن (م) محمد هلال سرور الكعبي رئيس مجلس إدارة نادي ضباط القوات المسلحة رئيس اللجنة المنظمة العليا للبطولة والسفيرة حفصة العلماء رئيسة لجنة كرة القدم للسيدات وأمل بوشلاخ رئيسة لجنة كرة القدم للسيدات بالبطولة وعدد من أعضاء اللجنة العليا وعضوات لجنة المرأة وممثل مصرف الهلال أحد رعاة البطولة وجمهور غفير من الجنسين. ونجح منتخب أوزبكستان في تجاوز عقبة فريق شركة آدامز المصرية وقدم الفريقان مستوى جيدا في مختلف السباقات واستمتع الجمهور بلمحات رائعة على امتداد الشوطين. وبدأت المباراة بهجوم مكثف من قبل لاعبات فريق آدامز في محاولة لادراك التقدم، فيما حاولت لاعبات أوزبكستان التراجع إلى الدفاع وفق تكتيكات مدربتهن وتقدم فريق آدمز بهدف عن طريق اللاعبة سفيتلانا إجناتيفا في الدقيقة السابعة، مما أشعل حماس لاعبات أوزبكستان حتى حققن التعادل عن طريقه اللاعبة ساريكوفا ماخيلو واستمر اللعب سجالا في الشوط الأول لينتهى بالتعادل الايجابي بهدف لكل. وفي الشوط الثاني حاول فريق شركة آدامز التقدم أمام إصرار ورغبه المنتخب الاوزبكي الذي فرض نفوذه وسيطرته وهدد مرمى آدامز أكثر من مرة وأسفر الضغط المتواصل عن هدف الترجيح الأوزبكي عن طريق كمالة عثمانوفا بعد فاصل من المراوغة، وقد حاول فريق آدامز العودة من جديـد قبل ان تطلق أوليا احميدوفـا رصاصة الرحمة في الدقيقة قبـل الأخيرة وسعى فريق آدامز إلى تعديل الوضـع ولكن تكتيكات سيدات أوزبكستان قادتهن إلى الفوز بنتيجة 3- 1، أدار المباراة نبيل النعماني وسلطان المرزوقي وفي التسجيل الدكتور عادل شحاتة المنسق الفني للبطولـة. وكان فريق نادي الظفرة قد نال الميدالية البرونزية والمركز الثالث بفوزه على فريق أبوظبي الرياضي “ب” بثلاثية نظيفة، سجلت للظفرة مونية حوحاش (هدفين) وهدفا لهدافه الفريق وحيدة كسرى وعقب المباراة تم تتويج أصحاب المراكز الثلاثة الأولى في البطولة وهدافه البطولة والذي نالته منتخب أوزبكستان سفيتلانا إجناتيفا التي تساوت مع لاعبة فريق الظفرة وحيدة كسرى برصيد 4 أهداف، وكان فك الارتباط عن طريق القرعة لتفوز اللاعبة سفيتلانا. وعقب انتهاء مراسم التتويج كرمت اللجنة العليا لـ”أولمبياد الضباط” برئاسة الفريق الركن (م) محمد هلال سرور الكعبي، الشيخة شمسه بنت حشر آل مكتوم تقديرا لرعايتها للحفل الختامي، وكرمت اللجنة كذلك اللاعبات البارزات على مستوى رياضة الإمارات وحققن نتائج لبلادهن مؤخرا وفي مقدمتهن لاعبات الجودو الإماراتي والشطرنج ومثلهن في حفل الختام حنان البلوشي ومريم البلوشي ورقية البلوشي وخلود عيسى الزرعوني. وأشادت الشيخة شمسه بنت حشر آل مكتوم عقب تتويج فرق السيدات برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة لأولمبياد الضباط الرمضاني الذي اعتبرته أفضل البطولات الرياضية الرمضانية على مستوى الشرق الأوسط، مؤكدة أنه قدم خدمات جليلة ورائعة لرياضة الإمارات وفي مختلف المسابقات خاصة النسائية الفردية والجماعية التي تحظى بدعم وتشجيع سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة الأمومة والطفولة. وأشادت باطلاق أكاديمية الرياضة النسائية التي تشكل إضافة حقيقية اعتمادا على النشء وفق رؤية علمية وخطط يتم تنفيذها على مراحل بعيدا عن اللجوء للتجنيس السلبي للسيدات الذي قد يضر برياضة الإمارات بحثا عن الكسب السريع. وجددت الإشادة بمبادرات نادي ضباط القوات المسلحة بقيادة الفريق الركن (م) محمد هلال سرور الكعبي وفريق العمل الذي ظل يقدم النموذج في التنظيم الرياضي من خلال بطولته السنوية ترجمة للتوجيهات الكريمة والرعاية المستمرة من القيادة الرشيدة مما ساهم في تحقيق الكثير من المكاسب الثقافية والإجتماعية والفنية لرياضة الإمارات فاستحق الجميع التهنئة والشكر. (سيدات أوزبكستان يقبضن على لقب خماسيات كرة القدم. // أبو ظبي: صحيفة الاتحاد، 22/8/2010)

بعث صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله برقية تهنئة إلى الرئيس إسلام كريموف رئيس جمهورية أوزبكستان بمناسبة ذكرى عيد استقلال بلاده. كما بعث صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ببرقية تهنئة مماثلة إلى رئيس جمهورية أوزبكستان. (رئيس الدولة ونائبه يهنئان القذافي بذكرى ثورة الفاتح وكريموف بعيد استقلال أوزبكستان. // أبو ظبي: وكالة أنباء وام، 1/9/2010)

في مقالة نشرتها جريدة الإتحاد أشير إلى أن: سمرقند ثانية كبرى مدن جمهورية أوزبكستان بسكانها الذين يقتربون من نصف المليون، وهذه المدينة السياحية الكبرى في أواسط آسيا كانت في غابر الأيام أشهر الحواضر الإسلامية، فقد كانت مقراً للغازي والفاتح الكبير "تيمور لنك". وقصة المدينة مع الإسلام تبدأ بمحاولات جيوش الفتوحات الأولى إخضاعها نظراً للمكانة الدينية الكبيرة لها في بلاد ما وراء النهر، إذ كانت أكبر مراكز العبادة البوذية هُناك وباعتبار أهميتها الاقتصادية أيضاً. وبدأت الفتوحات في بلاد ما وراء النهر منذ عام 46 للهجرة “667 م” وأحرزت نجاحات مؤقتة إلى أن أرسل الحجاج بن يوسف الثقفي الفاتح الشهير قتيبة بن مسلم الباهلي على رأس جيش كبير نجح في هزيمة طرخون التركي حاكم سمرقند وأجبره على قبول الصلح وأداء الجزية وتقديم بعض الرهائن لضمان عدم تمرده، غير أن رجال الدين البوذيين حرضوا الأهالي فخلعوا طرخون وعينوا مكانه إخشيد جورك ولكن قتيبة أرغمه على الاستسلام بعد حصار طويل للمدينة في عام 93 للهجرة 712ميلادية. وعلى الرغم من قيام السامانيين بنقل عاصمة بلاد الصغد ومملكتهم إلى بخارى من عام 204 للهجرة “819م” فإن سمرقند واصلت ازدهارها محتفظة لنفسها بالمكانة الأولى كمركز للتجارة والثقافة الإسلامية. وشهدت المدينة فترات من الاضطراب بسبب تعاقب الأسر التركية المتنافسة على حكمها قبل أن تنجح أسرة خوارزم شاه بقيادة محمد بن تكش في الاستيلاء عليها في عام 606 للهجرة 1209ميلادية، ولكن سمرقند لم تنعم طويلاً مع الخوارزميين إذ حاصرها المغولي جنكيز خان لعدة أشهر اضطرت في نهايتها للاستسلام بعد أن عاينت مصير جارتها بخارى التي أحرقتها جحافل المغول ودخلت منذ ربيع الأول عام 617 للهجرة “مايو 1220م” تحت حكم المغول. وعندما ظهر القائد التركي الشهير تيمور لنك وقضى على حكام المغول بأواسط آسيا في عام 771 للهجرة ضرب لسمرقند موعداً مع التاريخ عندما دخلها في عام 806 للهجرة واتخذها عاصمة لدولته أو إمبراطوريته التي امتدت من الهند شرقاً إلى موسكو غرباً، ولعلها المرة الأولى التي يرد فيها اسم هذه المدينة الروسية في المصادر التاريخية الوسيطة مقترناً باستيلاء تيمور لنك عليها. وتحولت سمرقند بسرعة إلى عاصمة كبرى تنطلق منها جيوش التيموريين وتعود إليها محملة بالأسلاب والغنائم من طرف وكنوز الشرق والغرب وبالصناع والحرفيين من الهند وإيران وبلاد الشام من طرف آخر، إذ حمل هؤلاء بأوامر من تيمور للعمل في إعمار سمرقند وتزويدها بالقصور والمنشآت العامة الدينية والمدنية على حد سواء حتى باتت مضرب الأمثال في الضخامة والفخامة. وبعد وفاة تيمور لنك انقسمت مملكته بين أولاده وأحفاده، وتولى ابنه أولوغ بيك حكم سمرقند وواصل شحنها بالعمائر، ثم ضعف التيموريون أمام زحف قوات أوزبك خان شيباني التركي التي نجحت في دخول سمرقند مع مطلع القرن العاشر الهجري الـ16ميلادي، لتصبح سمرقند مجرد مدينة خاضعة لخانات بخارى الذين هيمنوا على روسيا وأرغموا حاكم موسكو على دفع الجزية خلال القرنين 16 و17ميلادي. ولكن دارت عجلة الزمان ونجح قياصرة روسيا في الاستيلاء تدريجيا على ممتلكات الأوزبك وخاصة بعد سقوط أول حصن إسلامي وهو حصن آق مسجد أو المسجد الأبيض في بلاد ما وراء النهر في عام 1852. وبعد أقل من عقدين من الزمان زحف ثمانية آلاف جندي روسي نحو سمرقند وعبروا نهر زرفشان في 13 مايو عام 1868. وسيطروا عليها في اليوم التالي. وعقب تفكك الدولة السوفييتية أعلن استقلال أوزبكستان وأصبحت جمهورية إسلامية في عام 1991م وبدأ الاهتمام بسمرقند كإحدى مناطق الجذب السياحي، نظراً لما تضمه من معالم تاريخية جديرة بالزيارة ولما توفره من إمكانات للأنشطة السياحية، حيث الفنادق والأسواق التي تعرض أصنافاً شهيرة من المنتجات الفنية والتقليدية. ويقبل زوار سمرقند على معاينة معالمها التاريخية التي تعود بشكل رئيسي لعهد تيمورلنك وابنه أولوغ بيك، ثم لفترة حكم الأوزبك الشيبانيين، فهناك بقايا أسوار وبوابات سمرقند القديمة وهي أربعة أبواب الشرقي منها يعرف بباب الصين ومنه كانت تدخل قوافل التجارة القادمة من الصين عبر طريق الحرير، وباب بخارى بشمال المدينة ثم باب النوبهار وهو الاسم المحلي للمعبد البوذي ولعل البودخانه كانت على مقربة منه في الناحية الغربية من المدينة، أما آخر الأبواب فيعرف بباب كش، وهي المدينة التركية التي جاء منها تيمور لنك. وتوجد في ميدان ريغستان بسمرقند مجموعة أضرحة شاه زنده التي تضم ضريحاً يقدسه السكان باعتبار أنه يضم رفات قثم بن العباس بن عبد المطلب ابن عم الرسول (صلى الله عليه وسلم) الذي يقال إنه استشهد في فتح سمرقند عام 57 للهجرة ومن المنشآت المميزة في المجموعة ضريح تيمورلنك الذي يعد برخامه وقبابه المزدانة ببلاطات الفسيفساء الخزفية من عجائب العمارة الإسلامية بالعصور الوسطى، وثمة ثلاث مدارس تاريخية معروفة تحيط بميدان ريغستان وهي مدرسة أولوغ بيك، ومدرسة شير دور التي تعرف بهذا الاسم لوجود رسمين لأسدين بمدخلها، ثم مدرسة تالا كاري ويعني اسمها المطلية بالذهب، وذلك نظراً لتلوين بعض البلاطات الخزفية في واجهتها باللون الذهبي. ومن أشهر معالم سمرقند مجموعة من العمائر التيمورية تحيط بالميدان المعروف باسم ريغستان، في مقدمتها المسجد الجامع المسمى باسم زوجة تيمور لنك المفضلة بيبي خانوم، وتقول الروايات إنها أشرفت بنفسها على تشييده ليسر به الفاتح الكبير عند عودته من غزوته المظفرة للهند، لكن المهندس المعماري الأصفهاني محمد بن محمود البناء أصر على أن يطبع قبلة على وجنة الخانوم نظير سرعة إنجاز عمله، فلما عاد تيمورلنك وجد أثر القبلة الحارة على وجنة السلطانة فأمر وفقاً للرواية بقطع رأس محمد البناء عوضاً عن مكافأته على عمله الفني الباهر. (أحمد الصاوي: سمرقند عاصمة الفاتحين والغزاة // أبو ظبي: جريدة الإتحاد، 3/9/2010)

يتبع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق