الأربعاء، 22 مايو 2013

مركز المزماة يعرض تفاصيل تاريخ دخول الإخوان المسلمين لدولة الإمارات



تحت عنوان "مركز المزماة يعرض تفاصيل تاريخ دخول "الإخوان" الدولة" نشرت صحيفة البيان في دبي يوم 20/5/2013 مادة من عرض وتلخيص فريد وجدي، وجاء فيها:
يكشف مركز المزماة  للدراسات والبحوث اليوم تفاصيل مذهلة لتاريخ دخول الاخوان المسلمين الدولة وكيفية تجنيد ضحاياهم من المواطنين، و«الأخونة» المبكرة لطلاب الإمارات وقطاع التعليم، مرورا باختبارهم لضمهم الى «خلايا»، وصولا الى تشكيل "كتائب".
وتدريبات على «التحركات الليلية» تضمنت الدخول في ظلمة الليل زحفًا في «خنادق» محفورة، وهو ما يسمى عندهم بالمسير الليلي، واختيار أماكن مناسبةٍ «للهجوم» على الكتيبة الأخرى، واختيار أماكن اختباء لـ"رصدِ العدو"، و"هجوم"، و"كر"، و"فر"، و"أسر".. على ارض الامارات.
وكما نعرض تفاصيل نمو الخلية الإخوانية محليا، بشهادة من داخل التنظيم، معززة بتأكيد من شخصية إماراتية «نتحفظ على ذكر اسمها بناء على طلبها» كانت على صلة بمراحل نمو هذه الخلية السرطانية في البلاد، وهي شخصية كانت على صلة تنظيمية مع الجماعة الإخوانية في نسختها المحلية بالإمارات، وأتيح لها مخالطة قيادييها، وقراءة كتبها، ما يوضح ابعاد السيناريو الإخواني الخبيث حيث ادرج التنظيم الدولي للإخوان المسلمين الإمارات ضمن دول الجغرافيا المستهدفة.
وتكشف السطور التالية جوانب من العمل التنظيمي السري للعناصر الإخوانية التي اتخذت من (جمعية الإصلاح) واجهة لنشر التطرف وغسل عقول بعض الأفراد وحشوها بأفكار تخريبية دخيلة على التدين وعلى الإسلام.
الإصدار الرابع
وتأتي تفاصيل اضافية للأنشطة الهدامة للإخوان المسلمين في الاصدار الرابع من سلسلة "جذور التآمر ضد الإمارات" الصادر عن مركز المزماة للدراسات والبحوث، وقال الدكتور سالم محمد حميد رئيس المركز في مقدمة الاصدار، إن ساعة الصفر شهدت انكشاف الأدوات المحلية للتنظيم الإخواني.
وهم مجموعة من المغرر بهم، الذين لم تستوعب عقولهم منذ زمن سوى الحلم الزائف والفكرة الخيالية لدولة الخلافة، وهو المفهوم الذي تقوم فيه الدولة حسب منظورهم على أرضية افتراضية بلا شعب وبلا هوية وبلا حرية أو كرامة للإنسان.
معتبرا أن الاخوان لن يفلحوا في استغلال الإسلام والتزين به، ولن يفلحوا في إقامة "الخلافة الإخوانية" مهما خططوا وتآمروا، لسبب بسيط للغاية، أن هذا التصور يكمن فساده في دأب أصحابه على استبعاد مبادئ الكرامة والحرية والمواطنة، والحفاظ على سيادة الدولة والاعتزاز بهويتها.
واوضح سالم أن الحقيقة المرة هي أننا أمام مؤامرة كبرى كانت تستهدف دولة الإمارات قيادةً وشعباً ومؤسساتٍ عسكرية ومدنية.
وكانت المؤامرة تهدف بالأساس إلى وضع الدولة والشعب تحت حكم تنظيم الإخوان المسلمين وبرنامجهم السياسي المشبوه، الذي يرتكز على بيع الأوطان ومقدراتها لصالح خدمة سيناريو الجماعة الإخوانية الممثلة بالتنظيم الدولي، وبخاصة أن الاضطرابات الأخيرة، التي أسقطت بعض الأنظمة جعلت الخطوط مفتوحة بين أطراف دولية عديدة، وبين الجماعة التي تقدم نفسها للعالم باعتبارها البديل الجديد لتولي الحكم!
تصور الوهم
ورأى سالم أن تصور الجماعة يقوم على إقصاء الوطن والمواطن، بحيث لا يشاهد الإخوان سوى أنفسهم وجماعتهم في الصورة، فتجدهم يختزلون السلطة في قياداتهم الفاشلة وعديمة الخبرة، كما يختزلون الشعب في أتباعهم الذين تقوم الجماعة باحتلال عقولهم واستعبادهم منذ الصغر، على قاعدة السمع والطاعة العمياء.
لذلك لا تنمو الشخصية الإخوانية ولا تمتلك خياراتها وتبقى قناعاتها مرتبطة بقناعات التنظيم، الذي يرتدي بدوره قناع التقوى والإصلاح، بينما يتبنى سياسة الهدم والتخريب وبيع الولاء الوطني وإضعاف الدولة لصالح تقوية نفوذ الجماعة، التي لا تمانع رهن سيادة البلد واستقلالها، بيد القوى الخارجية لتحقيق أهدافها المشبوهة.
مشكلة وقت التأسيس
كانت جماعة الإخوان تتابع تأسيس نواة التنظيم في الإمارات منذ بداية قيام الدولة الاتحادية، إلا أن الجماعة واجهت في تلك الفترة إشكالية، وهي أن التنظيم الإخواني الإماراتي، كان يفتقد للشباب الأكاديميين المؤهلين، الذين بإمكانهم أن يدخلوا ويتغلغلوا في الوزارتين اللتين تولتهما شخصيتان تابعتان للإخوان، وهما وزارة العدل والشؤون الإسلامية ووزارة التربية.
فكان لا بد للإخوان أن يواجهوا تلك الإشكالية المتعلقة بنقص الأتباع، وتطلب منهم ذلك التفكير في وضع خططٍ ناجحةٍ ومتنوعةٍ للتمكن من السيطرة الكاملة على الوزارتين، وتشكيل فريقٍ إماراتِي إخوانِي للتغلغل في أقسام ومرافق وزارة العدل والشؤون الإسلامية ووزارة التربية، وكافة المفاصل الحيوية والمؤثرة بالوزارتين وغيرهما.
هدف الإخوان
بعد تأسيس جمعية الإصلاح سارع التنظيم بوضع خطة لعملها وأنشطتها، بما يخدم التمهيد المبكر لتنفيذ المؤامرة الكبرى للتنظيم، التي تجسد الهدف الخفي لمشروع نشر تعصب وإرهاب تيار الإخوان في الإمارات.
وبحسب متابعين كانوا على صلة بالإخوان في تلك الفترة منذ بداية نشاطهم المشبوه، قامت شخصيات إخوانية قيادية بدراسة خطة جمعية الإصلاح المستحدثة.
ومقارنتها مع بعض التطبيقات العملية للتنظيم العالمي في دولة الكويت الشقيقة على وجه التحديد، لأن النشاط الإخواني في الكويت كان قد سبق النشاط في الإمارات بفترة طويلة. فيما تجاهلت القيادات عرض تلك الخطة الغامضة للجمعية الوليدة، على الجهة الرسمية المشرفة على أنشطة الجمعيات الأهلية وهي وزارة الشؤون الاجتماعية.
أداء مشبوه
وتنفيذا للاستراتيجية العامة لجماعة الإخوان ممثلة بمركزها العام في مصر، بدأ عمل جمعية الإصلاح والتوجيه الاجتماعي منذ نشأتها في الإمارات عام 1974م، وكان محور عملها يعتمد على قضية من أخطر القضايا التي تنتهج التركيز عليها الخلايا والتنظيمات ذات الأهداف المريبة، ومن هنا كان سير عمل الجمعية وتأثيرها في بعض مناطق الدولة، عن طريق خطين أساسيين وطريقين متوازيين، وسوف نتناولهما في الفقرات التالية.
الخط المعلن
الخط المعلن الذي كان التنظيم يقدم من خلاله نفسه للمجتمع، على اعتبار أن ذراعه التنظيمية الظاهرة ليست إلا جمعية تربوية وخيرية، ويظهر عبرها البراءة، والرغبة في الإصلاح، وتكرار الحديث عن استثمار أوقات الشباب والشابات من الضياع، من خلال سلسلة البرامج والأنشطة المعدة لهذا الغرض.
ولم يكن معلوماً للدولة والمجتمع من تلك البرامج والأنشطة العلنية إلا تحفيظ القرآن الكريم، الإيهام بمعالجة الجوانب السلوكية والأخلاقية، المحاضرات الدينية المتنوعة وغيرها من الأنشطة المتسترة بالتثقيف والوعظ، وأخيراً الأنشطة والممارسات الرياضية والاحتفال بالمناسبات الدينية.
وتم ابتكار الحيل واستغلال المحاضرات أمام روادها، للقيام بالتسييس الماكر للموضوعات التي يختارها التنظيم بعناية، بعد أن يتلقى التوجيهات من محفل القيادات الإخوانية الأولى التي تضم أكثر من قيادي ممن يجيدون الدهاء والتلون، كما يعطون للمتابع تصوراً يقدمهم إلى المجتمع، باعتبارهم مصلحين ليس إلا! بينما هم في الحقيقة عكس ذلك، ويلصقون مفردة الإصلاح بهم، بغرض امتلاك حصانة لدى المجتمع لإخفاء الأهداف التي يتحركون في السر لتحقيقها.
ومن أبرز الصور التي قدموا أنفسهم إلى المجتمع من خلالها، أنهم متطوعون في خدمة المجتمع الإماراتي، أنهم بريئون وأن كل همهم مساعدة المساكين وإصلاح المجتمع، أن الأعمال والأنشطة التي ينفذونها تندرج ضمن الأداء الطوعي، الذي لا يأخذون مقابله أجراً ويحتسبون ذلك لوجه الله، طلباً للثواب والأجر في الآخرة. وهذا بالطبع ليس صحيحاً البتة.
وصدّق بعض الطيبين الذين أحسنوا الظن ذلك، ففتحوا لتلك العناصر المتمسحة بالدين بيوتهم، وسلموهم أبناءهم وبناتهم، فلذات أكبادهم، ولم يكن الأهالي يعرفون أنهم بذلك سلموا فلذات الأكباد لهذا السرطان الإخواني الخبيث، يفتك بعقولهم، ويدمر ولاءهم ووطنيتهم.
الخط السري الخاص
من خلال تلك الأنشطة والبرامج التي مثلتها جمعية الإصلاح الإخوانية، بدأ التنظيم بسرية متناهية ومتدرجة، يبسط يده إلى الشباب البريء عن طريق الخط الخاص والتنظيم السري للجماعة.
وهو الخط الثاني غير المعلن والذي تم إنشاء الجمعية أساساً لتنفيذ بنوده، كانت الشخصيات الإخوانية المنتظمة في الخلايا السرية، تبدأ بدراسة صفات الفئات البريئة المحبة للتحلي بالسلوك الإسلامي وقضاء الأوقات في التثقيف الديني، فتقوم بدراسة مهاراتها وقدراتها ومكانة أسرها الاجتماعية. ثم يرفع المنتظمون النتيجة إلى المسؤولين في التنظيم، وذلك لأخذ الضوء الأخضر منهم في إمكانية إدخال تلك الشخصيات البريئة المنتقاة بدقة في تنظيمهم.
تشكيل الخلايا التمهيدية
يقول أحد الذين قاموا بتدوين مشاهداتهم وتجربتهم مع أدوات التنظيم الإخواني في الإمارات:
"يتفاجأ الشخص البريء الذي جاء لتعلم القرآن الكريم وحفظ وقته في أحد فروع جمعية الإصلاح.. يتفاجأ بهمسة سرية من أحد المنتظمين، وتلك الهمسة التي تحدث في الخفاء وبعيداً عن الأعين تتضمن توجيها له بأن يحضر إلى مكانٍ معين وفي وقتٍ محدد أسبوعيا لفترة قد تطول أو تقصر.
فإذا حضر إلى المكان المخصص رأى أشخاصا بعدد اليد الواحدة أو أكثر قليلاً، كلهم يجلسون بين يدي الشخص الذي يدير (الخلية التمهيدية)، فيوصيهم بحفظ ما يدور في الجلسة، وعدم إخبار الآخرين عن هذه الحلقة. فيستغرب القادم الجديد إلى تلك الخلايا التمهيدية.
ولكن سرعان ما يزول هذا الاستغراب أمام دهائهم مع المستهدف الجديد البريء الذي يكون غالباً في مقتبل عمره، لأنه يجد أن القائم على الحلقة (الخلية) يقوم فقط بتعليمهم آيات من القرآن وأحاديث نبوية وبعض المسائل اليسيرة التي هي اختبار غير مباشر لمدى استعداد الشخص للانخراط في مستويات تنظيمية أعلى من الخلية التمهيدية.".
ويضيف: "في البداية يتغلب حسن الظن عند الفرد المستهدف على أي شكوك، ويستمر في الانتظام بحضور دروس الخلية (التمهيدية) لمدة قد تستغرق عاماً أو أكثر، بينما لا يعلم أنه يُغذى ببعض الأفكار من خلال تفاسير معينةٍ تَصب في مصلحة التنظيم والإخوان بطريقةٍ غير مباشرة..
كما لا يعلم الفرد المستهدف من قبل الخلايا التمهيدية، أنه في مرحلة الاختبار لخلية تمهيدية إخوانية .. فإذا رأى من يسمى (أمير الحلقة) صلاحية الفرد المستهدف لدخول التنظيم من خلال تلك الاختبارات غير المباشرة التي أجريت له في الحلقة التمهيدية، يتم الانتقال إلى خطوةٍ أخرى.".
واختتم حديثه قائلاً: "وهكذا كانت (جمعية الإصلاح) تؤدي دور حاضنة لاستقطاب الشباب وصغار السن، وبذريعة الدروس الدينية وغيرها من الأنشطة التي تتستر بالدين والحلقات التعليمية المناهضة للتعليم الحكومي الرسمي، والمهددة لكل ما يتصل بمشاعر الولاء الوطني وتنشئة الفرد المخلص لمجتمعه وبلده.".
ما بعد الخلية التمهيدية!
وماذا يحدث بعد انضمام الفرد للحلقة أو للخلية التمهيدية؟ في شهادة أحد الذين مروا بتجربة الاستقطاب، يقول: "إذا رأى (أمير الحلقة التمهيدية) صلاحية الشخص المنتظم في الحلقة لدخول التنظيم من خلال الاختبارات غير المباشرة التي أجريت له في الحلقة التمهيدية.. وبعد أخذ الضوء الأخضر من (مسؤول المنطقة) لقبول هذا الشخص المستهدف، يبدأ القائم على الحلقة بخطوةٍ أخرى، وهي إخبار المستهدف بأنه سوف ينتقل إلى حلقة (خلية) أخرى.".
ومع ملاحظة تلك المسميات التنظيمية مثل: (أمير الحلقة التمهيدية)، (مسؤول المنطقة)!.. فذلك يعني أن التنظيم الإخواني حاول أن يبني نفسه بصمت في الإمارات منذ وقت مبكر، ويسير على نهج الجماعة الإخوانية في مصر، كما قام باستعارة وتطبيق المسميات والأجندة التي عُرفت بها عصابة التنظيم الإخواني في نسخته العالمية التي حاولت اكتساح العديد من البلدان كما تفعل عصابات المافيا!
السمع والطاعة
بعد انتقال الشخص إلى الخلية الثانية، تتم مكاشفته ومصارحته بوضوح، بأنه أصبح من الناحية العملية ينتمي لتنظيم (جماعة الإخوان المسلمين) التي إمامها ومؤسسها حسن البنا، ثم يقولون للعضو الجديد أهم وأبرز قاعدة ضمن قواعدهم وسلاسلهم التي يقيدون بها عقل العضو الجديد.
وهي أن عليه (السمع والطاعة) وتنفيذ الأوامر، ولكن ليس لما فيه صالح الدولة وإنما تنفيذ الأوامر الصادرة من قادة الجماعة لما فيه صالح الجماعة التي تضع نفسها فوق الوطن والدولة والمجتمع. كما يطلبون من العضو الالتزام الصارم بلوائح وأنظمة التنظيم، إضافة إلى إبلاغه بأن عليه دفع (الاشتراك) ويحدد بنسبة من المال شهريا من راتبه إذا ما كان موظفاً ويتقاضى راتباً شهرياً!
وبذلك ينتقل الفرد إلى التخلي عن عقله ورهن شخصيته لمبدأ السمع والطاعة. ويكون خاضعاً لرأي التنظيم بحيث يضمن الإخوان الحد من انفتاح وعي الشخص، والإبقاء عليه سجين أفكارهم وتعاليمهم وتصوراتهم الفاسدة والعدوانية تجاه المجتمع والدولة والوطن.
الخلية التالية للتمهيدية
بعد أن يتم تلقينه مبدأ السمع والطاعة، وإذا استمر العضو في هذه الخلية التي يعرف أنها تابعة للإخوان المتأسلمين، يتم تكليفه بالقيام بأعمالٍ وأنشطةٍ ثقافية خفيفةٍ بهدف دراسة مدى كفاءته، وفي الوقت ذاته يستمر في حضور لقاءات مع بعض الخلايا في أماكن يختارها قادة التنظيم، ومن خلال تلك اللقاءات يتعرف العضو الإخواني الجديد على بعض خلايا التنظيم الأخرى ومن يتواجد فيها من أعضاء، وتتم تغذيته بالمزيد من الأفكار الإخوانية والتعاليم الجامدة، التي يتوارثها الإخوان منذ ثمانين عاما وفق برامج خاصة.
والهدف من تلك التغذية العقلية، لا يخرج عن تربية العضو الإخواني وغسل دماغه بتكريس التربية الإخوانية التي تركز على:
- أن يسمع ويطيع التنظيم في المنشط والمكره وأن يكون انتماؤه للجماعة.
- أن يتقرب إلى الله بخدمة الجماعة في تنفيذ أوامرهم مهما كانت.
حكمة القيادة
 تتجلى حكمة قيادة الإمارات وانفتاحها على كافة أبناء الوطن، بمن فيهم أولئك الذين كانوا يضمرون الشر لبلدهم، لكن قيادة الدولة كانت تضع التأهيل العلمي معياراً لتولي المناصب، وبذلك تولى الإخواني المعروف محمد عبد الرحمن البكر وزارة العدل والشؤون الإسلامية لمدة ست سنوات، وتولى الإخواني الآخر سعيد سلمان وزارة الإسكان لسنوات ثُم تولى وزارة التربية لمدة 11 عاما.
فبدأ التنظيم الإخواني في نسخته المحلية بوضع يده على هاتين الوزارتين في المرحلة الأولى من التأسيس. بينما كانت القيادة الإماراتية تتعامل مع أولئك الأشخاص بمنطق ابن الوطن الذي يمكن الوثوق به، واستبعاد مبدأ وفكرة أن أي إماراتي يمكن أن يعمل لخدمة جماعة ضيقة لها مخططات وأهداف تخصها على حساب الدولة والمجتمع.
 تأسيس جمعية الإصلاح
 تمثلت الخطوة الأولى والخطيرة للتنظيم الإخواني في بداياته في فكرة إنشاء جمعية لتنشئة الكوادر الإخوانية، واستقطاب المزيد من الأفراد وصغار السن، وعملوا على ألا تحمل الجمعية المقترح تأسيسها شعار التنظيم الإخواني بشكل مباشر، بل تحمل شعار الإصلاح، وتُظهر البرامج الاجتماعية والثقافية وغيرها.
ولتحقيق هدفهم قاموا بإقناع بعض أصحاب القرار بالقبول بإشهار الجمعية المقترحة، ومهدوا لذلك بالحديث عن محبة الدين والمحافظة على القيم، لم يتردد المسؤولون في التعاطف مع نشاط يعكس محبة حكام الإمارات لدينهم.
تمت الموافقة على إنشاء جمعية الإصلاح والتوجيه الاجتماعي عام 1974م، فمثلت غنيمةً كبرى للتنظيم الإخواني السري، ولقياداته الحالمة بغزو الإمارات من الداخل، واعتبر التنظيم تأسيس جمعية الإصلاح خطوة حيوية، لأن الجمعية ستكون في ما بعد حاضنة كبيرة للشباب والشابات كما كانوا يخططون.
ومثلت جمعية الإصلاح أيضاً، الحل الجذري والغطاء المؤسسي والتنظيمي لمعالجة المشكلة التي واجهت التنظيم، الذي كان يفتقر للأتباع، مما ساعد البذرة الإخوانية على زيادة فرص العثور على فرائس وشخصيات قابلة للاستقطاب والدخول في التنظيم الإخواني، بهدف التسريع في تحقيق الغايات، التي كان من المقرر تتويجها بالمؤامرة الكبرى ضد الدولة، وهي الاستيلاء على الحكم بعد افتعال الفوضى في توقيت ملائم.
مؤامرة أخونة مبكرة
بدأت مؤامرة التنظيم الإخواني ضد دولة الإمارات بالتزامن مع نشأة الدولة الاتحادية عام 1971م. حدث ذلك منذ أن بدأ توافد أو استقدام بعض المعلمين الإخوانيين من مصر لمزاولة مهنة التعليم في الدولة، فظهر تأثيرهم على بعض الطلاب الإماراتيين، كما قاموا بتسريب بعض المقولات المغلفة بالخطاب الديني إلى عقول الطلاب.
وهكذا تأسست أولى بذور التنظيم الإخواني في الإمارات على يد بعض المدرسين العرب، وساعد على ذلك حداثة عهد مؤسسة التعليم في الدولة، وصادف ذلك تضييق الخناق الامني على العناصر الإخوانية وتنظيماتها السرية في أكثر من بلد.
وعلى رأسها مصر، ثم سوريا، ما أدى إلى نزوح الآلاف منهم، ومن بينهم مئات الشخصيات الإخوانية القيادية، ومعظمها اتخذت من دول الخليج محطة لنشاطها، وكان للإمارات نصيب من تلك القيادات، التي قامت بتغطية تواجدها تحت مبرر العمل في سلك التعليم.
وتأثرت بعض الشخصيات الإماراتية التي كانت تدرس في مصر بداية السبعينيات ايضا، بفكر تنظيم الإخوان المسلمين، الذي ركز كثيرًا على استقطاب الطلاب الإماراتيين المبتعثين للدراسة في مصر، لكونهم سيعدون في المستقبل من أوائل الشخصيات الإماراتية الأكاديمية، مِما سيؤهلهم لتولي مناصب قيادية في الدولة الوليدة، لا سيما في بداية تكوين لبنات الدولة الاتحادية. فالتحق بعض أولئك الطلاب المبتعثين بتنظيم الإخوان وتأثروا بالمشروع النظري الحالم للإخوان.

الثلاثاء، 21 مايو 2013

الأزمة السورية .. والمراهنات الكارثية



تحت عنوان "الأزمة السورية .. والمراهنات الكارثية" نشرت جريدة الوطن العمانية في عددها الصادر يوم 22/5/2013 في زاورة رأي الوطن، ما يلي:
من يتابع تطورات المشهد الميداني على أرض سوريا، وما يتكشف على وقع ضربات الجيش العربي السوري من وقائع، يؤكد بكل وضوح أن كل ما روجت وتروج له الأبواق الغربية والإقليمية التابعة لها عن وجود "ثورة" و"ثوار" على أرض سوريا يطالبون بالحرية والديمقراطية أو ما يسمى بالدولة المدنية الديمقراطية وبالعدالة والمساواة لا حقيقة ولا أساس له من الصحة، وإن كل ما تروجه تلك الأبواق عبارة عن أقنعة تستر الحقيقة الكبرى وهي تدمير سوريا وجعلها أثرًا بعد عين ومجرد أطلال يكتب قصص تحويلها إلى دمار المؤرخون الصهاينة وعملاؤهم ووكلاؤهم، من أجل هدف واحد وغاية واحدة وهي تأمين بقاء كيان الاحتلال الصهيوني الذي غرزه المستعمرون الغربيون القدماء والجدد في خاصرة الجسد العربي، فلم تكن الهجمات الإرهابية الأخيرة على ريف دمشق، وضبط عربة الجيب التابعة لكيان الاحتلال الصهيوني والمزودة بأجهزة التجسس والاتصال والمراقبة بيد العصابات الإرهابية في مدينة القصير مع مختلف الأسلحة الصهيونية، إلا توكيد المؤكد حول حقيقة التآمر الكوني الثابتة بالتدخل الغربي بقضه وقضيضه وبحلفائه وعملائه ووكلائه وأدواته في الشأن الداخلي السوري، وضرب مكونات المجتمع السوري وبذر بذور الفتن الطائفية والعرقية وإروائها بالتحريض والتأليب وبالأموال والأسلحة، وأن من بيدهم عربة الجيب والصواريخ الحرارية والقنابل والألغام التي لم يستخدمها جيش الاحتلال الصهيوني من قبل ما هم سوى أدوات لها وظيفة محددة وهي عملية التدمير والتخريب، وبانتهاء مهمتها يتم التخلص منها، وأن الهجمات الإرهابية الصهيونية السابقة واللاحقة في ريف دمشق كانت بهدف رفع المعنويات المنهارة والمنكسرة للأدوات ولمنع معركة التطهير في القصير على يد الجيش العربي السوري، ليقدم كيان الاحتلال الصهيوني مزيدًا من الأدلة على العلاقة العضوية القائمة بينه وبين العصابات الإرهابية على أرض سوريا، وبالتالي كل ما سرده قادة الاحتلال الصهيوني من حجج وذرائع لتبرير إرهابهم على سوريا هو في إطار الدعايات والأكاذيب التي تعمل عليها أبواق التآمر، ولكن ما بين هذا وذاك فإن الجيش العربي السوري مسلَّحًا بالإرادة الشعبية وبالعزيمة والثبات لم يتأخر عن كشف الحقائق من خلال بطولاته في الدفاع عن سوريا وشعبها ليفضح بالقرائن والأدلة حقيقة الدور الصهيوني في كل ما يجري من مآسٍ وكوارث ونكبات بحق الشعب السوري، وليثبت أن حبل الكذب مهما امتد فإنه أمام عظمة الحق والصدق قصير.
وعلى وقع انكشاف فضائح المتآمرين على يد الجيش العربي السوري والشعب السوري وحكومته، لا تزال المعارضة السورية الخارجية تتيه في بحار تخبطاتها وأوهامها ولا تزال تتلاطمها أمواج الخلاف والتشققات، مثلما هو حال الذين يتقاسمون ولاءها الذين هم أساس انتقال عدوى التخبط والأوهام إلى المعارضة السورية التي يحاولون وضع مساحيق لتجميلها لتكون مقبولة لدى الشعب السوري، فقد ظهر هذا التيه والتخبط والقبوع في العهد القديم من خلال انعقاد ما يسمى مؤتمر "أصدقاء" سوريا في الأردن اليوم بدون المعارضة السورية المسلحة التي جزء منها عقد مؤتمرًا في أسبانيا لينفض مؤتمرها عن ما أسمته بخريطة طريق لحل الأزمة تستبعد الرئيس السوري بشار الأسد من الحل، في الوقت الذي أصبح فيه معظم المتدخلين ورعاة هذه المعارضة ومموليها على قناعة بصعوبة أي حل للأزمة بدون الرئيس السوري بشار الأسد.
إن الرهان على وهم الحسابات والاستقواء بعربيد صهيوني أباد ولا يزال يبيد شعبًا عربيًّا شقيقًا، والاختباء وراء عباءة الأميركي المرتبك، أمور تجاوزتها الأحداث، وأثبتت مثلما أثبتت من قبل أنها ليست مجرد خسارة بل كارثة بكل ما تحمله الكلمة من معنى.‏

آمل مطالعة ما نشرته جريدة الوطن تحت عنوان "الأزمة السورية .. والمراهنات الكارثية" يوم 22/5/2013 على الرابط:
تحت عنوان "الأزمة السورية .. والمراهنات الكارثية" نشرت جريدة الوطن العمانية في عددها الصادر يوم 22/5/2013 في زاورة رأي الوطن، ما يلي:
من يتابع تطورات المشهد الميداني على أرض سوريا، وما يتكشف على وقع ضربات الجيش العربي السوري من وقائع، يؤكد بكل وضوح أن كل ما روجت وتروج له الأبواق الغربية والإقليمية التابعة لها عن وجود "ثورة" و"ثوار" على أرض سوريا يطالبون بالحرية والديمقراطية أو ما يسمى بالدولة المدنية الديمقراطية وبالعدالة والمساواة لا حقيقة ولا أساس له من الصحة، وإن كل ما تروجه تلك الأبواق عبارة عن أقنعة تستر الحقيقة الكبرى وهي تدمير سوريا وجعلها أثرًا بعد عين ومجرد أطلال يكتب قصص تحويلها إلى دمار المؤرخون الصهاينة وعملاؤهم ووكلاؤهم، من أجل هدف واحد وغاية واحدة وهي تأمين بقاء كيان الاحتلال الصهيوني الذي غرزه المستعمرون الغربيون القدماء والجدد في خاصرة الجسد العربي، فلم تكن الهجمات الإرهابية الأخيرة على ريف دمشق، وضبط عربة الجيب التابعة لكيان الاحتلال الصهيوني والمزودة بأجهزة التجسس والاتصال والمراقبة بيد العصابات الإرهابية في مدينة القصير مع مختلف الأسلحة الصهيونية، إلا توكيد المؤكد حول حقيقة التآمر الكوني الثابتة بالتدخل الغربي بقضه وقضيضه وبحلفائه وعملائه ووكلائه وأدواته في الشأن الداخلي السوري، وضرب مكونات المجتمع السوري وبذر بذور الفتن الطائفية والعرقية وإروائها بالتحريض والتأليب وبالأموال والأسلحة، وأن من بيدهم عربة الجيب والصواريخ الحرارية والقنابل والألغام التي لم يستخدمها جيش الاحتلال الصهيوني من قبل ما هم سوى أدوات لها وظيفة محددة وهي عملية التدمير والتخريب، وبانتهاء مهمتها يتم التخلص منها، وأن الهجمات الإرهابية الصهيونية السابقة واللاحقة في ريف دمشق كانت بهدف رفع المعنويات المنهارة والمنكسرة للأدوات ولمنع معركة التطهير في القصير على يد الجيش العربي السوري، ليقدم كيان الاحتلال الصهيوني مزيدًا من الأدلة على العلاقة العضوية القائمة بينه وبين العصابات الإرهابية على أرض سوريا، وبالتالي كل ما سرده قادة الاحتلال الصهيوني من حجج وذرائع لتبرير إرهابهم على سوريا هو في إطار الدعايات والأكاذيب التي تعمل عليها أبواق التآمر، ولكن ما بين هذا وذاك فإن الجيش العربي السوري مسلَّحًا بالإرادة الشعبية وبالعزيمة والثبات لم يتأخر عن كشف الحقائق من خلال بطولاته في الدفاع عن سوريا وشعبها ليفضح بالقرائن والأدلة حقيقة الدور الصهيوني في كل ما يجري من مآسٍ وكوارث ونكبات بحق الشعب السوري، وليثبت أن حبل الكذب مهما امتد فإنه أمام عظمة الحق والصدق قصير.
وعلى وقع انكشاف فضائح المتآمرين على يد الجيش العربي السوري والشعب السوري وحكومته، لا تزال المعارضة السورية الخارجية تتيه في بحار تخبطاتها وأوهامها ولا تزال تتلاطمها أمواج الخلاف والتشققات، مثلما هو حال الذين يتقاسمون ولاءها الذين هم أساس انتقال عدوى التخبط والأوهام إلى المعارضة السورية التي يحاولون وضع مساحيق لتجميلها لتكون مقبولة لدى الشعب السوري، فقد ظهر هذا التيه والتخبط والقبوع في العهد القديم من خلال انعقاد ما يسمى مؤتمر "أصدقاء" سوريا في الأردن اليوم بدون المعارضة السورية المسلحة التي جزء منها عقد مؤتمرًا في أسبانيا لينفض مؤتمرها عن ما أسمته بخريطة طريق لحل الأزمة تستبعد الرئيس السوري بشار الأسد من الحل، في الوقت الذي أصبح فيه معظم المتدخلين ورعاة هذه المعارضة ومموليها على قناعة بصعوبة أي حل للأزمة بدون الرئيس السوري بشار الأسد.
إن الرهان على وهم الحسابات والاستقواء بعربيد صهيوني أباد ولا يزال يبيد شعبًا عربيًّا شقيقًا، والاختباء وراء عباءة الأميركي المرتبك، أمور تجاوزتها الأحداث، وأثبتت مثلما أثبتت من قبل أنها ليست مجرد خسارة بل كارثة بكل ما تحمله الكلمة من معنى.‏

السبت، 18 مايو 2013

فشل قنبلة 17000 كغ الأميركية فوق دمشق


فشل قنبلة 17000 كغ الأميركية فوق دمشق


قال تعالى في كتابه الكريم: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحمَنِ الرَّحِيمِ. (لَهُ مُعَقِّبَتٌ مِّن بًيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وإِذِآ أّرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّنْ دُونِهِ مِن وَالٍ.) (الرعد – 11) (الَّذينَ يَسْتَحِبُّونَ الَحَيَوةَ الدَُنْيَا عَلَى الأَخِرَةِ وِيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبغُونَهَا عِوَجاً أُولَئِكَ في ضَلَلٍ بَعِيدٍ) (إبراهيم – 3) صَدَقَ اللهُ العَظيمْ


تناقلت صفحات الإنترنيت مقالة كتبها جيم ستون - Jim Stone، 14/5/2013. وترجمها: الدكتور جميل م. شاهين في برلين، وجاء فيها:


الآن تأكدت أن الهجوم على دمشق بتاريخ 5/5/2013، كان نووياً 100%. في البداية اعتقدت أنها لعبة إعلامية بالكاميرا التي كانت جاهزة للتصوير مسبقاً، الآن وبعد أن تحدثت مع خبراء الأسلحة، وبعد حصولي على إثباتات دامغة، أقول: الهجوم كان بدون شك نووياً، وقد تم لذلك استخدام قنبلة الملاجئ المحصنة تحت الأرض، وهذا دليل على استخدام الأسلحة النووية ولا يمكن دحضها.


من المؤكد أن إسرائيل لم تهاجم أسلحة مرسلة لحزب الله، وإلا لما استخدمت مثل هذه القنابل والصواريخ، واكتفت بضرب شحنات الأسلحة وهي في طريقها إلى لبنان.


الذي يثير الدهشة أن الصواريخ تنهمر من الطائرات الإسرائيلية فوق رؤوس الجيش السوري، وبنفس الوقت يقوم المتمردون بمهاجمة جيش بلادهم وكأنهم مرافقة يعملون لصالح إسرائيل.


لكن الصدمة كانت أن يصمد الجيش السوري، ويكون عدد ضحاياه أقل بكثير من المتوقع، وكأنّ دولة ما أخبرت القيادة السورية بهذا الهجوم قبل دقائق فقط.


بعد تحليل دقيق ومعلومات خطيرة، تبين لي أن سوريا تعرضت لهجوم نووي من قبل إسرائيل، بينما قامت طائرات أميركية بإلقاء قنبلة مضادة للتحصينات، وكان هذا تجربة لما قد تستعمله ضد إيران فيما بعد، هذه القنبلة هي آخر ما نتج عن تحالف بوش / تشيني.


بعد مقارنة التسجيلات مع الاختبارات تبينَ لنا أن حجم القنبلة التي تمّ إلقاؤها على دمشق هو 37000 رطل أي 17000 كغ، وهي من نوع Massive Ordnance Penetrator وتسمى MUTTER ALLER BOMBEN أم كل القنابل MOAB، والتي تم تطويرها من قبل شركة بوينج Booing لاستخدامها ضد منشآت تحت الأرض في إيران. لم يظهر لنا القصف تم بقنبلة GBU 57، وهي أكبر قنبلة تقليدية مستخدمة حتى الآن، بل جرى بقنبلة لا تمتلكها سوى الولايات المتحدة الأمريكية...


بالعودة لشريط الفيديو وبعد استخدام التحليل التصويري وأجهزة التحسس، نلاحظ أنه في ذروة الإنفجار تصاب جميع أجهزة استشعار الصورة ويطغى اللون الأبيض عليها، حتى في الظل وعلى الأرض يصبح كل شيء أبيض، وتكون درجة سطوع الانفجار ثلاثة أضعاف سطوع الشمس في يوم مشرق وحار !!! فإذا قارنا مع قنبلة هيروشيما، نلاحظ تشابه الصورة، مع الاختلاف بحجم القنبلة، وبكون اليورانيوم الذي استخدمته إسرائيل منضب، أي يقتصر ضرره على محيط 3,8 كلم.


كل ما قالته وسائل الإعلام كان كذباً، هم لم يقصفوا أسلحة ذاهبة لحزب الله، وإلا ما هذه السخافة أن يستخدموا أم القنابل أو اليورانيوم المنضب، لماذا لم يستخدموا الأسلحة التقليدية التي تفي بالغرض ؟!!


أنا جيم ستون، تلقيت العديد من التهديدات الهاتفية وعلى موقعي في الانترنيت، وقد طلب مني أن أخفي هذا التقرير من الإنترنت. لذلك أطلب من كل شخص يقرأه أن ينسخه عنده، ويوزعه، لقد رفضوا نشر مقالتي في هذا الموقع في شكلها الأصلي. لكنني سأبقى أكتب حتى يستيقظ الشعب، وهو بالتأكيد مفتاحي لنشر الحقيقة.


ومن تسريب هذا الخبر يعني أنهم يرغبون دب الذعر في أوساط حماة الديار السورية ومن يدعمهم من القوى المحبة للسلام، وأن إسرائيل بمؤازرة الولايات المتحدة الأمريكية مستعدة لاستخدام السلاح النووي المنضب لتدمير مقدرات سورية العسكرية والاقتصادية والبشرية. ولا يبقى إلا أن أترك السؤال مفتوحاً أمام القوى الوطنية في العالمين العربي والإسلامي، هل هي راغبة بتدمير سورية عسكرياً واقتصادياً وبشرياً ؟ وهذه النكبة لو حصلت لا قدر الله تطرح سؤالاً آخر، أي دولة عربية سيأتي دورها بعد سورية لتواجه نفس الأخطار الواضحة للعيان ؟ اللهم تلطف بعبادك الصالحين وارفع الظلم عنهم، إنك سميع مجيب.



الخميس، 16 مايو 2013

فرصة لإثبات صدق ما يدعون


تحت عنوان "فرصة لإثبات صدق ما يدعون" نشرت صحيفة الوطن العمانية بزاوية رأي الوطن يوم 16/5/2013 تعليقاً أشارت فيه إلى:
ما أن تحين لحظة تسمح بإحداث فتحة في جدار الأزمة السورية حتى يتم ردمها من قبل الأطراف التي تثبت أن الحلول السياسية والالتقاء في منتصف الطرق مع الأطراف الأخرى الساعية إلى الحل السياسي غير واردة لا في أجنداتها ولا في أدبياتها.
وعلى الرغم من فشل المحاولات السابقة لاستدرار التدخل العسكري المباشر، وعرقلة الجهود التي تقودها كل من روسيا والصين وبقية القوى المؤيدة للحلول السلمية والرافضة للعنف والتدمير منذ بدء الأزمة وإلى الآن، فإن المتدخلين في الشأن الداخلي السوري والذين لديهم مصلحة باتت مكشوفة ومفضوحة من تدخلهم وهي تدمير سوريا وتحويلها إلى دولة فاشلة على غرار ما فُعِلَ بالعراق وليبيا من قبل، من يصرون على أخذ زمام المبادرة في كل مرة لنسف كل جهد ممكن يؤدي إلى حل عادل يحفظ سيادة سوريا ودماء شعبها ويعطي كل حقه وينصف أصحاب المطالب المشروعة، وللأسف أن من قاد جهود العرقلة والتعطيل سابقاً ولا يزال يقودها هو جامعة الدول العربية بدءاً باتخاذها قرارات معاكسة أرادت من خلالها إيهام المتابعين أنها تنشد الحل وحقن الدماء، في حين باطن هذه القرارات وظاهرها تراوحا بين كرات نار ملتهبة تحرق بها الشعب السوري والبنى التحتية ما يسمى بـ"جبهة النصرة" وبقية مشتقات تنظيم القاعدة الإرهابي، وبين قذائف ورصاصات وصواريخ غادرة يقض بها مضاجع الآمنين ويسفك بها دماء الأبرياء السوريين ما يسمى "الجيش الحر" وما ينضوي معه من المرتزقة والمتمردين، وبين قتل جماعي بحصار اقتصادي ظالم على الشعب السوري، مروراً بتشكيل بعثة مراقبين عربية بقيادة أحمد الدابي وإفشال مهمتها، وانتهاء بمطالبة مجلس الأمن بإصدار قرارات ضد سوريا تسمح بتدخل عسكري مباشر.
واليوم وبعد أن استطاعت روسيا تقليص مساحة الخلافات في وجهات النظر بينها وبين الولايات المتحدة واجتراح فكرة عقد مؤتمر جنيف الثاني لحل الأزمة السورية، تدخل على خط تعطيله وعرقلته ومن ثم  إفشاله الأطراف التي تزعم زوراً أنها مع الشعب السوري، وتذرف دموع التماسيح على دمائه المسكوبة على الشوارع والأزقة جراء عمليات التسليح غير الشرعية والتشجيع على الإرهاب والعنف وتجنيد المرتزقة والإرهابيين والتي تقوم بها تلك الأطراف، بدل أن تعمل على إتمام الجهود، وتكون جزءاً من الحل. وما يندى له الجبين أن يقود محاولات نسف المؤتمر أطراف تحسب ذاتها على العروبة وبالتعاون مع أطراف إقليمية وقوى غربية. ولعل مشروع القرار العربي المعروض أمس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة للإعتراف بما يسمى "الائتلاف السوري" المعارض طرفاً أساسياً وسياسياً، يأتي في هذا التوقيت محاولة لإفشال فرص عقد المؤتمر المذكور، من ناحية، ومن ناحية أخرى أن خطورة المشروع تكمن في أنه يضفي شرعية على الإرهاب وعصاباته مثل ما يسمى "جبهة النصرة" وبقية الأذرع التابعةلتنظيم القاعدة الإرهابي، وكذلك ما يسمى "الجيش الحر" الذي قضى على شرعيته من أول رصاصة أطلقها ضد الشعب السوري، يضاف إلى ذلك أن هذه المعارضة المسلحة بمختلف تياراتها التكفيرية والإرهابية والمتمردة قد تتمكن الأطراف التي تتقاسم ولاءاتها من إشراكها في مؤتمر جنيف الثاني، إلا أنه لا يمكن لهذه المعارضة المسلحة أن تبلور رؤية مشتركة للحوار، ومن هنا يمكن الاستنتاج أن الأطراف التي تقف وراء محاولة إضفاء الشرعية المجروحة أساساً على هذه المعارضة لا تزال تراهن على العنف سبيلاً موصلاً لها إلى تدمير سوريا كهدف أوحد لها.
إن الجهود والتحركات السياسية للدفع بالأزمة السورية نحو طاولة الحوار أو المفاوضات، والتي تقوم بها (الجهود) القوى الحريصة على حقن الدم السوري تستحق أن تلقى كل الدعم من قبل، أولاً وقبل غيرهم، العرب الغيورين حقاً على أمتهم وعلى سلامة وأمن ووحدة سوريا، وهي فرصة للآخرين الذين يدعون الحرص على حرية الشعب السوري وكرامته ليثبتوا صدق ما يدعون !

الاثنين، 13 مايو 2013

مهرجان التقاليد الثقافية والأطعمة القومية


تحت عنوان "مهرجان التقاليد الثقافية والأطعمة القومية" نشرت وكالة أنباء UzA، يوم 13/5/2013 خبراً كتبته: إرادة عماروفا، وجاء فيه: في مقر الاستقبالات بوزارة الشؤون الخارجية بجمهورية أوزبكستان نظم مهرجان التقاليد الثقافية والأطعمة القومية بمشاركة مندوبين عن البعثات الدبلوماسية المعتمدة في البلاد. وشارك في المهرجان الذي نظمته وزارة الشؤون الخارجية بجمهورية أوزبكستان عاملون في السفارات المعتمدة لدى أوزبكستان ومن بينها: الولايات المتحدة الأمريكية، وأذربيجان، وتركمانستان، وطاجكستان، وألمانيا، وبنغلاديش، وبريطانيا العظمى، وبلغاريا، والكويت، إندونيسيا، وإيطاليا، وماليزيا، ومصر، والعربية السعودية، وعمان، وبولونيا، وروسيا، وأوكرانيا، وجورجيا، وفرنسا، وتركيا، واليابان، وسويسرا، والأردن، وفيتنام، والصين، وكوريا الجنوبية، والتشيك، وإيران، وقازاقستان، وقرغيزستان، وأفغانستان، والهند، وباكستان.
وأشار فلاديمير نوروف النائب الأول لوزير الشؤون الخارجية بجمهورية أوزبكستان خاصة إلى أنه في أوزبكستان وبمبادرة من الرئيس إسلام كريموف يعار اهتمام كبير لتعزيز الصداقة والعلاقات الثقافية بين الشعوب. وتجرى بشكل دائم مباريات رياضية، ولقاءآت تربوية وثقافية، ومهرجانات، بمشاركة مندوبين عن السفارات الأجنبية المعتمدة لدى أوزبكستان، تسمح بتطوير مستقبل علاقات الصداقة.
وعرضت خلال المهرجان الثقافة والتقاليد والقيم والعادات والملابس القومية والأطعمة ومصنوعات الحرف القومية والفنون التطبيقية لشعوب مختلف الدول. وقدم فنانون أوزبكستانيون معزوفات موسيقية وأغاني كلاسيكية وحديثة.









السبت، 11 مايو 2013

أميركا والمراهنة الخاسرة على الزمن



تحت عنوان "أميركا والمراهنة الخاسرة على الزمن" نشرت جريدة الوطن العمانية في عددها الصادر يوم 11/5/2013 في زاوية رأي الوطن مقالة تستحق المطالعة والتفكير والتأمل بالأبعاد الحقيقية للمواقف من الصراع الدائر على الأرض السورية، وجاء فيها: إن الحقيقة المؤكدة التي لا يمكن القفز عليها أو سترها، هي أن تدمير سوريا وتفتيتها إلى كيانات متناحرة، واخراجها من معادلة الصراع العربي – الصهيوني التي تَمَكَّن الصهاينة بحلفائهم وأدواتهم وعملائهم عبر "ربيعهم" من شطبها والإتيان بمعادلة الصراع السني – الشيعي بديلاً لها، وشطب سورية من أي حسابات في المنطقة، أضحى كل ذلك هدفاً لا تخطئه عين، بل مشروعاً استراتيجياً واضحاً في أجندة المتدخلين في الشأن السوري، الذين لا يزالون يراهنون على عامل الوقت في أن تتمكن أدواتهم وعملاؤهم على الأرض من تغيير المجريات لصالحهم.
ومن يتابع تصريحات مسؤولي الإدارة الأميركية حول الأزمة السورية وخصوصاً في الآوان الأخير  يجد أن ظاهره يميل إلى تغليب الحل السياسي وبرفض العمل العسكري المباشر وتأجيج العنف، في حين أن باطنها وطبيعة اللقاءآت التي تتم بين مسؤولين أميركيين وبين أطراف من المعارضة السورية المسلحة أو بين مسؤولي دول داعمة للعنف والإرهاب، يخفي إصراراً على مواصلة العنف وإسقاط الدولة السورية، ولذلك فإن ما تتميز به هذه التصريحات وبصورة دائمة الشيء ونقيضه، ويمكن تفسير هذا الاتجاه (الشيء ونقيضه) بأن الأمريكيين مدفوعين بضغوط صهيونية وضغوط عربية وإقليمية بالتبعية، يلعبون على عامل الزمن وضرورة مطه إلى أقصى حد، من خلال لقاء هنا ومؤتمر صحفي هناك، وتأكيد للحل السياسي هنا، ورفضه هناك، وفبركة اتهامات وأكاذيب وإلصاقها بالحكومة السورية من هنا، ونفي هذه الاتهامات والأكاذيب أو التشكيك فيها من هناك، ويترافق مع كل هذه المداولات والمداورات استمرار تدفق السلاح إلى الداخل السوري وعمليات التجنيد والتدريب للمرتزقة والتكفيريين والإرهابيين وتشجيعهم على القتل والعنف والتدمير، ولا بأس أن يقوم كيان الإرهاب الصهيوني بنشر شيء من إرهابه على أرض سوريا لرفع معنويات أدواته وعملائه على الأرض مثلما حصل مؤخراً في جمرايا بريف دمشق، لعل متغيراً يحصل على الأرض يميل لصالح معسكر التدمير، يُمكِّنهم فيما بعد من فرض شروطهم.
لقد بان هذا التناقض الذي لا يمكن وصفه إلا بالنفاق في تصريحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي أعلن في موسكو في المؤتمر الصحفي مع نظيره الروسي سيرجي لافروف أن واشنطن وموسكو اتفتا على الحل السياسي وفق اتفاق جينيف، ليفاجئ كيري الجميع من روما بأن الرئيس بشار الأسد لن يكون مشاركاً في حكومة انتقالية. التناقض ذاته بدا على تصريحات وزير الدفاع الأميركي تشاك هيجل الذي قال كلمة له بواشنطن إن الحلول الأكثر فعالية واستمرارية للنزاعات التي تواجهها المنطقة هي سياسية وليست عسكرية، مناقضاً تصريحه بقوله إن دور الولايات المتحدة في هذا الإطار هو المساعدة على التأثير في مجرى التطورات إن بالوسائل الدبلوماسية وإن العسكرية "بالتنسيق مع حلفائنا"، معتبراً هيجل أن سوريا ومعها إيران تشكلان تحدياً في المنطقة للولايات المتحدة وحلفائها، ما يستوجب "الرد على هذه التحديات المشتركة بقوة تحالفات المصالح المشتركة التي تضم "إسرائيل" وحلفاء أميركا في المنطقة". ومعنى ذلك أن العسكرة قائمة، وليس بالضرورة أن تكون أميركية مباشرة، بل يمكن أن يقوم بها حلفاء الولايات المتحدة، على أن تدعم هي عملية التدخل والعسكرة من الخلف.
واضح أن هناك رغبة صهيونية – أميركية حقيقية لتمزيق سوريا، لكن ما يمنع تحقق هذه الرغبة إلى الآن، هو ذلك الصمود الوطني الذي يبديه الشعب السوري والجيش العربي السوري ومن ورائهم الحكومة السورية، وكذلك قوة الموقف الروسي والصيني الرافض للتدخل العسكري في سوريا، بالإضافة إلى تماسك خطوط المقاومة التي أخذت المشاريع التدميرية الغربية تزيدها صلابة وقوة، حيث تشكل هذه العوامل مجتمعة جدراناً حصينة لصد مؤامرات قوى الاستعمار القديم الجديد وأذنابها، وتمثل فرصة لكسر عمودها الفقري في المنطقة والمتمثل في كيان الاحتلال الصهيوني، لذلك على الولايات المتحدة أن تكون صادقة ومتصالحة مع نفسها وأن لا ترضخ لضغوط حلفائها وأتباعها، وإذا كانت حريصة على أمنهم فعليها أن تحميهم أولاً من طيشهم وجنونهم اللذين سيدمرانهم ، والتسليم بالحقيقة وهي أن الوقت لم يعد لصالحهم، وأن الوقت للحل السياسي ولا غيره.