الخميس، 24 يوليو 2014

للمهتمين هنري كسينجر يتحدث عن أبعاد الصراع على الأراضي السورية
للمهتمين بما يجري على الأرض السورية وما حولها أنقل إليكم ما نشره الزميل Ousama Al-Beik على صفحته الإلكترونية في الفيسبوك وتضمن جزءاً من المقابلة الصحفية التي أجرتها الصحفية البولندية نتاليا السكونوفيا مع وزير الخارجية الأمريكي السابق هنري كيسنجر ونشرتها صحيفة نيوروركر الأميركية.

هنري كسينجر
وقال فيها هنري كيسنجر اعتقدنا أن حافظ الأسد قضى على جميع الأغبياء في بلاده ولكن لحسن حظنا مايزال هناك 3  ملايين منهم، هل تعتقدون أننا أقمنا الثورات في تونس، وليبيا، ومصر، لعيون العرب؟ وضحك ساخراً وتابع بعدها يقول: كل ذلك لأجل عيني إيران، وسوريا. حاولت مع حافظ الأسد وأنا أعترف أنه الشخص الوحيد الذي هزمني وقهرني في حياتي كلها. وتابع كيسنجر، الثورة في سوريا أصبحت ومنذ آب/أغسطس 2011 حرب عالمية ثالثة باردة، ولكنها ستسخن بعد عدة شهور هنا.

حافظ الأسد
صعقت وسألته بلهفة، ومن هم المتحاربون ؟
فأجاب كيسنجر: الصين، وروسيا، والهند، من جهة، ومن جهة أخرى نحن وحلفاؤنا.
ولكن لماذا سوريا بالتحديد؟
سوريا الآن مركز الإسلام المعتدل في العالم، وهو ذات الاسلام الذي كان على وشك الانتصار في عام 73 لولا أخينا السادات. ثم تابع وقال: سوريا في نفس الوقت مركز المسيحية العالمية ولا بد من تدمير مئات البنى العمرانية المسيحية وتهجير المسيحيين منها وهنا لب الصراع مع موسكو فروسيا وأوروبا الشرقية تدين بالارثوذوكسية وهي تابعة دينيا لسوريا وهذا سر من أسرار روسيا وسوريا بالتالي "فإخواننا العرب" لو رشوا روسيا بكل نفطهم لن يستطيعوا فعل شيء .
قاطعته وسألت هنا فهمنا وضع روسيا، ماذا عن الصين، والهند ؟
أكيد أنك سمعتي بهولاكو وكيف أنه احتل أكثر من نصف آسيا ولكنه هزم عند أبواب دمشق، هنا الصين تفعل العكس فبلاد الشرق من المحيط الهادي حتى المتوسط مترابطة مع بعضها كأحجار الدومينو، لقد حركنا أفغانستان فأثر ذلك على الصين فما بالك بسوريا ؟ ويمكن لك أن تلاحظي أن الصين، والهند، وباكستان، دول متنافسه متناحرة فيما بينها ولكن من يرى مناقشات مجلس الأمن حول سوريا يظنها دولة واحدة بخطاباتها وتصرفات مندوبيها وإصرارهم على الترحيب بالجعفري أكثر من مره رغم أنه مندوب سوريا الدائم وعدم مجرد تذكر وجود قطر أو العربي في الجلسة.
ما الحل مع سوريا إذن؟
ما من حل فإما ضرب سوريا بالصواريخ الذرية وهذا مستحيل لأن اسرائيل موجودة.
وسألته أخيراً، لما لم تحتلوا سوريا؟
فأجاب كيسنجر متهكماً، بسبب غباء نكسون ثم يضيف مستطرداً: "أما الحل الآخر الوحيد هو إحراق سوريا من الداخل، وهو ما يحدث الآن، لقد قرأت (والكلام لكسنجر) عن سوريا كثيرا، سوريا فقيرة الموارد الأحفورية وفقيرة المياه لكن ما يثير استغرابي كيف استطاع السوريون بناء هذه البنية التحتية العملاقة بالمقارنة مع مواردهم أنظر إليهم الطبابة مجانية، والتعليم شبه مجاني، مخزونهم من القمح يكفي 5 سنوات، ولكن أكثر ما أثار دهشتي تلاحم جيشهم وما لدينا من معطيات عمن انشق أو هرب منه لايزيد عن 1500جندي من أصل 500 ألف أنا لا أعرف كيف لهذا الشعب أن يكون موحداً وهو مكون من 40 عرق وطائفة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق