الأربعاء، 8 يوليو 2015

أرقام وحقائق عن الدولة الإسلامية


أرقام وحقائق عن الدولة الإسلامية

الاسم المختصر إغيل يعني (الدولة الإسلامية في العراق والشام)، أو ببساطة إغ، وضمن قائمة التهديدات العالمية لوحظت حتى "القاعدة". وقامت aif.ru بجمع حقائق يمكن من خلالها تقييم معنى إغ (الدولة الإسلامية)، لمن لم يفهم هذا بعد.
والدولة الإسلامية ليست "مشروعاً شاباً مجهول المصدر"، فتاريخها بدأ منذ عشر سنوات مضت تقريباً. وفي عام 2006 جرى في العراق توحيد عشرات الجماعات الإسلامية المتطرفة من أتباع المذهب السني بقيادة فرع "القاعدة المحلي". وحينها أعلنت "الدولة الإسلامية في العراق".
والأسلحة والأموال "خزنها" مقاتلو الدولة الإسلامية في العراق والشام بجدية بفضل الحرب الأهلية الدائرة في سورية. وفي عام 2011 حملت المعارضة السورية (بالإشتراك مع مقاتلي "القاعدة") السلاح ضد الرئيس بشار الأسد. وحينها دولتان فقط هما روسيا والصين دعتا المجتمع الدولي لتقديم العون للأسد. بينما دعمت الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها تدفق الأموال والأسلحة إلى المقاتلين. وبالنتيجة وقعت كل تلك الموارد في أيدي الدولة الإسلامية.
وعلاقة "الدولة اسلامية" بـ"القاعدة" قطعت نهائياً في يونيه/حزيران عام 2014. ونمت الدولة الإسلامية نهائياً في حضن "الوالدين" وأعلنت نفسها كخلافة عالمية. وعندها تنكرت "القاعدة" لشريكتها الفرعية.
على أي أراضي تسيطر الدولة الإسلامية في العراق والشام ؟
على كل حال تجري نشاطات الدولة الإسلامية على أراضي عشرات الدول. وخاصة في: سورية، والعراق، وليبيا. والدولتان الأخيرتان قبل أن اختفى المقاتلون فيها واجهتا صراع مع الولايات المتحدة الأمريكية وجامعة الدول العربية. وقضت على السلطة في العراق القوات الأمريكية بشكل مباشر، أما في ليبيا، فكانت بدعم نشيط من واشنطن. ولم يستطع المنتفضون في سورية القضاء على حكم الأسد، لأن قواته الحكومية بالضبط هي من المواجهين الرئيسيين للدولة الإسلامية.
والمساحة التي تسيطر عليها الدولة الإسلامية لا تزيد عن 100 ألف كيلو متر مربع. ولهذا بالضبط ما يسمى بالدولة الإسلامية في العراق والشام أمر غير طبيعي، وتوسعت الدولة الإرهابية منذ زمن طويل ضمن المناطق العراقية وشرق البحر الأبيض المتوسط. وبلغ عدد المقاتلين الأجانب بين سكان المناطق التي تسيطر عليها الدولة الإسلامية 8 ملايين نسمة، وهو ما يساوي عدد سكان سويسرا أو النمسا. وتعتبر الدولة الإسلامية مدينة الرقة عاصمة لها.
وبشكل واسع انتشرت اسطورة أن الدولة الإسلامية ما هي إلا من التوجهات المتطرفة في القرون الوسطى. وفي الواقع أن هذه الدولة الإرهابية ما هي إلا بناء وتركيبة لجهاز إداري ووزارات، وإدارات، وسلطتين تشريعية وتنفيذية، ويدير المناطق التي تسيطر عليها في سورية والعراق حكام محليين، ومحافظين في المحافظات.
ووفق ما قاله رئيس مركز الدراسات العربية والإسلامية بمعهد الإستشراق بأكاديمية العلوم الروسية فاسيلي كوزنيتسوف، إنهم يقومون بدعوة ممثلين سابقين من المحيطين بصدام حسين لإدارة البلاد، من الذين لهم خبرات محددة في الإدارة، ويفهمون خصائص جمع الضرائب، وهكذا.
بديل "القاعدة". "الدولة الإسلامية" كراية جديدة للإرهاب العالمي.
الجهاز التشريعي في الدولة الإسلامية هو المجلس الإداري، ويشغل مكان السلطة التنفيذية عدة مستشارين للخليفة، يجمعون الضرائب، ويضعون نظام توزيع الطاقة الكهربائية، والمياه، ويراقبون نظم توفير الحياة للمواطنين. كما يعمل جهاز إستشاري، يسمى "شورى" ويتألف من أشخاص موثوقين من قبل الخليفة.
ويعتبر قائد "الدولة" الخليفة أبو بكر البغدادي، من سلالة المجاهدين. ومن فبراير وحتى ديسمبر عام 2004 أوقف البغدادي في سجن أمريكي على الأراضي العراقية كعضو في "القاعدة"، ومشارك في المؤامرة المعادية للأمريكيين. واعتبر البغدادي من الأحفاد المباشرين للنبي محمد، وهو ما ضمن له حق الخلافة. واعتبرته الإدارة الحكومية في الولايات المتحدة الأمريكية من عام 2011 إرهابي دولي. وفي مايو/أيار نشرت وسائل الإعلام الجماهيرية أن البغدادي أصيب بجراح وبشلل. ولكن البنتاغون بعد ذلك كذب هذا النبأ.
والذين يقومون بالتجنيد لصالح الدولة الإسلامية يعملون ضمن أكثر بلدان الشرق الأوسط، والقوقاز، وأفغانستان، وباكستان. ويعتبر المقاتلون أن أراضي أفغانستان، وإيران، وتركمانستان، وطاجكستان، هي أراضيهم "إمارة خوراسان". وعلى الحدود الطاجيكية – الأفغانية، والأفغانية - الباكستانية يجري على قدم وثاق توزيع منشورات باسم "فتح". وتتضمن المواد الموزعة دعوات إلى السكان المحليين "لأداء قسم الولاء" لأبو بكر البغدادي.
ولا يستطيع أحد تحديد عدد مقاتلي الدولة الإسلامية بدقة. ولا يسعون لنشر مثل هذه الأرقام عن انفسهم. ومن معلومات المخابرات المركزية الأمريكية أن عدد المقاتلين يزيد قليلاً عن 30 ألف شخص، ومن معلومات خدمة الأمن الفيدرالية 50 ألف شخص، ومن معلومات القيادة الكردية العراقية 200 ألف شخص.
وحقيقة أن عدد المقاتلين من المواطنين الأجانب في صفوف الدولة الإسلامية غير معروف. والأكثر تعلن أرقام من 15 وحتى 17 ألف متطوع من الدول الأخرى.
شخصيات الدولة الإسلامية في العراق والشام. ممن يقود أكثر المنظمات تطرفاً في العالم ؟
حتى بداية عام 2015 قاتل إلى جانب الدولة الإسلامية، وفق مختلف المعلومات، من ألف إلى 5 آلاف فرنسي، ألقوا بجوازات سفرهم الفرنسية بطريقة استعراضية في النار. ووفق تصريحاتهم الخاصة أنهم جاؤوا إلى المنظمة الإرهابية بسبب غضبهم على مواطنيهم لعدم احترامهم للنبي محمد. ووفق معلومات وزارة الشؤون الداخلية الفرنسية، شارك قسم منهم بشكل مباشر في إعدام مواطنين أمريكيين أمام عدسات تصوير الفيديو.
ويتوجه المقاتلون المتطوعون بكثرة إلى الدولة الإسلامية من أراضي أفغانستان والجمهوريات السوفييتية السابقة. وفي الآونة الأخيرة أصبح حتى مواطني الفيدرالية الروسية مقاتلين فيها. وظهرت أنباء عن أنه أقسم يمين الولاء للدولة الإسلامية في شمال القوقاز الروسي مقاتلون إسلاميون من: الشيشان، وداغستان، وإنغوشيتي، وكباردينوبالكاري. ووفق معلومات خدمة الأمن الفيدرالية، يقاتل إلى جانب الدولة الإسلامية نحو 1700 روسي.
و منذ البداية ظهرت جمهوريات القوقاز في الفيدرالية الروسية كأحد أهداف الدولة الإسلامية. وأعلنت الدولة الإرهابية عن رغبتها بعد "تحرير من الكفار" شبه الجزيرة العربية، العمل على "تحرير" غيرها من الدول الإسلامية. وضمن الأهداف القريبة للدولة الإسلامية: الأردن، وإسرائيل، وفلسطين، والكويت، ولبنان، وتركيا، ومصر.
ومن المفارقات الرئيسية للدولة الإسلامية عن "أولياء أمورها" في "القاعدة"، هي الفروق في الموارد. إذ تبلغ ميزانية الدولة الإسلامية من مختلف المصادر حتى اليوم مبلغ يتراوح مابين الـ 2 مليار دولار وحتى الـ 7 مليارات دولار. و"القاعدة" التي وضعت كل العالم بحالة من الخوف لم تقترب من مثل هذه الإمكانيات المالية.
فيتالي ناعومكين: تهديدات الأعمال الإرهابية للدولة الإسلامية في العراق والشام في روسيا واقعية بالكامل.
المصدر الرئيسي لدخل الدولة الإسلامية هو كما في الدول العلمانية والمسالمة، النفط. والمقاتلون يستخرجون الثروات الطبيعية من الأماكن المنتجة التي استولوا عليها في سورية، والعراق. وسعر النفط هذا يتراوح ما بين الـ 25 دولار وحتى الـ 60 دولار للبرميل. وهناك أسلوب آخر لتأمين دخل للموازنة عن طريق السرقة والحصول على أموال لقاء إطلاق سراح الأسرى والرهائن. وأموال غير قليلة تحصل عليها أيضاً من الآثار المسروقة من المتاحف القديمة.
ووضع مقاتلو الدولة الإسلامية أمامهم هدف تنفيذ نظام لتحصيل الضرائب من بعض رجال الأعمال بنسبة ضريبية عائمة. وأدخلوا أيضاً نظام بيع تراخيص نشاطات التنقيب عن الآثار. ومنذ مدة قريبة ظهرت أنباء عن ظهور عملة قومية في الدولة الإسلامية، حيث تصك النقود وتطبع طوابع بريدية.

وممارسات مقاتلي الدولة الإسلامية على الأراضي التي تسيطرون عليها تتفق بالكامل مع مفهوم الإبادة الجماعية. حيث يجري إبادة اليزيديين الأكراد والأقليات العرقية والدينية، التي تعيش في شمال العراق. وضمن منطقة الخطر العالي أيضاً "الكفار" (وهذا يعني أتباع الديانات الأخرى) وحتى السكان المسلمين في الدول التي تمنع وصول الصحفيين والشخصيات الإجتماعية إلى الإرهابيين.
ومن أخطر أعداء إرهابيي الدولة الإسلامية الأشداء النساء المسلحات. لأن نحو 35% من المدافعين الأكراد هن يزيديات، أخذن السلاح بأيديهن رداً على قتل أقاربهن. وأصدر الزعيم الديني في الدولة الإسلامية فتوى تشير إلى أن الرجل الذي يقتل على ايدي النساء لن يدخل الجنة.
وبفضل الدولة الإسلامية انتشر في العالم مصطلح جهاد النكاح. وهذه الظاهرة الغريبة بجوهرها، هي إضفاء الشرعية على ممارسة البغاء، الزواج ليوم واحد. وترسل النساء إلى معسكر الإرهابيين من أجل ذلك، ومن أجل أن يصبحن "صديقات للمقاتلين". وأشهر مجاهدات النكاح كانت مطربة الروك الإنكليزية سالي جونس، التي اعتنقت الإسلام، وتركت الأولاد وذهبت إلى سورية لإقناع البنات الأوربيات للإنضمام إلى الطريق النبيل "زوجات جديدات" للإسلاميين.
الحياة المحطمة. مالذي أدى بالناس إلى صفوف الإرهابيين وكيف يمكن تجنبه
كرة القدم والترفيه الرياضي على أراضي الدولة الإسلامية ممنوع. وفي يناير/كانون ثاني عام 2015 أطلق المقاتلون في الموصل النار من الرشاش على 13 مراهق لأنهم يشاهدون كرة القدم.
والإعدام رمياً بالرصاص في الدولة الإسلامية يطال أولئك الذين يعثر عندهم في البيت على هاتف محمول. ومن أجل اكتشاف مثل هذه المخالفات يجري التفتيش عملياً يومياً في بيوت المواطنين.
كما أصدرت الدولة الإسلامية رسمياً قائمة بـ"المنتجات البشرية". وسعر جارية النكاح، على سبيل المثال، يتعلق بسنها ومصدر "البضاعة" ويمكن أن يتراوح ما بين الـ 10 دولارات و500 دولار.

وممارسات مقاتلي الدولة الإسلامية على الأراضي التي يسيطرون عليها بالكامل يتفق ومفهوم الإبادة الجماعية. خاصة وأن الإبادة موجهة ضد اليزيديين الأكراد، والأقليات العرقية والدينية، التي تعيش في شمال العراق. وفي منطقة الخطر المتصاعد أيضاً "الكفار" (وهذا يعني أتباع الأديان الأخرى) وحتى السكان المسلمين في البلاد، الممتنعين عن الإنضمام للإرهابيين، والصحفيين والشخصيات الإجتماعية.
ومن أشد أعداء إرهابيي الدولة الإسلامية  النساء المسلحات. لأن نحو 35% من الميليشيات الكردية هن يزيديات، أخذن السلاح بأيديهن رداً على قتل أقربائهن. والقادة الدينيين في الدولة الإسلامية أصدروا فتوى، وقانون ديني، بموجبه لا يدخل الجنة الرجال الذين يقتلون على أيدي النساء.
وبفضل الدولة الإسلامية انتشر في العالم ما يسمى بجهاد النكاح. وهذا الظاهرة المتناقضة في جوهرها هي إضفاء الشرعية على ممارسة الدعارة، الزواج ليوم واحد. والنساء اللاتي يرسلن إلى معسكر الإرهابيين ليصبحن "رفاق القتال" لهن. وأشهر شخصية في نكاح الجهاد كانت مطربة الروك الإنكليزية ساللي جونس، التي اعتنقت الإسلام وتركت الأطفال وتوجهت إلى سورية لتدعو الفتيات الأوروبيات للصعود إلى الطريق النبيل "زوجات جدد" للإسلاميين.
إلغاء الحياة. ما يجمع الناس في صفوف الإرهابيين وكيفية تجنب ذلك
كرة القدم والتسلية الرياضية على أراضي الدولة الإسلامية ممنوعة. في يناير/كانون ثاني عام 2015 أطلق المقاتلون في الموصل النار من الرشاش على 15 مراهق لأنهم شاهدوا كرة القدم.
والإعدام رمياً بالرصاص في الدولة الإسلامية يطال أولئك الذين يعثر عندهم في البيت على هاتف محمول. ومن أجل اكتشاف مثل هذه المخالفات في بيوت المواطنين يجري عملياً التفتيش يومياً.
وأصدرت الدولة الإسلامية رسمياً قائمة بـ"المنتجات البشرية". سعر جارية النكاح، على سبيل المثال، يتعلق بسنها ومصدر "البضاعة" ويمكن أن تتراوح ما بين الـ 10 دولارات و500 دولار. 29/6/2015
*****

ترجمها إلى العربية أ.د. محمد البخاري، في طشقند بتاريخ 8/7/2015 نقلاً عن الصفحة الإلكترونية مركز آسيا وaif.ru، 30/6/2015. http://www.centrasia.ru/newsA.php?st=143564802

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق