الاثنين، 5 سبتمبر 2016

حدث هام يتتظره الصحفيون السوريون


تحت عنوان "في الطريق إلى المؤتمر العام لاتحاد الصحفيين.. الانتخابات الصحفية تعكس حقيقة المؤسسات الوطنية.. د. خلف المفتاح: إعلامنا الوطني كان دائماً ممتلكاً للإرادة والمصداقية.. واستطاع الحد من سطوة الإعلام المضلل" نشرت صحيفة الثورة الدمشقية يوم 2/9/2016 مقالة كتبتها: غصون سليمان - منهل ابراهيم، ولأهمية الحدث الذي يتتظره الصحفيون السوريون أعيد نشرها:

عكس الحضور الإعلامي الهادئ والمسؤول لأهمية الانتخابات التي بدأت أمس في الوحدات المهنية للمؤسسات الإعلامية المختلفة لانتخاب الممثلين إلى المؤتمر العام لاتحاد الصحفيين أهمية هذه المشاركة التي تعزز بجوهرها مفهوم الانتماء الوطني،
وأن المسؤولية الملقاة على عاتق الزملاء اليوم لا تقدر بثمن، طالما مساحة المعركة في معظمها تدار وتحاك عبر الإعلام.‏
ومن خلال الكلمة والصورة والرسالة والمشهد تخاض أعنف الحروب والمعارك وتظهر فيها الحقائق، وتهزم فيها الأباطيل.‏
وفي جريدة الثورة التي تعد من أهم هذه المؤسسات الإعلامية الوطنية تم انتخاب الوحدة المهنية إلى المؤتمر العام لاتحاد الصحفيين وقد كان المشهد أشد تعبيراً عن خصوصية الحدث وهذه المناسبة حيث كان إعلاميو المؤسسة فاعلين حضوراً وممارسة للتأكيد على أهمية دورهم في إكمال رسالة الوطن في خضم المسار والتوجه الوطني نحو تحقيق النصر والانتصار وإعادة الإعمار والبناء.‏
حالة وطنية رائعة
وبهذه المناسبة أعرب الدكتور خلف المفتاح عضو القيادة القطرية للحزب رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام عن سعادته بالمشاركة في هذا المشهد الديمقراطي الذي يعكس حقيقة هذه المؤسسات الوطنية الرائعة والتي كانت دائماً نتاج حالة معرفية ثقافية وطنية ومناخاً من أجواء الحرية، لافتاً إلى أن سورية كمؤسسات وكمقام رئاسة هي صناعة وطنية بامتياز.‏
وهذه الممارسة الديمقراطية متجذرة في حياتنا السياسية منذ عام 1963 قيام ثورة الثامن من آذار وهذه التجربة تعمقت واستطالت بعد عام 1971 لتتحول إلى الشرعية الدستورية عام 1973 حيث سيادة القانون من خلال البرلمان السوري. وبعد قيام الحركة التصحيحية المباركة استمر المسار الديمقراطي من خلال الحراك المجتمعي عبر الخط والنهج السياسي. لذلك كله كانت سورية هدفاً لكل القوى التي كانت تريد أن تسرق الشعب السوري خصوصيته وعناصر قوته.‏
وأشار الدكتور المفتاح إلى أهمية التجارب الديمقراطية التي خاضها هذا الشعب بامتياز ومنها الاستفتاء على مقام الرئاسة بعد إقرار الدستور الجديد والتغيير المهم في آلية الانتخابات وكذلك الاستفتاء على المجلس النيابي، إذ تمت الانتخابات بصورتها الطبيعية رغم الظروف الاستثنائية وما رافقها من حرب وويلات وتهويل، ورغم سطوة الآلة الإعلامية التي كانت تتكاثر بمختلف أنواع وألوان التضليل والتزوير الإعلامي.‏
إعلامنا صادق
وأكد الدكتور المفتاح أن إعلامنا الوطني كان دائماً ممتلكاً للإرادة والمصداقية وله حضوره الواضح والكبير في كل الميادين والساحات.‏
مبيناً أن سورية من جديد تحولت إلى جزء مهم جداً من منظومة إعلامية عالمية يهاب جانبها ومن الصعب اختراقها وبدأ يحسب لها ألف حساب، وما تكيف أصحاب المؤامرة على سورية مع الفشل إلا دليل على قوة وصمود سورية بشعبها وجيشها وقيادتها السياسية.‏
الذائقة الوطنية
واعتبر المفتاح أن مشاهد انتخابات اليوم ما هي إلا انعكاس جلي للذائقة الوطنية والانتخابية كي تدفع بالأفضل نحو الأمام واضعة نصب أعينها سورية الدولة والمؤسسة والهوية والكيان فقط تلك اللوحة الوطنية التي لا ترى فيها إلا سورية واحة الانتماء الوطني الذي يعلو فوق كل الانتماءات وهذا المشهد برأيه قد لحظ جمالية وحضور الهندسة العمرية لجيل الشباب الإعلامي الذي حاول الإرهاب استهدافه منذ اللحظة الأولى، والذي به نحن نستهدفهم اليوم وننتصر عليهم وعلى كل أدواتهم الإعلامية المجرمة.‏
كما أشار المفتاح إلى أن الانتخابات فرصة لإعادة ترتيب الأوليات وتقديم الرؤى بما يعكس أهمية عناصر الاختيار السليم، متمنياً للإعلام السوري التوفيق واختيار الأنسب لنكون عند حسن ظن بلدنا وسوريتنا التي نحبها. ورديفاً حقيقياً قادراً على الدعم والمساندة لجيشنا البطل الذي يحتل دائماً الصفوف الأمامية الأولى في الدفاع عن الوطن يحرس بواباته ويذود عن حياضه بكل أشكال التضحيات.‏
ولم يخف الدكتور المفتاح فرحته وسعادته بحضوره انتخابات جريدة الثورة حيث يربطه بالمكان كيمياء من نوع خاص حسب تعبيره.‏
من جانبه أكد د. وائل الإمام أمين فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي أن انتخابات اتحاد الصحفيين تتم بطريقة ديمقراطية، وأكبر دليل على ذلك أن عدد المرشحين أكبر من الأعضاء المطلوبين.‏
وعلى مستوى فرع دمشق مثلاً نريد 5 أعضاء والمرشحين بلغ عددهم 34 مرشحاً، وهذا أكبر دليل على ديمقراطية الانتخابات.‏
وأوضح الإمام في تصريح صحفي خاص لصحيفة «الثورة» أن عملية التنافس بين المرشحين تتم وفق برامج تخدم الصحفيين انفسهم، مشيراً إلى أنه وبعد الحرب الإرهابية التي تشن على سورية منذ اكثر من خمس سنوات تأتي هذه الانتخابات لتحمل الناجحين مسؤولية كبيرة على مستويات عدة منها تحسين حالة الصحفيين على جميع الأصعدة وتطبيق مبدأ تكافؤ الفرص فيما بينهم.‏
وأكد الإمام أنه يجب الوصول إلى وضع معايير لتصحيح الصحافة والصحافة التخصصية على حد سواء، مبيناً أنه يجب أن يوجد تصنيف للصحفيين على مستويات معينة، وعلى مستوى الإعداد التلفزيوني يجب إيلاؤه أهمية كبيرة، فالاعداد الجيد يؤدي لبرامج جيدة.‏
وشدد الإمام على ضرورة تحسين الوضع المعيشي للصحفيين وهذا أمر يقع على عاتق الاتحاد القادم ومن واجب الاتحاد رعاية الصحفيين وأن يفكر بمشاريع تخدم الصحفيين.‏
وأشار الإمام إلى أن الاتحادات والنقابات تلعب بشكل عام دور التوازن بين أصحاب المهنة وبين السلطة التنفيذية التي يجب أن تراعي المطالب.‏
وأكد الإمام على ضرورة أن يلعب الاتحاد القادم أدواراً ايجابية وأن يأخذ بعين الاعتبار الصحافة الالكترونية لما لها من دور تلعبه في المجتمع، ويجب وضع محددات لعمل هذه المواقع بما يخدم المصلحة الوطنية ويراعي أخلاق المهنة الصحفية بكل أبعادها.‏

هناك تعليقان (2):