الأربعاء، 10 مايو 2017

كلمة رئيس جمهورية أوزبكستان في الذكرى الـ 72 للإنتصار على الفاشية

طشقند 10/5/2017 ترجمها وأعدها للنشر أ.د. محمد البخاري. تحت عنوان "كلمة الرئيس الأوزبكستاني شوكت ميرزيوييف خلال حفل الإستقبال الذي أقيم بمناسبة الـ 9 من مايو/أيار يوم الذكرى والإحترام" نشرت وكالة الأنباء القومية الأوبكستانية يوم 9/5/2017 النص الكامل للكلمة وهذه ترجمة لها:


المحاربون القدماء المحترمون!
الضيوف المحترمون!
أنا سعيد اليوم بلقائكم، ومن كل قلبي أهنئكم ومن خلالكم أهنئ كل الشعب الأوزبكستاني بالمتاسبة الهامة، يوم الذكرى والإحترام، والذكرى السنوية الـ 72 للنصر على الفاشية في الحرب العالمية الثانية وأن أعبر لكم عن إحترامي الصادق وأطيب تمنياتي.
في هذا اليوم نحن وقبل كل شيء نخلد ذكرى أولئك الذين لم يعودوا من الحرب، وسنتذكر دائماً أسماءهم المجيدة، ونفخر بصدق ببطولاتهم العظيمة من أجل السلام على الأرض.
واليوم نحن نتوجه إليكم بكلمات الشكر الضخم، أعزائنا المحاربين القدماء، الذين أظهرتم رجولة، وشجاعة، وبطولة على أراضي القتال في الحرب السابقة، وأولئك الذين ببطولتهم، وبعملهم الدؤوب قربوا النصر  من عمق البلاد.
أنحنى لكم باسم كل شعبنا لقاء الحياة السلمية والهادئة، والسماء الصافية فوق الوطن، والطفولة السعيدة لأطفالنا وأحفادنا اليوم.
بكل بيت في أوزبكستان يتذكرون كم كان ثمن النصر على الفاشية غالياً جداً، وأي إسهام كبير قدمه شعبنا للنصر. ومئآت الأوزبكستانيون إستحقوا لقب بطل الإتحاد السوفييتي، وقلد الآلاف منهم الأوسمة والميداليات القتالية.
ونحن بفخر نذكر أولئك الذين عملوا نهاراً وليلاً خلال سنوات الحرب في عمق الوطن وحرموا أنفسهم عملياً من كل شيء، وأرسلوا إلى الجبهة المعدات الحربية والذخائر اللازمة، والملابس العسكرية، والأدوية والمواد الغذائية.
وظهرت ساطعة طيبة وسعة صدر وإنسانية شعبنا من خلال أن أوزبكستان استقبلت نحو 1 مليون إنسان، مهجر من المناطق التي دار فيها القتال. وخاصة الأطفال، والنساء، وكبار السن، واقتسموا معهم هنا وسائل الحياة وآخر قطعة خبز، وأعطوهم الدفئ من قلوبهم، وطيبتهم وكرم روحهم.
وأثبتت سنوات الحرب القاسية تلك مرة أخرى كم كان شعبنا عظيماً بقواه المعنوية، ورجولته وثباته لتجاوز التجارب القاسية. وبمثل هذه الأمثلة أظهر أفضل الخصائص الإنسانية، التي يتحلى بها شعبنا، ومن روح إحترام القيم القومية والإنسانية علينا اليوم تربية الجيل الشاب في البلاد.
أعزائي المحاربين القدماء!
كما هو معروف لكم، بلادنا وبمبادرة من أول رئيس لجمهورية أوزبكستان إسلام عبد الغنييفيتش كريموف أصبح الإحتفال بالـ 9 من مايو/أيار كيوم للذكرى والإحترام تقليداً طيباً.
والنشاطات المكرسة لهذه المناسبة الهامة تجري في هذا اليوم ليس في العاصمة فقط، بل وفي كل الولايات والمناطق. حيث يخلد الناس ذكرى المواطنين الذين استشهدوا في الحرب العالمية الثانية، ويضعون الزهور أمام النصب التذكارية في ساحات الذكرى. ونحن نبدي كل الإحترام الكبير والإهتمام لقدماء المحاربين والعمل الذين يعيشون إلى جانبنا، وأشخاص جيل كبار السن، الذين وفروا للوطن النجاح والإزدهار الحالي.
ونحن مع ذلك ومهما مرت السنين أو عشرات السنين، دائماً سنشعر بأنفسنا مدانين أمامكم، أنتم محاربينا القدماء المحترمون.  ولهذا نقوم بكل شيء مرتبط بنا من أجل إحاطتكم بالرعاية الكبيرة، وتضمين حياتكم  بمضامين أكثر.
ومن بين الإجراءآت المتخذة جزئياً: زيادة حجم الرواتب التقاعدية، وتحسين الخدمة الإجتماعية، والخدمات الطبية، وظروف حياة مجاربينا القدماء وجيل كبار السن بالكامل. وتعزيز المساعدة، التي تقدمها الدولة لكبار السن الوحيدين، والعجزة، وكل المحتاجين لدعم خاص.
وأود التأكيد لكم أن هذه المسالة الهامة ستبقى مستقبلاً في مركز إهتمام دولتنا ومجتمعنا. وهذه ليست واجب لخدمتنا فقط، بل وواجب إنساني عالي.
المشاركون في الإحتفال المحترمون!
في يوم العيد هذا كل شعبنا ومن كل قلبه يتمنى أن لا تتكرر هذه الحرب الرهيبة أبداً، ويشكر الحي الباقي على الحياة السلمية والهادئة والموفقة اليوم.
وفي الأوقات الحالية الصعبة والقلقة، عندما تنشب في كل العالم الصراعات، وتتنامى تهديدات الإرهاب، والتطرف، تبدو أكثر أهمية النعمة القيمة مثل السلام.
ونحن بعمق نعي جوهر وأهمية شعار "الشعب الأوزبكستاني يحتاج للسلام والهدوء" ولن ننسى أن كل واحد منا مسؤول عن السلام، ونحن دائماً سنكون حريصين وواعين.
ونصدر القوانين والقرارات والخطط والبرامج الموجهة نحو تحقيق مثل هذه الأهداف الطيبة، مثل: تجديد وترشيد بلادنا، وتعميق الإصلاحات الاقتصادية، وتطوير نظم السلطات والإدارة الحكومية، ومجالات حفظ الأمن، وحماية الصحة، والتعليم، ورفع مستوى المقدرات القتالية لقواتنا المسلحة.
وفي أيام العيد هذه باسم كل شعبنا وباسمي شخصياً أعبر عن الشكر الصادق لجنودنا الشجعان والأبطال، والضباط، والجنرالات، المستمرين على التقاليد المجيدة لآبائنا وأجدادنا، وبإخلاص يؤدون الخدمة من أجل حماية وطننا.
ومنتهزاً المناسبة، أود التعبير عن إحترامي العالي للمشاركين بهذه المناسبة اليوم من مندوبي السلك الدبلوماسي، وكل الضيوف الأجانب، وأتمنى لبلادهم وشعوبهم السلام والإزدهار.
موطنينا الأعزاء!
مرة أخرى أهنئكم بالـ 9 من مايو/أيار، يوم الذكرى والإحترام، وأتمنى لكم الصحة والنجاح، والسعادة والكفاية في أسركم.
وليعم دائماً في بلادنا السلام، ولتبقى السماء فوقنا صافية، وليبقى شعباً إلى الأبد!
شكراً على إهتمامكم!
أعلو عبد اللاييف (الصورة)، UzA

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق