الجمعة، 21 يوليو 2017

إعادة أثر تاريخي مقدس إلى أوزبكستان


طشقند 21/7/2017 ترجمه وأعده للنشر أ.د. محمد البخاري. تحت عنوان "أثر تاريخي مقدس أعيد إلى أوزبكستان" نشرت وكالة أنباء "Jahon" يوم 21/7/2017 خبراً من لندن جاء فيه:


لقرون عديدة كانت الأرض الأوزبكستانية تقاطع للحضارات والثقافات. ولهذا ومن بين الآثار التاريخية الكثيرة في البلاد هناك مجموعة خاصة من الآثار المقدسة، التي يحترمها أتباع الأديان العظيمة الثلاثة: الإسلام، والمسيحية، واليهودية.
ومن بينها ضريح حجي دانيار (القديس دانيال) في سمرقند، ومغارة حضرة داوود في أق صاي، وضريح تشاشما أيوب المكرس للنبي أيوب في بخارى وفي بوب قند وعدد غيرها من الأماكن المقدسة.
والمبنى الأثري في بوب قند يجذب الإنتباه في أنه شيد في بداية القرن الـ 13ويعتبر من أكثر نماذج فن العمارة التي استخدم في بنائها البلاط المطلي بالزجاج وبقيت على شكلها الأول.
ولهذا عندما فقدت منذ سنوات عديدة بلاطة من بوابة الضريح أشير عليها إلى تاريخ بناءه (عام 605 للهجرة أو 1208 وفق الحساب الميلادي) وجدت في أحد معارض لندن للتحف الأثرية، وسرعان ما أثارت البلاطة إنتباه المتخصصين لفرادة العمل الدقيق للحرفيين القدامى. ولحسن الحظ، كان أحد أؤلائك الخبراء بروفيسور أكسفورد جيمس ألان، الذي تعرف على البلاطة لأنه سبق وزار مجمع تشاشما أيوب في بوب قند. وفق ما كتبت عن ذلك الصحيفة البريطانية The Guardian.
وبالنتيجة سلم الأثر التاريخي المقدس إلى المتحف البريطاني الشهير الذي له صلات قديمة مع سفارة جمهورية أوزبكستان في لندن والمؤسسات الثقافية والأكاديمية في بلادنا. وتكلل العمل المشترك المستمر بمراسم رسمية جرى خلالها تسليم البلاطات إلى البعثة الدبلوماسية الأوزبكية لإعادتها إلى الوطن.
وبهذه المناسبة أرسلت حكومة جمهورية أوزبكستان رسالة شكر إلى مدير  المتحف البريطاني، المتخصص في الفنون المشهور بشكل واسع هارتفيغ فيشير. وتضمنت الرسالة أن "القيم الروحية، هي التي تقرب بين مختلف الشعوب، وتساعد على التوصل إلى التفاهم المتبادل والإنفتاح في الآفاق الجديدة للشراكة. والإثبات العملي هو إقامة بلادنا صلات عمل وثيقة مع المتحف البريطاني".
وأثناء المراسم الرسمية أشار هارتفيغ فيشير إلى أنه سعيد بشكل خاص لأن المتحف لعب دوره في إعادة هذا المكون الفريد إلى أوزبكستان.
وأعلن مدير الفنون "المهم أنه يمكن إعادة البلاطة المطلية بالزجاج إلى البوابة مرة أخرى بكامل نصها. والمتحف البريطاني يقدم إسهامه للحفاظ على التراث الثقافي في كل العالم، ونحن نرى أنه جزء من مهمتنا هو الإسهام في تحديد وإعادة القيم التاريخية المخرجة من بلادها أيضاً".
وتجب الإشارة إلى أن حكومة بلادنا في رسالتها دعت هارتفيغ فيشير لزيارة أوزبكستان من أجل المشاركة شخصياً في مراسم تثبيت البلاطات على بوابة الضريح في بوب قنت. وحتى ذلك الوقت سيبقى الأثر التاريخي المقدس ضمن معروضات متحف الفنون الحكومي في أوزبكستان.

هناك تعليقان (2):

  1. فى رأى المتواضع أن هذه آثار تاريخية ذات قيمة لايمكن تقديرها لأهميتها من الناحية التاريخية والهندسية والفنية ةإعادتها إلى موطنها حهد عطيم يستحق التقدير والتسجيل والإشادة به ،غير أننى لا أظنها مفدسة بأى معيار .

    ردحذف
    الردود
    1. أستاذ عب السلام لكاتب الخبر مراسل الوكالة رأيه، ولكم رأيكم وأنا مع رأيكم. أجمل تحية

      حذف