الأربعاء، 22 نوفمبر 2017

نص الكلمة التي وجهها رئيس جمهورية أوزبكستان للمشاركين في الحفل المكرس لمرور 80 عاماً على إقامة الكوريين في أوزبكستان


طشقند 22/11/2017 ترجمه وأعده للنشر أ.د. محمد البخاري. تحت عنوان "إلى المشاركين في الحفل المكرس لمرور 80 عاماً على إقامة الكوريين في أوزبكستان" نشرت وكالة أنباء "Jahon" يوم 18/11/2017 نص الكلمة التي وجهها رئيس جمهورية أوزبكستان للمحتفلين بالمناسبة وهذه ترجمة كاملة لها:


أصدقائي الأعزاء!
الضيوف المحترمون!
في هذه الأيام يحتفل شعبنا متعدد القوميات بمناسبة مرور 80 عاماً على إقامة الكوريين في أوزبكستان.
ثلاثينات القرن الماضي كانت وقتاً غير سهل، ومحنة كاملة وحرمان، وبسبب نظام الإضطهاد السياسي قاسى عشرات آلاف الكوريين من الشرق الأقصى وظهروا على الأرض الأوزبكية. والشعب الأوزبكستاني ساهم بنبله الأصيل وكرمه الروحي إسهاماً صادقاً في مصير الكوريين الذين ظهروا هنا، وأعطاهم الدفئ والحماية على أرضه.
وبفضل حبهم للعمل وثباتهم في الحياة، وتلاحمهم وانضباطهم، وحبهم للأرض، وكذلك تشابه أسلوب الحياة والثقافة حصل الكوريين هنا على وطنهم الثاني، وأصبح وبجدارة كل الأبناء والبنات، مواطنين متساوين ومحترمين في أوزبكستان متعددة القوميات، وأصبحوا وبحق فخراً لشعبنا.
ونحن نقيم عالياً إسهام الكوريين في التطور الإجتماعي والاقتصادي للبلاد، وزيادة القدرات الصناعية والزراعية، والتقدم في مجال العلوم، والتعليم، وحماية الصحة، وغيرها من المجالات.
وقد ساهموا وبنشاط في إستصلاح الأراضي، وفي ظروف صعبة زرعوا الأراضي البكر، وأظهروا أنفسهم كمزارعين موهوبين وأنشأوا المزارع، وبالنتيجة دخلوا في عداد الأكثر تقدماً.
وبعمل مواطنينا الشجاع وبنكران الذات سطر الكوريين بنشاطاتهم الإبداعية الموجهة نحو التقدم الشامل وإزدهار أوزبكستان، صفحات لامعة في تاريخ منجزات بلادنا.
ومن الطبيعي تماماً أن يستحق 283 ممثل للشتات الكوري جوائز حكومية رفيعة وألقاب، ليتمتعون بشخصية رفيعة في مجتمعنا.
ومن بينهم نواب وأعضاء في الحكومة، وشخصيات جديرة في العلوم، والثقافة، والفنون، ومتخصصين رفيعي المستوى. كالمنظمين المعروفين في الزراعة كيم بين خوا وخوان مان غيم، وبطلة أوزبكستان مديرة بيت "ميخريبونليك" في خيوة فيرا باك، ووزيرة التعليم قبل المدرسي، عضوة مجلس الشيوخ أغريبينا شين، وعضو مجلس الشيوخ فاليري تيان، وسفير جمهورية أوزبكستان لدى جمهورية كوريا فيتالي فين، والنائب في المجلس التشريعي بالمجلس الأعلى، رئيس رابطة الكوريين في المراكز الثقافية بأوزبكستان فيكتور باك، والحاصل على كأس العالم بالملاكمة فلاديمير شين، والفنان التشكيلي نيكولاي شين، وعضو أكاديمية العلوم فلاديمير كيم، والدكتور في العلوم الطبية، البروفيسور أليكساندر شيك، والكثيرين غيرهم.
واليوم يعيش في أوزبكستان أكثر من 200 ألف كوري. وتجدر الإشارة هنا إلى أن الكثيرين منهم يتقنون اللغة الأوزبكية، ويعرفون جيداً ثقافتنا، ونحن نتصور هذا كإظهار للإحترام الكبير للشعب الأوزبكي.
والشتات الكوري يعتبر جزءاً  لا يتجزأ من الشعب الأوزبكستاني متعدد القوميات ويشاركون تقليدياً وبنشاط في جميع المناسبات الإجتماعية والثقافية، الجارية في الجمهورية.
وفي حزيران/يونيه من العام الجاري أقام الشتات الكوري في حديقة الصداقة بطشقند نصب تذكاري كرمز للشكر على التسامح، والدفئ الروحي والرعاية، والحياة السلمية والهادئة على الأرض الأوزبكستانية.
 وفي بلادنا إلى جانب ممثلي القوميات والشعوب الأخرى وفرت للكوريين كل الظروف من أجل الحفاظ على وتطوير الثقافة القومية، واللغة، والتقاليد والعادات. وعلى سبيل المثال: في الجامعة الحكومية الأوزبكية للغات العالمية، وفي معهد طشقند الحكومي للدراسات الشرقية، ومعهد سمرقند الحكومي للغات الأجنبية يجري تعليم اللغة الكورية.
وأعمال كبيرة في هذا الإتجاه تقوم بها رابطة المراكز الثقافية الكورية في الجمهورية. حيث تصدر الكتب والصحف باللغة الكورية، وتنظم المعارض، والحفلات، والمهرجانات، وجولات الجماعات الإبداعية في أوزبكستان وخارجها، وتنظم مختلف المباريات الرياضية بين الشباب.
وفي الوقت الراهن يجري في طشقند وبإسهام حكومة جمهورية كوريا بناء بيت الثقافة والفنون الكورية. وأعتقد أنه سيكون رمزاً ساطعاً لصداقتنا، ومكاناً لجذب الشباب والمثقفين، ومركزاً للإغناء المتبادل لثقافاتنا.
ونحن في أوزبكستان نعطي أهمية كبيرة لتطوير التعاون متعدد الجوانب مع جمهورية كوريا، والشتات الكوري في هذا يقدم إسهاماً كبيراً.
ويخطط في وقت قريب لزيارة على أعلى المستويات لجمهورية كوريا، وأثناءها سيجري النظر بمسائل مستقبل توسيع الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، ومن ضمنها تنفيذ مشاريع مشتركة جديدة.
المشاركون في الإحتفال المحترمون، أود أن أشكركم وبصدق ومن خلالكم كل ممثلي الشتات الكوري على العمل بنكران ذات وما يمليه الضمير لخير بيتنا المشترك، وطننا أوزبكستان.
وأتمنى لكم جميعاً الصحة الجيدة، والنجاحات الجديدة، والسعادة العائلية والإزدهار.
شوكت ميرزيوييف، رئيس جمهورية أوزبكستان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق