الاثنين، 13 نوفمبر 2017

العلاقات الروسية الأوزبكستانية تشهد تطوراً جديداً على المستوى الفيدرالي


العلاقات الروسية الأوزبكستانية تشهد تطوراً جديداً على المستوى الفيدرالي
أ.د. محمد البخاري: دكتوراه في العلوم السياسية (DC) تخصص: الثقافة السياسية والأيديولوجية، والقضايا السياسية للنظم الدولية وتطور العولمة ، ودكتوراه فلسفة في الأدب (PhD)، تخصص صحافة، بروفيسور
في سابقة لم تشهدها العلاقات الأوزبكستانية الروسية من قبل قام ر.ن. ميننيخانوف رئيس جمهورية تتارستان العضوة في الفيدرالية الروسة بزيارة هي الأولى لجمهورية أوزبكستان خلال الفترة من 23 وحتى 25/9/2017، وفي بداية الزيارة وصل يوم 23/9/2017 إلى مدينة سمرقند حيث زار المواقع الأثرية هناك ووضع إكليلاً من الزهور على ضريح إسلام كريموف أول رئيس لجمهورية أوزبكستان.

وفي اليوم التالي 24/9/2017 وصل إلى طشقند حيث كان في استقباله في المطار غ. إ. إبراهيموف نائب الوزير الأول بجمهورية أوزبكستان، وس.ب. نيازحجاييف نائب وزير الخارجية الأوزبكستاني، وف.ل. تيوردينيف السفير المفوض فوق العادة للفدرالية الروسية لدى أوزبكستان، ور.أ. شاكيروف ممثل جمهورية تتارستان لدى أوزبكستان.
وفور وصوله إلى طشقند إلتقى ر.ن. ميننيخانوف في مبنى مسرح على شير نوائي الأكاديمي الحكومي للأوبرا والباليه مع ممثلي المنظمات الإجتماعية التتارية في أوزبكستان. وشارك في اللقاء ب. سيف اللاييف وزير الثقافة الأوزبكستاني، وف.ل. تيوردينيف السفير المفوض فوق العادة للفدرالية الروسية لدى أوزبكستان، وف. شايخرازييف نائب الوزير الأول التتارستاني رئيس المجلس القومي "ميللي شورا"، ور. غيماتدينوف مساعد رئيس جمهورية تتارستان، ور. شاكيروف ممثل جمهورية تتارستان لدى أوزبكستان، ومندوبين عن مختلف الوزارات التتارستانية. كما وجرى في المسرح تنظيم حفل فني بمشاركة أبرز الفرق الفلكلورية والراقصة والغنائية والموسيقية التتارستانية.


وفي نفس اليوم إلتقى ر. ميننيخانوف مع ب. سيف اللاييف وزير الثقافة الأوزبكستاني. حيث عبر الرئيس التتارستاني عن شكره على إسهام الوزارة بتنظيم الحفل الفني والدعم النشيط للأوساط الإجتماعية التتارية المحلية. وأثناء المحادثات جرى بحث إمكانيات التبادل الثقافي المستقبلي بين تتارستان وأوزبكستان.
وفي اليوم التالي 25/9/2017 جرى في طشقند لقاء عمل شارك فيه مندوبون عن الأوساط التجارية ورجال الأعمال من تتارستان وأوزبكستان. افتتح اللقاء غ. إ. إبراهيموف نائب الوزير الأول بجمهورية أوزبكستان، الذي أشار إلى أن إقامة وتعزيز علاقات الصداقة الشاملة مع الفيدرالية الروسية هي من الإتجاهات التي تتمتع بالأفضلية في النشاطات الخارجية للدبلوماسية الأوزبكستانية. وأشار إلى أن دخول شركات مثل: "تاتنيفت"، و"تايف"، و"كاماز"، و"كمبو"، و"تاتخيمفارمبريباراتي"، و"بوزيس"، إلى السوق الأوزبكستانية سيسهم مستقبلاً بتعزيز العلاقات والمشاريع الإستثمارية الثنائية في مختلف القطاعات الصناعية.


وعبر ر. ميننيخانوف في كلمته عن شكره لقيادة الفيدرالية الروسية وجمهورية أوزبكستان على إهتمامهم ودعمهم للتعاون الإقليمي بين الدولتين. وقال: "نحن نعطي أهمية كبيرة لتطور العمل المشترك مع أوزبكستان في إطار العلاقات الروسية الأوزبكستانية وسنكون سعداء بتوسيع صلات المنافع المتبادلة".
وأضاف ر. ميننيخانوف، أن أوزبكستان هي أول جمهورية من جمهوريات الإتحاد السوفييتي السابق التي ظهرت على أراضيها ممثلية لتتارستان. وفي أغسطس من العام الجاري وافقت الحكومة الروسية على اقتراح الجانب الأوزبكي بافتتاح قنصلية أوزبكستانية عامة في كازان. ومما يسهم بتطوير التعاون وجود خط جوي مباشر بين المدن التتارستانية والأوزبكستانية.


وأشار رئيس جمهورية تتارستان إلى أن "حجم تبادلنا التجاري بلغ في العام الماضي أكثر من 50 مليون دولار. وأن نتائج النصف الأول من العام الجاري أظهرت أن التبادل التجاري نما بمعدل مرتين. والأرجحية بالميزان التجاري في الوقت الحاضر هي لصالحنا. ونصدر إلى هنا (أوزبكستان): المطاط، والمعدات، والكاوتشوك، والبلاستيك، ووسائط النقل، والمنتجات الدوائية، والأخشاب، والفحم الخشبي، والمنتجات الغذائية، وغيرها. بينما تصدر أوزبكستان إلى تتارستان: الملابس، والمنتجات النسيجية، والمنتجات الزراعية.
وأضاف ر. ميننيخانوف، ومع ذلك فإن مستوى التعاون في المجال الاقتصادي لا يلبي الإمكانيات المتوفرة. وأشار إلى أن تتارستان مهتمة بتوسيع استيراد منتجات صناعة السيارات، ومختلف أنواع المعدات من أوزبكستان، مثل: الكومبروسورات، وتقنيات التبريد، والمعدات الطبية، ومنتجات الكيماويات النفطية، والأدوية، وغيرها من المنتجات. وأن الشركات الأوزبكية بدورها تستطيع رفع معدل صادراتها من منتجات الصناعات الخفيفة، والمنتجات الزراعية.
واقترح ر. ميننيخانوف، النظر في إمكانية مشاركة الشركات التتارستانية في بناء وترشيد مواقع الكهرباء والطاقة الكهرومائية في أوزبكستان.


وفي النصف الثاني من اليوم إلتقى رئيس جمهورية تتارستان ر.ن. ميننيخانوف مع أ. أريبوف الوزير الأول الأوزبكستاني، الذي أشار إلى أن علاقات الثقة الشخصية القائمة بين القائدين الروسي والأوزبكستاني تعتبر قاعدة لمستقبل تطور تعاون المنافع المتبادلة بين الجانبين في مختلف المجالات. واضاف "نحن ننظر إلى تتارستان كشريك هام في الفيدرالية الروسية ومهتمون بمستقبل تعزيز العمل المشترك في المجالات: التجارية، والاقتصادية، والعلمية، والتكنولوجية، والثقافية. وجمهوريتكم تعتبر من أكثر المناطق المتطورة اقتصادياً في روسيا. وأتمنى أن يقيم مندوبو الأوساط التجارية لدينا الكثير من الصلات المهمة".
وأضاف أن المنشآت الأوزبكستانية تستطيع توسيع صادراتها إلى تتارستان من السيارات الخفيفة الحديثة، وجملة واسعة من المنتجات النسيجية، والجلدية، والأحذية، والمعدات الكهربائية، والآليات، ومواد البناء، والمنتجات الغذائية.
واضاف أ. أريبوف "نحن بدورنا مهتمون بشراء مختلف المعدات التقنية الكهربائية التتارستانية، ومنتجات الكيماويات النفطية، والأخشاب، والورق، والمستحضرات الصيدلانية، والمعدات الطبية، وغيرها. ونقترح إقامة صلات شراكة طويلة الأمد بين المنشآت المنتجة والشبكات التجارية الأوزبكستانية والتتارستانية".
وشكر ر.ن. ميننيخانوف، أ. أريبوف، على إهتمامه بمسائل تطوير التعاون التتارستاني الأوزبكستاني. وعبر عن أمله بأن تسهم زيارة الوفد التتارستاني في تعزيز الصلات التجارية والاقتصادية والإنسانية بين الطرفين.


كما ناقش الجانبان خطوات مستقبل زيادة العمل الاقتصادي المتبادل في مجالات: الكيماويات النفطية، وصناعة السيارات، والصناعات الغذائية، والسياحة، والتعليم.
والتقى رئيس جمهورية تتارستان ر.ن. ميننيخانوف مع رئيس جمهورية أوزبكستان ش. ميزيوييف، الذي أشار إلى أن العلاقات المتبادلة مع تتارستان مبنية على الصلات الثقافية والتاريخية والإنسانية للشعبين. وجرى خلال اللقاء النظر بمسائل مستقبل توسيع التعاون الثنائي في المجالات التجارية والاقتصادية. ومن بينها أشير إلى أنه هناك إمكانيات لزيادة حجم التبادل التجاري بين أوزبكستان وتتارستان في السنوات القادمة بمعدل 4 مرات (في عام 2016 بلغت 50 مليون دولار). وأشار المشاركون في اللقاء إلى أن آفاق التعاون في الإتجاهات التي تتمتع بالأفضلية، ومن ضمنها تنفيذ المشاريع المشتركة في مجالات: كيماويات النفط والغاز، وصناعة السيارات، وإنتاج المعدات الصناعية، والطبية والصيدلانية وغيرها. كما وجرى التعبير عن ضرورة العمل المباشر المشترك في مجالات: التعليم، وحماية الصحة، والثقافة، والتبادل السياحي. وعبر ر. ميننيخانوف عن شكره الصادق للرئيس ش. ميزيوييف على الإستقبال الدافئ وأكد على إستعداد تتارستان لتطوير الشراكة الشاملة مع جمهورية أوزبكستان.
هذا وجرى أثناء زيارة رئيس جمهورية تتارستان لجمهورية أوزبكستان التوقيع على الوثائق الـ 10 التالية:
1. مذكرة تفاهم حول التعاون بين وزارة تطوير تكنولوجيا المعلوماتية والإتصال بجمهورية أوزبكستان ووزارة المعلوماتية والإتصال بجمهورية تتارستان؛
2. اتفاقية في مجال حماية الصحة بين وزارة حماية الصحة بجمهورية أوزبكستان ووزارة حماية الصحة بجمهورية تتارستان ضمن مشروع "إقامة مركز تدريب روسي أوزبكستاني لمحاكاة إنتاج الروبوتات الطبية في جمهورية أوزبكستان"؛
3. اتفاقية بين اللجنة الحكومية بجمهورية تتارستان لشؤون السياحة، واللجنة الحكومية لتطوير السياحة بجمهورية أوزبكستان حول التعاون في مجال تطوير  السياحة؛
4. اتفاقية حول التعاون بين غرفة التجارة والصناعة بجمهورية أوزبكستان، واتحاد "الغرف التجارية والصناعية بجمهورية تتارستان"؛
5. مذكرة تفاهم حول التعاون بين الشركة المساهمة"كازانسكويه موتوروسترويتيلنويه برويزفودستفنويه أوبيدينينيه" والشركة المساهمة "أوزبيكنيفتيغاز"؛
6. بروتوكول محادثات بين الإتحاد الإنتاجي "كاماز" والشركة المساهمة "أوزأفتوصانوعات"؛
7. مذكرة تفاهم حول التعاون بين إتحاد ف.د. شاشين الإنتاجي "تاتنيفت" والشركة المساهمة "أوزكيميوصانوعات"؛
8. إتفاقية بين إتحاد ف.د. شاشين الإنتاجي "تاتنيفت" والشركة المساهمة "أوزبيكنيفتيغاز"؛
9. ومذكرة تفاهم حول التعاون بين الشركة المساهمة المحدودة "تايف" و الشركة المساهمة "أوزبيكنيفتيغاز"؛
10. مذكرة تفاهم حول النوايا بين الشركة المساهمة "أوزفارمصانوعات" والشركة المساهمة "الإتحاد الإنتاجي مصنع سيرغو".

وسرعان ما جاء الرد الأوزبكستاني على الزيارة بزيارة العمل التي قام بها وفد حكومي من جمهورية أوزبكستان برئاسة غولامجون إ. إبراهيموف نائب الوزير الأول إلى جمهورية تتارستان خلال الفترة الممتدة من 10 وحتى 12/10/2017.
وفي مطار كازان الدولي استقبل غولامجون إ. إبراهيموف، الوزير الأول بجمهورية تتارستان أليكسي بيسوشين، ونائب الوزير الأول وزير الصناعة والتجارة بجمهورية تتارستان ألبيرت كريموف، وغيرهم من الشخصيات. وفور وصوله توجه نائب الوزير الأول بجمهورية أوزبكستان إلى الكريملن في كازان. حيث جرى بمقر الرئيس التتارستاني في كازان لقاء ضيق النطاق بين قائد الجمهورية رستام ميننيخانوف والوفد الأوزبكستاني برئاسة غولامجون إ. إبراهيموف نائب الوزير الأول. وحيا رستام ميننيخانوف بحرارة المشاركين في اللقاء وعبر عن ثقته بأن تساعد زيارة الوفد الأوزبكي لكازان على تطوير التعاون بين تتارستان وأوزبكستان الموجه نحو  تعزيز العلاقات الروسية الأوزبكية مستقبلاً. وبعدها استؤنفت المحادثات بشكل موسع.


وتحدث الرئيس التتارستاني عن زيارته التي قام بها لأوزبكستان في سبتمبر/أيلول من العام الجاري وشكر غولامجون إ. إبراهيموف على حسن الضيافة وتنظيم برنامج عملي وثقافي واسع. وأشار رستام ميننيخانوف إلى أن حجم التبادل التجاري بين تتارستان وأوزبكستان لا يعكس حالياً كل الإمكانيات المتاحة: "ونحن نرى آفاقاً كبيرة للتعاون. يساعد عليها التشابه اللغوي بيننا، والثقافة والتقاليد. والأهم أنه هناك رغبة وإرادة لدى القيادة العليا في البلدين". وأشار رستام ميننيخانوف إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس أوزبكستان شوكت ميرزيوييف حددا كأفضلية تطوير العلاقات الروسية الأوزبكية وتعزيز التعاون بين الأقاليم في البلدين. وقال أن تتارستان تملك خبرات كبيرة من بينها تطوير استخراج النفط وصناعة الكيماويات النفطية. والمنشآت الرئيسية في هذا القطاع هي شركة "تاتنيفت" و"تايف". واقترح رستام ميننيخانوف النظر في كل الإمكانيات والبدائل للتعاون في هذا المجال: بدءاً من توريد المنتجات الجاهزة إلى أوزبكستان، وتنفيذ المشاريع المشتركة، وحتى العمل المشترك في مجال إعداد المتخصصين للقطاع. وأوزبكستان بدورها تملك قطاعاً متطوراً للصناعات الخفيفة. وتوجه رستام ميننيخانوف إلى مدير وكالة تنمية الإستثمار بجمهورية تتارستان تالي مينولين قائلاً "أنا على ثقة من أننا نستطيع إقامة صلات في هذا القطاع.  ويجب دعوة رجال الأعمال الأوزبك إلى الجمهورية، وتوفير كل الظروف الملائمة وتقديم الدعم اللازم لهم". وأشار رئيس جمهورية تتارستان كذلك إلى ضرورة تفعيل الصلات السياحية، والتعاون في مجالات: صناعة السيارات، والبناء، والخدمات العامة والسكنية، وحماية الصحة، والزراعة، والمعلوماتية، والثقافة، وغيرها من القطاعات. واقترح رستام ميننيخانوف على غولامجون إبراهيموف تنظيم زيارات متبادلة إضافية لممثلي أوساط رجال الأعمال حتى نهاية الشهر لتحديد المشاريع التجارية الرئيسية.
وبدوره شكر غولامجون إبراهيموف الرئيس التتارستاني عل حسن استقباله وأشار إلى أن القيادة الأوزبكستانية مهتمة بتوسيع التعاون مع الجمهورية. وأشار غولامجون إبراهيموف إلى أنه "بقيت لدى رئيسنا (شوكت ميرزيوييف) إنطباعات كبيرة بعد الزيارة التي تمت في سبتمبر/أيلول، وأنه ينوي التعاون ومستعد لاتخاذ القرارت السريعة في مسائل إقامة العلاقات بأية قطاعات. حتى أنه اتصل بي بعد مغادرتكم وقال: "هذا رجلنا! ومن أجل صديقي سنجعل كل الطريق خضراء". ومسألة إقامة علاقات بين أقاليم دولتينا بحثت على مستوى الرئيس الأوزبكستاني والرئيس الروسي. ووفدكم كان أول وفد رسمي بعد اتخاذ هذا القرار. ولدينا الكثير من المصالح المشتركة، واعد برنامج كبير لزيارة تتارستان في إطار هذه الزيارة. وبالإضافة لذلك رئيسنا ينوي أيضاً زيارة تتارستان، ولكننا الآن غير مستعدين لتحديد موعد دقيق للزيارة".
وأضاف نائب الوزير الأول بجمهورية أوزبكستان أن "تتارستان تملك خبرات كبيرة في جملة كاملة من القطاعات. ونحن يمكننا أخذ الكثير عنكم، وكذلك يمكننا أن نحل معاً أية مهمة. واليوم لدينا نوايا جدية للعمل المشترك مع "كاماز"، و"تاتنيفت" وغيرها من المنشآت الضخمة في الجمهورية. والأهم نحن حددنا آلية لمستقبل العمل. وأعتقد أن مشاريع محددة يمكننا البدء بها في هذا العام".
ومن الجانب التتارستاني شارك في اللقاء نائب الوزير الأول وزير الصناعة والتجارة أ. كريموف، ونائب الوزير الأول وزير المعلوماتية والإتصال ر. شايخوتدينوف، ومساعد رئيس جمهورية تتارستان ر. غيماتدينوف، ووزير البناء والهندسة المعمارية والخدمات العامة والسكانية إ. فايزولين، ووزير حماية الصحة أ. فافين، ومدير وكالة تنمية الإستثمار ت. مينولين، ورئيس غرفة التجارة الصناعة ش. أغييف، ونائب مندوب جمهورية تتارستان لدى جمهورية أوزبكستان أ. قاديروف، ومدراء المنشآت الصناعية في الجمهورية وغيرهم.
وبعد اللقاء مع رئيس جمهورية تتارستان رستام ميننيخانوف زار أعضاء الوفد وأجروا محادثات في وكالة تنمية الإستثمار، وتكنوبارك مجال التكنولوجيا الرفيعة "IT-بارك"، وأغروبارك "كازان"، وجامعة كازان الفيدرالية (الفولغا)، والشركة المساهمة المحدودة "ريغيونالني إنجنيرينغوفي تسنتر مديتسينسكي سيمولاتوروف"، و"مركز الطب والعلوم" "إيدوس"، والإتحاد الإنتاجي "مصنع كازان لطائرات الهليوكوبتر"، والشركة المساهمة المحدودة "تايف".
وفي النصف الثاني من اليوم زار أعضاء الوفد مختلف الساحات الإنتاجية في مصنع "آلابوغا"، وإتحاد "كاماز"، والشركة المساهمة "تانيكا"، وإتحاد "تاتنيفت"، ومصنع نيجنيكام للإطارات، والشركة المساهمة "أمموني"، وإتحاد "كازانأورغسيينتيز".
وفي إطار الزيارة جرى التوقيع على مشروع توريد شاسيهات كاماز مع شركة UzAuto TRAILER، المتخصصة بإنتاج سيارت الشحن، وحافلات الركاب والمعدات الخاصة.
وعلى شرف وفد جمهورية أوزبكستان الذي يمثل مختلف الوزارات والإدارات في الجمهورية ومسؤولين في المؤسسات البلدية جرى لقاء مع مير مدينة كازان إ.ر. ميتشين، ورئيس مجلس التعليم البلدي في جمهورية تتارستان بارشييف أ.غ.
كما وقام أعضاء الوفد اثناء الزيارة بزيارة بيت صداقة شعوب تتارستان. وأجروا لقاءآت ومحادثات في اللجنة الحكومية لشؤون السياحة، وتيخنوبوليس "خيمغراد"، وأجرو لقاءاً حول الطاولة المستديرة في غرفة التجارة والصناعة بجمهورية تتارستان.
واثناء زيارة مصنع "إينوبليس" وجامعة "إينوبوليس" جرى التوقيع بين جامعة إينوبوليس الروسية ومركز الإبتكارات Mirzo Ulugbek Innovation Center على مذكرة تفاهم.
وفي وقت لاحق نشرت Kommersant.uz أن الشركة المساهمة المحدودة UzAutoTrailer في أوزبكستان ستبدأ بإنتاج سيارات ماركة "كاماز" وفقاً لإتفاقية التعاون التي وقعت بين مدير إتحاد "كاماز" سيرغيه كوغوغين ورئيس إدارة الشركة المساهمة "أوزأفتوصناعات" أوميدجان ساليموف في طشقند.
ووفقاً للمعلومات التي أعلنها المكتب الصحفي للشركة الروسية أن التوقيع على الإتفاقية جرى في طشقند اثناء زيارة ديمتري ميدفيديف لأوزبكستان. وبالإضافة لذلك ينوي الجانبان في المستقبل إقامة منشأة مشتركة لتجميع قطع السيارات على الأراضي الأوزبكستانية.
والجدير بالذكر أن عدد كبير من المواطنين الأوزبكستانيين هم من أصول تتارية ويعيشون منذ إنهيار الإتحاد السوفيتي في مختلف المدن والقرى الأوزبكستانية، وبينهم شخصيات إجتماعية وسياسية وثقافية واقتصادية بارزة ولهم مراكزهم الثقافية القومية التابعة للجنة العلاقات بين القوميات وعلاقات الصداقة مع الدول الأجنبية لدى ديوان الوزراء، ويلعبون دوراً هاماً في تعزيز الصداقة والتفاهم المتبادل بين أبناء 130 قومية وشعب يعيشون ويتمتعون بالجنسية الأوزبكستانية ومتساوون في الحقوق والواجبات وفق دستور جمهورية أوزبكستان. كما ويجرون مع المراكز الأخرى لقاءآت، وحفلات. ونشاطات مشتركة يقدمون من خلالها الأغاني والرقصات، والملابس القومية، ويتحدثون عن العادات والتقاليد الخاصة بهم.
المصدر وسائل الإعلام الإلكترونية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق