الأربعاء، 18 أبريل 2018

وجهة نظر أكاديمية اقتصادية من الحرب العالمية الدائرة على الأراضي السورية

طشقند 18/4/2018 أعدها للنشر أ.د. محمد البخاري. تحت عنوان "الحرب العالمية فى سوريا.. حرب عالمية على «غاز المتوسط»!" نشرت جريدة الكويتية يوم 16/4/2018 مقالة كتبها: أ. د. عبدالرحمن الأحمد وجاء فيها:


- سورية  الثالثة عالمياً بإنتاج  الغاز.
- ترامب: نريد حصة من الغاز السوري.
- بدأ الصراع  على الغاز والبترول في شرق البحر الأبيض المتوسط خفيةً منذ عام 1966م، عندما اكتشفت سفن أبحاثٍ بريطانية حقولاً للغاز في الجبل البحري إراتوسثينس «وهو جبل بحري ضخم مغمور بين قبرص ومصر».
- ثم جاءت أمريكا وروسيا بين أعوام 1977 و2003، لتؤكد أنّ الغاز في شرق المتوسط يمتدُ من شواطئ اللاذقية إلى غرب مصر.
- ثم شاركت إسرائيل البحث عام 1997م، بعدما نشرت «مجسّات إلكترونية» شرق المتوسط، بحجة إكتشاف أي هجوم صاروخي إيراني ضد إسرائيل!
- أعلن في 17 أغسطس 2010 بعد مسح جيولوجي عبر السفينة الأميركية نوتيلس وبمساعدة تركية، أنّ واحداً من أكبر حقول احتياطي الغاز في العالم، يقع شرق المتوسط، وهو حقل «لفيتان» العملاق للغاز، باحتياطي قدره 23 ترليون قدم مكعب.
 - رغم أنّ إسرائيل سطت على مياه لبنان وفلسطين ومصر، لكن يبقى نصيب سوريا ولبنان ومصر أكبر من نصيبها، أما تركيا فخرجت خالية اليدين، فشواطئها ومياهها خالية من البترول والغاز.
- تسابقت 9 شركات عملاقة لاستخراج الغاز والبترول من شرق المتوسط، منها: Total الفرنسية، وExxonMobil الأميركيّة، وBritish Petroleum البريطانيّة، وShell الهولنديّة، وNobel Energy الأميركيّة، وشركة Delek الإسرائيليّة، وENI الإيطاليّة، وشركة Gazprom الروسية، وكانت إسرائيل وقبرص السباقتان لذلك.
- في أكتوبر 2012م وقعت الشركة الأسترالية وود سايد عقداً بقيمة 696 مليون دولار مع تل أبيب، لاستثمار 30% من الغاز السائل في حقل ليفياثان، وطورت إسرائيل درعاً صاروخياً أسمته «مقلاع داوود الصاروخي»، لصد أي هجوم من حزب الله تحديداً، لأنها تقوم في الحقيقة بسرقة غاز لبنان وغزة!
- يتركز الاحتياطي السوري من الغاز والبترول في البادية السورية والساحل بواقع 83%، بينما يوجد في الجزيرة السورية فقط 12%، خلافاً لما هو معروف ومتداول.
- حسب الدراسات الحديثة، تبدأ آبار الجزيرة السورية بالنضوب اعتباراً مـن عام 2022، بينما باقي الحقول في البادية والساحل، إن بدأ اسـتغلالها عام 2018، فستبقى حتى عام 2051 على الأقل.
- ترتيب سورية لعام 2008م في احتياطي الغاز كان في المرتبة 43 عالمياً، بواقع 240.700.000.000 متر مكعب، حسب List of countries by natural gas proven reserves. بينما كانت بالمرتبة 31 باحتياطي البترول.
- أما في عام 2017، فالاحتياطي السوري من الغاز في منطقة تدمر  وقارة وساحل طرطوس وبانياس؛ هو الأكبر بين الدول الست، وهذا يجعل سورية، إن تمّ استخراج هذا الغاز، «ثالث بلد مصدّر للغاز في العالم».
 - سوف تحتل سورية مركز قطر، بعد روسيا وإيران، ويقدر مركز فيريل للدراسات احتياطي الغاز السوري بـ 28.500.000.000.000 متر مكعب.
- إنّ ثلاثة حقول غاز متوسطة الحجم شمال تدمر، تكفي لتزويد سورية كاملة بالطاقة الكهربائية، 24 ساعة يومياً، لمدة 19 سنة.
- إن إصرار موسكو على الدفاع عن سورية، ليس فقط لتأمين منفذ لها على المتوسط، بل الأهم هو الغاز والبترول، فإنشاء قاعدة بحرية دائمة في طرطوس سببه بحر الغاز هناك، ونؤكد هنا، أنّ روسيا مستعدة لخوض حرب عالمية من أجل ذلك، فالمعارضة السورية لا تؤتمن حتى لو تعهدت لموسكو، فلن تعمل إلا وفق أوامر أميركية، وسوف تُسلّم الامتيازات للشركات الغربية.
- وبعد ذلك.. هل تستطيع إيران أن تجد لها مقاماً على الساحل السوري يناظر القاعدة العسكرية الروسية ؟!
-  الجزيرة السورية وديرالزور  ومناطق سيطرة داعش؛ سوف تنضب من البترول خلال السنوات القليلة القادمة، لهذا  فإنّ دعم واشنطن لهم مرهون بهذه الثروة، ولهذا تدعم الولايات المتحدة الانفصاليين للوصول إلى دير الزور وجنوبي الرقة، عسى أن يستطيعوا ضمها إلى فيدرالية «طموحة جداً»، وهذا مستحيل.
 - إن قيام فيدرالية في محافظة الحسكة هو انتحار اقتصادي، خاصة بعد عام 2022، عندما تكون سورية من أوائل الدول المصدرة للغاز، بينما يكون غاز الجزيرة السورية شارف على النضوب إن لم يكون قد نضب.
- أما خط غاز قطر فيكون قد انتهى، ولا أمل للدوحة بعد اليوم بمرور هذا الخط عبر الأراضي السورية، ويكون حلمها قد مات.
- النتيجة مما سبق؛ فأي هدوء أو انتهاء للحرب في سورية، يعني أنّ موازين القوى انقلبت فجأة لصالح دمشق عسكرياً واقتصادياً، لهذا سيتم تأجيج الوضع واختلاق معارك هنا وهناك، وبما أنّ الوكلاء فشلوا في فرض شروط واشنطن، جاء الدخول الأميركي المباشر، ولسان حال ترامب يقول:
 «أريد حصتي من الغاز السوري».• 
- مركز فيريل للدراسات - برلين Firil Center For Studies Berlin. 02.
جريدة الكويتية  16 أبريل 2018 05:38 م
© http://www.Alkuwaityah.com/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق